أهالي جباليا يعثرون على المياه في حفرة خلّفها القصف الإسرائيلي
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
وسط قطع سلطات الاحتلال المياه عن قطاع غزة منذ 53 يوما عثر أهالي مخيم جباليا شمالي القطاع على خرطوم مياه أرضي كشفته حفرة أرضية خلّفها القصف الإسرائيلي.
وتجمّع سكان مخيم جباليا -الذين يواجهون أزمة مياه خانقة- حول الخرطوم للحصول على الماء في عبوات صغيرة، وذلك بعد انقطاع كامل للمياه منذ 14 يوما في المخيم الذي شهد مجزرتين إسرائيليتين أسفرتا عن استشهاد وإصابة المئات.
وقال أحد المواطنين وهو يملأ الماء للناس إن هذه المياه "أرسلها الله" دون كهرباء ودون مساعدة أحد، مؤكدا أن معاناة العيش بلا ماء لا يمكن أن يدركها أحد.
ويعاني شمال قطاع غزة أزمة مياه حقيقية بعد تعمد جيش الاحتلال قصف آبار المياه والخزانات والمضخات خلال الحرب التي أوقفتها الهدنة الإنسانية المؤقتة.
بدورها، أكدت بلدية غزة عدم تسلمها الوقود خلال الهدنة، مما أعاق إمكانية تشغيلها مضخات الآبار غير المتضررة وحصول الناس على مياه صالحة للشرب.
ولا يزال مئات آلاف المواطنين في بيوتهم شمالي قطاع غزة -خصوصا في مخيم جباليا وأحياء شرق ووسط مدينة غزة- رغم تعرضهم للقصف الإسرائيلي العنيف.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
القصف لا يتوقف.. مجزرة جديدة قرب مركز للمساعدات في غزة
قال بشير جبر، مراسل "القاهرة الإخبارية" من غزة، إن قطاع غزة شهد صباح اليوم، تصعيدا خطيرا في العمليات العسكرية الإسرائيلية، أسفر عن سقوط 42 شهيدا منذ فجر اليوم وحتى اللحظة، من أن القصف طال معظم محافظات القطاع، حيث تعرضت أحياء مدينة خانيونس، من قزان النجار وبطن السمين إلى المواصي الغربية، لقصف مكثف أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 12 مدنيًا، معظمهم من النساء والأطفال.
كما استهدفت الغارات أحياء مدينة غزة وبلدات شمال القطاع، بما فيها الشجاعية، حي الدرج، وجباليا.
وأشار جبر خلال رسالة على الهواء، إلى أن المجزرة الأبرز وقعت قرب نقاط توزيع المساعدات الأمريكية، حيث فتحت قوات الاحتلال نيرانها بشكل مباشر على الفلسطينيين الذين كانوا يصطفون للحصول على الغذاء، ما أدى إلى استشهاد 30 شخصًا على الفور، مضيفا أن تلك النقاط تقع داخل ثكنات عسكرية إسرائيلية، مما يجعل الوصول إليها محفوفًا بالمخاطر عبر طرق وعرة غير مهيأة ولا تمر عبر ممرات إنسانية.
وذكر جبر أن الشهادات التي جمعها من مصابين وناجين في المستشفيات أكدت استخدام الاحتلال الإسرائيلي لقوة نارية مفرطة، سواء عبر الرشاشات الثقيلة أو القذائف المدفعية، مستهدفًا مدنيين لا يسعون إلا لتأمين لقمة العيش في ظل مجاعة خانقة تضرب القطاع منذ إغلاق المعابر في 2 مارس الماضي. هذا السلوك يعكس تجاهلًا متعمدًا للقانون الإنساني وواقعًا إنسانيًا كارثيًا يعيشه سكان القطاع.
وتابع أن هذه المجازر المتكررة بحق المدنيين، خاصة عند نقاط توزيع المساعدات، تسلط الضوء على الحاجة الماسة إلى ممرات إنسانية آمنة وتدخل عاجل من المجتمع الدولي لوقف نزيف الدم وإنقاذ ما تبقى من حياة في غزة التي تواجه شبح المجاعة والموت اليومي تحت القصف.