قالت المدير العام للهيئة العامة للبيئة بالوكالة الدكتورة سميرة الكندري اليوم السبت إن استراتيجية الكويت خفيضة الكربون أعدت بناء على ركائز اقتصادية وبالشراكة مع برنامج الامم المتحدة للبيئة تماشيا مع خطط وبرامج التنمية الدولة.

وأوضحت الكندري في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال مشاركة الكويت بمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28) في مدينة (إكسبو دبي) أن الهيئة قامت بإعداد الاستراتيجية بناء على تكليفها من قبل مجلس الوزراء الكويتي.

وأشارت إلى أن الاستراتيجية تتضمن مساعي الكويت لتخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة والمشاريع الكفيلة بذلك والمعوقات التي يمكن ان تقف امامها لافتة إلى قدرتها أيضا على خفض الانبعاثات الكربونية الناجمة بنسبة 60 إلى 80 في المئة في حال اتباعها بعض السيناريوهات الطموحة بحلول 2060.

وذكرت أن الكويت تسعى للوصول إلى الحياد الكربوني في عام 2060 وفق اعلان سمو ولي العهد الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح حفظه الله في مؤتمر شرم الشيخ (كوب27) من خلال مضاعفة مشاريع حجز وتخزين الكربون في القطاع الصناعي والنفطي والعمل لخفض 4ر7 في المئة من إجمالي الانبعاثات بحلول عام 2035.

ولفتت الكندري إلى أهداف الاستراتيجية عبر مساعيها لتعزيز الصمود والمرونة في الدولة ومواجهة آثار التغير المناخي وتقديم خارطة شاملة تتضمن سبل تحقيق نمو اقتصادي مستدام خفيض الكربون في كافة القطاعات الاقتصادية بحلول عام 2050.

وبينت أن استراتيجية الكويت تتضمن بعض المشاريع الكفيلة لخفض الانبعاثات الكربونية منها امدادات الكهرباء واستبدال الغاز الطبيعي محل النفط الخام في المدى القصير حتى 2030 ومشروع الطاقة الشمسية وتوليدها للطاقة في المستقبل وتحسين كفاءة التبريد والتكييف والاعتماد على السيارات الكهربائية بشكل كامل بحلول 2040 والسكك الحديدية لقطاع الشحن والزراعة المائية.

وعلى صعيد مشاركة الكويت بجناح على هامش فعاليات مؤتمر (كوب 28) افادت الكندري بأن الهيئة تشارك بجناح بالتعاون مع الصندوق الكويتي للتنمية ووزارة الكهرباء والماء وشركات النفط الكويتية حيث ستقام محاضرات عن الجهود الوطنية وجهود الجهات للتكيف مع اثار تغير المناخ وتقليل البصمة الكربونية.

ولفتت إلى الجناح يوضح أيضا مشاريع الكويت المعنية بالتغيير المناخي منها مشروع للوقود الحيوي والاستراتيجية خفيضة الكربون 2050 واعادة الغطاء النباتي في المناطق المتدهورة بيئيا وتأثير التغير المناخي على الحياة الفطرية وغيرها من المحاضرات من القطاع الخاص عن المشاريع ذات الطابع البيئي وحلقات نقاشية مختلفة التي تتناسب مع طبيعة المؤتمر.

وتابعت أن الجناح يطرح كذلك افلاما وثائقية خاصة عن المشاريع التنموية وافلاما عن مشاريع خفض الانبعاثات الكربونية من المشاريع التنموية في الدول النامية واستزراع نبات القرم والتنوع الاحيائي في دولة الكويت وغيرها من الجهود التي تعكس اهتمام دولة الكويت بكيفية التعامل من التغير المناخي والمحافظة على البيئة.

وتهدف استراتيجية الكويت خفيضة الكربون التي أطلقت الشهر الماضي إلى وصول قطاع النفط والغاز إلى الحياد الكربوني بحلول العام 2050 تمهيدا لبلوغ دولة الكويت الحياد الكربوني بحلول العام 2060 بناء على ركائز الاقتصاد الدائري للكربون.

وتشارك الكويت في المؤتمر بجناح يضم العديد من ممثلي الجهات والمؤسسات المعنية بقضايا البيئة والتنمية والمناخ والاستدامة.

يذكر أن فعاليات (كوب 28) تستمر حتى 12 ديسمبر الجاري بمشاركة أكثر من 70 ألف شخص من 198 دولة.

