«أبوظبي للاستثمار» يوقع اتفاقية تعاون مع «سي سي بي إنترناشيونال» الصينية
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
وقع مكتب أبوظبي للاستثمار اتفاقية تعاون استراتيجية مع «سي سي بي إنترناشيونال»، شركة الخدمات الاستثمارية المملوكة لبنك التعمير الصيني، بهدف تحفيز الاستثمارات الصينية في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وستعمل الاتفاقية، التي جرى توقيعها خلال فعاليات أسبوع أبوظبي المالي 2023، على تعزيز الدعم المتاح للشركات الصينية الراغبة بتوسعة أعمالها في أبوظبي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتشهد العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والصين نمواً سريعاً، حيث ارتفعت التجارة البينية غير النفطية بين الدولتين بنسبة 18% خلال العام 2022 لتتجاوز 72 مليار دولار.
وستسهم الاتفاقية الجديدة بين مكتب أبوظبي للاستثمار و«سي سي بي إنترناشيونال» في تعزيز آفاق التعاون التجاري، من خلال دعم فرص الاستثمار والمشاريع المشتركة بين الشركات الصينية وإمارة أبوظبي، وتسهيل التمويلات وعمليات الإدراج المزدوجة للشركات الصينية في سوق أبوظبي للأوراق المالية والشركات الإماراتية في أسواق المال الصينية.
علاقات استثمارية
وقال بدر سليم سلطان العلماء، المدير العام بالإنابة لمكتب أبوظبي للاستثمار: تمثل هذه الاتفاقية مع «سي سي بي إنترناشيونال» خطوة هامة في مسيرة تعزيز العلاقات الاستثمارية بين الصين وإمارة أبوظبي، وسيفتح هذا التعاون الباب أمام فرص جديدة تعود بالفائدة الكبيرة على كلا الدولتين، الأمر الذي سيساهم في تطوير العلاقات الاقتصادية والارتقاء بها إلى آفاق جديدة«.
من جانبه، قال ميتشل سيا، الرئيس التنفيذي لشركة سي سي بي إنترناشيونال (سنغافورة) بي تي إي. المحدودة: يُسعدنا أن نكون من أولى مجموعات الأعمال الصينية المتخصصة بالخدمات الاستثمارية التي تتعاون مع مكتب أبوظبي للاستثمار، ونتطلع للاستفادة من هذه الفرصة لتطوير مبادرة»الحزام والطريق«، وتعزيز آفاق التعاون الاستثماري والاقتصادي بين كل من الصين ودولة الإمارات العربية المتحدة».
مقر إقليمي
من جانب أخر، أعلن مكتب أبوظبي للاستثمار أمس عن تعاونه مع شركة «آرتي كابيتال» (ARTE Capital)، الرائدة في قطاع إدارة الأصول في آسيا، والتي تتخذ من هونج كونج مقراً لها، لتأسيس مقرها الإقليمي في إمارة أبوظبي وإطلاق صندوق بقيمة مليار دولار للشركات الصينية التي تتطلع لتوسعة نطاق أنشطتها في منطقة الشرق الأوسط.
وجاءت هذه الخطوة، التي تم الإعلان عنها خلال فعاليات أسبوع أبوظبي المالي 2023، لتعكس المكانة الاستثنائية التي تتمتع بها إمارة أبوظبي كمركز مالي عالمي رائد، ولتوفر قنوات جديدة للشركات الصينية لإطلاق عمليتها في إمارة أبوظبي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وستتخذ شركة «آرتي كابيتال الشرق الأوسط» من سوق أبوظبي المالي مقراً لها، وستخضع للوائح وقوانين سلطة تنظيم الخدمات المالية، وستعمل الشركة على إدارة الأصول وصناديق الاستثمار، وعقد الصفقات وتوفير الخدمات الائتمانية والاستشارية.
