المطور «متفائل» بما سيحققه من وجود سوق عقارى متنامٍ وحصيلة دولارية متوقعة لمواجهة تبعات التضخممطالب بعدم تقييد المبادرة بسقف زمنى لضمان الاستدامة وتحفيز الطلب لضمان تصدير العقار بفعالية

 

تترقب شركات التطوير العقارى إقرار مبادرة مقترحة لبيع الوحدات العقارية بالدولار بموجب جملة من المحفزات، بالتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص على أساس أن هذه المبادرة المقترحة قد تكون مدخلًا حقيقيًا لعملية رواج حقيقى لسوق العقارات الذى يعانى ضغوطًا كبيرة، خصوصًا عى مستوى ارتفاع تكلفة البناء بشكل متسارع، وانخفاض معدلات البيع وارتفاع نسب التعثر للعقود المبرمة.

وتشبه المبادرة المحتملة لبيع المنتجات العقارية بالدولار مقابل محفزات إلى حد كبير، تلك المبادرة التى طرحها قبل ذلك بما يخص سيارات المصريين فى الخارج التى كانت تضمن استرداد قيمة الضريبة الجمركية المدفوعة بالدولار بعد سنوات بالعملة المصرية، وفق قيمة الجنيه مقابل الدولار عند استحقاق الاسترداد.

وعليه فإن المبادرة المقترحة لبيع الوحدات العقارية للدولار قد تتضمن استرداد المشترى المحتمل قيمة ما دفعه بالدولار، بعد مدى زمنى قد يصل لعشر سنوات بالجنيه وفق سعر العملة المصرية مقابل الدولار وقت الاسترداد، على أن يضمن المطور العقارى الحصول على جزء من العملة الصعبة للبيع لمواجهة صدمات التضخم المتسارعة.

ووفقًا للتوقعات فإن هذه المبادرة المحتملة تضمن تحقيق المكاسب للأطراف الثلاثة «الحكومة – المطور – المشترى» على أساس أن هذه المبادرة ستخلق تدفقات دولارية معتبرة لسد حاجات الحكومة للدولار فى الوقت الذى تحقق للمطور ارتفاعًا فى مستوى الطلب مع تحقيق جزء من المبيعات بالعملة الصعبة كما تحقق للمشترى استرداد ما دفعه بعد عشر سنوات.

وكان الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء المصرى قد عقد اجتماعًا مطولًا لبحث هذه المبادرة المقترحة، بما يضمن فتح الباب لبيع الوحدات العقارية بالدولار سواء للمصريين بالخارج، أو الأجانب على أن تشمل محفزات للمشترين وهى المبادرة التى ينظر إليها على أساس أنها قد تؤدى إلى تحفيز الطلب على المنتجات العقارية لتحقيق تدفقات دولارية تحتاجها الحكومة فى الوقت الراهن، كما تحتاجها شركات التطوير العقارى التى تعانى تبعات التضخم على مدخلات صناعة البناء بشكل مستمر ومتسارع.

ويأتى هذا الاقتراح فى تفعيل ما يعرف بتصدير العقار بحيث تكون المنتجات العقارية مصدرًا متجددًا للتدفقات الدولارية فى شرايين السوق العقارى، وبالتالى الاقتصاد المصرى الذى يعانى من ندرة الدولار، وهو الأمر الذى أدى إلى زيادة تسعير العملة الأمريكية بالسوق السوداء إلى مستويات سعرية غير مسبوقة مقابل الجنيه.

وتنظر شركات التطوير العقارى إلى هذا المقترح باعتباره منفذًا حقيقيًا لزيادة الطلب على المنتجات العقارية وبالتالى تحقيق رواج مستدام لسوق العقار، إضافة إلى أن هذه المبادرة المحتملة ستحمل لشركات التطوير العقارى تدفقات دولارية مطلوبة لمواجهة تسارع زيادة الأسعار على اعتبار أن جزءا من الحصيلة الدولارية الناجمة من البيع للمطور البائع.

ويتوقع أن تلقى هذه المبادر فور إقرارها قبولًا من قبل أصحاب المداخيل الدولارية للمصريين، على أساس أن العقار باعتباره مخزنا للقيمة وحفظ الأموال من غول التضخم ستكون كفيلة بتغطية أى تآكلات قد تحدث بين سعرى الدولار والجنيه، فتزايد أسعار المنتجات العقارية سيكون كفيلًا بمعالجة أى تآكل لقيمة الأموال المستردة بالجنيه بعد 10 سنوات.

