متى تقبل إسرائيل بوقف العدوان على غزة؟.. سمير غطاس يُوضح
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
كشف سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية، عن السيناريوهات المتوقعة عقب انتهاء الهدنة التي تم تمديدها إلى يومين إضافيين والاستمرار في الإفراج عن المحتجزين بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
سمير غطاس: حماس حصلت على أموال قطر من مطار تل أبيب (فيديو) سمير غطاس يكشف تفاصيل هامة بشأن إرسال أموال قطرية إلى غزة إصرار على الحربوقال "غطاس" في اتصال هاتفي مع الإعلامي شريف عامر ببرنامج "يحدث في مصر" المذاع على فضائية "إم بي سي مصر" مساء اليوم الثلاثاء، "إسرائيل تصر على الاستمرار في الحرب، ولكن هذه الهدنة أدخلت القوات العسكرية الإسرائيلية في مشكلة لأنه طوال فترة الحرب كان في حالة تحفز ثم أصبح الآن في حالة استرخاء".
وأضاف "إسرائيل تمتعت في بداية الحرب بالشرعية الدولية وأغلب الدول كانت تنادي بحقها في الدفاع عن نفسها، ولكنها استنفذت هذا الحق تمامًا بعدما استهدفت المدنيين وقتلت ما يقرب من 15 ألف فلسطيني، ولذلك لم يصبح هناك شرعية لاستئناف القتال خاصة أنه في حالة استئناف القتال سيكون في خان يونس التي تضم من 70 إلى 80 ألف فلسطيني".
عمل عسكري واسع وسريعوتابع "وهذا ما جعل أمريكا تقول لهم عليكم أن تقوموا في حال استئناف القتال بتجنب قتل المزيد من المدنيين وضرورة القيام بعمل إبداعي، لأنه لم تعده هناك شرعية دولية لاستئناف إسرائيل القتال بعد توسعها في عمليات القتال واستهداف المدنيين".
وأردف "إذا تم استئناف القتال هناك ما تبحث عنه إسرائيل الآن بالقيام بصفقة شاملة تتضمن مسألتين الأولى هي إغلاق ملف الرهائن العسكريين والرجال مقابل ثمن يجب أن تدفعه إسرائيل وهو تبيض السجون، والثانية هي بحث مسألة حماس بأن يتم اعتقال ما يقرب من 165 من قادة حماس إلى إسرائيل، ولكن قطر تضغط بشدة من أجل إنقاذ رأس حماس".
وأكمل "الولايات المتحدة هي من سيتحمل مسئولية قتل الأبرياء المدنيين إذا تم استئناف القتال لا بد أن يكون وفقًا للشرعية الدولية بمعنى تجنب القتال، ورئيس الموساد موجود أيضًا في الاجتماع الأمني في الدوحة بمشاركة مصرية قطرية أمريكية، ولن يقبل الجيش الإسرائيلي إلا بعمل عسكري واسع وسريع يشمل تجريد حماس من السلاح".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فلسطين سمير غطاس حماس شريف عامر اسرائيل استهداف المدنيين وقف العدوان على غزة استئناف القتال سمیر غطاس
إقرأ أيضاً:
إسرائيل “منفتحة” على إنهاء الحرب في غزة بشروط
#سواليف
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين بنتنياهو اليوم الأحد أن المفاوضات الجارية في الدوحة تتضمن مناقشات تشمل إنهاء الحرب، لكنه اشترط لتحقيق ذلك نزع السلاح من غزة.
وقبيل اجتماع للمجلس الوزاري المصغر، أصدر مكتب نتنياهو بيانا قال فيه إن فريق التفاوض الإسرائيلي يعمل في الدوحة لاستنفاد كل فرصة من أجل التوصل إلى اتفاق، سواء وفقا لخطة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أو كجزء من إنهاء القتال.
وأضاف الاتفاق يجب أن يشمل الافراج عن كل المحتجزين، وإبعاد مقاتلي حركة حماس من غزة، وجعل غزة منطقة منزوعة السلاح.
مقالات ذات صلة الدويري: إذا استمر العدوان على غزة فلن يتوقف الحوثيون عن قصف إسرائيل 2025/05/18وبدأت الجولة الجديدة من مفاوضات الدوحة قبل أيام بالتزامن مع جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالمنطقة والتي شملت السعودية وقطر والإمارات.
وقال مسؤول إسرائيلي إن المحادثات لم تحرز تقدما بعد، بينما ذكر المبعوث الأميركي للرهائن آدم بولر إن المفاوضات بالدوحة متقلبة للغاية.
وظل رئيس الوزراء الإسرائيلي يرفض وقف الحرب على غزة قبل إحراز “نصر مطلق” و”تدمير حماس” واستعادة كل المحتجزين في القطاع.
