انطلقت أمس في مدينة إكسبو دبي فعاليات النسخة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28” والتي تستمر حتى 12 ديسمبر المقبل .

وسجل COP28، أكبر حدث مناخي على مستوى العالم تستضيفه الإمارات، عددا قياسيا لطلبات الحضور في المنطقتين الزرقاء والخضراء تصل إلى 500 ألف مشارك بواقع أكثر من 97 ألف مشارك في المنطقة الزرقاء و 400 ألف في المنطقة الخضراء بمن فيهم وزراء وممثلون من المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والشعوب الأصلية والشباب للإسهام في إعادة صياغة العمل المناخي العالمي، فيما يحضر الحدث أكثر من 180 من رؤساء دول و حكومات من حول العالم.

ويشكل COP28 منصة فاعلة لتحقيق أعلى الطموحات المناخية وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، لما فيه مصلحة أجيال الحاضر والمستقبل، وإتاحة الفرصة لجميع الدول والقطاعات وفئات المجتمع للتعاون وتوحيد الجهود، خاصة في الوقت الذي تتنامى فيه أهمية وضرورة العمل المناخي العالمي.

ويشهد COP28 الحصيلة العالمية الأولى للتقدم في أهداف اتفاق باريس الذي تم التوصل إليه في مؤتمر COP21.. فيما تركز رئاسة COP28 على تحقيق نتائج تفاوضية طموحة من خلال جدول أعمال عملي لتحويل التعهدات والوعود إلى تقدم ملموس في التصدي لأزمة المناخ عبر تقديم استجابة شاملة وحاسمة للحصيلة تساهم في إعادة العالم إلى المسار الصحيح للعمل المناخي.

وتقود دولة الإمارات عملية تهدف إلى التوصل لتوافق بين الأطراف كافة واتفاق على خريطة طريق واضحة لتسريع التقدم المنشود عبر جميع موضوعات العمل المناخي انطلاقاً من خطة عمل رئاسة COP8 التي تستند إلى أربع ركائز وهي: “تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، وحماية البشر والطبيعة وتحسين الحياة وسُبل العيش” ودعم الركائز السابقة من خلال احتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمل المؤتمر.

وتقوم دولة الإمارات بدور ريادي لتسهيل توصل الأطراف المعنية كافة إلى توافق في الآراء حول خريطة طريق واضحة لتسريع تحقيق انتقال منظم وعادل ومسؤول في قطاع الطاقة وتطبيق نهج “عدم ترك أحد خلف الركب” لضمان احتواء الجميع في العمل المناخي.

ويهدف “COP28” إلى إنجاز تغيير ملموس والانتقال بمؤتمر الأطراف من كونه منصةً للحوار والتفاوض، إلى اتخاذ إجراءات فعلية لإحداث التغيير الإيجابي على المستويات كافة.

ويعكس المؤتمر نشاط دولة الإمارات واسع النطاق لتعزيز مشاركة مختلف شرائح المجتمع في دعم العمل المناخي بما يسهم في تحقيق تقدم ملموس وفعال ودائم.. واستناداً إلى مبدأ احتواء الجميع وضمان سماع أفكارهم وآرائهم الذي يمثل أحد الركائز الأساسية لجدول أعمال COP28 أجرى فريق رئاسة المؤتمر جولة استماع وتواصل عالمية لفهم وتقريب وجهات نظر جميع الأطراف ضمن جهود “دبلوماسية المناخ”.

ويركز جدول أعمال رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 على تطبيق نهج متكامل يشمل جميع الحلول القادرة على تحقيق تقدم إيجابي من مختلف القطاعات، ويحتوي جميع الأفكار التي تم طرحها بصورة واقعية بما يعزز أجواء الثقة والأمل عبر العمل المناخي من خلال تمكين جميع الأطراف المعنية ووضوح الخطوات المطلوبة، ومعالجة جميع ركائز العمل المناخي دون ترك أحد خلف الركب.

ويعمل فريق رئاسة COP28 على بناء تفاهمات عالمية من أجل تحقيق الهدف الأساسي المتمثل في الحفاظ على إمكانية تحقيق هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.

وتركز رئاسة COP28 في الوقت نفسه على تعزيز الدور المهم للشباب من أجل معالجة أزمة المناخ إضافة إلى وضع الشباب في الدولة ضمن أولويات صنع القرار الدولي بشأن العمل المناخي وتمكين الشباب وتطوير مهاراتهم وقدراتهم وتعزيزها، إضافةً إلى دمج قادة الشباب في مفاوضات COP28 وغيرها من المحافل المحلية والدولية الرئيسية التي تقام على مدار العام.

ويشهد COP28 برنامجاً مبتكراً متخصصاً بالموضوعات ذات الصلة يمتد لأسبوعين ويتيح الفرصة لجميع المعنيين تقديم مساهمات إيجابية، في إطار من احتواء المهتمين بالمشاركة في العمل المناخي.

وتمت صياغة هذا البرنامج اعتماداً على المشاورات المفتوحة مع المعنيين كافة، وذلك بهدف تفعيل العمل المناخي، والإسهام في تنفيذ السياسات والحلول التمويلية والتكنولوجية المتوافقة مع الأهداف الأساسية لرئاسة المؤتمر.

