ياسر العطا مساعد قائد الجيش يتهم الإمارات وتشاد بمساندة «الدعم السريع»
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
الخرطوم: التغيير
هاجم عضو مجلس السيادة الانقلابي، مساعد قائد الجيش السوداني ياسر العطا، دولتي الإمارات العربية المتحدة وتشاد بصورة علنية لأول مرة، واتهمهما بمساندة قوات الدعم السريع، كما هاجم جماعة فاغنر الروسية.
وظهر العطا، أمس الثلاثاء، مخاطباً قوات الجيش في قاعدة وادي سيدنا العسكرية بأم درمان بعد أن ظل مرابطاً في مقر سلاح المهندسين منذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في 15 ابريل الماضي.
وكشف عن معلومات تردهم من جهاز المخابرات العامة والاستخبارات العسكرية والدبلوماسية الخارجية تقول إن دولة الإمارات نقلت عبر الطائرات دعماً عسكرياً للجنجويد عبر مطار عنتيبي في أوغندا وأفريقيا الوسطى قبل بدء تفكيك جماعة فاغنر الروسية إضافة إلى مطار أم جرس في تشاد.
وأضاف: الإمارات شعبها شقيق وقائدها الوالد المؤسس الشيخ زايد كانت في عهده دولة الخير والعطاء لكن الخلف خلف شر. وأكد أنها “تدعم المليشيا ياستمرار”.
وكانت منظمات وهيئات دولية اتهمت الإمارات بمساعدة الدعم السريع، لكن لم يرد الاتهام علناً من قيادات الجيش السوداني.
واتهم العطا بعض القادة النافذين والمرتشين في تشاد بتسهيل إمدادات الجنجويد من الإمارات عبر مطار انجمينا الأسبوع الماضي.
وقال إن ما وصفها بـ”المليشيا الإرهابية” استعانت بالمرتزقة من عدة دول.
وأكد أن الدولة السودانية لن تنهار، وقال إن القيادة العامة وضعت خططاً للوصول إلى كل الأهداف العملياتية، وأضاف: لدينا إمكانيات كبيرة لتحقيق الأهداف.
وشدد على أن القوات المسلحة قومية ولا قبيلة لها ولا تعرف الجهويات، وأنها مهنية مستقلة لا علاقة لها بأي كيان أو حزب أو جماعة.
وقال إن الجيش امتص الصدمة الأولى واستطاع تحرير أكثر من ثلثي أم درمان، وسيبدأ الزحف في كل الاتجاهات لتحرير الخرطوم، وأعلن استمرار الاستنفار لكل الشعب.
وشكر العطا كل الدول التي وقفت مع السودان وشعبه خاصة مصر والسعودية والجزائر والأردن وقطر وعمان والكويت والولايات المتحدة الأمريكية والصين وجنوب السودان.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
قيادي في حزب الإصلاح يتهم الإمارات بـتجاوز الخطوط الحمراء ويكشف خطوات سعودية ويمنية لمواجهة تحركاتها في حضرموت والمهرة
في أول تعليق لمسئول رفيع في حزب الإصلاح على الأحداث التي جرت في محافظة حضرموت، انتقد رئيس المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح في محافظة مأرب، الشيخ مبخوت بن عبود، على منصة "إكس" ما وصفه بـ"مغامرات عيال زايد" في اليمن، معتبراً أن الإمارات "تعدّت الخطوط الحمراء واستباحت حمى شقيقتها الكبرى"، في إشارة إلى السعودية، محذراً من أن هذه الخطوة "غير محسوبة العواقب".
وقال بن عبود إن السعودية والقيادة اليمنية اتخذتا "عدة خطوات هادئة يشي هدوؤها بما يسبق العاصفة"، موضحاً سلسلة إجراءات قال إنها جاءت رداً على ما وصفه بتحركات الإمارات في محافظتي حضرموت والمهرة.
وأضاف أن الخطوة الأولى تمثلت في إرسال السعودية اللواء الدكتور محمد بن عبيد القحطاني إلى حضرموت، واصفاً إياه بـ"رجل المهام الصعبة". وبحسب بن عبود، فقد تمكن القحطاني خلال أسبوع من لقاءات قبلية ورسمية وشعبية من "إيجاد قاعدة شعبية رافضة لمغامرة عيال زايد في حضرموت والمهرة، ومؤيدة لما تنوي القيام به القيادتان اليمنية والسعودية".
وأشار إلى أن الخطوة الثانية كانت في استخدام السعودية "علاقاتها ونفوذها الإقليمي والدولي" لتعريه ما وصفه بـ"تصرفات عيال زايد"، ما أدى – بحسب قوله – إلى خلق رأي عام مندّد بتلك التحركات.
وذكر أن الخطوة الثالثة تمثلت في إصدار رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمراً عملياتياً يقضي باستعداد ثلاث فرق عسكرية من قوات درع الوطن للتوجه إلى محافظتي حضرموت والمهرة "لإنهاء التمرد وإعادة الأمن والاستقرار".
أما الخطوة الرابعة، فقال إنها جاءت من خلال بيانات صادرة عن الهيئات الدستورية في اليمن، بما فيها مجلسا النواب والشورى، والتي دعت إلى "خروج مليشيات الزبيدي من حضرموت والمهرة".
وأكد بن عبود أن هذه الخطوات "المعلنة وغير المعلنة" وضعت ما وصفهم بـ"عيال زايد في زاوية ضيقة وأمام خيار وحيد هو الخروج من اليمن"، مضيفاً أن السعودية هي من دعت الإمارات وقطر سابقاً للمشاركة، لكنها "استغنت عن خدمات قطر مبكراً، والآن جاء الدور على الإمارات".
ووجّه المسؤول في حزب الإصلاح عدة رسائل، حيث قال مخاطباً رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي: "من استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه". كما خاطب طارق صالح بالقول: "انتبه من طحنون وعمار يحرفون بوصلتك ويجعلون منك سعد حداد". ووجّه رسالة للشيخ عبد الرحمن المحرمي قائلاً: "تذكر جيداً أنك أقسمت بالله أن تحافظ على وحدة اليمن وسيادته". وخاطب محافظ حضرموت السابق الفريق فرج البحسني بالقول: "أحرقت كرتك".
وختم بن عبود منشوره بالدعاء قائلاً: "اللهم أصلح الشأن و احقن الدماء واجعل بلدنا آمناً مستقراً وسائر بلاد المسلمين يا رب".