الجلفة / تصدعات وغياب للتهيئة تثير مخاوف سكان عمارات 149 مسكن بحي عين الشيح

.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

مخاوف من سقوط مدينة أوفيرا مع تقدم حركة إم23 بالكونغو

ذكرت مجلة أفريكا ريبورت أن معارك الجيش الكونغولي المدعوم من مليشيات محلية ضد متمردي "إم23" -التي تتهم رواندا بدعمها- تقترب من أوفيرا، المدينة الساحلية ذات الموقع الحساس والتي يعتبرها محللون نقطة ارتكاز قد تحدد المرحلة المقبلة من الحرب في الكونغو.

في الأيام الأخيرة، سيطر المتمردون على بلدات كامانيولا، ولوفونغي، وسانغي، ولوبيريزي، مقتربين من أوفيرا، آخر معقل رئيسي للحكومة في جنوب كيفو بعد سقوط بوكافو في فبراير/شباط الماضي.

وقالت الأمم المتحدة إن نحو 200 ألف شخص فرّوا من منازلهم في شرق الكونغو خلال الأيام الأخيرة.

وفي بيان صدر مساء الاثنين، أوضحت الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 74 شخصًا قُتلوا – معظمهم من المدنيين – فيما أُدخل 83 آخرون إلى المستشفيات متأثرين بجروح ناجمة عن اشتداد الاشتباكات في المنطقة خلال الأيام الماضية.

مجموعة من النازحين حديثا من الكونغو الديمقراطية إلى مدينة بوجاراما في رواندا (الفرنسية)

يعيش سكان المدينة البالغ عددهم نحو 700 ألف نسمة في أجواء من دوي إطلاق النار من الهضاب المحيطة، وبينما فرّ عشرات الآلاف نحو بوروندي وكالميه، يستعد من بقي لمواجهة يخشى كثيرون أنها حتمية، بحسب التقرير.

الموقع الجغرافي لأوفيرا يمثل قوتها وضعفها في آن واحد، فهي تقع على شريط ضيق بين الهضاب الغربية وبحيرة تنجانيقا شرقًا، مما يجعلها مركزًا تجاريا مهمًا ليس فقط لبوروندي ورواندا، بل أيضًا لتنزانيا وزامبيا، وفق ما أوضح باحثون لأفريكا ريبورت.

عمال في منجم الكولتان بمدينة روبايا الخاضعة لسيطرة متمردي إم23 شرقي الكونغو الديمقراطية (رويترز)

تقرير حديث لمجموعة "التحليل الأمني الأفريقي" أشار إلى أن القوات الحكومية والمليشيات المتحالفة معها والمدنيين "انزلقوا إلى الفوضى وسط اشتباكات داخلية وانشقاقات وتطويق متسارع من المتمردين"، مشيرًا إلى أن معنويات الجيش تنهار والمنظمات الإنسانية تنسحب والسكان يفرون في اتجاهات متعددة.

إعلان

سقوط أوفيرا لن يكون مجرد تغيير آخر على خريطة الصراع، بل سيعني تحولًا هيكليا في توزيع القوة والأرض والتجارة والنفوذ في شرق الكونغو ومنطقة البحيرات الكبرى، بحسب تحليل أفريكا ريبورت.

المحلل السياسي جيرفين نايدو يرى أن تقدم إم23 يضعف أسس اتفاق السلام الموقع في واشنطن بين الكونغو ورواندا، ويجعل أي تسويات محتملة قصيرة الأمد، في حين يشير إلى أن خسارة أوفيرا ستزيد المخاطر السياسية وتضعف سلطة الرئيس فيليكس تشيسيكيدي، وتمنح المتمردين قدرة كبرى على فرض شروطهم.

أحد أفراد قوات الأمن الرواندية يرافق مجموعة من النازحين من الكونغو لدى وصولهم إلى رواندا (الفرنسية)

إقليميا، سيؤدي سقوط أوفيرا إلى إعادة تشكيل الحسابات الأمنية، إذ تقع مقابل بوجمبورا عبر بحيرة تنجانيقا، مما يجعل وجود إم23 تهديدًا مباشرًا لبوروندي.

أما رواندا فستعتبر السيطرة على أوفيرا توسعًا لنفوذها على ضفاف البحيرة، في حين ستضطر تنزانيا وزامبيا إلى إعادة تقييم طرق التجارة عبر البحيرة، وفق التقرير.

اقتصاديا، أوفيرا تعد رئة تجارية لجنوب كيفو، فهي ميناء ومحطة طرق ونقطة جمارك تربط بوكافو ببوروندي وتنزانيا.

(الجزيرة)

سقوط المدينة سيعطل طرق تصدير المعادن مثل القصدير والتنجستن والتنتالوم والذهب، ويدفع التجارة أكثر نحو شبكات التهريب غير الرسمية عبر دول الجوار، بحسب ما أوضح خبراء اقتصاديون لأفريكا ريبورت.

إنسانيا، سيضاعف سقوط أوفيرا الأزمة القائمة، إذ كانت المدينة ملاذًا لعشرات الآلاف من النازحين، ومع دخول المتمردين ستشهد موجة نزوح جديدة أكثر فوضوية عبر البحيرة أو نحو مدن مكتظة أصلًا مثل كالميه، في وقت يعاني فيه شرق الكونغو من نزوح يقارب 6 ملايين شخص و27 مليونًا يواجهون خطر الجوع.

ويصف الباحث جان ماسيمو الوضع بأنه "حالة من الذعر العام دون أي شعور ملموس بالأمل".

مقالات مشابهة

  • النفط يصعد في التعاملات المبكرة وسط مخاوف من اضطرابات الإمدادات
  • مستثمر بالداخلة يحوّل موقف سيارات إلى مسكن خاص ومطالب بالتحقيق
  • عدد سكان ألمانيا ينخفض نحو 10 ملايين بحلول 2070
  • أشبه بلوحة.. الضباب يرسم ملامح سكان الريف في بابل (صور)
  • بيتكوين تهبط إلى أقل من 90 ألف دولار وسط مخاوف من الذكاء الاصطناعي
  • ترامب: الفساد في أوكرانيا هائل وغياب الانتخابات يثير تساؤلات حول الديمقراطية
  • مخاوف من سقوط مدينة أوفيرا مع تقدم حركة إم23 بالكونغو
  • شريف الجعار: عدد كبير من سكان الإيجار القديم عجزوا عن التقديم للسكن البديل
  • استقرار أسعار النفط رغم مخاوف الإمدادات وترقّب محادثات السلام
  • استقرار النفط مع تراجع مخاوف الإمدادات