أرسل خالد البلشي نقيب الصحفيين، خطابات إلى الحملات الرئاسية لمرشحي الرئاسة الأربعة، تضمنت قائمة بمطالب الصحفيين من الرئيس القادم، متمنيًا أن تكون جزءًا من البرنامج الانتخابى لمرشحى الرئاسة.

وأكد نقيب الصحفيين أن هذه المطالب تنقسم بين إجراءات عاجلة لا يحتاج تنفيذها إلا صدور توجيهات واضحة بوضعها على رأس أولويات الرئيس القادم حال فوزه، أو أن تكون ضمن قراراته الأولى، وأخرى يمكن تنفيذها على المدى الطويل خلال الشهور والأعوام التالية من فترة الرئاسة.

قال نقيب الصحفيين إن المطالب توزعت بين مطالب تتعلق بحرية الصحافة، وأخرى اقتصادية ومهنية وتشريعية، وكذلك حزمة من المطالب العامة، التى تتعلق بمناخ العمل الصحفى، مشددًا على أن الإعلام الحر، والصحافة الحرة سيظل على رأس الضمانات المطلوبة لأى تطور سياسى، وأى محاولة للانفتاح فى المجتمع، ومؤكدًا ضرورة العمل المشترك لوضع ضمانات واضحة تضمن حرية الصحفيين، والإعلاميين فى تناول الشأن العام، وتتيح لهم التعبير عن آرائهم بكل حرية، خاصة فى ظل التطورات المتسارعة بالمجتمع، وعلى الساحة الدولية، وبينها الأزمة الاقتصادية، التى نالت من الجميع، وكذلك العدوان على غزة وصمود الشعب والصحفيين الفلسطينيين، الذى أعاد للصحافة اعتبارها.

وتضمنت قائمة المطالب العاجلة التي تم إرسالها إلى حملات المرشحين الرئاسيين (عبدالفتاح السيسي- فريد زهران- حازم عمر- عبد السند يمامة) ضرورة العمل لإطلاق سراح جميع الصحفيين المحبوسين، والإفراج عن سجناء الرأى، الذين لم يتورطوا فى عنف، وأرفقت النقابة قائمة كاملة بكل الصحفيين المحبوسين "نقابيين وغير نقابيين"، كما شملت المطالب العاجلة أيضًا ضرورة رفع الحجب عن المواقع، التى حُجبت خلال السنوات الماضية، ومراجعة القوانين، التى تفتح الباب للحَجب، وإعادة الاعتبار للصحافة القومية كأحد روافد التنوع فى المجتمع، وتجديد دمائها عبر إطلاق حرية مجالس التحرير فى رسم السياسات التحريرية لكل مطبوعة، وتعيين مئات المؤقتين، الذين أصبحوا العماد الرئيسى للعمل داخلها، خاصة أن أعدادًا كبيرة منهم وصلت فترات عملهم بالمؤسسات لأكثر من عشر سنوات دون الحصول على حقهم فى التعيين، وكذلك اعتماد كارنيه نقابة الصحفيين بوصفه تصريح العمل المعتمد دستوريًا للزملاء من أعضاء النقابة، (صحفيين ومصورين)، دون الحاجة لأى تصريحات أخرى للتغطية، واعتماد خطابات الصحف، والمواقع المعتمدة لبقية الزملاء ممن لم يتسن لهم الحصول على عضوية النقابة، على أن يتم ذلك من خلال قرارت تنفيذية تراعى الإجراءات القانونية لحين إجراء أية تعديلات تشريعية، قد يقتضى الأمر اتخاذها.

