اقتحام مقار ومراكز المليشيات وعصيان مدني وقطع الطرقات يشل حركة الحياة في المدينة
تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT
عكست الأحداث الأخيرة التي تشهدها حضرموت، حالة الغليان والغضب الشعبي المتصاعد الذي تعيشه المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال السعودي الإماراتي ومدى حالة الاستياء الذي يخفيها المواطنون في تلك المناطق جراء ما يتعرضون له من معاناة وانتهاكات لا حدود ولا طاقة لها غير أنهم اليوم يرسمون لوحة نضالية شعبية تنشد الحرية والعيش الكريم.
الثورة /
ما تعيشه حضرموت اليوم وما شهدته محافظات جنوبية أخرى في وقت سابق من أحداث مشابهة، ليس مجرد غضب عابر، أو نزوة فردية تشكو معاناة شخصية بل صرخة غضب مدوية في وجه الاحتلال والاستكبار وأدواته الرخيصة من المرتزقة والعملاء الذين أغرقوا حياة المواطنين بالأزمات وضاعفوا معاناته بالفساد، ودمروا ما تبقى منها بجرائم وانتهاكات دامية عاجزين عن توفير أبسط مقومات الحياة أو حماية أرواح الأبرياء من بطش المجرمين والقتلة.
وحملت الشرارة الأولى لهذه الثورة شعارات حقوقية ومطالب شعبية محقة لطالما كانت على أولويات الاحتجاجات الشعبية السابقة إلا أن التجاهل واللامبالاة التي قوبلت بها تلك الحقوق المشروعة من قبل حكومة المرتزقة وما يسمى المجلس الرئاسي دفع المجاميع الشعبية إلى تحويل مسار تلك الثورة نحو خطوات تصعيدية غير مسبوقة أدت إلى اقتحام محتجين غاضبين ديوان عام المحافظة ومؤسسة كهرباء ساحل حضرموت، مرددين هتافات مدوية تطالب بـ”رحيل المحتل السعودي الإماراتي ومرتزقة عصابة الرياض وأبوظبي”.
كما أغلقت الحشود الشعبية الغاضبة في يومها الأول والثاني من هذه الثورة جميع الطرق الرئيسية داخل المدينة، وتوقفت الحركة بشكل كامل، وسط أعمدة من الدخان المتصاعد نتيجة إشعال الإطارات، ما عكس حالة الشلل التام التي أصابت المكلا نتيجة إغلاق المحلات التجارية أبوابها، بينما انتشرت عصابات ومليشيات الارتزاق السعودي الإماراتي على نطاق واسع في مداخل المدينة والتقاطعات ومحيط المنشآت الحيوية لترهيب المواطنين بالتزامن مع إطلاق أعيرتها النارية باتجاه المتظاهرين مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين المواطنين.
توسع الاحتجاجات وعصيان مدني
من المكلا والوادي والساحل، إلى تريم وسيئون والشحر، هكذا اكتمل المشهد الثوري في يوميه الرابع والخامس من عمر الانتفاضة الشعبية حيث انضمت مدن جديدة في حضرموت إلى ركب الاحتجاجات الشعبية الغاضبة، المطالبة بتحسين الأوضاع الخدمية والمعيشية المتردية وسط شعارات منددة بتدخل التحالف السعودي الإماراتي بأوضاع المدينة، ومطالبين إياه برفع يده عن محافظة حضرموت، وسحب أدواته الذين لم يجلبوا سوى الفوضى والفساد للمحافظة.
وتوسعت رقعة الاحتجاجات الشعبية في مختلف مناطق ومدن حضرموت في تصعيد ملحوظا تمثل في قيام المجاميع الشعبية الغاضبة بقطع الشوارع الرئيسية بـ الإطارات التالفة بعد أن أضرمت النيران، تعبيراً عن رفضهم القاطع لحالة الانهيار الذي تشهده المحافظة ، لا سيما الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي لأكثر من 20 ساعة يوميا مقابل ساعتين فقط ناهيك عن حالة الانهيار المستمر لصرف العملة وفرض جرعة سعرية قاتلة على المواطنين في الوقت الذي ينشد فيه المواطنون توفير ابسط الحقوق وادنى الخدمات وليس مواصلة قتله بجرع نفطية وسعرية لا يقوى على مجابهة أثرها في حياته اليومية.
