350 جريمة موثقة ارتكبها العدو المحتل ضد الصحفيين أثناء العدوان على القطاع
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
مرصد حقوقي يطالب بتحقيق دولي في ترك الاحتلال خمسة أطفال خدج للموت في غزة
وثقت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، نحو 350 جريمة وانتهاكا جسيما بحق الصحفيين ووسائل الإعلام خلال 50 يوما من العدوان الصهيوامريكي على الشعب الفلسطيني.
وأوضحت النقابة، في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أن العدوان غيب خلال عدوانه على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي 100 صحفي وصحفية، بينهم 70 شهيدا من الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام، وصحفيان اثنان مفقودان، و28 صحفيا معتقلا في سجون العدو .
وأكد البيان أن من قتلته قوات العدو من الصحفيين الفلسطينيين خلال 50 يوما يوازي 120 بالمئة ممن قتلهم خلال 23 عاما، ويساوي أكثر من ثلاثة أضعاف ما قتل من الصحفيين في كل أنحاء العالم منذ بداية العام الجاري.
وطالبت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بموقف وتحرك دولي عاجل لوقف جرائم العدوان الصهيوامريكي المستمرة، ومعاقبته عليها، وتوفير حماية فعلية للصحفيين، معتبرة كل جهة دولية تتلكأ عن هذا الجهد وعن دورها في ذلك شريكا ومتواطأ مع العدو في جرائمه ضد الصحفيين.
إلى ذلك دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في حادثة ترك خمسة أطفال فلسطينيين خدج للموت بعد إخلاء الأطقم الطبية قسرا من قبل قوات العدو الصهيوني من مستشفى النصر للأطفال شمالي قطاع غزة.
وأكد المرصد الأورومتوسطي، في بيان له، أنه “وثق العثور على خمسة أطفال رضع موتى وبحالة تحلل في حضانة مستشفى النصر بعد أن تُركوا لمصيرهم منذ ثلاثة أسابيع بما قد يرتقي إلى جريمة إعدام مروعة وجريمة ضد الإنسانية”.
ونقل المرصد عن مصطفى الكحلوت مدير المستشفى، قوله إنه وجه نداء بحالة الأطفال الخمسة الصعبة لإنقاذ حياتهم إلى المنظمات الدولية، لكن لم يتلق أي رد، مضيفا أنه أبلغ قوات العدو التي أنذرتهم بالإخلاء النهائي للمستشفى بحالة الأطفال وحاجتهم لرعاية طبية.
فيما قالت مصادر طبية بالمستشفى إنهم أجبروا على ترك طفلين حالتي عناية مركزة، وطفلين حالتي حضانة، وحالة خامسة متلازمة “إدوارد” لطفلة يتيمة استشهدت كل عائلتها. ومن خلال محادثة جنود الاحتلال مع مدير المستشفى تكفلوا باستلامهم وإنقاذهم.
وأضافت تلك المصادر: “تم ترك الأطفال لعدم توفر أي إمكانيات تحافظ على حياتهم خلال الإخلاء بما في ذلك الاستجابة لضرورة نقلهم إلى مرفق صحي أخر مؤهل والاعتناء بهم، وهو ما لم يحدث بل تركوا يموتوا بصمت بمفردهم على نفس الأجهزة التي تركوا عليها”.
ودعا المرصد الأورومتوسطي إلى محاسبة قوات العدو الصهيوني على الحادثة، مؤكدا على ضرورة إنهاء واقع تنصل العدو الصهيوني من التزاماته بحماية المدنيين وحظر حصار أو استهداف المنشآت الطبية والتسبب بشكل مباشر في قتل حتى الأطفال حديثي الولادة.
يشار إلى أن طواقم طبية عثرت الأربعاء على جثامين متحللة جزئيا لخمسة أطفال خدج ارتقوا في مستشفى النصر للأطفال شمالي قطاع غزة.
من جهته دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى محاسبة وإدانة العدو الصهيوني على إعدام طفلين من جنين بدم بارد.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن الحركة في بيانٍ لها مساء الأربعاء الماضي، القول: إن قتل قوات العدو الصهيوني المتعمّد لطفلين فلسطينيين في مدينة جنين ظهر أمس جريمة مروّعة تكشف سادية العدو النازي ضد شعبنا الفلسطيني.
وأضاف البيان: إنها جزء من سياسة التطهير العرقي التي ينتهجها أمام مرأى ومسمع من المجتمع الدولي والأمم المتحدة التي يُسجّل عليها إخفاقها في وقف جرائم العدو ومحاسبته أمام المحاكم الدولية المختصّة.