وتضمنت حزمة الإجراءات القانونية والتشريعية، التى شملتها مطالب الصحفيين من الرئيس القادم -طبقًا لما جاء فى خطابات نقيب الصحفيين- إصدار قانون إلغاء العقوبات السالبة للحرية فى قضايا النشر والعلانية، إنفاذًا للمادة 71 من الدستور، وتعديل مواد الحبس الاحتياطى فى قانون الإجراءات الجنائية، التى حولت الإجراء الاحترازى إلى عقوبة تُنفذ على العديد من الصحفيين، وأصحاب الرأى خلال السنوات الماضية، وتعديل التشريعات المنظِّمة للصحافة والإعلام، وعلى رأسها "قانون تنظيم الصحافة والإعلام"، بما يرسخ استقلال المؤسسات الصحفية، ويسهّل أداء الصحفيين لواجبهم المهنى، ويرفع القيود التى فرضتها بعض مواد تلك القوانين على حرية الرأى والتعبير، ويحسّن أجور العاملين فى المهنة بما يتناسب مع طبيعة الواجب الملقى على عاتقهم، ومعدلات التضخم الأخيرة، وإصدار قانون حرية تداول المعلومات إنفاذًا للمادة 68 من الدستور.

وتضمنت الإجراءات الاقتصادية، التى طالب بها نقيب الصحفيين الرئيس القادم ضرورة دعم صناعة الصحافة، وتدخل مؤسسات الدولة لتخفيف الأعباء عن المؤسسات الصحفية، وإقرار تطبيق إعفاءات جمركية على مستلزمات، وخامات الطباعة لتخفيف الأعباء عن كاهل المؤسسات الصحفية، وإقرار تعديل تشريعى لإسقاط الفوائد عن مديونيات المؤسسات الصحفية القومية، خاصة مديونيات التأمينات. وكذلك السعى لإقرار لائحة أجور عادلة، وإلزام المؤسسات الصحفية بتطبيق الحد الأدنى للأجور، وصدور قرارات وزارية لتسهيل تسوية الموقف التأمينى لمئات الصحفيين المتعطلين.

وكذلك مراجعة القيود والضوابط القانونية المفروضة على حرية الإصدار بالمخالفة للدستور، وإعادة النظر فى تركز ملكية المؤسسات الإعلامية بيد عدد من الشركات بما يتعارض مع مواد قانون منع الاحتكار، وقانون تنظيم الصحافة والإعلام والصحافة، وبما يضيق السوق الصحفية، الذى انعكس فى زيادة أعداد المتعطلين عن العمل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين المؤسسات الصحفیة الرئیس القادم نقیب الصحفیین

إقرأ أيضاً:

تحالف المؤسسات الشبابية يحاور وزير العدل حول تعديل قانون الانتخابات المحلية

عقد تحالف المؤسسات الشبابية في فلسطين الخميس 31 تموز 2025، جلسة سياسات عامة بعنوان "نحو قانون انتخابي أكثر عدالة: خفض سن الترشح وتوسيع المشاركة"، وذلك في مقر مؤسسة قامات، إحدى مؤسسات التحالف في مدينة البيرة، بمشاركة معالي وزير العدل المستشار شرحبيل الزعيم، وبحضور عدد من ممثلي المؤسسات الشبابية من مختلف المحافظات.

أدار الجلسة د. محمد عريقات، ممثل مركز شاهد لحقوق المواطن والتنمية الاجتماعية، حيث افتتح النقاش بالتأكيد على أهمية خلق قنوات تواصل دائمة بين صناع القرار والجهات الشبابية، باعتبار ذلك مدخلا ضروريًا لإصلاح وتطوير السياسات العامة وضمان عدالة التمثيل.

تناولت الجلسة بشكل أساسي المقترحات الخاصة بتعديل قانون الانتخابات المحلية، وعلى رأسها خفض سن الترشح إلى 23 عامًا بدلًا من 25، بما يتيح فرصًا أوسع أمام الشباب للمشاركة الفعلية في الحياة السياسية والعامة. كما ناقش الحضور فكرة التحول نحو نظام القوائم المفتوحة، بما يعزز الشفافية والمساءلة، ويسمح للناخبين باختيار ممثليهم بناءً على الكفاءة لا فقط الانتماء الحزبي، سيما في ظل حالة الاستقطاب الحزبي والعشائري التي اتسمت بها الانتخابات المحلية في دوراتها السابقة. 

