في مواجهة المذبحة التي يتعرض له الأطفال الفلسطينيون، تدعو الأمهات في فرنسا إلى تنظيم مسيرة في 15 يونيو/حزيران أمام قصر الإليزيه للمطالبة بفرض عقوبات على إسرائيل والتحرك الفوري من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لوقف هذه المأساة.

ونشر الموقع الإخباري الفرنسي بوليتيس نداء الأمهات مع رابط لمن يردن الانضمام للمبادرة وجاء في النداء:

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن تايمز: الجواسيس الصينيون بينناlist 2 of 2نيويورك تايمز: رفاق السلاح الأجانب ملف ثقيل بين يدي الرئيس الشرعend of list

" نحن، أمهات فرنسا، متحدات وعازمات، ندعو إلى التعبئة لإنهاء مجزرة الأطفال الفلسطينيين.

لقد ولّى زمن الخطابات العقيمة وأحلام اليقظة. ولذلك، ندعو نحن الأمهات إلى مسيرة تطالب الحكومة الفرنسية، ممثلةً بالرئيس ماكرون، باتخاذ جميع الإجراءات الملموسة الممكنة فورًا، بما في ذلك فرض عقوبات على إسرائيل وقادتها، بما يتوافق مع قرارات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية.

أي عالم هذا الذي يتحمل أن يتفرج على شعب بأكمله محروم من أطفاله، بل يراهم يُسحقون وهو يغطون في نومهم؟

ففي 24 مايو/أيار 2025، رأت الدكتورة آلاء النجار، طبيبة الأطفال في غزة، جثث أطفالها المتفحمة تصل إلى مستشفى النصر. استشهد 9 من أطفالها العشرة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي في قصف منزلهم. كان أصغرهم لا يتجاوز 6 أشهر.

كيف لأم أن تنجو من مثل هذا؟ أي عالم هذا الذي يتحمل أن يتفرج على شعب بأكمله محروم من أطفاله، بل يراهم يُسحقون وهو يغطون في نومهم؟

إعلان

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ووفقًا للأمم المتحدة:

استشهد أكثر من 15 ألف طفل على يد الجيش الإسرائيلي، ويزداد هذا العدد المروع بمعدل 25 طفلًا يوميًا… أُصيب أكثر من 34 ألف طفل، من بينهم 4 آلاف طفل على الأقل احتاجوا إلى عمليات بتر، غالبًا دون تخدير. آلاف الأطفال في عداد المفقودين، وربما ماتوا، مدفونين تحت الأنقاض. أكثر من 20 ألف طفل تيتموا ويعيشون في ظروف مأساوية، غالبًا في الشوارع، مضطرين للاعتماد على أنفسهم. 17 ألف طفل معرضون لخطر الموت جوعًا بسبب المجاعة التي تشرف عليها القوات الإسرائيلية، بمنعها المساعدات الإنسانية، وفقًا للأمم المتحدة.

وبينما كان عام 2022 من أكثر الأعوام دموية بالنسبة للأطفال الفلسطينيين، إلا أنهم بعد 600 يوم من الحرب الحالية أصبحوا أول ضحايا إبادة جماعية حقيقية، تم محوهم من الخرائط ومن الضمائر.

لا عذر لمن يقتل الأطفال. ومن لا يفعل شيئًا لمنعه فهو متواطئ معه.

نحن نرفض أن نتجاهل ما يحدث.

نفكر في هند رجب، 6 سنوات، التي قُتلت بالرصاص وهي تستغيث، محاصرة تحت جثث عائلتها في سيارتهم المثقوبة بـ 335 رصاصة، في أمل، وآدم، وفي كل الوجوه، والصراخ، والدموع التي تطارد ليالينا كأمهات.

