موقع 24:
2025-05-31@05:05:20 GMT

الجحيم يعود إلى غزة مع انهيار الهدنة

تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT

الجحيم يعود إلى غزة مع انهيار الهدنة

تواصل القتال في قطاع غزة، اليوم السبت، لليوم الثاني على التوالي، بعد انهيار محادثات تمديد الهدنة بين حماس وإسرائيل، ما يعقّد مهمة الوسطاء لإنهاء الحرب.

وتعرضت المناطق الشرقية من خان يونس جنوب قطاع غزة لقصف مكثف، حيث انتهى سريان الهدنة بعد وقت قصير من فجر الجمعة، وشوهدت أعمدة الدخان في السماء.
وبحلول مساء أمس الجمعة، قال مسؤولو الصحة في غزة إن الغارات الجوية الإسرائيلية أودت بحياة 184 شخصاً، وأصابت ما لا يقل عن 589 آخرين، وأصابت أكثر من 20 منزلاً.

منطقة القرارة الليلة ( خانيونس)
قصف عنيف جدا و متواصل pic.twitter.com/jtTZsZXMdf

— Mohammed Alhaj (@Mohd_Alhaj1992) December 2, 2023 وخرج السكان إلى الشوارع فارين بحثاً عن مأوى في الغرب، وهم يحملون أمتعتهم على عربات.
وتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن انهيار الهدنة، من خلال رفض شروط تمديد الإفراج اليومي عن الرهائن، الذين يحتجزهم المسلحون مقابل إطلاق سراح فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وقالت الأمم المتحدة إن القتال سيؤدي إلى تفاقم حالة الطوارئ الإنسانية الشديدة. وقال ينس لاركيه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في جنيف إن "الجحيم على الأرض عاد إلى غزة".
وقال منسق الإغاثة بالأمم المتحدة مارتن غريفيث "اليوم، وفي غضون ساعات، وردت أنباء عن مقتل وإصابة العشرات. وصدرت أوامر للعائلات بإخلاء منازلهم مرة أخرى. وتبددت الآمال"، مضيفاً أن الأطفال والنساء والرجال في غزة "ليس لديهم مكان آمن للذهاب إليه".
وتم تمديد الهدنة التي بدأت في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) مرتين، وقالت إسرائيل إنها يمكن أن تستمر إذا أطلقت حماس سراح 10 رهائن كل يوم. ولكن بعد 7 أيام تم خلالها إطلاق سراح نساء وأطفال ورهائن أجانب، لم يتمكن الوسطاء من إيجاد صيغة للإفراج عن المزيد ومن بينهم جنود إسرائيليون ومدنيون.
واتهمت إسرائيل حماس برفض إطلاق سراح جميع النساء المحتجزات لديها. وقال مسؤول فلسطيني إن الانهيار حدث بعدما طلبت إسرائيل أن تطلق حماس سراح المجندات.

وقالت قطر، التي لعبت دوراً محورياً في جهود الوساطة، إن المفاوضات لا تزال مستمرة مع الإسرائيليين والفلسطينيين لاستعادة الهدنة، لكن تجدد القصف الإسرائيلي لغزة يعقد جهود الوساطة.
وفي شمال غزة، التي كانت منطقة الحرب الرئيسية قبل الهدنة، تصاعدت أعمدة ضخمة من الدخان فوق الأنقاض، وأمكن رؤيتها عبر السياج في إسرائيل. وتردد دوي أصوات إطلاق النار والانفجارات.
وقال سكان ومسؤولون من حماس إن مقاتليها المسلحين بقذائف صاروخية اشتبكوا مع القوات والدبابات الإسرائيلية، في حي الشيخ رضوان، في شمال مدينة غزة.
ودوت صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل بعد أن أطلق مسلحون صواريخ من القطاع الساحلي على البلدات. وقالت حماس إنها استهدفت تل أبيب، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار هناك.ووردت أنباء عن سقوط قتلى في جنوب لبنان، وهو بؤرة صراع أخرى بالنسبة لإسرائيل.
وقال مسؤول لبناني إن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص أمس الجمعة. وقالت جماعة حزب الله اللبنانية، المدعومة من إيران والمتحالفة مع حماس، إنها نفذت عدة هجمات على مواقع عسكرية إسرائيلية على الحدود دعماً للفلسطينيين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن مدفعيته قصفت مصادر إطلاق نار من لبنان، وإن الدفاعات الجوية اعترضت صاروخين.

