بوابة الوفد:
2025-12-13@01:25:40 GMT

4 فى سباق الرئاسة

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

تعيد الوفد نشر مقال الزميل سليمان جودة، والمنشور فى جريدة «المصرى اليوم» يوم «السبت» الماضى وفيما يلى نص المقال:

أهم ما يميز السباق الرئاسى الحالى أن المرشحين المنافسين للسيد الرئيس يجدون مساحة كبيرة فى إعلام الدولة، ولا يواجهون مشكلة فى عرض أفكارهم من خلاله على جمهور الناخبين.. وهذا فى حد ذاته مما يجب حسابه لهذا الإعلام.

وقد رأيت الدكتور عبدالسند يمامة، على سبيل المثال، فى أكثر من محطة فضائية، وفى كل مرة كان يعرض الخطوط العامة لبرنامجه الانتخابى بشجاعة، وشاهدته يتكلم مع الأستاذة قصواء الخلالى فى برنامجها «فى المساء مع قصواء» على قناة «سى بى سى».. كان يتكلم فى قضايا الاقتصاد بجرأة وموضوعية، ولم تقاطعه الخلالى أو تصادر عليه، ولكنها منحته الفرصة ليقول ما يحب.. ولا أريد أن أعيد ما قاله، فالحلقة موجودة على يوتيوب لمن يشاء أن يعود إليها، وعندها سيكتشف أنى لا أبالغ فيما أرصده.

والدكتور عبدالسند لم يبالغ هو الآخر من ناحيته، عندما أعلن أنه كان أول مرشح رئاسى يُبدى رغبته فى طرح اسمه فى السباق.. فهذه حقيقة.. وهو قد فعل ذلك لأنه يعرف أن وراءه اسم حزب الوفد بكل ما له من ثقل سياسى، وبكل ما له من تاريخ يزيد على القرن الكامل بأربع سنوات.

وليس سرًّا أن الوفد اسم من ذهب، وليس سرًّا أيضًا أنه لا يوجد بيت تقريبًا فى البلد، إلا ويستقر على جذور وفدية تعود إلى جيل الآباء والأجداد.. وقد سمعت هذا مرارًا من أسماء سياسية كبيرة وشهيرة، ولم أكن أبدأ الكلام مع أحد من أصحاب تلك الأسماء، إلا ويسارع إلى القول بأن أباه كان وفديًّا، أو أن جده كان من الوفديين الكبار.

وقد كان الوفد دارًا للمعارضة الوطنية على الدوام، وكان عنوانًا لها إذا فقد الحكم فى مرحلة ما قبل ١٩٥٢، فإذا عاد إليه فإنه كان عنوانًا بالدرجة نفسها للمسؤولية.. وفى كل الأحوال كان بيتًا للأمة.

وأظن أن هذا المعنى هو الذى أيقظ الرغبة فى الترشح لدى الدكتور عبدالسند، وأظن كذلك أن هذا هو الذى جعله يدخل إلى السباق وفى يده برنامج انتخابى مكتوب، لأن المنافسة بطبيعتها ستكون بين برامج انتخابية أكثر منها بين أشخاص.

وعندما استضافه الأستاذ أحمد موسى فى برنامجه «على مسؤوليتى» على قناة صدى البلد، دعانى إلى توجيه سؤال أو أكثر إليه، وتوقفت أمام حديثه فى برنامجه الانتخابى عن الصحة والتعليم على وجه التحديد، ودعوته إلى أن يتكلم فى التفاصيل أكثر، وفى كيفية الإنفاق عليهما أكثر وأكثر، كما دعوته إلى أن يحدد موقع القطاع الخاص على خريطة حكومته حين يفوز، وأن يشرح رؤيته للمسؤولية الاجتماعية التى على القطاع الخاص أن ينهض بها فى مجتمعه بين الناس.

وأظن أنه تكلم فى تفاصيل الإنفاق على الصحة والتعليم بما يكفى، وحدد موقع القطاع الخاص على خريطة عمل حكومته، وشرح مسؤولية هذا القطاع على المستوى الاجتماعى كما يقتنع بها ويراها.. ومن هنا إلى يوم الانتخابات سوف يكون على الناخب أن يسمع من الرئيس باعتباره مرشحًا، ومن المرشحين الثلاثة، الدكتور عبدالسند، والأستاذ فريد زهران، والأستاذ حازم عمر، وسوف يكون عليه أن يترجم ما سمعه فى صناديق الاقتراع.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خط احمر الوفد الدكتور عبدالسند يمامة قناة صدى البلد

إقرأ أيضاً:

“اغتيال الحقيقة”.. كتاب من الرئاسة التركية يوثق “حرب إسرائيل على الصحافة”

تركيا – أصدرت دائرة الاتصال التابعة لرئاسة الجمهورية التركية كتابا بعنوان “اغتيال الحقيقة – حرب إسرائيل على الصحافة”، يوثّق الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للصحفيين في قطاع غزة.

