خبير: استراتيجية الأمن القومي حصيلة واضحة للتناقضات والفجوات بالسياسة الأمريكية
تاريخ النشر: 11th, December 2025 GMT
قال الدكتور جمال عبد الجواد، المستشار بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن وثيقة استراتيجية الأمن القومي الأمريكي الأخيرة جاءت كحصيلة واضحة لما تراكم داخل السياسة الأمريكية من تناقضات وفجوات خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أنها تقدم صورة جديدة ومختلفة تمامًا لسياسة الولايات المتحدة في المرحلة المقبلة.
وأوضح "عبد الجواد" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع على فضائية "Ten"، مساء الأربعاء، أن واضعي الاستراتيجية بدأوا بتعريف جديد لمفهوم "الاستراتيجية" ذاته، وهو ما اعتبره "اختراعًا" يعكس رغبة في قطع الصلة بالماضي وتصحيح ما يرى صناع القرار أنه أخطاء وقعت فيها الاستراتيجية الأمريكية التقليدية.
وأشار إلى أن أحد أبرز التحولات التي تطرحها الوثيقة هو تغيير صورة الولايات المتحدة كما عرفها العالم طيلة عقود، قائلًا: "أمريكا التي نعرفها هي دولة تقود العالم، لكن في هذه الإستراتيجية أمريكا لا تقود العالم، بل هي دولة تسعى وراء مصالحها فقط".
استراتيجية الأمن القومي الأمريكي ركزت بشكل كبير على مفهوم "السيادة"
ولفت إلى أن استراتيجية الأمن القومي الأمريكي ركزت بشكل كبير على مفهوم "السيادة"، كما تجنبت استخدام مصطلح "التنافس الاستراتيجي"، رغم أن محتواها يشير إليه ضمنيًا، إذ تقدّم العالم باعتباره ساحة تتحرك فيها "دول ذات سيادة تبحث عن مكاسبها، في إطار يبتعد عن الرؤية التقليدية لدور الولايات المتحدة.
واعتبر أن الهجرة تشكّل المفارقة الثانية الكبيرة داخل الاستراتيجية، إذ تحظى بموقع محوري في تصورات صانعي الوثيقة حول التهديدات والأولويات الأمريكية في السنوات المقبلة.
واختتم قائلاً إن الوثيقة تعلن ولادة نهج أمريكي جديد يختلف جذريًا عن الصورة التاريخية لدور واشنطن كقوة قائدة، ويميل إلى واقعية سياسية تُقدّم المصالح المباشرة على الطموحات الكونية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: استراتيجية الأمن القومي أمريكا الأمن القومي الولايات المتحدة بوابة الوفد استراتیجیة الأمن القومی الأمریکی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يبحث مع نظيره الأمريكي سُبل دعم الشراكة الاستراتيجية وتطورات الأوضاع فى الاقليم
جرى اتصال هاتفي بين د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، وماركو روبيو، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم، حيث تناول الاتصال سبل دعم الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وتطورات الأوضاع فى الاقليم.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطي نقل خلال الاتصال تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي للرئيس الامريكى دونالد ترامب، مشيراً إلى الاعتزاز بالشراكة الاستراتيجية الممتدة التي تجمع البلدين وما تحققه من مصالح مشتركة فى المجالات المختلفة، مؤكدا الحرص على مواصلة التنسيق الوثيق مع الإدارة الأمريكية بما يسهم في دعم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط خلال هذه المرحلة الدقيقة.
كما تناول الاتصال أهمية تكثيف التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين، وجذب مزيد من الاستثمارات الأمريكية إلى السوق المصرية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول أيضاً عدداً من التطورات الإقليمية الهامة، وفي مقدمتها الأوضاع في قطاع غزة، حيث بحث الوزيران الجهود الجارية لتنفيذ خطة الرئيس ترامب وتثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام، حيث أكد الوزير عبد العاطى ضرورة تضافر الجهود الدولية لضمان تنفيذ قرار مجلس الأمن ٢٨٠٣ وسرعة تشكيل قوة الاستقرار الدولية في غزة للاضطلاع بمسئوليتها ومهامها، وأهمية المضي في خطوات تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية لادارة قطاع غزة، مشددا أهمية الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق. كما أكد على أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق الى غزة في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية وضرورة إعادة تأسيس البنية التحتية للقطاع بما يلبّي الاحتياجات الإنسانية الملحة.
وفيما يخص الأوضاع في السودان، أكد الوزير عبد العاطي ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة السودان واستقراره ومؤسساته الوطنية، مستعرضاً نتائج زيارته الأخيرة إلى الخرطوم في ١١ نوفمبر الماضي. وشدد وزير الخارجية على ضرورة توحيد الجهود الدولية والإقليمية لدفع مسار التهدئة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، في إطار جهود الرباعية، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية.
كما تناول الاتصال التطورات في لبنان، حيث اطلع الوزير عبد العاطي نظيره الأمريكي على نتائج زيارته الأخيرة إلى بيروت في ٢٦ نوفمبر الماضي تنفيذاً لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية لدعم لبنان ولبحث سبل خفض التوتر وتعزيز الاستقرار، مؤكداً ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة وسيادة وأمن واستقرار لبنان.
وفيما يخص الأمن المائي المصرى، شدد وزير الخارجية على أهمية التعاون وفقا لقواعد القانون الدولي للحفاظ على مصالح جميع دول حوض النيل مؤكدا رفض الإجراءات الأحادية المخالفة للقانون الدولي في حوض النيل الشرقي، ومشدداً علي أن مصر ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة اتساقاً مع القانون الدولي لحماية أمنها المائي.
وعلى صعيد آخر، تناول الاتصال تطورات الأزمة الأوكرانية، حيث أكد الوزير عبد العاطي من جانبه على الموقف المصري الداعي إلى ضرورة التوصل إلى تسوية سلمية ودبلوماسية للأزمة، بما يحقق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي ويجنب الشعوب مزيداً من المعاناة.