أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، أن تحقيق هدف الإبقاء على مستوى الاحتباس الحراري عند ١,٥ درجة مئوية يتطلب مضاعفة كفاءة الطاقة وزيادة قدرات الطاقة المتجددة بنحو ثلاثة أضعاف بحلول عام ٢٠٣٠، إلى جانب ضمان تدفق السيولة التمويلية لعملية التحول العادل في قطاع الطاقة في الدول النامية.

جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة بعنوان "تنفيذ التحول في قطاع الطاقة من أجل التنمية المستدامة وإفادة المجتمعات المحلية" ضمن فعاليات قمة منظمة "Dii Desert Energy” المنعقدة في دبي قبل انطلاق مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، وذلك بحضور باول فان سون، رئيس المنظمة، وفرانك ووترز، رئيس المجلس الاستشاري لمنظمة دي ديزرت إنرچي وتحالف الهيدروجين الأخضر بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمهندس شريف العلامة، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية الإماراتية لشئون الطاقة والبترول، وفرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وطارق حمان، المدير التنفيذي للوكالة المغربية للطاقة المستدامة.

وقال محيي الدين إن تحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية يتطلب زيادة نسبة الكهرباء من الطاقة المستخدمة إلى نحو ٣٠٪؜ عند نهاية العقد الحالي، وتزويد بعض القطاعات التي يصعب اعتمادها على الطاقة الكهربائية بالوقود صفري الانبعاثات مثل مشتقات الهيدروجين والوقود الحيوي المستدام، مع ضرورة خفض انبعاثات الميثان بنسبة ٧٥٪؜ بحلول عام ٢٠٣٠.

وأفاد محيي الدين بأن الاستثمار في الطاقة النظيفة ينمو بسرعة غير مسبوقة، لكنه يركز فقط على الدول المتقدمة والصين، بينما أشارت تقارير دولية إلى أن تدفقات التمويل الدولي لدعم الطاقة النظيفة في الدول النامية تراجع في عام ٢٠٢١ لأقل مما كان عليه عام ٢٠١٠، مشددًا على ضرورة خفض تكاليف رأس المال بما يدعم عملية التحول العادل في قطاع الطاقة في الدول النامية.

وأوضح رائد المناخ أن التحول في قطاع الطاقة يجب أن يكون أكثر اتساعًا بحيث يصبح تحولًا شاملًا للاقتصادات نحو الطاقة النظيفة يشمل القطاعات صعبة التحول ونظم الغذاء، كما يجب ألا يقتصر تنفيذ هذا التحول على الدول المتقدمة وأن يتم وضع إطار عام لعملية التحول يمكن تطبيقه في جميع الدول النامية على المستويين الإقليمي والمحلي.

وأضاف أن عملية التحول في قطاع الطاقة يجب أن تتناسب مع الهدف منها، وأن تتماشى مع جهود خفض الانبعاثات، وأن تلائم أولويات واحتياجات الدول النامية في مساعيها لتحقيق التنمية، مشددًا على ضرورة أن يكون التحول في قطاع الطاقة عادلًا بحق، بحيث يتجاوز أزمات الديون في الدول النامية ويتم تنفيذه عبر آليات مبتكرة تدعم التنمية المستدامة طويلة الأجل في هذه البلدان.

وقال محيي الدين إن زيادة التمويل المقدم للعمل المناخي والتنموي في الدول النامية يمكن أن تتم عبر عدد من الإجراءات، منها تبني سياسات جديدة للتمويل الميسر تتضمن أسعار فائدة منخفضة وفترات سداد وسماح طويلة الأجل، وخفض مخاطر التمويل والاستثمار عن طريق تفعيل آليات ضمان مخاطر الائتمان وتعزيز الائتمان، وتحسين البيئة التشريعية والتنظيمية للأعمال بما يسمح بتدفق الأموال ويشجع القطاع الخاص على المشاركة في العمل المناخي والتنموي، والمساهمة في خفض ديون الدول النامية من خلال مقايضة الديون وحقوق السحب الخاصة، وتفعيل آليات ضمان الصرف الأجنبي، ودعم المؤسسات والمشروعات المحلية في الدول النامية.

وأكد محيي الدين على ضرورة مراعاة احتياجات البشر للطاقة النظيفة والآمنة في مقدمة أولويات عملية التحول في قطاع الطاقة، وتعزيز صمود البنى التحتية ذات الصلة بهذا التحول في مواجهة تغير المناخ عن طريق التنفيذ الفعلي لأجندة شرم الشيخ للتكيف.

وأوضح أن إطار العمل يستهدف مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة، وزيادة نسبة الكهرباء من الطاقة المستخدمة، ودعم تحالفات إنتاج الهيدروجين الأخضر، وخفض انبعاثات الميثان بنسبة ٧٥٪؜ عن معدلاتها في ٢٠٢٠ بحلول عام ٢٠٣٠.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محمود محيي الدين اتفاقية الأمم المتحدة المبعوث الخاص للأمم المتحدة أجندة ٢٠٣٠ التحول فی قطاع الطاقة فی الدول النامیة محیی الدین الطاقة ا

إقرأ أيضاً:

وزير الطاقة يشارك في اجتماعات منظمة أوبك وتحالف أوبك+

سيشارك وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، غدا الأربعاء، عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، في أشغال الاجتماعات الوزارية لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وأوبك+.

وحسب بيان للوزارة، سيشارك وزير الدولة، بهذه المناسبة، في الاجتماع الـ191 لمؤتمر منظمة أوبك. الذي سيجمع وزراء الدول الأعضاء، قصد مناقشة المسائل ذات الاهتمام المشترك.

كما سيشارك وزير الدولة، في نفس اليوم، في أشغال الاجتماع الستين للجنة المراقبة الوزارية المشتركة (JMMC). والاجتماع الوزاري التاسع والثلاثين، لدول أوبك والدول غير الأعضاء في أوبك (أوبك+).

وتهدف هذه الاجتماعات إلى تقييم مدى امتثال الدول الموقعة على “إعلان التعاون” لمستويات الإنتاج المتفق عليها. إلى جانب مناقشة الوضع الحالي لسوق النفط العالمية، واستشراف آفاقها على المدى القصير.

وتندرج هذه اللقاءات في إطار الجهود الجماعية لضمان استقرار وتوازن السوق البترولية العالمية.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • البيئة تنفذ برامج تدريبية لتحسين الكفاءة الصناعية ودعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر
  • العاهل الأردني يؤكد أهمية تحقيق السلام العادل والشامل وفقا لحل الدولتين
  • «طاقة أبوظبي» توقع اتفاقية تعاون مع «بريسايت» و«إيه آي كيو»
  • وزير الطاقة يشارك في اجتماعات منظمة أوبك وتحالف أوبك+
  • الدول النامية تغرق في ديون الصين.. سداد قياسي في 2025
  • «البيئة» تنفذ برامج تدريبية لتحسين الكفاءة الصناعية ودعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر
  • رئيس الوزراء: ضرورة مواصلة تحسين أداء الشركات القابضة التابعة لقطاع الأعمال العام
  • محيي الدين صالح كامل رئيسًا لنادي الاتحاد في الموسم المقبل
  • لقاء لقطاع المرأة في تيار العزم حول دور الذكاء الاصطناعي في الاعلام
  • وفاة الكاتب الصحفي صالح شرف الدين والجنازة في مصطفي محمود