المصدر كونا الوسومالانبعاثات الكربونية هيئة البيئة

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الانبعاثات الكربونية هيئة البيئة الانبعاثات الکربونیة استراتیجیة الکویت

إقرأ أيضاً:

وزير قطاع الأعمال : تشجيع التصنيع المحلي ونقل التكنولوجيا ركائز أساسية

شهد المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، الجلسة الختامية لأعمال المؤتمر الوزاري الأفريقي حول الإنتاج المحلي للأدوية وتكنولوجيات الصحة، الذي استضافته العاصمة الجزائرية، خلال الفترة 27-29 نوفمبر الجاري، وحمل شعار "صناعة صيدلانية محلية من أجل أفريقيا مندمجة وقوية".

وتبنى المؤتمر، المقام تحت رعاية  الرئيس عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، "إعلان الجزائر"، بوصفه ثمرة مناقشات موسعة بين الوزراء الأفارقة وممثلي الهيئات الإقليمية والدولية. 

وقد أكد الوزير أن الإعلان يمثل أرضية مشتركة لتعزيز السيادة الصحية للقارة الأفريقية عبر دفع جهود تطوير الصناعة الدوائية وتقليص الاعتماد على الاستيراد. وأوضح أن المؤتمر يسهم في دعم جهود بناء صناعة دوائية قوية قادرة على تلبية احتياجات شعوب القارة. 

وأضاف المهندس محمد شيمي أن تشجيع التصنيع المحلي ونقل التكنولوجيا وتعزيز القدرات التنظيمية باتت ركائز أساسية لا غنى عنها لمواجهة التحديات الصحية العالمية. وشدد على أن الدول الأفريقية تمتلك المقومات اللازمة لتحقيق طفرة صناعية إذا تم توحيد الجهود وتفعيل الشراكات الفنية والاستثمارية.

وشهدت مشاركة الوزير في المؤتمر، عقد سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع وزراء من الجزائر وعدد من الدول الأفريقية، إضافة إلى لقاءات مع مؤسسات ومنظمات إقليمية ودولية. وتركزت هذه اللقاءات على تعزيز التعاون في مجال الصناعات الدوائية، خصوصًا في ظل تبعية الشركة القابضة للأدوية لوزارة قطاع الأعمال العام، و دعم مجالات التعاون بين الدول الأفريقية في الإنتاج المحلي للأدوية والمستلزمات الطبية.

ويطرح "إعلان الجزائر"، الصادر عن المؤتمر الذي نظمته وزارتي الصناعة الصيدلانية والصحة في الجزائر بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، مجموعة من المرتكزات العملية التي تتضمن تشجيع التصنيع المحلي، دعم نقل التكنولوجيا، تعزيز الابتكار، تقوية الأطر التنظيمية، وتسهيل الشراكات بين الدول الأفريقية، وذلك بهدف بناء منظومة دوائية متكاملة داخل القارة.

طباعة شارك إنتاج الأدوية وزير قطاع الأعمال الإنتاج المحلي للأدوية صناعة دوائية التكنولوجيا

مقالات مشابهة

  • اللجنة الانتخابية بدولة الكويت تغلق أبوابها في أول أيام تصويت الإعادة ودوائر مبطلة بالمرحلة الأولى
  • إيران تطلق مناورات استراتيجية لمكافحة الإرهاب بمشاركة 18 دولة
  • النقل: تقدم غير مسبوق بالتصنيفات العالمية وخفض كبير في الانبعاثات الكربونية
  • هيئة الأدب والنشر والترجمة تختتم مشاركة المملكة بمعرض الكويت الدولي للكتاب 2025
  • الجلفة..  وفاة شخصين بغاز  أحادي أكسيد الكربون في حي الوئام
  • فاعليات اقتصادية: مشروع مدينة عمرة يشكل فرصة استراتيجية للنمو والتنمية المستدامة في الأردن
  • وزير قطاع الأعمال : تشجيع التصنيع المحلي ونقل التكنولوجيا ركائز أساسية
  • إطلاق استراتيجية هيئة الرعاية الصحية 2025–2032 وإعلان التوصيات الختامية للملتقى السنوي السادس
  • عربستان… الدولة التي أُطفئ نورها غدرًا: مئة عام على جريمة سياسية غيّرت وجه الخليج
  • الكويت تؤكد تضامنها الثابت مع الفلسطينيين في حق تقرير المصير