مع تسارع العولمة، فوياه تطلق رسميًا سياراتها في هولندا
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
نوفمبر 28, 2023آخر تحديث: نوفمبر 28, 2023
المستقلة/- افتُتح رسميًا معرض فولي تشارجد لايف لسيارات أوروبا بنسخته الهولندية. تعاونت شركة دونغفنغ المحدودة لاستيراد وتصدير السيارات، مع شركة فوياه للسيارات، حيث قدمت سيارتي فوياه فري وفوياه دريم في المعرض، ودخلت شركة فوياه رسميًا إلى السوق الهولندية.
في معرض الطاقة المنزلية والسيارات الكهربائية الأول في العالم، أبهرت سيارتي فوياه فري، وفوياه دريم الحضور، وجذبتا العديد من وسائل الإعلام وخبراء صناعة السيارات والعملاء المحتملين، الذين توقفوا لمشاهدتهما.
وقال كيلد ريغين، رئيس فوياه في مجموعة جومز نورد في هولندا، إن دخول فوياه إلى هولندا سيوفر للمستخدمين المحليين خيارات جديدة للسفر الفاخر. فوياه فري وفوياه دريم هما ذروة سعينا للتميز، وسيضفينَ حيوية جديدة على سوق السيارات الهولندية. وسنكرس جهودنا أيضًا لتوفير أحدث سيارات الطاقة الجديدة الراقية، وخدمة عملاء ممتازة، وتجربة شراء سيارة لا مثيل لها.
موقع الحدث والنماذج الممثلة لشركة فوياه
تتميز سيارة فوياه دريم بهيكل من الألومنيوم يحمل نظامًا أماميًا بمزدوج الذراع ونظامًا خلفيًا بخمسة روابط، وتعتبر كأول طراز رائد للسيارات الكهربائية الفاخرة متعددة الأغراض من فوياه، وتأتي بشكل نموذجي مع دفع رباعي وتعليق هوائي مع وظيفة السجادة السحرية والتحكم اللاتدرّجي في ممتص الصدمات. يمكن أن تصل الطاقة القصوى إلى 420 كيلووات وأقصى عزم دوران هو 840 نيوتن للمتر، ويبلغ النطاق الشامل لنظام دورة اختبار المركبات الخفيفة في الصين 1231 كيلومترًا. وقيل عنها ” مظهرها كلاسيكي ونبيل، وتصميمها الداخلي رفيع، ومساحتها واسعة جدًا.” وأيضًا تحظى بعض مزايا السيارة مثل المساحة الكبيرة والراحة بإعجاب كبير من قبل المستخدمين في الموقع. بالإضافة إلى طراز فوياه دريم، قدمت فوياه سيارتها الرياضية الذكية الكهربائية عالية الأداء والتي تدعى: فوياه فري. وتعتبر أول مركبة من فوياه قُدمت في الخارج في أوروبا، وتتميز فري بهيكل يقارب 5 أمتار وقاعدة عجلات تقارب 3 أمتار. وفي الوقت نفسه، تم تخصيصها لتلبية طلبات اللوائح الأوروبية واحتياجات التوطين في أوروبا، وبالطبع ستكون قوة المنتج أفضل..
نحن نمنحك حرية الاستكشاف، وتحقيق أحلامك بشغف. تلتزم فوياه بأن تصبح “مسافرة الحركة الكهربائية”، وتلتزم بمفهوم علامتها التجارية “خفيفة، هادئة، وأنيقة”. في المستقبل، ستواصل فوياه توسيع خريطتها الدولية، وسيتم إضافة المزيد من الطرازات الجديدة إلى عائلة فوياه، مما سيعزز التخطيط العالمي ومصفوفة المنتجات لشركة فوياه للسيارات.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
مفاوضات حول تجارة ما بعد العولمة
حين اختارت الولايات المتحدة والصين أن تلتقيا في جنيف، بعد أسابيع من التصعيد الاقتصادي المتبادل، لم تكن المسألة تتعلق بخفض بعض الرسوم أو استئناف الصادرات المتوقفة، بل بما هو أعمق من ذلك بكثير: أيّ شكل من التجارة يليق بعالم ما بعد العولمة، ومن يملك حق فرض قواعده؟
الجلسات المغلقة التي عُقدت تحت غطاء من السرية بين وزير الخزانة الأمريكي ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني في إحدى ضواحي جنيف الدبلوماسية، ليست سوى فصول أولى في تفاوض طويل يتجاوز مسألة العجز التجاري أو نسب الرسوم الجمركية. ما يجري هو تفاوض غير معلن على من يملك حق تنظيم تدفقات التجارة والتكنولوجيا والموارد في نظام دولي يعاد تشكيله وسط تراجع للثقة بين القوى الكبرى.