وضمن هذا البرنامج المخصص للمواضيع ذات الصلة الوثيقة بالعمل المناخي، يخصِّص COP28 ولأول مرة في مؤتمرات الأطراف، يوماً للصحة يشهد أنشطة عدة على رأسها عقد مؤتمر وزاري للصحة والمناخ، وسيكون أيضاً أول مؤتمر يركز على دور التجارة والتمويل إضافة إلى وجود جناح للأديان للمرة الأولى في مؤتمر الأطراف.

كما يشهد COP28 أيضا يوماً للشعوب الأصلية، وجناحاً مخصصاً لها حيث تشكل تلك الشعوب 5 في المائة من سكان العالم في حين تحمي 80% من تنوعه البيولوجي.

وإدراكًا لضرورة إسهام جميع شرائح المجتمع في إيجاد الحلول، يرحب COP28 أيضاً بأكبر عدد من رؤساء البلديات في تاريخ مؤتمرات الأطراف.

وتحتضن المنطقتان الزرقاء والخضراء فعاليات هذا البرنامج المتخصص، حيث تدير “الأمانة العامة لاتفاقيّة الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ” موقع “المنطقة الزرقاء” في موقع المؤتمر، والتي يُسمح بدخولها للمندوبين المعتمدين والمراقبين، فيما ترحب “المنطقة الخضراء” بمندوبي المنطقة الزرقاء وضيوفها وممثلي القطاعين الحكومي والخاص والمنظمات غير الحكومية وعامة الجمهور. ‏وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

انطلاق فعاليات معرض “واحات الثالث” بالعاصمة المقدسة

افتتح وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للمشروعات والصيانة المهندس أسامة بن حمد الجفال، اليوم، فعاليات معرض “واحات الثالث”، الذي تنظمه الوزارة في مشروع “تلال فيليج” بالعاصمة المقدسة، بحضور عدد من وكلاء الوزارة، ومدير عام فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة، والأمين العام للأمانة العامة للمعارض والمؤتمرات.
وأكد المهندس الجفال، في تصريح صحفي خلال الافتتاح، أن المعرض يهدف إلى التعريف برسالة الوزارة وإبراز منجزاتها في خدمة الحجاج والمعتمرين، ونشر قيم الاعتدال والوسطية، مشيرًا إلى أن المعرض يُعد من الوسائل الفاعلة للتواصل مع الزوار والمشاركين، وتعريفهم بما تقوم به الوزارة من أعمال جليلة لخدمة الإسلام والمسلمين.


ويُقام المعرض خلال الفترة من 4 إلى 19 ذو الحجة 1446هـ، على فترتين صباحية ومسائية، بمشاركة عدد من وكالات الوزارة وإداراتها المتخصصة، بهدف إبراز جهود الوزارة في خدمة كتاب الله، والدعوة والتوعية، وخدمة الحجاج والمعتمرين وضيوف الرحمن.
ويضم المعرض أجنحة تعريفية تستعرض منجزات عدد من وكالات الوزارة، من أبرزها وكالة المشروعات والصيانة، ووكالة المطبوعات والبحث العلمي، ووكالة التخطيط والتحول الرقمي، والوكالة الإسلامية، بالإضافة إلى عدد من الأمانات العامة بالوزارة، تشمل الأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج والعمرة والزيارة، والأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم، والأمانة العامة للمعارض والمؤتمرات، إضافة إلى الأمانة العامة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين.

اقرأ أيضاًالمجتمعمدينة الحجاج بمنفذ “حالة عمار”.. أول مشاهد العناية التي تلامس مشاعر الحجيج

ويتضمن المعرض ركنًا خاصًا بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وآخر لمراجعة مخطوطات مكتبة مكة المكرمة، إلى جانب معرض للصور التاريخية لمكة المكرمة، وعرض فيلم وثائقي يوثق ملامح من الحج في الماضي، ويُبرز تطور الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
ويأتي تنظيم هذا المعرض ضمن جهود وزارة الشؤون الإسلامية لتعزيز التواصل مع الزوار والمهتمين، والتعريف برسالتها التوعوية والمجتمعية داخل المملكة وخارجها، وإبراز دورها في خدمة كتاب الله والدعوة إليه.

مقالات مشابهة

  • بحضور نقيب صيادلة قنا.. محافظ قنا يشهد افتتاح فعاليات مؤتمر صيادلة جنوب صعيد مصر
  • سبتمبر  القادم .. انطلاق فعاليات بطولة جامعة بنها الأولى للروبوت
  • مستقبل وطن: تحسين مناخ الاستثمار خطوة أساسية نحو تحقيق التنمية المستدامة
  • وزير الزراعة يفتتح فعاليات مؤتمر الشباب المحلي للتغير المناخي
  • سبتمبر القادم.. انطلاق فعاليات بطولة جامعة بنها الأولى للروبوت
  • سبتمر القادم.. انطلاق فعاليات بطولة جامعة بنها الأولى للروبوت
  • في مؤتمر حضرته فعاليات رياضية ولاعبو كرة قدم ومدربون ونقاد .. إنتخاب رياض عبد العباس نقيبا للرياضيين العراقيين
  • بحضور ممثلين عن الأزهر.. مؤسسة شباب المتوسط تطلق برنامج العمل لمؤتمر التغير المناخي
  • انطلاق فعاليات معرض “واحات الثالث” بالعاصمة المقدسة
  • انطلاق فعاليات منتدى “تواصل 2025” اليوم