تعليمات إسرائيلية لمستوطني الشمال بالامتناع عن التحرك وتشديد الإجراءات الأمنية
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم بوجود تعليمات صارمة أصدرتها الحكومة لمستوطني الشمال، تحثهم على عدم التحرك من مستوطناتهم وإليها، يأتي ذلك في أعقاب تقديرات الجيش الإسرائيلي للوضع الراهن في المنطقة.
وأشارت وسائل الإعلام إلى وجود تعليمات إضافية تتضمن نصب حواجز على الطرقات ومنع الأنشطة الزراعية.
وفي تفاصيل أكثر، ذكرت أن بوابات المستوطنات ستظل مغلقة، وسيتم تشديد الرقابة على الطرق في جميع أنحاء المنطقة، مع التأكيد على أهمية تقليص الحركة داخل المستوطنات والابتعاد عن المناطق غير المحصنة.
يأتي هذا في سياق التصعيد الأخير بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث نقل رئيس مستوطنة "كريات شمونة" أفيحاي شتيرن قبل يومين رسالة إلى سكان المستوطنة تحثهم على عدم العودة إلى المدينة، مشيراً إلى أن العودة ليست ملزمة ما لم يحدث تغيير في الوضع على الحدود الشمالية.
وأكدت وسائل الإعلام العبرية، أن الشمال قد فرغ من سكانه، وتثار شكوك حول إمكانية إعادة تأهيله في غضون عام أو أكثر.
وقد أعرب سكان الشمال عن غضبهم من تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي أعلن نيته ترجمة "الإنجازات العسكرية" في الشمال إلى عودتهم لمستوطناتهم.
ووفقًا لصحيفة "معاريف"، فإن رؤساء المجالس والسكان في الشمال يظلون قلقين من تأثير وقف إطلاق النار على الوضع في المنطقة، ويعبرون عن قلقهم من نقص الردع الذي قد يؤدي إلى تهديد دائم من قبل حزب الله.
وأشار أحد سكان المستوطنات إلى أنه سيكون من الخطأ إعادة السكان إلى بيوتهم في ظل غياب ردع قوي لمواجهة تهديد حزب الله.
يأتي هذا في إطار تصاعد التوترات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خاصةً بعد استئناف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة.
وفي سياق آخر، نقلت صحيفة "بشفاع" عن رأيها أن غالانت قد تخلى عن المستوطنين في الشمال، معتبرة أنه يتنازل عنهم في ظل العمليات العسكرية التي شنتها المقاومة الإسلامية في لبنان، مما أدى إلى إخلاء المستوطنات على الحدود.
من جهة أخرى، أكد العقيد في احتياط الجيش الإسرائيلي كوبي ميروم أن إسرائيل تعيش في حرب استنزاف في الشمال، حيث يقوم حزب الله بالمبادرة في الهجمات، في حين يظل الجيش الإسرائيلي في وضع دفاعي ويرد على الهجمات فقط.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف فی الشمال
إقرأ أيضاً:
السفير الأمريكي في إسرائيل يهاجم أبرز وسائل الإعلام الأمريكية.. تقاريرهم متهورة
شنّ السفير الأمريكي لدى "إسرائيل" مايك هاكابي، هجومًا غير مسبوق على وسائل الإعلام الأمريكية عقب تقارير في وسائل إعلام رئيسية تفيد بأن جيش الاحتلال قتلت فلسطينيين كانوا متوجهين موقع لتوزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزة، زاعما أنهم "متعاونون مع حماس، وهذا ما يؤدي إلى هجمات في الولايات المتحدة".
وكتب السفير الأمريكي هاكابي في بيان له: "إن التقارير المتهورة وغير المسؤولة التي تقدمها وسائل الإعلام الأمريكية الكبرى تساهم في المناخ المعادي للسامية الذي أدى إلى مقتل شابين في حادث بالسفارة الإسرائيلية في واشنطن الشهر الماضي ومحاولة القتل والهجوم على مجموعة من المتظاهرين المؤيدين لإسرائيل في كولورادو يوم الأحد".
وأضاف السفير هاكابي، متهمًا وسائل الإعلام بترديد أقوال حماس: "دون التحقق من أي مصدر سوى حماس وعملائها، أفادت صحيفة نيويورك تايمز وشبكة سي إن إن ووكالة أسوشيتد برس أن قوات الدفاع الإسرائيلية أطلقت النار على عدد من الأشخاص الذين كانوا يسعون للحصول على صناديق غذائية إنسانية من صندوق غزة الإنساني أو قُتلوا. هذه التقارير كاذبة. أظهرت لقطات من طائرات بدون طيار وتقارير مباشرة بوضوح عدم وقوع إصابات أو وفيات أو إطلاق نار أو فوضى".
وفقًا لهكابي: "حماس هي التي تواصل إرهاب وترهيب طالبي المساعدات الغذائية. المصدر الوحيد لهذه القصص المضللة والمبالغ فيها والمفبركة بالكامل جاء من مصادر داخل حماس، بهدف تأجيج نيران الكراهية المعادية للسامية، والتي يُقال إنها تُسهم في العنف ضد اليهود في الولايات المتحدة".
وواصل انتقاده لوسائل الإعلام الأمريكية: "يجب على المصادر الإعلامية التي تكرر طواعية هذه الاتهامات الدنيئة أن تتراجع عن قصصها الإخبارية الكاذبة، وتعتذر، وتلتزم بنقل الحقائق بدلاً من الانخراط في دعاية خطيرة تساعد منظمة حماس الإرهابية، حيث تواصل احتجاز رهائن أبرياء لأكثر من 600 يوم بعد ذبح أكثر من 1200 شخص في 7 تشرين الأول/ أكتوبر"، على حد زعمه.
قال: "أسفرت جهود مؤسسة GHF عن توفير أكثر من 5 ملايين وجبة للمدنيين دون أي حوادث. إن كون نيويورك تايمز ووكالة أسوشيتد برس وسي إن إن جزءًا من رواية كاذبة تغذيها حماس أمرٌ مُشين.
هذا لا يُمثل مجرد صحافة مُهملة، بل يُؤجج العنف ويُحرّض عليه ضد الأبرياء في الولايات المتحدة".
واختتم هاكابي قائلا "إننا نطالب بالتراجع الفوري عن هذه الأكاذيب ونناشد جميع المصادر الإعلامية التصرف باحترافية موضوعية لتغطية الأحداث الحقيقية بدلا من التواطؤ في الإرهاب من خلال اتباع التقارير الإخبارية لحماس بشكل أعمى".
وفي نيسان/ أبريل الماضي، استهل هاكابي، مهامه الدبلوماسية بأداء صلاة في حائط البراق الذي يسميه الإسرائيليون "حائط المبكى" في القدس المحتلة، وذلك بالتزامن مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واستمرار اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.
وقال هاكابي في تصريحات صحفية عند حائط البراق، الجمعة: "يا له من شرف عظيم لي أن آتي إلى هنا نيابة عن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، لأُقدم دعاء كتبه بخط يده، وأعطاني إياه الخميس الماضي في البيت الأبيض".
وأضاف: "بدوري، أخبرته (ترامب) أن أول ما سأفعله كسفير هو أن أُلقي صلاته من أجل سلام القدس، وأن أُنزلها إلى الحائط، وأن أدعو أن يعم السلام الأرض".