وفي كلمته، شدد وزير العدل السيد شرحبيل الزعيم على أن المواطن الفلسطيني يجب أن يكون صاحب الصلاحية، مشيرًا إلى أن الوزارة أطلقت منصة التشريع التي تتيح للمواطنين الاطلاع على مشاريع القوانين وتقديم ملاحظاتهم عليها. كما أكد على أهمية مراجعة التجارب السابقة، موضحًا أن القوانين يجب أن تُبنى وفقًا للاحتياجات الحقيقية للمجتمع، وأن تعدل بما يتماشى مع هذه الاحتياجات.

من جانبه، أكد أنس الأسطة، منسق التحالف، على أن "أي تعديل قانوني يجب أن يبنى بالشراكة مع الفئات المتأثرة به، وليس بمعزل عنها"، معتبرًا أن خفض سن الترشح خطوة نحو إعادة الاعتبار لدور الشباب، لكنها لا تكفي ما لم تقترن بإرادة سياسية جدية لإعادة فتح المجال العام".

كما أشار جهاد نمورة، عضو التحالف عن مجموعة العمل الإنساني، إلى ضرورة أن تطور وزارة العدل أدواتها في التواصل مع الشباب، عبر استخدام الوسائط الرقمية ومنصات الإعلام الحديثة، بما يتيح خلق قنوات حوار فعلية وقابلة للوصول.

كما تطرق الحول إلى تطوير المعايير والآليات التي تعزز المشاركة،  وبما يساهم في تطوير دور مجالس الحكم المحلي في التنمية والقدرة على تعزيز الصمود ومواجهة معدلات الفقر والبطالة.

تأتي هذه الجلسة ضمن سلسلة لقاءات سياساتية يعقدها التحالف مع صناع القرار في فلسطين، ضمن جهوده لتعزيز المشاركة الشبابية في رسم السياسات العامة، وربط التشريعات الوطنية باحتياجات الأجيال الشابة.

يذكر أن تحالف المؤسسات الشبابية تأسس قبل نحو عامين بمبادرة من مركز الأرض للأبحاث والدراسات والسياسات، الذي يلعب دور الحاضنة اللوجستية للتحالف، ويضم أكثر من خمسين مؤسسة تعمل في مجال العمل الشبابي في مختلف المحافظات.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من مؤسسات بالصور: بيت الصحافة يختتم دورة تدريبية بعنوان " التصوير الصحفي الميداني" بالصور: توصيات بتعزيز تدريبات الصحافيين وتوثيق انتهاكات الاحتلال تحالف المؤسسات الشبابية يعقد ورشة تنظيمية في رام الله لتعزيز بنيته الداخلية وتوزيع الأدوار الأكثر قراءة جولة جديدة خلال أيام - صحيفة: حراك وتكثيف لمحاولات إحياء مفاوضات غزة حماس: الكرة الآن في ملعب إسرائيل وهذه هي النقطة المركزية في النقاشات الأخيرة قناة: استئناف مفاوضات غزة الأسبوع المقبل شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة القاهرة بمدينة غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • نقابة الصحفيين الأردنيين تدرس تأسيس شركة للإعلان لتعزيز دعم المهنة
  • تطاول عليا | راغب علامة يوجّه رسالة مثيرة لـ نقيب الموسيقيين بعد قُبلة الحفلة
  • حقوق الإنسان النيابية عن تعديلات قانون حرية التعبير: تضع المتظاهر تحت الحماية
  • قبل التصويت.. النسخة الأخيرة من قانون حرية التعبير والتظاهر السلمي في العراق
  • تحالف المؤسسات الشبابية يحاور وزير العدل حول تعديل قانون الانتخابات المحلية
  • نقابة الصحفيين: مظاهرات تل أبيب مدعومة من العدو الصهيوني
  • انجازات نقابة الصحفيين خلال المرحلة الأولى منذ انتخابها
  • حقوق الإنسان النيابية: قانون حرية التعبير عن الرأي لا يحد من التظاهر السلمي
  • لجنة نيابية توضح: قانون حرية التعبير والتظاهر جرى تعديله ولن يكمم الأفواه
  • منظمة صحفية: مجلس النواب العراقي يتعمد عدم نشر مسودة مشروع قانون حرية التعبير