مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية جاهز لاستيعاب الحركة خلال الحدث
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أَعلن مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية، التابع للهيئة العامة للطيران المدني، استكمال جاهزيته للتعامل مع ازدياد الحركة الجوية خلال فترة استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لِمؤتمر الأطراف «COP28».
جاء خلال زيارة تفقدية أجراها سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني لِسير العمل في المركز، وأطلق خلالها المنصة الإلكترونية ل«COP28» ونظام تتبع تدفق الحركة الجوية تم تطويرهما من قبل المختصين في المركز.
كما تم تفعيل وحدة إدارة تدفق الحركة الجوية الخاصة بالمؤتمر، والمعنية بضمان التنسيق السلس والفعال مع جميع الشركاء الاستراتيجيين، داخل الدولة وخارجها . وستقوم هذه الوحدة باستخدام الأنظمة التي تم استحداثها للعمل بشكل استباقي، وتقليل تأخير الطائرات وزيادة فاعلية الحركة الجوية.
وقال سيف محمد السويدي: نعلن اكتمال استعدادات امركز، للتعامل مع حركة الطيران خلال فترة مؤتمر «COP28»، حيث نعمل في الهيئة العامة للطيران المدني على تسخير البنية التحتية المتطورة وفرق العمل المؤهلة، لضمان كفاءة تنظيم حركة الطيران المتزايدة خلال الأحداث العالمية التي تستضيفها الدولة.
وقال أحمد الجلاف، المدير العام المساعد لقطاع خدمات الملاحة الجوية: «أكمل المركز استعداداته من خلال استكمال خطة المجال الجوي بالتنسيق مع المطارات، ومقدمي خدمات الملاحة الجوية داخل الدولة وخارجها، إضافة إلى تأهيل وتدريب المراقبين الجويين والكادر البشري المختص بإدارة الحركة الجوية وتطوير الأنظمة اللازمة، لدعم نجاح سير العمليات بالشكل الأمثل».
وتُشير التوقعات إلى زيادة تدفق الحركة الجوية خلال فترة المؤتمر بنسبة تصل إلى 10%، نظراً لتزامنه مع احتفالات الدولة باليوم الوطني ال 52، والإجازات الرسمية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الهيئة العامة للطيران المدني الإمارات كوب 28 الحرکة الجویة
إقرأ أيضاً:
بالكيماوي يا برهان – آخر هتافات الحركة الإسلامية
لقد جسّد نظام الحركة الإسلامية السودانية أسوأ نموذج لحكم الدولة الإسلامية، وأحدث شرخاً بوجدان المسلمين السودانيين لا يمكن رتقه، وجرحاً عميقاً لن يندمل، فحينما أذاع العميد الركن عمر حسن أحمد البشير، ذلك الضابط المغمور، بيان انقلاب الحركة الإسلامية قبل أكثر من ثلاثة عقود، وعدّد الأسباب التي دعت لانقلابهم على الشرعية، لم يكن أكثر المحبطين يتصور أن نهاية حقبة الإسلام السياسي بالسودان، ستكون بهذه المأساوية والعسف والفجور، الذي احتقنت به صدور من بشرونا بجنة عرضها السماوات والأرض، وحور عين وقاصرات طرف، من يستحضر الزخم الديني الذي افتتح به الإخوانيون ملكهم العضوض، يستحيل أن يخطر بباله تفجيرهم للبراميل المعبئة بغاز السارين بأوساط المدن السودانية، وقتلهم لمئات النساء والأطفال، بل لم يتنبأ أخطر المحللين العسكريين بنجاحهم (المخزي) في اشعال الفتنة بين القبائل، للدرجة التي أجبروا معها قطاع عريض من الناس على الانقياد من خلفهم كالقطيع، يرددون أفظع كلمات السباب العاجزة عن شفاء غلوائهم المهووسة، لقد أدخلونا في حرج مع الشعوب المسلمة من حولنا، ولجموا ألسنتنا وهزموا عزيمتنا بأن فشلنا في الإجابة على سؤال مسلمي العالم: لماذا تقاتلون بعضكم يا سودانيين وأنتم تدينون بدين الإسلام؟. سوف يكتب التاريخ أن أول من هزم مشروع الدعوة في إفريقيا هي الحركة الإسلامية السودانية.