واتهمت الولايات المتحدة حماس بالتسبب في تجدد القتال، قائلة إنها لم تعد قائمة جديدة بأسماء الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في ختام جولة للمنطقة، إن حماس بدأت إطلاق الصواريخ قبل انتهاء الهدنة، ونفذت يوم الخميس هجوماً بالرصاص في القدس أسفر عن قتلى، ولم تنفذ التزاماتها بشأن الرهائن.
وقال السناتور الديمقراطي مارك وارنر الذي يرأس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ لرويترز إنه ينبغي لواشنطن أن تمارس ضغوطاً على إسرائيل.
وأضاف "علينا أن ندفع إسرائيل إلى إدراك أن هذا ليس صراعاً عسكرياً فحسب، بل إنه صراع على قلوب وعقول الناس في العالم والناس في الولايات المتحدة".
واتهمت حماس واشنطن بإعطاء الضوء الأخضر لشن إسرائيل "حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي".

وقالت إسرائيل إن قواتها البرية والجوية والبحرية قصفت أكثر من 200 "هدف إرهابي" في غزة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية أوقفت جميع شحنات المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.

عودة الحرب تعرقل دخول المساعدات إلى غزة https://t.co/thytWF3CAf

— 24.ae (@20fourMedia) December 1, 2023 وأسقط الجيش الإسرائيلي منشورات على المناطق الشرقية في خان يونس تأمر سكان 4 بلدات بالإخلاء، ليس إلى مناطق أخرى في المدينة كما حدث من قبل ولكن جنوبا إلى مدينة رفح المكتظة على الحدود المصرية.
وجاء في المنشورات المكتوبة باللغة العربية "عليكم الإخلاء فورا والتوجه إلى الملاجئ في منطقة رفح. مدينة خان يونس هي منطقة قتال خطيرة. لقد أعذر من أنذر".
ونشرت إسرائيل رابطاً لخريطة تظهر غزة مقسمة إلى مئات المناطق، وقالت إنها ستستخدم في المستقبل لتحديد المناطق الآمنة.
وفي رفح، أخرج سكان عدة أطفال صغار ملطخين بالدماء ويغطيهم الغبار من منزل تعرض للقصف. وقال ابن صاحب المنزل إنه يؤوي نازحين من مناطق أخرى.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إطلاق سراح إلى غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل توافق وحماس تدرس المقترح الأميركي حول غزة

وافقت الحكومة الإسرائيلية على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، في الوقت الذي تدرس فيه حركة حماس المقترح.

فقد نقلت القناة 12 عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله "نقبل بمخطط ويتكوف الجديد".

وقال نتنياهو لعائلات الأسرى المختطفين بغزة "سنوافق على مخطط ويتكوف الذي نقل إلينا الليلة، حماس حتى اللحظة لم ترد ولا نعتقد أن حماس ستفرج عن آخر رهينة ولكن نحن لن ننسحب من غزة بدون أن نتسلم جميع الرهائن".

وكانت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية قالت إنه من المرتقب أن يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم اجتماعا أمنيا محدودا لبحث المسار الجديد الذي طُرح بشأن صفقة تبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ضوء المقترحات الأخيرة التي قدمها ويتكوف.

ولم توضح الهيئة من سيشارك في اللقاء إضافة إلى نتنياهو.

ونقلت عن مصدر إسرائيلي رفيع، لم تسمه، قوله إن تل أبيب تلقت الليلة الماضية المقترح الأميركي.

وقالت إن المقترح يتضمن الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء، إلى جانب تسليم جثامين 10 آخرين، على دفعتين، مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 60 يوما.

وقد كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نقلا عن مسؤول إسرائيلي، أن اجتماعا عُقد بواشنطن، في وقت سابق من هذا الأسبوع، بين ويتكوف ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر بشأن قضيتي، الرهائن وإيران، اتسم بالتوتر.

إعلان

وبحسب المسؤول الإسرائيلي فإن أن صبر ويتكوف من إسرائيل بدأ ينفد.

حماس وويتكوف

وقالت حركة حماس إنها تسلمت من الوسطاء مقترح ويتكوف الجديد وتدرسه بمسؤولية بما يحقق مصالح شعبنا ووقف إطلاق النار الدائم.

وكانت حماس قالت إنها توصلت الى اتفاق على إطار عام مع ويتكوف، يحقق وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا للاحتلال من القطاع.

وأضافت حماس أن الاتفاق يتضمن تدفق المساعدات، وتولي لجنة مهنية إدارة شؤون القطاع فور الإعلان عن الاتفاق.

وقالت الحركة إن الاتفاق مع ويتكوف نص على إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين، وتسليم جثث، مقابل إطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين بضمان الوسطاء.

بدورها قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن مفاوضات إنهاء الحرب ستستمر خلال وقف إطلاق النار.

