سيطرت الحرب الإسرائيلية على غزة على افتتاح منتدى الاتحاد من أجل المتوسط المنعقد في برشلونة الإسبانية، حيث أكد معظم المتحدثين في كلماتهم على ضرورة التوصل لوقف إطلاق دائم للنار في القطاع والسعي الجاد إلى حل الدولتين.

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن إسرائيل تجاوزت حد الدفاع عن النفس، وعليها ألا تفكر في إعادة احتلال غزة، مؤكدا على ضرورة تمديد الهدنة الإنسانية في القطاع وتحويلها إلى هدنة "دائمة للسماح بالعمل على حل سياسي" للنزاع.

وأضاف بوريل، في كلمته بالمنتدى الإقليمي السنوي للاتحاد من أجل المتوسط في نسخته الثامنة، أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "ليست مجرد مجموعة أفراد وإنما فكرة وأيديولوجيا لا يمكن قتلها". وأشار إلى أن العالم سيواجه ما وصفها بموجات تطرف وعنف غير مسبوق إذا لم يتم وقف الحرب في غزة.

وأكد المسؤول الأوروبي أنّه "لن يكون هناك سلام أو أمن لإسرائيل من دون دولة فلسطينية".

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة منذ 52 يوما خلفت نحو 15 ألف شهيد فلسطيني وآلاف الجرحى والمفقودين، قبل أن تبدأ هدنة إنسانية صباح الجمعة الماضي لمدة 4 أيام بوساطة قطرية مصرية وبدعم أميركي.

منتدى الاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة يستمر ليومين (الأوروبية) لا لترحيل الفلسلطينيين

من جانبه، قال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي إن على الجميع العمل على وقف الحرب على غزة بشكل نهائي، كما أن على إسرائيل "أن تفهم أننا لن نقبل ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة".

وأشار الصفدي في كلمته بالمنتدى إلى أن تل أبيب لم تعمل لتحقيق السلام ولم تنفذ الاتفاقيات الموقعة وقوضت حل الدولتين، وأن النزاع لم يبدأ في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بل هو نتيجة معاناة الفلسطينيين على يد إسرائيل لعقود.

بدوره قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إنه لا بديل عن حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأضاف الوزير في كلمته بالمنتدى أن إسرائيل تتحمل مسؤولية كل العنف الذي نراه.

من جانبه، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إنه لا يوجد حل آخر سوى إنهاء الحرب وتمديد وقف إطلاق النار ليصبح دائما.

الاتحاد من أجل المتوسط يضم 43 عضوا (الفرنسية)

من جهته، قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إن على المجتمع الدولي العمل لتحقيق قيام دولة فلسطينية، مما يضمن السلام في المنطقة.

وفي كلمته أمام المنتدى، أكد ألباريس أن أي رد إسرائيلي يجب أن يكون وفق القانون الدولي وليس بقتل آلاف المدنيين الأبرياء بلا تمييز.

الاتحاد من أجل المتوسط

والاتحاد من أجل المتوسط هو شراكة أوروبية متوسطية أنشئت عام 2008، وتهدف إلى تقوية التكامل الإقليمي بين الدول الأورومتوسطية، والتأسيس للسلام والديمقراطية والتعاون بين مختلف الأطراف بالمنطقة.

ويضم الاتحاد المتوسطي 43 عضوا هي دول الاتحاد الأوروبي ودول اتحاد المغرب العربي، إضافة إلى مصر والأردن وسوريا وإسرائيل وتركيا وموناكو وألبانيا والبوسنة وكرواتيا والجبل الأسود.

وتعد رئاسة الاتحاد مشتركة ما بين رئيس ينتمي للاتحاد الأوروبي وآخر ينتمي لإحدى الدول المتوسطية الشريكة، حيث نصت قمة باريس عام 2008 على ضرورة أن يكون مبدأ الرئاسة مشتركا بين الشمال والجنوب.

ويجتمع أعضاء الاتحاد بانتظام على مستوى كبار المسؤولين من وزارة خارجية كل بلد عضو، بالإضافة إلى مؤسسة الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الاتحاد من أجل المتوسط حل الدولتین فی کلمته قال وزیر

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يلتقي رئيس المجلس الأوروبي السابق

استقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج يوم الثلاثاء ٩ ديسمبر السيد "شارل ميشيل"، رئيس المجلس الأوروبي السابق، حيث تناول الجانبان مسار العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي وآفاق تطويرها، وآخر المستجدات على المستوى الاقليمى.

ثمن الوزير عبد العاطي خلال اللقاء انعقاد القمة الأولى بين مصر والاتحاد الأوروبي التي عُقدت في بروكسل يوم ٢٢ أكتوبر، والتي عكست الإرادة المشتركة للدفع قدماً بالشراكة الاستراتيجية والشاملة التي تم التوقيع عليها في مارس ٢٠٢٤. كما أعرب عن التطلع لجذب مزيد من الاستثمارات الأوروبية، وتيسير نفاذ الصادرات المصرية إلى الأسواق الأوروبية، وتعزيز شراكات القطاع الخاص بين الجانبين المصرى والأوروبى.

شهد اللقاء تبادلًا للرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث استعرض الوزير عبد العاطي جهود مصر المستمرة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وفقاً لاتفاق شرم الشيخ للسلام، مشدداً على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن ٢٨٠٣ بشأن غزة، وضرورة تمكين قوة الاستقرار الدولية من الاضطلاع بولايتها، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية دون عوائق. كما شدد على أهمية إيجاد الآفق السياسى لتحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني وفى مقدمتها حقه في تقرير المصير، منوهاً بأن حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية يعد الركيزة الأساسية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

شهد اللقاء كذلك استعرض تطورات الأوضاع فى السودان وسوريا، فضلا عن الملف النووى الايرانى، حيث ابرز الوزير عبد العاطى الجهود التى تبذلها مصر لتحقيق السلام والامن والاستقرار فى المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يجدد دعمه للبنان… وحفل استقبال على شرف الإعلاميين
  • وزير الخارجية السوري: لا يمكن إغفال التحدي الخطير للاعتداءات الإسرائيلية
  • ترامب أعلن حربا حضارية على أوروبا.. وهكذا يمكن أن نقاوم
  • نائب وزير الخارجية يستقبل المفوضة الأوروبية لشؤون البحر الأبيض المتوسط
  • غضب وإيقاف..ليلة محبطة للامين يامال رغم فوز برشلونة الأوروبي
  • أديس أبابا.. دعوات للسلام والعدالة بيوم التضامن مع فلسطين
  • وزير الخارجية يلتقي رئيس المجلس الأوروبي السابق
  • حماس: المرحلة الثانية لا يمكن أن تبدأ ما دام الاحتلال يواصل خرق الاتفاق
  • برشلونة يبحث عن إنقاذ موسمه الأوروبي أمام فرانكفورت.. الليلة
  • الاتحاد الأوروبي: لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في سوريا دون الحوار الوطني والمصالحة