وقال بدر سليم سلطان العلماء، المدير العام بالإنابة لمكتب أبوظبي للاستثمار: تعتبر إمارة أبوظبي المحطة الرئيسية للشركات الصينية الراغبة في الاستفادة من فرص النمو التي توفرها الأسواق الجديدة في المنطقة، وفي ضوء النمو المتواصل الذي تشهده العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات والصين، ستستفيد الشركات الصينية من الفرص الكبيرة التي توفرها الإمارة لتوسيع نطاق أنشطتها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مكتب أبوظبي للاستثمار مکتب أبوظبی للاستثمار للشرکات الصینیة الشرق الأوسط إمارة أبوظبی
إقرأ أيضاً:
سفير تايلاند: تعاون متنامٍ مع مصر وزيارة الأميرة تؤكد عمق العلاقات بين البلدين
أكد سفير تايلاند بالقاهرة ثيناوات سيريكول في حديث خاص للإذاعة المصرية ضمن برنامج "عالم المعرفة" بالبرنامج الأوروبي، أن العلاقات بين مصر وتايلاند تشهد تطورًا ملحوظًا وقائمة على التاريخ والاحترام المتبادل، مشيرًا إلى أن بلاده تثمّن الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة المصرية لتعزيز البنية التحتية ودعم الاستثمار والسياحة.
وأوضح السفير أن الأميرة ابنة الملك التايلاندي زارت مصر ممثلة لبلادها في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، حيث التقت بالرئيس عبد الفتاح السيسي ونقلت له تحيات والدها الملك، مؤكدًا أنها استمتعت بالمشاركة في هذا الحدث العالمي. وأضاف أن الأميرة تمتلك شغفًا خاصًا بالحضارة المصرية، وهذه هي زيارتها الرابعة للقاهرة.
وأشار السفير إلى أن تايلاند تقدر حجم العمل الذي قامت به الدولة المصرية في بناء هذا الصرح الحضاري الكبير، إلى جانب مشروعات تطوير البنية التحتية التي من شأنها جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وتنشيط القطاع السياحي.
وكشف عن أن شركة فندقية تايلاندية ستبدأ قريبًا في إنشاء وافتتاح فنادق جديدة في مصر، فضلًا عن وجود شركة تايلاندية أخرى تعمل في مجال المنسوجات داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
كما أوضح أن حجم التجارة بين البلدين يبلغ نحو 700 مليون دولار سنويًا، معربًا عن أمله في زيادة حجم التبادل التجاري خلال السنوات المقبلة، مؤكدًا أن السوق المصري يمتلك فرصًا واسعة وجاذبة لرجال الأعمال التايلانديين، خاصة في مجالات الطاقة النظيفة والخضراء.
وفي سياق التعاون الثقافي والديني، أكد السفير أن ما يقرب من 3 آلاف طالب تايلاندي يدرسون في جامعة الأزهر، وينقلون مبادئ الإسلام الوسطي إلى بلادهم، لاسيما أن 10% من سكان تايلاند من المسلمين.
وأشار إلى أن زيارة شيخ الأزهر لتايلاند العام الماضي، وزيارة مفتي الجمهورية هذا العام، تعكس متانة العلاقات الروحية والفكرية بين البلدين. وأضاف أن هؤلاء الطلاب يعودون إلى بلادهم كسفراء لمصر وثقافتها.
وتناول السفير ملامح بلاده، موضحًا أن تايلاند التي يسكنها نحو 70 مليون نسمة تمثل بوابة اقتصادية مهمة بين الشرق والغرب، وتعد محطة محورية للتجارة الدولية، كما تتمتع بقطاع طبي متقدم، وتحقق معدلات نمو مرتفعة في التصدير بمجالات التكنولوجيا وصناعة السيارات والزراعة. ويعد القطاع السياحي ركيزة أساسية في اقتصادها، حيث يمثل 16% من الدخل القومي، وتستقبل البلاد أكثر من 30 مليون سائح سنويًا بفضل طبيعتها وجوها وشعبها المعروف بالسماحة.
واختتم السفير حديثه بالتأكيد على أنه في عامه الأول بالقاهرة يسعى إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، معربًا عن تفاؤله بمستقبل مشرق للتعاون المصري–التايلاندي.
كما أعرب عن أمله في تبادل زيارات رسمية رفيعة المستوى قريبًا، مستذكرًا بفخر زيارة ملك تايلاند إلى مصر عام 1897 وإقامته بقصر عابدين، وكذلك زيارة الملك الحالي لمصر قبل 33 عامًا عندما كان وليًا للعهد.