وأفاد بيان صادر عن دائرة الاتصال، امس الأربعاء، أن الكتاب المعد باللغات التركية والعربية والإنجليزية، يتناول في إطار المسؤولية التاريخية في التوثيق والشهادة، الاستهداف الإسرائيلي الممنهج ضد الصحفيين في غزة وخاصة بعد تاريخ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

يُبرز الكتاب، الذي كتب مقدمته الرئيس رجب طيب أردوغان، استهداف إسرائيل للصحفيين في غزّة، وتعمّدها تدمير البنية التحتية للاتصال، واستهدافها المتعمّد للمدنيين لإسكات الأصوات التي تكشف الحقيقة، وذلك من خلال وثائق وشهادات موسّعة.

ويروي الكتاب قصة حياة 283 من العاملين في الصحافة ممن قُتلوا على يد إسرائيل، بينهم 37 امرأة، وقصف منازل الصحفيين الذين يؤدّون مهامهم وهم يرتدون الدروع الواقية ويحملون كاميراتهم، واستهداف عائلاتهم.

يُعدّ كتاب “اغيال الحقيقة – حرب إسرائيل على الصحافة” بمثابة سجلّ ليس فقط لتاريخ الصحافة، بل وللضمير الجمعي للإنسانية جمعاء.

ويهدف هذا العمل إلى المساهمة في التوعية بالظلم المستمر منذ أكثر من قرن بحق الشعب الفلسطيني، والحفاظ على الذاكرة، وتوثيق ما جرى ويجري.

في مقدمة الكتاب، أشار الرئيس رجب طيب أردوغان إلى أنّ التاريخ البشري كان دائمًا شاهدًا على الصراعات والحروب، وأنّ المعلومات المتعلقة بهذه الأزمات وصفت بأنها منعطفات تاريخية، ووصلت إلينا بفضل توثيقها.

وذكر أردوغان أن كتابة التاريخ لا تقلّ أهمية عن صنعه، مؤكّدًا أن الصحفيين الذين يكشفون الحقائق ويوثّقون الأحداث كما يفعل المؤرخون يقومون اليوم بدور بالغ الأهمية، ليس فقط لفهم ما يجري بشكل صحيح، بل أيضًا لنقل هذه التطورات إلى الأجيال القادمة.

وأكد الرئيس التركي على ضرورة تمكين الصحفيين من أداء مهامهم بشكل آمن، وخاصة في مناطق الصراع والحروب، وأن ذلك من أهم مسؤوليات الدول، نظرًا للدور الكبير الذي يبذلونه في حفظ المعرفة التاريخية ونقل الحقائق إلى الرأي العام بدقة.

ودأبت إسرائيل على استهداف الصحفيين خلال حرب الإبادة الجماعية في غزة التي بدأتها في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، وخلفت أكثر من 70 ألف قتيل وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.

ومرارا، دعت مؤسسات تعنى بشؤون الصحافة، إسرائيل، إلى وقف استهدافها الإعلاميين في قطاع غزة، لكن تل أبيب تجاهلت تلك النداءات، بينما يرى الفلسطينيون في ذلك محاولة إسرائيلية لتغطية جرائمها بالقطاع.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • الأوقاف تُكلّف الدكتور محمد الطوالبة ناطقًا إعلاميًا باسم الوزارة
  • وفد من الصليب الأحمر يزور المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة ويثمن جهوده الطبية والإنسانية
  • الأمم المتحدة: أكثر من 760 موقع نزوح في غزة معرضة للفيضانات
  • “اغتيال الحقيقة”.. كتاب من الرئاسة التركية يوثق “حرب إسرائيل على الصحافة”
  • غزة تغرق: الدفاع المدني يتلقى أكثر من 2500 نداء استغاثة خلال 24 ساعة
  • مشاهد مأساوية في غزة.. وفاة طفلة وغرق وتضرر أكثر من 90% من الخيام بفعل المنخفض
  • يأبى الدكتور ربيع
  • الرئاسة تعقب على قرار الاحتلال بناء 764 وحدة استيطانية جديدة في الضفة
  • تضارب في البرلمان حول رئاسة مجلس التخطيط
  • فرنسا تؤكد مشاركتها في إجهاض الانقلاب في بنين