أعلنت الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة عن إكمال إجراءات لتصدير أكثر من «500» كليو جرام من معدن الذهب قالت إنها أُعدّت للصادر في فترة وجيزة من تاريخ إتخاذ الحزم الإجرائية.

الخرطوم ــ التغيير

و أوضحت الشركة السودانية للموارد المعدنية أنه بالتنسيق مع وزارة المالية والتخطيط الإقتصادي، والهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس، ووزارة التجارة، وقوات الجمارك وبنك السودان والأجهزة الأمنية، تم الاتفاق على حزمة من الإجراءات، من شأنها زيادة تعظيم صادر الذهب.


و أوضحت أنه في مقدمة  هذه الإجراءات تجميد التحصيل الجرامي على جرام الذهب في جميع أسواق التعدين بالبلاد.
وبشّر المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية، محمد طاهر عمر، الشركات العاملة في قطاع مخلفات التعدين باتخاذ حزمة جديدة من الإجراءات لضمان إنسياب وتدفق المواد الخام وذلك لزيادة حجم الإنتاج من معدن الذهب.

وطالب طاهر ، الشركات من أصحاب رؤوس الأموال العاملة في مجال تصدير الذهب بإستئناف العمل عبر القنوات الرسمية، مشيراً لتسهيل إجراءات الصادر مع الجهات ذات الصلة.

وقال  ان الاجراءات التي تم إتخاذها بإشراف ومتابعة وزير المعادن، تهدف للحد من عمليات التهريب التي تحول دون إستفادة الدولة والمواطنين من عائدات الذهب .

وشدد عمر ، على ضرورة إتخاذ الإجراءات القانونية على كل من يخالف ويسهم في إهدار موارد البلاد المعدنية ، مشيراً للتنسيق التام مع الأجهزة الأمنية للسيطرة على معدن الذهب والحد من عمليات التهريب.

وكشف، عن توجيه جميع العاملين بالشركة في أسواق التعدين بالولايات وحواضن المدن لتقديم كافة الخدمات وتسهيل الإجراءات للمُصدرين والشركات.

وناشد رجال الأعمال والشركات العاملة في مجال تصدير الذهب، بتفعيل نشاط الصادر مشيراً إلى أن الوقت مناسباً للنهوض بعملية صادر الذهب.

وحذر المدير من عمليات حركة وتداول الذهب دون الحصول على إستمارة نقل صادرة من الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة.

ونوه إلى أن الموجهات العامة للدولة في قطاع التعدين تهدف لتحقيق أعلى نسبة صادر للذهب عبر القنوات الرسمية.

الوسومالذهب الشرك الموارد المعدنية تصدير

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الذهب الشرك الموارد المعدنية تصدير

إقرأ أيضاً:

المطاعم السودانية في القاهرة.. تجارب وليدة فرضتها الحرب

حققت السودانية جولي سمير حلمها بافتتاح مطعم، ولكن ليس في الخرطوم حيث تتواصل الحرب الضارية، بل في القاهرة التي انتقلت إليها مع أسرتها. واليوم، أصبح هدفها جذب المصريين لتذوق مأكولات المطبخ السوداني.

ومنذ اندلاع الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023، ازداد عدد المطاعم السودانية في القاهرة تدريجيا، وذلك مع تزايد أعداد السودانيين الكبير الذين وصلوا إلى مصر.

غادرت جولي (42 عاما) مع أسرتها إلى مصر من مدينة بحري (شمال العاصمة السودانية)، بعد أسبوع واحد من اندلاع المعارك هناك.

الطاهي فادي مفيد يحضر مجموعة من الوجبات السودانية ومن بينها أكلة الأغاشي الشهيرة (الفرنسية) هنا "قرية أولاد كوش"

وفي شرق القاهرة، جلست السيدة السودانية أمام طاولة وسط ساحة خضراء بأحد الأندية المصرية الشهيرة، على مقربة من لافتة مطعمها الذي يحمل اسم "قرية أولاد كوش" للأكلات الشرقية والسودانية والحبشية.

وقالت: "اسم المطعم من اختيار الوالد. وأرض كوش في الكتاب المقدس هي مصر والسودان وإثيوبيا، ونحن نقدّم أطباقا من هذه البلدان الثلاثة. أنا لا استهدف الزبون السوداني، أنا استهدف الزبون المصري حتى يتعرّف على الثقافة السودانية".

وساعد جولي على افتتاح مطعمها طاه سوداني كان يعمل في هذا المجال في السودان قبل أن ينتقل إلى مصر.

وقالت جولي: "جميع العاملين هنا من السودان، وجميعهم هربوا من الحرب"، مشيرة إلى أنهم تمكنوا من التواصل مع بعضهم البعض عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وأدت الحرب الى مقتل الآلاف، بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة. كما دفعت الحرب البلاد البالغ عدد سكانها 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، ودمّرت البنى التحتية، وتسبّبت بتشريد أكثر من 8.5 ملايين شخص، بحسب الأمم المتحدة، من بينهم 500 ألف شخص فروا إلى مصر.

الطاهي السوداني زياد عبد الحليم: اللقيمات تختلف عن الزلابية المصرية في العجين ونسبة الملح (الفرنسية) أغاشي ولقيمات

داخل مطبخ المطعم الذي كان يشغل صالته بعض الزبائن، وقف الطاهي فادي مفيد بمئزره الأخضر وسط الأواني يحضر الوجبات. وقال: "الأغاشي هي أشهر الأكلات السودانية".

