وفاة عراب الدبلوماسية الأمريكية هنري كيسنجرعن 100 عام
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
توفي عملاق الدبلوماسية الأمريكية وزير الخارجية الأسبق هنري كيسنجر عن 100عام، أمس الأربعاء، بحسب ما أعلنت مؤسسته.
وأعلنت مؤسسة وزير الخارجية الراحل كيسنجر أسوشيتس، في بيان، اليوم الخميس، وفاته، وقالت إنه توفي في منزله في ولاية كونيتيك، وفقاً لشبكة سي إن إن.
واستعرضت المؤسسة تاريخ حياته وقالت: "هنري كيسنجر ولد في جنوب ألمانيا، حيث كان والده مدرساً، وفرت عائلته من ألمانيا النازية وجاءت إلى أمريكا في 1938".
وأضافت "بعد أن أصبح مواطناً أمريكياً في 1943، خدم في فرقة الجيش الرابعة والثمانين من 1943 إلى 1946، وحصل على النجمة البرونزية لخدمته الجديرة بالتقدير، وانضم بعد ذلك إلى فيلق الاستخبارات المضادة في ألمانيا، حتى 1959".
وذكرت أن كيسنجر "حصل على درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في جامعة هارفارد، حيث درس العلاقات الدولية 20 عاما تقريباً، وفي 1969، عينه الرئيس ريتشارد نيكسون مستشاراً للأمن القومي".
وتابعت "شغل بعد ذلك منصب وزير الخارجية في عهد الرئيسين نيكسون وفورد، حيث لعب أدواراً مركزية في الانفتاح على الصين، والتفاوض على إنهاء حرب يوم الغفران6 أكتوبر (تشرين الأول) في الشرق الأوسط، والمساعدة في إنهاء دور أمريكا في حرب فيتنام، والتفاوض على اتفاقيات رئيسية للحد من الأسلحة مع الاتحاد السوفيتي".
وأضافت "ألف كيسنجر 21 كتاباً حول مسائل الأمن القومي، ولأنه أحد رجال الدولة العظماء في أمريكا، كان يُستشار بانتظام من الرؤساء الأمريكيين من الحزبين السياسيين وعشرات الزعماء الأجانب بعد أن أنهى خدمته الحكومية في 1977".
ولفتت إلى أن الراحل احتفل بعيد ميلاده المائة في مايو (أيار) الماضي، وفي الآونة الأخيرة، ركز اهتمامه على الآثار المترتبة على الذكاء الاصطناعي، وكان ضيفاً متكرراً لوسائل الإعلام وفي حلقات النقاش والكتابة والسفر إلى الخارج.
ويشار إلى أن كيسنجر الذي كان لاعباً رئيسياً في الدبلوماسية العالمية خلال الحرب الباردة، وحصل على جائة نوبل للسلام، لأدواره في التقارب مع موسكو وبكين في سبعينيات القرن الماضي.
لكن صورة الرجل لا تخلو من سواد لارتباطها بصفحات مظلمة في تاريخ الولايات المتحدة مثل دعم انقلاب 1973 في تشيلي، أو غزو تيمور الشرقية في 1975، والحرب في فيتنام.
بداياته مع نيكسونوفرض كيسنجر نفسه وجها للدبلوماسية العالمية عندما دعاه الجمهوري ريتشارد نيكسون إلى البيت الأبيض في 1969 ليتولى منصب مستشار للأمن القومي، ثم وزيراً للخارجية. وشغل المنصبين معا من 1973 إلى 1975. وقد بقي سيد الدبلوماسية الأميركية في عهد جيرالد فورد حتى 1977.
وفي تلك الفترة، أطلق سياسة الانفراج مع الاتحاد السوفياتي، وتحسين العلاقات مع الصين في عهد ماو، خلال رحلات سرية لتنظيم زيارة نيكسون التاريخية إلى بكين في 1972.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة كيسنجر
إقرأ أيضاً:
مهرجان المسرح القومي يطلق اسم سميحة أيوب على مسابقته
أعلن المهرجان القومي للمسرح المصري، برئاسة الفنان محمد رياض، عن إطلاق اسم الفنانة الكبيرة الراحلة سميحة أيوب على مسابقة العروض المسرحية، وذلك بموافقة وإجماع أعضاء اللجنة العليا للمهرجان، ويُعد هذا القرار بمثابة تخليد لاسم سيدة المسرح العربي، التي أثرت الساحة الفنية بأعمال خالدة ومساهمات بارزة كممثلة ومخرجة ومديرة لفرق كبرى مثل المسرح الحديث والمسرح القومي، فضلًا عن مكانتها الرمزية في تاريخ المسرح المصري.
وأكد الفنان محمد رياض، رئيس المهرجان، أن إطلاق اسم الفنانة سميحة أيوب على المسابقة الرسمية للعروض يأتي وفاءً لتاريخها المسرحي الكبير، وتقديرًا لقيمة عطائها الممتد، ليظل اسمها حاضرًا في كل دورة بوصفها رمزًا من رموز المسرح المصري.
ويعد المهرجان القومي للمسرح المصري، والذي تنظمه وزارة الثقافة سنويًا، أكبر وأهم تظاهرة مسرحية محلية تهدف إلى دعم المسرح المصري بكل تياراته وفئاته، وفتح حوار فني وإبداعي بين المؤسسات الفنية والفرق المستقلة والمواهب الشابة. ويحرص المهرجان دائمًا على تكريم رموزه وتخليد أسمائهم من خلال مسابقاته وفعالياته.
وقد رحلت الإثنين الماضي، الفنانة القديرة سميحة أيوب عن عمر يناهز 93 عاما، بعد مسيرة فنية طويلة وحافلة بالأعمال المميزة والمهمة.
سميحة أيوب واحدة من أعمدة المسرح المصري، وقدمت عشرات الأعمال المسرحية التى تعد من علاماته، كما تقلدت العديد من المناصب الرسمية والحكومية فى مجال المسرح المصري.
مسيرة سميحة أيوب الفنيةولدت الفنانة الراحلة سميحة أيوب في حي شبرا بمدينة القاهرة ، وقد وتخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1953، وتتلمذت فيه على يد الفنان المسرحي الكبير زكي طليمات.
وبلغ رصيدها على المسرح على مدار مشوارها الفني ما يقرب من 170 مسرحية فقط لتحصد وعن جدارة لقب سيدة المسرح العربي، منها (رابعة العدوية، سكة السلامة، دماء على أستار الكعبة، أغا ممنون، دائرة الطباشير القوقازية).
كان لها مشاركات عديدة في السينما والتلفزيون، ففي السينما تميزت من خلال أفلام عدة منها (أرض النفاق، فجر الاسلام، مع السعادة، بين الاطلال)، وفي التلفزيون قدمت العديد من الأعمال البارزة من أهمها (الضوء الشارد، أوان الورد، أميرة في عابدين، المصراوية).
ويظل فيلم تيتا رهيبة من أكثر الأعمال التي قربتها إلى فئة الشباب، حيث كان يعد عملًا مختلفًا عن الأعمال الفنية التى قدمتها، وظهرت فى دور كوميدي جديد ومختلف.
تكريمات سميحة أيوبنالت العديد من التكريمات من عدة رؤساء منهم جمال عبد الناصر وأنور السادات، وأيضا الرئيس السوري حافظ الأسد والفرنسي جيسكار ديستان.