الإجراءات التي اتخذتها إدارة ترامب في الأسابيع الأخيرة ـ فرض رسوم جمركية تجاوزت 145% على الواردات الصينية، والتوسع في استهداف دول أخرى ـ كانت إعلانا واضحا أن واشنطن تعيد تعريف استخدام القوة الاقتصادية، ليس بوصفها وسيلة تنظيم، بل كأداة ضغط تفاوضي حاد. الرد الصيني، في المقابل، لم يكن عاطفيا ولا اندفاعيا، بل بدا أنه منظم في توقيته ومدروس في دلالته.. فقد فرضت الصين رسوما بنسبة 125%، وعززت الصادرات للأسواق البديلة، ثم بعد ذلك جاءت إلى جنيف ومعها أرقام تشير إلى نمو مفاجئ في الصادرات بنسبة تفوق التوقعات بأربع مرات كما تقول التقارير.
هذه الديناميكية ليست جديدة، لكنها باتت الآن أكثر تعقيدا، لأن الطرفين لا يختلفان فقط على الحلول، بل على تعريف المشكلة نفسها. فواشنطن ترى في النموذج الاقتصادي الصيني تهديدا بنيويا لها حيث يقوم على فائض تصديري مموّل جزئيا بدعم الدولة، واستثمار ضئيل في الواردات، ونفاذ محدود للشركات الأجنبية. بكين، من جهتها، ترى في المطالب الأمريكية تدخلا سافرا في مسار اقتصادي سيادي، ومحاولة لمصادرة الحق في التطور الصناعي، بوسائل تقنّعت بلغة السوق.
والهوة بين الموقفين لا تكمن فقط في الأرقام، بل في الفلسفة. الولايات المتحدة تطالب الصين بالتحول إلى «شريك ناضج» في النظام العالمي، لكنها تفعل ذلك من موقع من يُعيد كتابة قواعد اللعبة من طرف واحد. أما الصين، فترى نفسها قد بلغت مرحلة من الثقل السياسي والاقتصادي تجعلها غير مضطرة للامتثال لمعادلات صيغت في عالم أحادي القطبية.
والنتيجة أن مفاوضات جنيف قد تنتج تهدئة مؤقتة أو تجميدا للرسوم خلال فترة تفاوضية، لكنها لن تُعالج المعضلة الأساسية المتمثلة في غياب الإطار المؤسسي العالمي القادر على استيعاب قوى صاعدة، وتنظيم الانتقال من اقتصاد عالمي تقوده دولة واحدة إلى نظام أكثر تعددية، لكنه بلا مرجعية واضحة أو حوكمة مستقرة.
الأسواق من جهتها تتعامل بحذر. المفاوضات مرحّب بها، لكنها لا تكفي لإعادة الثقة في سلاسل التوريد أو تخفيف قلق المستثمرين من احتمالات الانقسام التجاري طويل الأمد. الرسالة التي تصل من جنيف لا تعني أن الصراع التجاري انتهى، بل إن إدارة الصراع باتت هي الشكل الجديد للعلاقات الاقتصادية بين القوى الكبرى.
اللحظة التي يعيشها النظام التجاري العالمي تتجاوز الأزمة المتبادلة إلى كونها لحظة انتقال في هندسة السلطة الاقتصادية. والاختبار الحقيقي لهذه المفاوضات ليس ما إذا كانت ستفضي إلى خفض في الرسوم الجمركية، بل ما إذا كانت ستؤسس لخطاب متوازن يعترف بتحول العالم، ويمنح الفاعلين الجدد مقعدا في صياغة النظام، لا فقط دورا في التكيف معه.
وما لم يحدث ذلك، فإن النظام التجاري العالمي سيظل عرضة للتصدع، مهما حاولت المفاوضات ترقيع شروخه.