وتابع مفيد البالغ (46 عاما)، أن الأغاشي عبارة عن شرائح من اللحم أو الدجاج أو السمك، تضاف إليها البهارات السودانية الحارة ويتم شواؤها على نار هادئة.

وقال مفيد الذي كان يمتلك في السودان شركة متخصصة في تقديم خدمات الطعام والفندقية قبل أن تدمرها الحرب: "المصريون لا يحبون الأكل الحار، لذلك نحاول تقليل البهارات السودانية حتى يتقبلونه".

كذلك يقدم المطعم -بحسب ما قال مفيد- "الأكلات الحبشية الشائعة في السودان مثل الزغني، وهي لحم مبهر على الطريقة الإثيوبية مع الإنجرا"، وهو خبز إثيوبي أقرب إلى الفطائر.

ويرى مفيد أن المنافسة في مصر في مجال المطاعم ليست سهلة. "هناك مطاعم سورية ومصرية ضخمة، لذا قد نأخذ بعض الوقت لننافس".

وقالت سمير إنها كانت توزع عينات من الطعام أمام المطعم بعد افتتاحه على أعضاء النادي المصريين للترويج للأطباق السودانية.

وردا على سؤال عن رأيه في الطعام السوداني، قال المصري خالد عبد الرحمن (50 عاما): "أحببت مذاق البهارات وطراوة اللحم وهذه الطريقة المميزة في الطهي".

الأغاشي هي شرائح من اللحم أو الدجاج أو السمك تضاف إليها البهارات السودانية الحارة وتشوى على نار هادئة (الفرنسية)

وتنتشر المطاعم السودانية بشكل خاص في حي فيصل في غرب القاهرة الذي شهد افتتاح عدد من محال الأكل باختلاف أصنافها بين الأغاشي (الأقاشي) والمشويات والفول المدمس والفلافل.

في حي الشيخ زايد في غرب العاصمة المصرية، افتتح حديثا محل "جيب معاك" الذي يقدم الحلوى السودانية الشهيرة "اللقيمات"، مع المشروبات السودانية الساخنة وأبرزها "الشاي المقنن" الذي يشبه في طريقة تحضيره شاي الكرك بالحليب.

واللقيمات التي تشبه الزلابية المصرية، عبارة عن كرات من العجين تُقلى بالزيت ويضاف إليها السكر والشوكولاتة والعديد من النكهات.

وتمتلك سلسلة "جيب معاك" أكثر من فرع في العاصمة السودانية والولايات، ولكنه "تعطلت نظرا لظروف الحرب في البلاد"، بحسب ما قال مدير فرع الشيخ زايد قصي بيرم.

وتابع بيرم (29 عاما): "أحببنا فكرة مشاركة علامتنا التجارية مع المصريين.. وافتتحنا 3 فروع".

وأكد المشرف على المحل الشاب السوداني زياد عبد الحليم أن "اللقيمات تختلف عن الزلابية المصرية في نسبة الملح في العجين. في السودان، نحب الملح الزائد في عجائن الحلوى".

يضاف السكر والشوكولاتة والعديد من النكهات إلى اللقيمات بعد أن تُقلى بالزيت (الفرنسية) الحنين إلى السودان

واستبعد مفيد العودة إلى السودان حتى في حال استقرار الأوضاع، "فأنا أنوي استكمال تجربتي في مصر. حتى إذا استقرّت الأوضاع في السودان فستكون فرص العمل صعبة للغاية".

أما جولي فلم تكن تتوقع أن تطول فترة إقامتها في القاهرة على الرغم من طريقة الخروج "المرعبة" من البلاد، وفق وصفها.

وقالت: "وضعنا في رأسنا أننا سنقضي عطلة في مصر لمدة شهر على الأكثر وتنتهي الأمور.. ولكن الحرب لم تتوقف".

وعلى الرغم من ذلك، تعتزم جولي العودة إلى الخرطوم بمجرد استقرار الوضع العام في البلاد، مدفوعة بـ"الحنين إلى السودان"، على حد تعبيرها. وقالت: "بلدنا حنون علينا مهما سافرنا".

وفي انتظار ذلك، تسعى إلى إضفاء الروح السودانية على مطعمها، وتقول: "وأنوي توظيف حنانة (امرأة ترسم بالحنة على الجسم)، فأنا أعرف مدى حب المصريين لرسوم الحنة".

مقالات مشابهة

  • 9.4 تريليونات ريال ثروة معدنية.. السعودية تقود تأمين مستقبل المعادن
  • المطاعم السودانية في القاهرة.. تجارب وليدة فرضتها الحرب
  • تخصيص مجمعين لخام الرمل والحصى في محافظة بيشة
  • وزارة الصناعة والثروة المعدنية تعلن تخصيص مجمعين لخام الرمل والحصى في محافظة بيشة
  • ترحيل عاطل محكوم عليه بالإعدام بقضية قتل لاتخاذ الإجراءات القانونية
  • راهن الحرب السودانية
  • مدير قوات الدفاع المدني ولاية البحر الاحمر يلتقي بمدير الشركة السودانية للموارد المعدنية
  • رويترز: الإمارات البوابة الأولى لتهريب الذهب الأفريقي
  • لتحقيق التنويع الاقتصادى.. سلطنة عمان تنجح فى تصدير أول شحنة مركزات نحاس
  • لا غنى عنها ولا بديل لها