وفي المقابل، أبدت حركة حماس استعدادها للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى إطلاق سراح الأسرى لديها دفعة واحدة مقابل وقف الحرب، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، وإعادة إعمارها.
نزع السلاح
وتعليقا على الشروط التي تضمنها بيان مكتب نتياهو، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إبراهيم المدهون إن الحديث عن نزع السلاح في هذا التوقيت هو طرح إسرائيلي يهدف لإطالة أمد الحرب والهرب من الاستحقاقات، مؤكدا أن الجميع يدرك أن سلاح الشعب الفلسطيني بسيط ومحدود ولا يشكل تهديدا إستراتيجيا.
وأضاف المدهون -في تصريحات خاصة للجزيرة نت- أن الهدف من هذا الطرح هو صرف الأنظار عن المجازر واستمرار الاحتلال، مشددا على أن المشكلة ليست في السلاح، بل في غياب الجدية الإسرائيلية للانسحاب ووقف الحرب.
ورأى المدهون أنه رغم ذلك، يمكن التفكير في حلول إبداعية تضمن تهدئة حقيقية، كتوافق فلسطيني داخلي على تنظيم الحالة الأمنية، أو ترتيبات عربية وإقليمية تضمن حقوق الشعب الفلسطيني ووقف العدوان.
وأكد المحلل الفلسطيني أن حماس والفصائل الأخرى تعتبر أن الأولوية الآن هي وقف الحرب، وهي منفتحة على أي حديث أو مبادرة يمكن أن تؤدي إلى ذلك، مشيرا إلى أن من الممكن التفكير في أفكار إبداعية، مثل توحيد السلاح ضمن توافق وطني، أو ترتيبات مشتركة مع العمق العربي.
“حوار حاسم”
ويعقد المجلس الوزراء الإسرائيلي المصغير اجتماعا اليوم سيناقش المفاوضات الجارية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وإدخاع المساعدات إلى غظة.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن أعضاء بالمجلس المصغر أن المجلس سيجتمع ظهر اليوم لإجراء “حوار حاسم” بشأن مفاوضات الصفقة، وتحدثت المصادر عن محاولات حقيقية للتوصل إلى اختراق بالمفاوضات.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول أمني كبير أنه لا خيار لإسرائيل إن أرادت استعادة عادة المحتجزين أحياء من غزة إلا التفاوض مع حماس والتوصل لاتفاق.
وقال مسؤولون كبار ليديعوت أحرونوت إن على إسرائيل الاختيار بين احتلال غزة وقتل المحتجزين أو الاتفاق مع حماس لوقف الحرب.
وفي مقابل ما يتردد عن استعداد نتنياهو لإنهاء الحرب ضمن صفقة محتملة، نقلت صحيفة هآرتس عن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أن أي مقترح لإنهاء الحرب دون “هزيمة حماس” لم ولن يتحقق، وفق تعبيره.
إدخال المساعدات
من جهة أخرى، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر سيبحث اليوم إدخال مساعدات لقطاع غزة بعد ضغوط أميركية.
ونقلت هيئة البث عن وزير الدفاع يسرائيل كاتس قوله في جلسة مغلقة إن إسرائيل تنسّق مع شركة أميركية لتتمكن من البدء في توزيع المساعدات الإنسانية في غزة في 24 مايو/أيار الجاري.
وأشارت إلى أن مجلس الوزراء الأمني المصغر سيناقش الخيارات المتاحة لمنع وقوع مجاعة مستقبلية في غزة.
كما نقلت القناة 14 الإسرائيلية عن مسؤولين أنّ إسرائيل تتعرّض لضغوط داخلية وخارجية شديدة لإبداء مرونة وإبرام صفقة.
وأضاف المسؤولون أنّ واشنطن تضغط للتوصل لاتفاق يتضمن إدخال مساعدات كبيرة على المدى القريب.
في الأثناء، قال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إن الظروف على أرض الواقع في غزة خطيرة للغاية، وتحدث عن مبادرات عدة لإدخال المساعدات للقطاع.
وأضاف ويتكوف في تصريحات لشبكة “إيه بي سي” الأميركية أن واشنطن سترسل مطابخ متنقلة لغزة إضافة لشاحنات محملة بالدقيق، وأن الإسرائيليين سيسمحون بدخول عدد كبير منها.
وتابع أنه يتم العمل حاليا على المسائل اللوجستية الخاصة بتوزيع المساعدات وإدخال الشاحنات إلى القطاع، مشددا على أن واشنطن لا تريد أن ترى أزمة إنسانية في غزة، ولن تسمح بحدوثها في عهد الرئيس ترامب.
كما قال إنه ليس هناك اختلاف في موقف ترامب ونتنياهو من مسألة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
يذكر أن إسرائيل استأنفت العدوان على قطاع غزة في 18 مارس/آذار الماضي بعد أن انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار.