لبنان ٢٤:
2025-05-14@03:01:10 GMT

الفرصة التي يحملها لودريان للبنان أم لفرنسا؟

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

الفرصة التي يحملها لودريان للبنان أم لفرنسا؟

كتبت سابين عويس في" النهار": لا تتفاوت المعلومات أو التوقعات حيال ما يمكن ان تحمله زيارة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان - ايف لودريان، إذ كلها تُجمع على ان لا جديد في جعبة الديبلوماسي الفرنسي الذي يحطّ في بيروت بعد محطة في الرياض لم تحقق أيّ خرق بالنسبة الى الموقف السعودي من الملف اللبناني. ذلك ان ما كان قائماً قبل السابع من تشرين الاول الفائت لا يزال ينسحب على الموقف اليوم.

كما ان الاولوية ليست حتماً لبنانية أمام تقدم الملف الفلسطيني، مع كل ما رتّبه من تعليق أو تجميد لملف العلاقات العربية - الاسرائيلية.

قد يكون من المبكر الحكم المسبق على فشل زيارة لودريان انطلاقاً مما يتوافر أو يتردد من معطيات، خصوصاً اذا كانت الزيارة ستنطلق من حيث توقفت قبل السابع من تشرين الاول، أي عند الخيار الثالث للرئاسة، بعدما طوى الديبلوماسي الفرنسي صفحة مرشحي الممانعة والمعارضة. لكن الاكيد ان من شأن الزيارة ان تعيد فتح الملف الرئاسي ولو من باب التذكير بأنه مضى على الشغور اكثر من عام، من دون اي آمال معلّقة على إمكان التوصل الى تحقيق خرق.

وإذا لم يكن هناك توقعات متفائلة حيال البُعد الرئاسي في زيارة لودريان، إلا ان هناك بُعداً آخر لا يقل اهمية في الظروف الأمنية السائدة في ظل التهديدات العسكرية الاسرائيلية، يكمن في الرسائل التي يحملها لجهة الحضّ على ضرورة إبعاد لبنان عن مخاطر الانزلاق في الحرب، فضلاً عن ضرورة العمل وبذل الجهود من اجل تطبيق القرار الدولي 1701 الذي يشكل المخرج أو الملاذ الأخير للبنان لحماية أمنه واستقراره.


أما الكلام عن فرصة جديدة تقدمها زيارة لودريان، فثمة مَن يسأل ما إذا كانت هذه الفرصة من أجل لبنان أم من اجل فرنسا للالتحاق بقطار الملف الاقليمي بعدما خرجت منه بفعل المواقف الأخيرة لرئيسها من القضية الفلسطينية.

قد تكون رسالة الرئيس ايمانويل ماكرون الى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي امس في مناسبة ذكرى الاستقلال، مؤشراً إلى ما ستحمله محادثات لودريان في لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين، اذ اكد ماكرون ان بلاده تضاعف جهودها لتعزيز استقرار لبنان وأمنه واستقلاله، ودعمها لهذه الاهداف، لافتاً إلى ان امتداد رقعة الصراع إلى لبنان ستكون له عواقب وخيمة على البلاد وعلى الشعب اللبناني، وفرنسا تدرك ان لديها مسؤولية فريدة تجاهه.

في الانتظار، ثمة هاجس بدأ يشغل الأوساط السياسية المراقبة، ماذا لو تأكد فشل الزيارة وغياب اي مبادرة في طياتها؟ هل هذا يقفل الباب امام اي حلول اخرى؟ لا تجيب مصادر سياسية مواكبة للزيارة، مشيرة إلى ان ملف الاستحقاق الرئاسي خرج اساساً من يد باريس منذ الزيارة الاخيرة للودريان، وانتقل في شكل عملي إلى يد الدوحة التي عاد موفدها إلى بيروت الأسبوع الماضي واجرى جولة جديدة من المشاورات بعيدة من الاعلام. وهذا يعني، وفق المصادر، ان سقوط مبادرة لا يعني سقوط كل المبادرات، ولكن المشكلة ان لبنان ليس على الرادار الدولي أو الاقليمي اليوم، ما يجعل الاهتمام في حالة من التراجع أو البطء من دون ان يتوقف كلياً في انتظار نضج الرؤية حيال الوضع في المنطقة ككل، ذلك انه مع تفجّر حرب غزة تغيرت الاولويات، لكن الاستراتيجيات والاهداف لم تتغير. يبقى فقط تحديد موقع الدول المتضررة في التسوية وحصتها منها، والتوقيت الملائم للدخول فيها.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حساب الخارجية الأمريكية بالعربية يغرّد عن زيارة ترامب للشرق الأوسط وأبرز الملفات التي ستناقش

السعودية – نشر حساب الخارجية الأمريكية باللغة العربية على منصة “إكس”، تغريدة بمناسبة زيارة الرئيس دونالد ترامب المرتقبة إلى الشرق الأوسط.

ونشر مكتب التواصل الإعلامي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية مقطع فيديو ظهر من خلاله متحدث أوضح  أبرز الملفات التي سيتم البحث فيها خلال هذه الزيارة، التي تعد أول زيارة له إلى منطقة الشرق الأوسط منذ توليه الرئاسة.

وقال المتحدث: “مرحبا بكم من قلب العاصمة السعودية الرياض.. من 13 الى 16 مايو، سيقوم الرئيس دونالد ترامب بأول زيارة إقليمية له منذ توليه الرئاسة وتشمل المملكة العربية السعودية وقطر ودولة الامارات العربية المتحدة”.

وأضاف: “تظهر هذه الزيارة الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لعلاقاتها الاستراتيجية مع شركائها بالشرق الأوسط”، مشيرة إلى أن “اللقاءات ستركز على ملفات الأمن الإقليمي والدفاع والطاقة والاستثمار، إلى جانب التعاون المستمر لمواجهة التحديات المشتركة”.

ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، منطقة الشرق الأوسط هذا الأسبوع، حيث سينضم إلى الرئيس دونالد ترامب في زيارته إلى السعودية وقطر.

ووفقا لتصريحات صادرة عن الخارجية الأمريكية، تهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات مع شركاء واشنطن في الخليج، ومناقشة حلول للتحديات الإقليمية والعالمية، إلى جانب توسيع مجالات التجارة والاستثمار، والتأكيد على الشراكات الاستراتيجية.

وبعد ذلك، سيتوجّه روبيو إلى تركيا للمشاركة في الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الناتو، والذي سيُعقد بين 14 و16 مايو الجاري.

المصدر: RT + CNN

مقالات مشابهة

  • تحقيقات المرفأ مستمرة وترقب عودة الوفد القضائي الفرنسي
  • لميس الحديدي عن زيارة ترامب للمنطقة: إيلون ماسك نجم الزيارة
  • ترامب في الرياض.. زيارة تاريخية وملف الإقتصاد يتصدر برنامج الزيارة
  • سلام بعد جولته بالمطار: لتطوير هذا المرفق ليبقى بوابة مشرقة للبنان على العالم
  • وزير الاقتصاد الى بغداد لترؤس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الوزاري
  • في مصر.. إنجاز رياضي للبنان
  • عون للأمير مشعل: أشكركم على الحفاوة التي عكست مدى محبتكم للبنان
  • تنطلق من الرياض.. ما هي الدول والملفات التي تتضمنها زيارة ترامب للخليج؟
  • حساب الخارجية الأمريكية بالعربية يغرّد عن زيارة ترامب للشرق الأوسط وأبرز الملفات التي ستناقش
  • مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: لعدم التطاول على اي جهة خارجية صديقة للبنان