تايوان تتأهب لـ"المنطقة الرمادية": مناورات مشتركة لمواجهة التهديدات الصينية
تاريخ النشر: 9th, June 2025 GMT
تأتي هذه الخطوة ضمن جهود تايوان لتعزيز جاهزيتها الدفاعية ورفضها لادعاءات الصين بالسيادة، مؤكدة أن مستقبل الجزيرة يقرره شعبها فقط. اعلان
في خطوة تهدف إلى تعزيز التنسيق العملياتي بين القوات الأمنية والعسكرية، أجرت خفر السواحل التايواني، يوم الأحد، مناورات مشتركة مع الجيش في مدينة كاوهسيونغ الساحلية جنوب البلاد، تحت إشراف مباشر من الرئيس التايواني لاي تشينغ-ته، وذلك لمواجهة ما تصفه تايبيه بتصاعد التهديدات الصينية في إطار ما يُعرف بـ"المنطقة الرمادية".
وتتزايد المخاوف التايوانية من الأنشطة الصينية غير العسكرية المباشرة، والتي تشمل عمليات تجريف الرمال وقطع كابلات الاتصالات البحرية، في محيط الجزيرة التي تعتبرها بكين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وهي تحركات تهدف إلى الضغط على تايوان دون اللجوء إلى صدام مباشر.
وفي سيناريو يحاكي استيلاء "إرهابيين دوليين" على عبارة بحرية، تولى خفر السواحل، بمؤازرة مروحية إنقاذ تابعة لوزارة الداخلية وأخرى طبية تابعة للجيش، تنفيذ عملية اقتحام للسيطرة على السفينة وتحرير المصابين. كما حلّقت مروحية تابعة للبحرية مخصصة لمكافحة الغواصات في أجواء التمرين، وهي المرة الأولى التي تشارك فيها جميع هذه العناصر الجوية في مناورات موحّدة من هذا النوع، بحسب ما أعلنه خفر السواحل.
Relatedتايوان: سائق يدهس مجموعة من المارة في نيو تايبيه ويوقع قتلى وجرحى الصين تطوّق تايوان بأسطول عسكري ضخم وتايبيه تصفه بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي""تثيرون المتاعب عمدًا".. الصين تحذّر سفينة كندية من عبور مضيق تايوان وتايبيه ترد: "المضيق ليس لكم"وفي كلمته خلال المناورات، والتي حضرها أيضاً القنصل الأميركي الأعلى في كاوهسيونغ نيل غيبسون، أشاد الرئيس لاي بالجهوزية العالية لخفر السواحل، قائلاً: "تايوان تتعرض بشكل دائم لتوغلات رمادية من الصين، لكن زملاءنا في خفر السواحل يقفون دوماً في الصفوف الأمامية لحماية القانون وأرواح وسلامة المواطنين".
وأضاف لاي: "ستواصل الحكومة تعزيز قدرات مختلف المؤسسات وتحصين المجتمع بأسره من أجل حماية الأمن القومي والدفاع عن ديمقراطية تايوان وحريتها".
ويُشار إلى أن خفر السواحل التايواني، والذي من المرجح أن يُستدعى للقتال في حال نشوب حرب مع الصين، يُكلف بشكل دوري بمراقبة السفن الصينية التي تشارك في مناورات عسكرية حول الجزيرة. ويخضع الجهاز حالياً، أسوةً بسلاح البحرية، لعملية تحديث وتوسعة شاملة.
وقد شاركت إحدى السفن من طراز "آنبينغ" الحديثة، التي دخلت الخدمة منذ عام 2020 والمبنية على تصميم الفرقاطات البحرية "تو تشيانغ"، في المناورة. وتتميز هذه السفن بتقنياتها الشبحية العالية وسرعتها الكبيرة، وهي مصممة لمهاجمة القطع البحرية الأكبر حجماً ضمن المياه الإقليمية لتايوان، وتزوّد بمنصات لإطلاق صواريخ "هسيونغ فنغ" التايوانية المضادة للسفن والأهداف البرية، إضافة إلى معدات متقدمة لعمليات البحث والإنقاذ.
وتؤكد تايوان رفضها القاطع لمطالب الصين بالسيادة، مشددة على أن مصير الجزيرة لا يحدده إلا شعبها.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب روسيا حركة حماس إيران أوكرانيا إسرائيل دونالد ترامب روسيا حركة حماس إيران أوكرانيا جيش التحرير الشعبي الصيني تايوان الصين إسرائيل دونالد ترامب روسيا حركة حماس إيران أوكرانيا غزة البرنامج الايراني النووي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لوس أنجلس استفتاء سوريا خفر السواحل
إقرأ أيضاً:
جون أفريك: معسكر حفتر يعلن تشكيل قوة مشتركة مع الجيش التشادي
نشرت مجلة "جون أفريك" الفرنسية تقريرا يسلط الضوء على التنسيق العسكري بين قوات خليفة حفتر والقوات المسلحة التشادية على الحدود بين البلدين، في ظل حالة من التوتر تشهدها المنطقة.
وقالت المجلة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن وسائل الإعلام الموالية لخليفة حفتر أعلنت عن تشكيل قوة مشتركة بين "القيادة العامة" والجيش التشادي في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بهدف تأمين الحدود بين البلدين.
وذكرت الصحيفة أن تشكيل القوة المشتركة التي ستكون تحت قيادة صدام حفتر - نجل خليفة حفتر الذي يحظى بدعم كبير من والده - يترافق مع سعي متزايد لبسط النفوذ في المنطقة.
وذكرت المجلة أن هذا الإعلان يأتي في سياق تغييرات كبيرة داخل هيكل القيادة العسكرية لقوات حفتر التي تسيطر على شرق ليبيا، حيث تم تعيين اللواء أحمد سالم الدرسي رئيسًا لأركان القوات البرية خلفا لصدام حفتر الذي تمت ترقيته إلى منصب القائد العام المساعد. ويُعد اللواء أحمد سالم الدرسي مقرّبًا من نجل آخر لخليفة حفتر، وهو خالد حفتر الذي يتولى رئاسة الأركان العامة لجيش والده.
توازنات هشّة على الحدود
تضيف المجلة أنه رغم تمتّع أحمد الدرسي بدعم واسع في المناطق الحدودية، فإنه سيكون مضطرا للتعامل مع توازنات بالغة الحساسية على الحدود بين ليبيا وتشاد، خاصة ما يتعلق بقبائل التبو.
كما يتعيّن عليه مراقبة تداعيات الصراع في السودان، الذي قد تمتد تأثيراته إلى كل أنحاء المنطقة، والنفوذ المتنامي لدولة الإمارات العربية المتحدة الساعية إلى الاستثمار في الثروات الباطنية بالمنطقة، ومن بينها مناجم الذهب في دارفور.
وتضيف المجلة أن ليبيا تستضيف ثلاث قواعد عسكرية إماراتية. وقد تدخلت قوات حفتر مؤخرًا لتسهيل نقل فدية لجماعة مسلحة عقب اختطاف جمعة بن مكتوم آل مكتوم، أحد أفراد الأسرة الحاكمة في دبي، واثنين من مرافقيه في مالي أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
توتر إقليمي
كانت شعبة الإعلام الحربي التابعة لجيش حفتر، قد أعلنت في السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر أن الهدف من هذه القوة هو دعم التعاون الأمني بين ليبيا وتشاد وتعزيز الجهود الرامية إلى مكافحة "العصابات وقطاع الطرق وشبكات التهريب".
وأكدت المجلة أن الإعلان عن إنشاء هذه القوة المشتركة بين البلدين يأتي في سياق وضع إقليمي يزداد توترًا يوما بعد يوم.
وأوضحت أن الحركات المتمردة في تشاد تسعى حاليًا إلى توحيد صفوفها، و تلجأ باستمرار إلى المناطق الحدودية.
وفي السودان، يسهم الصراع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في زعزعة استقرار المناطق المحاذية لتشاد.
وحسب مصادر في بنغازي، طلب صدام حفتر من إدارة حرس الحدود المكلفة بتسيير الدوريات الصحراوية التابعة لكتيبة "سبل السلام" البدء بتنفيذ عمليات ميدانية في إطار القوة المشتركة الجديدة.