وأوضحت أنه في حال الاتفاق على إطار عمل، سيتم إطلاق سراح الأسرى المتبقين، أحياء وأمواتا، أما في حال فشل المحادثات، فإن إسرائيل تحتفظ بحق استئناف العمل العسكري، مع إمكانية تمديد وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح المزيد من الأسرى، وفق الصحيفة.

وأضافت بموجب الخطة، ستُستأنف المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الأمم المتحدة والوكالات الدولية، وستُطلق إسرائيل سراح الأسرى (الفلسطينيين) وفقا للاتفاقيات السابقة.

وتابعت سينسحب الجيش الإسرائيلي إلى مواقعه قبل الهجوم (في مارس/آذار)، محافظا على وجوده على طول ممر فيلادلفيا، الذي يمتد على طول الحدود بين غزة ومصر، ولكنه سينسحب من ممر موراغ بين رفح وخان يونس (جنوب قطاع غزة).

وقد أكد ويتكوف أن لديه شعورا جيدا بشأن التوصل إلى وقف لإطلاق النار يؤدي إلى اتفاق طويل الأمد.

المقترح الجديد يمثل انقلاباً على المسار التفاوضي برمّته، وهو (ردّ إسرائيل) على ما توافقت عليه حماس وويتكوف أكثر مما هو مقترح جديد.

المقترح يتضمن:
– الإفراج عن نصف الأحياء والجثامين في الأسبوع الاول من الاتفاق.
– لا انسحاب من غزة
– لا ضمان لاستمرار توقف القتال.
– لا ضمان لدخول…

— Saeed Ziad | سعيد زياد (@saeedziad) May 29, 2025

إعلان

وفي السياق، قال المحلل السياسي سعيد زياد إن المقترح الجديد يمثل انقلابا على المسار التفاوضي برمته، وأوضح أن المقترح هو "ردّ إسرائيل" على ما توافقت عليه حماس وويتكوف أكثر مما هو مقترح جديد، بحسب تعبيره.

وأضاف زياد أن المقترح يتضمن الإفراج عن نصف الأحياء والجثامين في الأسبوع الاول من الاتفاق، وأنه لا انسحاب من غزة ولا ضمان لاستمرار توقف القتال.

كما قال زياد إن المقترح لا يضمن دخول المساعدات ولا التزام بالبروتوكول الاغاثي.

وأشار إلى أن هذا المقترح هو لاتفاق من أسبوع وليس من 60 يوم، حيث تريد إسرائيل "نزع أوراق القوة من المقاومة في الأسبوع الأول ثم يتنصّل من كل الالتزامات".

من جهة ثانية، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول سياسي رفيع أنه بخلاف ما نُشر، فإن اتفاق ويتكوف الذي اقترح في الأيام الأخيرة لا يتضمن تحديد خط تموضع جديد للقوات الإسرائيلية، ولا طريقة توزيع المساعدات في إطار وقف إطلاق النار.

المعارضة تؤيد ويتكوف

بدوره، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن على إسرائيل أن تقبل بشكل علني وفوري مقترح الوسيط الأميركي ستيفن ويتكوف.

وأضاف لبيد أنه سيمنح نتنياهو شبكة أمان كاملة للموافقة على مقترح ويتكوف حتى لو حاول وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير  ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عرقلته.

وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وفي ذات السياق، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة إنه كان بإمكان نتنياهو اتخاذ قرار يؤدي لصفقة شاملة لكنه قرر استمرار الحرب لاعتبارات خارجية.

وأشارت إلى أنه لا توجد خطة حقيقية للحرب في غزة وما لم ينجز خلال عام ونصف العام فلن ينجز لاحقا.

إعلان

مقالات مشابهة

  • ديوكوفيتش لن يشاهد نهائي «أبطال أوروبا»
  • تفاصيل المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوما
  • حماس تتلقى ردا إسرائيليا على مقترح الهدنة الأميركي
  • أكسيوس: مقترح ويتكوف الجديد تم تنسيقه بالكامل مع إسرائيل
  • حماس : رد إسرائيل على مقترح وقف إطلاق النار لا يلبّي مطالبنا
  • حماس: المقترح الأمريكي الذي وافقت عليه إسرائيل حول الهدنة في غزة لا يستجيب لمطالبنا
  • نتنياهو يعلن قبول إسرائيل مقترح لوقف إطلاق النار في غزة
  • إسرائيل تقبل المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة
  • إسرائيل توافق وحماس تدرس المقترح الأميركي حول غزة
  • مفاوضات غزة - كشف تفاصيل مقترح ويتكوف الجديد