لا يقتصر الأمر على الأطفال القتلى، بل هناك كل الآخرين. أولئك الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة، بلا أرجل، بلا أذرع، بلا عائلات، أولئك الذين يصرخون من الألم على أسرّتهم في المستشفيات، وقد احترقوا بالكامل بحروق من الدرجة الثالثة. أولئك الذين انتُزعوا من أمهاتهم، ومن مدارسهم، في صدمة أبدية، أجسادهم ترتجف وعيونهم شاحبة. أولئك الذين سُجنوا دون تهمة، دون محاكمة، دون زيارات. أولئك الذين عُذبوا وأُجبروا على توقيع اعترافات في سن الثالثة عشرة، بلغة لا يعرفونها. أولئك الذين جُوعوا عمدًا، على مرأى ومسمع من الجميع.

ماذا عن ضمائرنا؟ بغض النظر عن لون بشرتنا، أو ديننا، أو جنسنا، أو طبقتنا الاجتماعية، أو آرائنا السياسية، فإن إنسانيتنا هي التي تُدفن مع كل طفل فلسطيني.

ماذا عن ضمائرنا؟ بغض النظر عن لون بشرتنا، أو ديننا، أو جنسنا، أو طبقتنا الاجتماعية، أو آرائنا السياسية، فإن إنسانيتنا هي التي تُدفن مع كل طفل فلسطيني.

إعلان

حماية الأطفال حقٌّ أساسي، والتزامٌ دولي. إلا أن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل اليوم أصبحت التهديد الرئيسي لهذا الحق، ولحياة الأطفال ذاتها.

لا عذر لمن يقتل الأطفال. ومن لا يفعل شيئًا لمنعه فهو متواطئ معه.

حماية الأطفال حقٌّ أساسي، والتزامٌ دولي.

لنتحد ونسر معًا، كأمهات، للمطالبة باتخاذ إجراءات ملموسة وفورية من إيمانويل ماكرون لإنهاء مذبحة الأطفال الفلسطينيين.

لنجتمع كلنا يوم الأحد، 15 يونيو/حزيران 2025، الساعة 3 مساءً، في باريس أمام قصر الإليزيه.

مرتديات الأسود والأبيض – ألوان الحداد والغضب – تعالوا مع أمهاتكم، وأطفالكم، وأصدقائكم، وزملائكم. ومع عربات الأطفال أيضًا.

لا شعارات. ولا علم – إلا علم فلسطين".

وفي نهاية النداء وضع الموقع رابط المشاركة في الفعالية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الحج حريات ترجمات أولئک الذین ألف طفل

إقرأ أيضاً:

رغم مجازر غزة .. وثائق سرية مسربة تفضح كواليس أكبر تحالف للعدو الإسرائيلي مع ست دول عربية في التاريخ الحديث

في الوقت الذي تصاعدت فيه الإدانات العربية العلنية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ورفعت فيه شعارات التضامن مع القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، تكشف وثائق أمريكية مسرّبة حصلت عليها صحيفة واشنطن بوست، عن واقع مغاير تمامًا يدور خلف الكواليس، من تعاون عسكري واستخباراتي سري وغير مسبوق بين العدو الإسرائيلي وست دول عربية رئيسية، هي السعودية، الإمارات، قطر، مصر، الأردن، والبحرين.

يمانيون / تقرير / خاص

 

الوثائق، التي تم إعدادها ضمن إحاطات سرية للقيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، تكشف أن هذا التعاون تم ضمن إطار دفاعي إقليمي يحمل اسم البناء الأمني الإقليمي، ويهدف بالأساس إلى مواجهة النفوذ الإيراني، الذي أسمته في إحاطتها المذكورة في الوثائق إيران ووكلائها الإقليميين بمحور الشر، حيث تُظهر خرائط تُشير إلى التهديدات الصاروخية في غزة واليمن، من خلال شبكات استخباراتية موحدة، وتدريبات عسكرية مشتركة، ومنصات سيبرانية متكاملة تربط إسرائيل بالدول العربية المشاركة، بدعم وإشراف مباشر من واشنطن.

ورغم حرص هذه الحكومات على إنكار أي شكل من أشكال التطبيع العسكري العلني مع إسرائيل، إلا أن التفاصيل الواردة في الوثائق من مشاركة في مناورات مشتركة، إلى تبادل مباشر للمعلومات الاستخباراتية، ودمج بيانات الرادار، تضع علامات استفهام كبرى حول حقيقة المواقف الرسمية، وتكشف عن مستوى متقدم من التنسيق الأمني والعسكري كان يجري على مدى ثلاث سنوات في الخفاء.