وطالبت الحركة في بيانها، الهيئات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان المعنية بحقوق الأطفال بإدانة هذه الجريمة البشعة وإحالتها إلى المحاكم الجنائية الدولية لمحاسبة هذا الكيان المارق وقادته على جرائمهم الممتدة من غزة إلى الضفة الغربية ولضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
واستشهد طفلان فلسطينيان قنصا أمس الأول الأربعاء برصاص قوات العدو الصهيوني في جنين شمال الضفة الغربية، خلال عملية اقتحام جديدة شهدت اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية، في حين تواترت أنباء عن اغتيال قائدين في كتيبة جنين.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الطفلين الشهيدين هما آدم سامر الغول” 8 أعوام” وباسل سليمان أبو الوفا “15 عاما”.
وأظهرت مقاطع مصورة لحظة قنص جنود العدو الطفلين في محيط مخيم جنين .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
344 شهيدًا وجريحًا حصيلة العدوان الصهيوني على غزة خلال 24 ساعة
الثورة / متابعات
أكدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أمس الاربعاء، أن تواصل حكومة مجرم الحرب «نتنياهو» استخدام التجويع كسلاح في حرب الإبادة التي تشنّها ضدّ شعبنا في قطاع غزة، تعد استخفاف فاضح بالدعوات الدولية المتزايدة لوقف هذه الجريمة البشعة، المترافقة مع مجازر وحشية متواصلة منذ نحو تسعة عشر شهراً.
وقالت «حماس» في تصريح صحفي: تحاول حكومة الاحتلال الفاشي تضليل الرأي العام العالمي بادّعاء إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع، في وقت تستخدم فيه هذه الدعاية الزائفة غطاءً لإدارة واحدة من أبشع جرائم التجويع والإبادة التي عرفها العصر الحديث».
ودعت المجتمع الدولي إلى تكثيف تحرّكاته الضاغطة لوقف هذه الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي، والعمل العاجل من أجل إنهاء حرب الإبادة والمجازر المستمرة بحقّ المدنيين الأبرياء في غزة، وفرض كسر الحصار، وإدخال المساعدات دون قيود أو اشتراطات.
من جهتها نشرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أمس التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
وبحسب تقرير الصحة، فإن 82 شهيداً وصلوا مستشفيات قطاع غزة، و262 إصابة خلال 24 ساعة الماضية، مبينة أن عدد من الضحايا لايزال تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.
وبشأن حصيلة الشهداء، أوضحت أن حصيلة العدوان «الإسرائيلي» ارتفعت إلى 53,655شهيد و 121,950 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 (3,509شهيد، 9,909 إصابة).
وفي التفاصيل، أفادت مصادر طبية: «استشهاد 11 مواطنا، وإصابة 13 آخرين إثر استهداف منزل عائلة نبهان في شارع النزهة بجباليا البلد شمال قطاع غزة».
واستُشهد طفل وأصيب 22 آخرون باستهداف عمارة جنيد المقابلة لبرج السلطان في جباليا البلد،كما نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية نسف لعدد من المباني غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية: «استهداف منزل يعود لعائلة ثاري قرب مسجد عثمان في منطقة بئر النعجة، غرب مخيم جباليا».
وأضافت المصادر: «استهداف منزل عائلة أبو زايدة عند مدخل بئر النعجة في منطقة الفالوجا، غرب المخيم».
وشنت طائرات الاحتلال غارة استهدفت المناطق المحيطة بمقبرة الفالوجا غرب مخيم جباليا.
كذلك استُشهد 8 مواطنين وأصيب العشرات، ، بقصف إسرائيلي استهدف منطقة حي الدرج في مدينة غزة.
وقالت مصادر محلية: «8 شهداء ومصابون جراء استهداف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين عند موقف جباليا بحي الدرج بمدينة غزة».
وفي السياق، استشهد 5 مواطنين، بينهم 3 أطفال أحدهم رضيع في قصف طيران الاحتلال الحربي منزلا في مدينة دير البلح وسط القطاع.
إلى ذلك أفادت مصادر صحفية فلسطينية، ظهر أمس الأربعاء، باستشهاد وإصابة مواطنين في قصف «إسرائيلي» استهدف سوق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وبحسب المصادر، فإن طواقم الإسعاف تمكنت من انتشال جثماني شهيدين وعدد من الإصابات ونقلتهم إلى مستشفى شهداء الأقصى إثر استهداف طائرات الاحتلال بسطة مشروبات قرب دوار المدفع وسط مدينة دير البلح.
ونقلت المصادر عن مصدر طبي، قوله «إن عدد الشهداء والإصابات مرشح للارتفاع نظراً لأن المكان مكتظ بالمواطنين».