اعتداءات وانتهاكات متواصلة
وشهدت الاحتجاجات الشعبية الغاضبة اشتباكات بين شبان محتجين ومليشيات مسلحة تتبع الانتقالي في شوارع المكلا خلال محاولات اعتقالات واعتداءات متواصلة شنتها الميليشيات ضد المشاركين بالاحتجاجات والتي فشلت أمام صمود وبسالة المواطنين الذين واجهوا المليشيات بقوة وصلابة الأمر الذي أجبر المليشيات على الانسحاب من المنطقة والدفع بمليشيات مسلحة أخرى في محاولة لاحتواء الاحتجاجات المتصاعدة.
وأسفرت الاعتداءات عن سقوط ضحايا مدنيين منذ اليوم الأول للانتفاضة نجم عنها سقوط قتيل وجريح في اليوم الأول جراء اعتداءات ميليشيات الاحتلال على المتظاهرين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بالإضافة إلى مقتل مواطن يوم الخميس الماضي برصاص ميليشيات الاحتلال السعودي الإماراتي.
معاناة مستمرة وأزمات متعددة.
ويعيش المواطنون في حضرموت وعدن وباقي المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة أزمات معيشية وخدمية خانقة وتدهوراً غير مسبوق في شتى مناحي الحياة. يأتي ذلك بالتزامن مع ارتفاع جنوني في الأسعار ونهب ممنهج للمرتبات من قبل قوى العدوان وأدواتها المتسلطة على رقاب المواطنين ما دفع بالمواطنين إلى الخروج إلى الشوارع لرفض حالة الفوضى والعبث والحرمان الذي يعيشونه والمطالبة بحقوقهم الأساسية والمشروعة بحياة كريمة تكفل لهم كافة الحقوق ومتطلبات المعيشة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
حاكمة نيويورك تعلن حالة الطوارئ بعد فيضانات عارمة تجتاح المدينة.. فيديو
وكالات
أعلنت حاكمة ولاية نيويورك، كاثي هوكول، حالة الطوارئ مساء الخميس، إثر عواصف رعدية عنيفة وأمطار غزيرة ضربت مناطق واسعة من الولاية، وعلى رأسها مدينة نيويورك، لونغ آيلاند، ووديان هدسون، متسببة في فيضانات شديدة وشلل واسع في البنية التحتية.
وشهدت عدة مناطق معدلات هطول قياسية، إذ بلغت كمية الأمطار ما بين 1 إلى 3 إنشات، وتجاوزت 5 إنشات في بعض المواقع، مع سرعة هطول وصلت إلى أكثر من إنشين في الساعة، ما ساهم في غمر الطرقات وتعطيل وسائل النقل العام.
وشمل إعلان الطوارئ عدداً من المقاطعات الحيوية، من بينها برونكس، كوينز، بروكلين، ستاتن آيلاند، ناساو، وسافولك، إضافة إلى مقاطعات داخلية مثل دوتشس، أورانج، سوليفان، وألستر.
وأظهرت المشاهد الميدانية تحول طريق Clearview Expressway في كوينز إلى ما يشبه نهرًا جارياً، حيث غمرت المياه سيارات وشاحنات، مما استدعى تدخل فرق الطوارئ لإنقاذ العالقين دون تسجيل إصابات.
كما توقفت حركة قطار LIRR في منطقة Bayside لعدة ساعات نتيجة غمر المسارات، فيما تم إجلاء الركاب بأمان بواسطة السلالم. أما شبكة مترو الأنفاق، فقد شهدت فيضانات في عدة محطات رئيسية، أبرزها Grand Central وJay Street-MetroTech، بينما غرقت حافلات MTA في بروكلين وسط المياه المتدفقة.
وامتد تأثير العاصفة إلى الملاحة الجوية، حيث سجلت المطارات الكبرى، مثل JFK وLaGuardia وNewark، أكثر من 1170 حالة إلغاء وتأخير في الرحلات.
ودعت الحاكمة هوكول سكان الولاية إلى البقاء في منازلهم وتجنب التنقل إلا للضرورة القصوى، فيما أوصت الشركات بالسماح للموظفين بالمغادرة المبكرة لتخفيف الضغط على شبكة المواصلات والبنية التحتية.
وتبقى حالة الطوارئ سارية حتى إشعار آخر، رغم بدء انحسار الأمطار تدريجياً، إلا أن تحذيرات الأرصاد لا تزال قائمة، خاصة في المناطق المنخفضة التي تواجه خطر فيضانات جديدة.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/08/X2Twitter.com_AjL-tx9jfQg_JLH_568p.mp4 https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/08/X2Twitter.com_l7fZyEJrqmZrGdRK_568p.mp4