الذهب يسجل أعلى مستوى في 6 أشهر وسط تراجع الدولار
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف، بعد أن لامست أعلى مستوى في ستة أشهر الثلاثاء، إذ أبقت التوقعات بإنهاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) دورة رفع أسعار الفائدة الدولار وعوائد سندات الخزانة تحت ضغط.
وقال مات سيمبسون كبير المحللين لدى سيتي إندكس "انخفاض عوائد السندات والرهانات بأن يخفض الاحتياطي الفيدرالي (الفائدة) في وقت أقرب مما كان يعتقد في الأصل ساعد بالتأكيد الذهب على التألق".
ولامس مؤشر الدولار أدنى مستوياته منذ أواخر أغسطس مقابل العملات الرئيسية المنافسة، مما يجعل الذهب أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى. وحومت عوائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات قرب أدنى مستوياتها في شهرين عند 4.3630 بالمئة.
وعززت بيانات صدرت مؤخرا وأظهرت مؤشرات على تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في تيسير السياسات النقدية في وقت أقرب مما كان متوقعا. وتترقب السوق حاليا بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي وهي مقياس التضخم المفضل لدى المركزي الأميركي والمقرر صدورها الخميس.
وتقلل أسعار الفائدة المنخفضة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عوائد.
التغير في الأسعار
ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 2015.33 دولار للأونصة بحلول الساعة 0643 بتوقيت غرينتش، بعد أن وصل لأعلى مستوياته منذ 16 مايو. كما زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.2 بالمئة إلى 2015.70 دولار للأونصة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 24.62 دولار للأونصة وارتفع البلاتين 0.3 بالمئة إلى 921.49 دولار، فيما تراجع البلاديوم 0.6 بالمئة إلى 1064.15 دولار للأونصة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات السندات الفيدرالي الذهب مؤشر الدولار العملات التضخم المركزي الأميركي الذهب الفضة البلاديوم الذهب أسعار الذهب تراجع أسعار الذهب أسعار الذهب اليوم ارتفاع أسعار الذهب الذهب والفضة السندات الفيدرالي الذهب مؤشر الدولار العملات التضخم المركزي الأميركي الذهب الفضة البلاديوم ذهب
إقرأ أيضاً:
الفضة تسجل أعلى سعر في تاريخها.. "أزمة لندن" تشعل الأسواق العالمية
قفزت أسعار الفضة إلى أعلى مستوى تاريخي لها متجاوزة حاجز 52.50 دولار للأونصة، مدفوعة بواحدة من أعنف عمليات الضغط على البائعين على المكشوف في سوق لندن، وسط طلب عالمي متزايد على الملاذات الآمنة.
وسجلت الأسعار الفورية ارتفاعاً بنسبة 0.4% لتصل إلى 52.5868 دولار للأونصة في تداولات لندن، متجاوزة الرقم القياسي السابق المسجل في يناير 1980، حين حاول الأخوان المليارديران "هانت" السيطرة على السوق عبر عقد أصبح الآن خارج التداول، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ" .
القلق من نقص السيولة في سوق لندن دفع المتعاملين حول العالم إلى البحث المحموم عن الفضة، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق مقارنة بسوق نيويورك. هذا الفارق دفع بعض التجار إلى حجز شحنات جوية عبر الأطلسي لنقل سبائك الفضة، وهي وسيلة مكلفة عادة ما تستخدم لنقل الذهب فقط، بهدف الاستفادة من الفارق السعري الذي بلغ 1.55 دولار للأونصة صباح الثلاثاء، بعد أن كان 3 دولارات الأسبوع الماضي.
وفي مؤشر على شدة الأزمة، قفزت معدلات تأجير الفضة — التي تعكس تكلفة اقتراض المعدن في سوق لندن — إلى أكثر من 30% على أساس شهري يوم الجمعة، ما تسبب في تكاليف باهظة لمن يحاولون تمديد مراكزهم القصيرة (البيع على المكشوف).
الطلب المتزايد من الهند خلال الأسابيع الأخيرة استنزف المعروض من السبائك القابلة للتداول في لندن، خاصة بعد موجة شحن ضخمة إلى نيويورك في وقت سابق من العام، إثر مخاوف من فرض رسوم أميركية على الفضة.
ورغم أن المعادن الثمينة استثنيت رسمياً من الرسوم في أبريل، إلا أن المتعاملين لا يزالون في حالة ترقب لنتائج تحقيق الإدارة الأميركية ضمن ما يعرف بـ"البند 232" بشأن المعادن الحيوية، والذي يشمل الفضة والبلاتين والبلاديوم. هذا التحقيق أعاد المخاوف من فرض رسوم جديدة قد تزيد من شح السوق.
سوق الفضة أصغر من الذهب.. والتقلبات أكبر
وفي مذكرة تحليلية، قالت مجموعة "غولدمان ساكس" إن سوق الفضة "أقل سيولة ويبلغ حجمه نحو 9 مرات أقل من سوق الذهب"، ما يجعل تحركات الأسعار أكثر حدة. وأضافت: "غياب دعم البنوك المركزية للفضة يجعلها عرضة
لتصحيحات حادة في حال تراجع تدفقات الاستثمار، خاصة أن ذلك قد يؤدي إلى تفكيك أزمة الشح في لندن التي كانت وراء هذا الصعود الكبير"، بحسب الاسواق العربية.
المعادن الأربعة الرئيسية — الذهب والفضة والبلاتين والبلاديوم — سجلت ارتفاعات تتراوح بين 56% و81% منذ بداية العام، في موجة صعود هيمنت على أسواق السلع.
ويعزز هذا الاتجاه التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، والجدل حول استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، إضافة إلى خطر الإغلاق الحكومي الأميركي.
وفي هذا السياق، رفع "بنك أوف أمريكا" توقعاته لسعر الفضة بنهاية عام 2026 من 44 دولاراً إلى 65 دولاراً للأونصة، مستنداً إلى العجز المستمر في السوق، واتساع الفجوات المالية، وتراجع أسعار الفائدة.
المستثمرون يترقبون أيضاً قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة في وقت لاحق من الشهر الجاري، بعد أن ألمحت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا، آنا بولسون، إلى دعمها لخفضين إضافيين بمقدار ربع نقطة خلال العام، معتبرة أن السياسة النقدية يجب أن تتجاوز تأثير الرسوم الجمركية على الأسعار الاستهلاكية. وهو ما يصب في صالح المعادن الثمينة التي لا تدرّ فوائد.
وفي تداولات صباح الثلاثاء في سنغافورة، ارتفع الذهب بنسبة 0.5% ليصل إلى 4129.80 دولار للأونصة، بعد مكاسب بلغت 2.3% يوم الاثنين. أما مؤشر بلومبرغ للدولار فبقي مستقراً، فيما واصلت الفضة والبلاتين والبلاديوم صعودها.