وفي جنوب القطاع، استشهد 4 مواطنين، وأصيب آخرون، في قصف طيران الاحتلال منزلا لعائلة أبو صلاح في بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس.
كما استشهد 3 مواطنين في قصف على منزل في منطقة معن جنوب مدينة خان يونس.
من جانبها، أفادت مصادر صحفية فلسطينية، باستشهاد وإصابة مواطنين في قصف «إسرائيلي» استهدف سيارة مدنية شرق مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وبحسب المصادر، فإن طواقم الإسعاف نقلت عدد من الشهداء والإصابات إلى المستشفى الأوروبي شرق مدينة خانيونس إثر استهداف سيارة مدنية مقابل صالة كندا محيط مفترق الأوربي.
إنسانيًا، حذرت بلدية غزة، أمس الأربعاء، من وقوع أزمة مياه كبيرة في المدينة بسبب نقص الوقود لديها.
وقالت بلدية غزة في تصريح لها: «نحذر من حدوث أزمة مياه كبيرة بسبب استمرار تقليص كميات الوقود التي تصل للبلدية والتي لا تكفي لتشغيل آبار المياه التابعة للبلدية لساعات كافية لتوفير الحد الأدنى من المياه، بالإضافة إلى عدم توفر وقود لتوزيعه على أصحاب الآبار الخاصة في المناطق التي لا تصلها المياه».
من جهته أكد المكتب الإعلامي الحكومي، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل منع إدخال المساعدات لقطاع غزة لليوم الثالث على التوالي. وقال المكتب في بيان له: «يواصل الاحتلال الإسرائيلي ولليوم الثالث على التوالي، منع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، في انتهاك صارخ لما أعلنه سابقاً من التزامات وتعهدات، واستمراراً لسياسة الحصار والتجويع الممنهجة التي يمارسها ضد أكثر من 2.4 مليون إنسان مدني فلسطيني يعيشون أوضاعاً إنسانية كارثية».
وأضاف: «لقد أوقف الاحتلال إدخال المساعدات – التي زعم أنه سيسمح بإدخالها منذ يوم الإثنين الماضي- دون مبرر قانوني أو إنساني، في وقت يشهد فيه قطاع غزة أوضاعاً صحية ومعيشية متدهورة ونقصاً حاداً في الغذاء والدواء والوقود، ما ينذر بكارثة إنسانية متفاقمة تهدد حياة السكان».
وتابع الإعلامي الحكومي: «إن هذا السلوك يؤكد تعمد الاحتلال استخدام الغذاء والدواء كسلاح حرب ضد المدنيين، حيث أغلق جميع المعابر منذ 80 يوماً، في مخالفة فاضحة للقانون الدولي الإنساني ولكل الأعراف والمواثيق الإنسانية، وهو ما يحمّله المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه السياسة العدوانية».
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية بالتحرك العاجل والضغط الفوري على الاحتلال لفتح المعابر وضمان تدفق المساعدات دون تأخير أو عراقيل، والعمل الجاد على إنهاء الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 18 عاماً.
وفي غضون ذلك، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، أن النظام الصحي في غزة ينهار بسبب توسيع العمليات العسكرية وأوامر الإخلاء.
وقال غيبريسوس في تصريحات له أمس الأربعاء: «مستشفى العودة مهدد بالإغلاق وهو آخر مستشفى يعمل في شمال قطاع غزة».
فيما أكدت وزارة الصحة بغزة، أن الاحتلال تعمّد استهداف المولدات الكهربائية يُفاقم الوضع الكارثي في المستشفيات.
وقالت الصحة في تصريحات لها: «الاحتلال يهدف من تدمير الأنظمة الكهروميكانيكية إلى إخراج المزيد من المستشفيات عن الخدمة».
وأضافت: «3 مولدات كهربائية في المستشفى الاندونيسي تم قصفها إضافة خزانات الوقود».
وتابعت الصحة: «الوضع الصحي في شمال قطاع غزة كارثي بعد خروج المستشفى الاندونيسي عن الخدمة».
وأوضحت أن كافة المستشفيات في قطاع غزة تُعاني من عدم توفر الزيوت وقطع الغيار اللازم للمولدات الكهربائية.
وقالت الصحة: «المستشفيات تعمل وفق أرصدة محدودة من الوقود ما يهدد استمرار تقديم الرعاية الطبية الطارئة للجرحى والمرضى».
وجددت مناشدتها العاجلة للجهات المعنية للضغط على الاحتلال لإدخال المولدات الكهربائية وتعزيز إمدادات الوقود.