وتطالب شركات التطوير العقارية بأن تكون هذه المبادرة مفتوحة وغير مرتبطة بمدى زمنى، كما حدث فى مبادرة السيارات لضمان تحقيق الأهداف المرجوة من وجود تدفقات دولاية متجددة ومستدامة وخلق سوق عقارى قوى ومتنامٍ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سيارات المصريين في الخارج الضريبة الجمركية رئيس مجلس الوزراء تصدير العقار هذه المبادرة على أساس أن

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يشهد توقيع بروتوكولات 9 تحالفات تأهلت ضمن مبادرة تحالف وتنمية

 شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مراسم توقيع البروتوكولات التنفيذية للتحالفات التسعة المتأهلة للمرحلة النهائية من المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، وذلك خلال مشاركته ـ نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية ـ بفعاليات الجمعيـة العامة للشراكة بين الأكاديميات (IAP) والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO 2025)، بالعاصمة الجديدة، المقامة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

 وحضر التوقيع الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

 يأتي توقيع اليوم تتويجاً لمراحل من العمل منذ أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدعوة التنافسية للمبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" في 17 فبراير 2025 ، وذلك في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030 والسياسة الوطنية للابتكار المستدام؛ حيث تستهدف المبادرة تعظيم القدرات لمنظومة العلوم والتكنولوجيا والابتكار في الدولة المصرية من خلال إنشاء وتفعيل تحالفات إقليمية تخصصية تضم مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، والصناعة، ورواد الأعمال والمستثمرين، والجهات الحكومية في أقاليم الدولة المصرية؛ لتحفيز الابتكار وريادة الأعمال في قطاع عمل محدد واعد وذي نمو اقتصادي مرتفع، مما يعظم الفائدة ويضاعف الأثر ليصبح كل تحالف محرك للتنمية الاقتصادية ومهد للابتكار والشركات الناجحة ورائد في خلق فرص العمل.

  وبلغ عدد التحالفات المتقدمة 104 تحالفات، قدمت رؤى تطبيقية واعدة في العديد من المجالات، حيث تم تقييم التحالفات المتقدمة على ثلاث مراحل؛ من خلال لجنة فنية متخصصة مع الاستعانة بالمجالس النوعية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بالاستعانة بخبراء دوليين، واجتازت تسعة تحالفات مراحل التقييم الثلاث المشار إليها ليتم قبولها مبدئيًا وتصل إلى المرحلة النهائية للتقييم.

وتمثل المرحلة النهائية للتقييم خطوة حاسمة في تحويل هذه الرؤى إلى خطط تنفيذية دقيقة؛ حيث تتضمن هذه المرحلة توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة والتحالف؛ بهدف وضع التصور النهائي لقطاع عمل التحالف وهيكل العضوية والموازنة وخطة التنفيذ التفصيلية لأول 6 أشهر ومؤشرات الأداء والإنجاز، وفي حال اجتياز التحالفات لمهام البروتوكول المطلوبة بنجاح سيتم قبولها النهائي وتوقيع عقد اتفاق مع الوزارة لبدء تنفيذ أنشطة التحالفات المتفق عليها على مدار ثلاث سنوات.

   وأكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" تمثل نموذجًا متقدمًا للتطبيق العملي للسياسة الوطنية للابتكار المستدام 2030، مشيرًا إلى أن التحالفات المتأهلة للمرحلة النهائية تعكس قدرة منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والصناعة والمؤسسات الحكومية على خلق شراكات قوية قادرة على قيادة التنمية الإقليمية.

وأضاف الوزير أن هذه المبادرة تستهدف بناء بيئة محفزة للابتكار وريادة الأعمال في مختلف الأقاليم، وتحويل كل تحالف إلى محرك للتنمية الاقتصادية قائم على المعرفة، ومساهم رئيسي في خلق فرص العمل، وتأسيس شركات ناجحة تعتمد على مخرجات البحث العلمي والتكنولوجيا.
      تجدر الإشارة إلى أن المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" هي إحدى مبادرات السياسة الوطنية للابتكار المستدام 2030 والتي أعلنتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في بداية عام 2025؛ بهدف تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر مستدام من خلال توظيف الابتكار استنادًا إلى مخرجات البحث العلمي لخلق القيمة وتعزيز الاستدامة في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية، بما يعزز جودة الحياة والنمو الشمولي وتنافسية الدولة إقليميًا وعالميًا.

طباعة شارك رئيس مجلس الوزراء مجلس الوزراء الوزراء مصطفى مدبولي

مقالات مشابهة

  • صحة المنيا تُطلق مبادرة "صوتك مسموع" لتمكين المرضى
  • إطلاق مبادرة “مدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية”
  • تموين الفيوم يضبط محطتين تموين سيارات يتلاعبان في المعيار الخاص بطلمبة سولار
  • وزيرة التضامن تستعرض مع رئيس الطائفة الإنجيلية خطط تنفيذ المرحلة الرابعة من مبادرة «ازرع»
  • وظيفة الأحلام.. راتب بالدولار مقابل قيادة سيارة تشبه الهوت دوج
  • انطلاق «مبادرة بالعربي 13» احتفاء باليوم العالمي للغة العربية
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع بروتوكولات 9 تحالفات تأهلت ضمن مبادرة تحالف وتنمية
  • فرص عمل وظيفية في القطاع الخاص بجنوب الباطنة
  • مبادرات جديدة لدعم المصريين بالخارج وتسهيل الخدمات
  • نائب وزير الخارجية والهجرة: طورنا منظومة قنوات الاتصال مع المصريين بالخارج عبر وسائل التواصل الاجتماعي