تخيلوا معي أن الهتاف الأول لهذه الجماعة كان حاشداً (للمجاهدين)، وحاثهم على رفع الأذان بقبة البيت الأبيض الأمريكي، بينما الهتاف الأخير هو تشجيع قائد جيشهم على استخدام السلاح الكيماوي ضد المواطنين، انظروا كيف انقلبت دعوة (الحق) إلى مشروع للمسيح الدجال القادم في آخر الزمان بلباس الأنبياء والمرسلين، الخادع للمؤمنين والزاج بهم في أتون مشروعه الهادم للدين، هكذا فعلت الحركة الإسلامية السودانية بالمواطنين، خدعتهم بفرية إدخالهم إلى الجنة، ثم قتلتهم بدم بارد بأسلحة محرمة دولياً. جزى الله الأمريكي (الكافر) خيراً ان أظهر الحق من بين رزايا مسلمي الحركة الإسلامية السودانية، والسودانيون لديهم تجربة إنسانية نبيلة مع الأمريكان ثمانينيات القرن الماضي، وتحديداً في عهد الرئيس الأسبق رونالد ريقان، حينما عجز المسلمون عن إغاثة مسلمي السودان بعد اندلاع المجاعة الشهيرة، فأسقط ريقان جوالات الذرة الأمريكية على أرض مخيمات النازحين الجوعى، إنّ الدين الذي لا يوفر الخبز للمسلمين ويقتل الجائع، أفضل منه العلمانية التي تؤمّن الناس من الخوف وتطعم الجائعين من الذرة القادمة من مزارع تكساس، بعد هذه الجرائم الحاقدة التي ارتكبها علي كرتي أمين عام الحركة الإسلامية وجوقته المنحرفة، أتوقع أن تنزع العمائم من رؤوس رجال الدين المنافقين في شوارع المدن السودانية، مثلما فعل أحرار إيران بالعمائم السوداء في المظاهرات المتضامنة مع الشهيدة "مهسا أميني" بشوارع طهران.
السودان اليوم يودع الحركة الإسلامية لمثواها الأخير، ويستقبل الحلول القادمة من وراء البحار، رغماً عن انف كل من رفع عقيرته بالهتاف والشعار السياسي المهرول نحو الكرسي منذ العام الأول (للاستغلال)، والمواطن السوداني المهجّر والنازح قسراً، لا يمانع في وجود أي منظومة حكم وبرنامج لإدارة الدولة، بشرط ان يحميه من كيماوي كتائب "البراء" وحقد دواعش "المشتركة"، فلم نسمع أي تشنجات مهووسة حينما أعلن مشروع التأسيس علمانية الدولة، لأن الناس قد ملّوا الهراء والنفاق والكذب باسم الدين، ووعوا لحقيقة أن الدولة التي لا تحرس الناس وهم نيام، لا خير فيها ولو رفعت شعار القرآن والإنجيل والتوراة، هكذا أوصلتنا الحركة الإسلامية السودانية، لهذا المزاج الباحث عن الحقيقة بعيداً عن الميتافيزيقيا، التي خرج من غيبوبتها العرب أهل الرسول، فمنحوا حكوماتهم الأولوية للحاق بركب الذكاء الاصطناعي، والانخراط في المشاريع الاقتصادية العابرة للقارات، ودعم التسامح والانفتاح الثقافي والاجتماعي مع المجتمع الإنساني دون تزمت ولا هوس، ذلك الهوس الذي أتى إلينا بالسم الزعاف الذي يطلقه أبناء جلدتنا، من فوهات خراطيش أسلحتهم الكيماوية، دون أن يستدركوا أن الشعوب المحبة للسلام في العالم اتبعت موجهات الآية الكريمة :(ومن أحياها فكأنّما أحيا الناس جميعا)، فلو كانت هنالك حسنة واحدة خرج بها السودانيون من تجربة حكم الحركة الإسلامية، لكانت هي العبرة من حديث رسولنا الكريم الذي لم يقرأه الدواعش: (والذي نفسي بيده لَقَتْلُ مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا)، صدق أبو القاسم.
إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com