ويكتسب التقرير خطورته من أنه يكشف نقضًا مباشرًا للمواقف السياسية العلنية لهذه الدول، ما يهدد بثقة الشارع العربي بها ويطرح تساؤلات أخلاقية حول التزامها بالقضية الفلسطينية، و لأنه يُظهر أن العدو الإسرائيلي، في ذروة حربها على غزة، كانت تخوض معارك موازية بغطاء تنسيقي عربي  أمريكي من تحت الطاولة، بما في ذلك تدريبات على تدمير الأنفاق، وهي إحدى أبرز أدوات المقاومة الفلسطينية، ولأن التعاون امتد إلى مشاركة قطر  الوسيط الرئيسي مع حماس  في ذات الهيكل الأمني، قبل أن تندلع أزمة حادة مؤخرًا إثر غارة للعدو الإسرائيلي على شخصيات حمساوية داخل الدوحة، تمت بدون علم واشنطن وأثارت توترًا كبيرًا في أروقة هذا التحالف السري.

 

 مظلة تعاون سرية

بحسب الوثائق التي حصلت عليها واشنطن بوست بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، فإن كلاً من السعودية، الإمارات، قطر، مصر، الأردن، والبحرين شاركت في مبادرة دفاعية سرية تحت مسمى البناء الأمني الإقليمي، تم إنشاؤها بتنسيق مباشر مع القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM).

وتهدف هذه المبادرة إلى مواجهة ما تعتبره الولايات المتحدة ودول الخليج تهديدًا إقليميًا مشتركًا، متمثلًا  بحسب التقرير الأمريكي ما أسموه بالنفوذ الإيراني وأذرعه في المنطقة،  وتأسيس بنية تحتية دفاعية متكاملة تشارك فيها إسرائيل والدول العربية جنبًا إلى جنب، حيث وصفت إحاطات القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) المذكورة في الوثائق إيران ووكلائها الإقليميين بمحور الشر، حيث تُظهر خرائط تُشير إلى التهديدات الصاروخية في غزة واليمن،

كما تم إدراج الكويت وسلطنة عمان كشركاء محتملين في المستقبل، مما يشير إلى مساعٍ أمريكية لتوسيع دائرة هذا التحالف غير المعلن.

 

قنوات استخباراتية وتدريبات مشتركة

تتضمن المبادرة تبادلًا سريًا للمعلومات الاستخباراتية، وتنسيقًا عملياتيًا مباشرًا، إضافة إلى تدريبات عسكرية مشتركة جرت في عدة مواقع، منها الأردن والبحرين وقطر، بالإضافة إلى قاعدة فورت كامبل في ولاية كنتاكي الأمريكية.

من أبرز تلك التدريبات، مناورات ركزت على كشف الأنفاق وتدميرها، وهي تقنية تُستخدم بكثافة في غزة من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس.

في إحدى الوثائق، تم توثيق مناورة عسكرية جرت في مصر في سبتمبر الماضي، بمشاركة واسعة شملت الولايات المتحدة، إسرائيل، السعودية، الأردن، قطر، مصر، بالإضافة إلى قوات من بريطانيا والهند واليونان.

 

شبكات معلوماتية ومنصات تواصل سرية

الوثائق المسربة أشارت إلى أن الدول المشاركة بدأت منذ عام 2022 بدمج بيانات راداراتها وأجهزة استشعارها في شبكة دفاعية أمريكية تهدف إلى التصدي للهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة الإيرانية.

كما أنشئت منصة دردشة مشفرة تستخدم من قبل هذه الدول للتواصل الآني مع القيادة المركزية الأمريكية، وعواصم الدول الشريكة، لتبادل المعلومات بسرعة وكفاءة.

وتشير الوثائق إلى أن دولتين عربيتين، لم يُكشف اسمهما، قامتا بتبادل مباشر للمعلومات مع سرب القوات الجوية الأمريكية، في إشارة إلى مستوى عالٍ من التعاون الذي يجري في الخفاء، بعكس المواقف الرسمية العلنية.

 

تناقضات .. سرية الخطاب والممارسة

رغم هذا التعاون الوثيق، فإن الخطاب السياسي العلني للدول العربية المشاركة لا يعكس حقيقة هذا الانخراط العسكري، فقد وصف أمير قطر ما يحدث في غزة بأنه حرب إبادة، بينما اتهمت السعودية إسرائيل بممارسة التطهير العرقي وتجويع الفلسطينيين.

ويشير محللون إلى أن هذا التناقض يعكس حالة من التوازن الحرج الذي تحاول هذه الدول الحفاظ عليه بين الرأي العام العربي، والضغوط الاستراتيجية الأمريكية.

البروفيسور توماس جونو من جامعة أوتاوا، علق على ذلك قائلًا: تخشى دول الخليج من إسرائيل المتفلتة، لكنها تعتمد على الولايات المتحدة، وتخشى من تنامي قوة إيران.

 

من أبرز ما ورد في التقرير المسرب، أن العلاقات داخل هذا الهيكل السري شهدت أزمة حادة الشهر الماضي، على خلفية غارة جوية إسرائيلية استهدفت مسؤولين في حركة حماس داخل العاصمة القطرية الدوحة.

ووفق الصحيفة، فإن الهجوم الإسرائيلي تم دون تنسيق مسبق مع واشنطن، ما دفع الإدارة الأمريكية، في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للاعتذار، في مكالمة هاتفية مباشرة من المكتب البيضاوي.

اللافت، بحسب المسؤولين الأمريكيين، أن أنظمة الرادار المتقدمة في المنطقة لم ترصد الطائرات الإسرائيلية، كونها موجهة بشكل رئيسي لرصد التهديدات الإيرانية، وليس إسرائيل.

 

خطط مستقبلية .. مراكز سيبرانية ودمج رقمي

تشمل الخطط المستقبلية للمبادرة السرية إنشاء مركز سيبراني للشرق الأوسط، إضافة إلى مركز دمج معلومات إقليمي، بهدف تسريع وتيرة تبادل البيانات الدفاعية وتدريب الخبراء العسكريين العرب والإسرائيليين على تقنيات الدفاع الرقمي.

 

ورغم النفي العلني لأي تطبيع عسكري مع العدو الإسرائيلي من قبل عدد من الدول المشاركة، تؤكد الوثائق أن هذه العلاقات  آلية تنسيق سرية، تصر واشنطن على بقائها طي الكتمان لتفادي تداعيات سياسية في الداخل العربي.

ويُظهر هذا التقرير حجم التبدل الاستراتيجي في أولويات عدد من الدول العربية، التي باتت تعتبر التهديد الإيراني وتحديات الأمن السيبراني والصواريخ المسيرة، أهم من الانخراط في نزاع مفتوح مع إسرائيل، رغم استمرارها في إدانة ممارساتها في غزة والضفة الغربية.

مقالات مشابهة

  • “يونيسف”: نحتاج لتدفق المساعدات وفتح المعابر لإغاثة أطفال غزة
  • دعوة للاحتجاج بالأواني الفارغة في 81 ولاية تركية 
  • “يونيسف”: احتياجات أطفال غزة لا تزال عاجلة وملحّة
  • لاعبو “الخضر” يزورون الأطفال المرضى بمستشفى تيزي وزو
  • رغم مجازر غزة .. وثائق سرية مسربة تفضح كواليس أكبر تحالف للعدو الإسرائيلي مع ست دول عربية في التاريخ الحديث
  • فرنسا.. «قصر الإليزيه» يعلن تشكيل الحكومة الجديدة
  • الإليزيه يكشف التشكيلة الحكومية الجديدة
  • دراسة: الإفراط في استخدام الشاشات يضعف التحصيل الدراسي للأطفال
  • ضبط شبكة تستغل أطفالًا في التسول وبيع السلع بشرق القاهرة
  • غزة.. أسطورة الصمود التي كسرت هيبة الاحتلال وأعادت للحق صوته