العوفي يشارك في قمة "مجموعة الـ77 والصين"

الشماخي يتحدث عن جهود وتحديات التنقل الأخضر

اهتمام عماني بتحويل الموانئ إلى صديقة للبيئة

بحث التعاون مع هولندا في استعمال الهيدروجين كوقود للشاحنات

إشادة دولية بجهود ومبادرات السلطنة لتحقيق الحياد الصفري

◄ تنمية طاقة عمان تسلط الضوء على منجزات تطوير قطاع الطاقة

دبي- الرؤية

افتتح معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن جناح سلطنة عمان المشارك في المؤتمر الثامن والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ  "COP28"، التي تستضيف أعمالها مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 30 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر 2023، بمشاركة عدد من أصحاب المعالي والسعادة من دول مجلس التعاون وسلطنة عمان.

وقال معالي المهندس وزير الطاقة والمعادن: "نشارك العالم في مناقشات واجتماعات متعددة لأهمية إيجاد حلول عملية ومستدامة للتغير المناخي من خلال استراتيجيات وسياسات عمل واضحة، وكذلك المبادرات التي تنفذها الدول المشاركة من أجل تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة وحماية البيئة واستدامتها وتعزيز الحلول المستدامة للطاقة النظيفة، وبالنسبة لنا في سلطنة عمان اتخذنا إجراءات مهمة للوصول إلى الحياد الصفري الكربوني من خلال التوجيهات السامية بتحديد عام 2050م موعدا لذلك، وإنشاء مركز عمان للاستدامة، واستراتيجية التحول في الطاقة التي بدأنا فعلياً في تنفيذها من خلال العديد من مشاريع الطاقة المتجددة والهيدروجين".

وأضاف معاليه: "كما نشارك بجناح تفاعلي يحاكي ما تقدمه سلطنة عمان من جهود ومبادرات عمل تساهم في تحقيق أهدافنا الطموحة، كما يجسّد الجناح الرؤية التي توليها الحكومة في مجال الاستدامة، واستراتيجياتها الطموحة على صعيد التحول في الطاقة وتقليل الانبعاثات واحتجاز الكربون وحماية البيئة والمدن المستدامة، إذ يُعد الجناح ومشاركة سلطنة عمان فرصة ليتعرف العالم على تجربة سلطنة عمان في هذه المجالات، إضافة إلى مشاركتها في مختلف الاجتماعات والجلسات النقاشية والقمم الرئاسية".

وتضمن حفل الافتتاح عرض الفيديو الرئيسي "عمان مستقبل مستدام"، وبعدها افتتحت جلسة حوارية وزارية تحت عنوان "الطاقة والمناخ: مساران متوازيان لعُمان"، بمشاركة سعادة السفير حميد بن علي المعني رئيس دائرة الشؤون العالمية بوزارة الخارجية، وسعادة خميس بن محمد الشماخي وكيل وزارة النقل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وسعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة.

وشهدت الجلسة مناقشة 4 تحولات نموذجية وهي: تسريع عملية تحول الطاقة وخفض الانبعاثات قبل عام 2030، والوفاء بالوعود القديمة ووضع إطار لصفقة جديدة بشأن التمويل، ووضع الطبيعة والناس والحياة وسبل العيش في قلب العمل المناخي والتعبئة من أجل مؤتمر أطراف أكثر شمولاً.

ويضم جناح سلطنة عمان عدة مشاريع ومبادرات خضراء مستدامة تهدف جميعها لإيجاد حلول فعالة لحفظ الكوكب، حيث شمل الجناح قسما يشرح جهود حفظ أشجار المانجروف والمؤشرات البيئية لسلطنة عمان، وعرض حول مشروع الهيدروجين الأخضر وتطلعات السلطنة في إنتاجه، وتقنية احتجاز الكربون، وعرض الاستراتيجية العمرانية لسلطنة عمان ومدينة السلطان هيثم المستدامة، بالإضافة إلى قسم يعرض معادن من جيولوجية عمان وأهم استخداماتها، وعرض لمنظومة الإنذار المبكر وعمان مستعدة. كما شارك معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن في انطلاق قمة "مجموعة الـ77 والصين" خلال أعمال "كوب 28" بمشاركة قادة دول وحكومات المجموعة، لمناقشة كيفية توحيد المجتمع العالمي لدفع العمل المناخي من أجل مستقبل مستدام.

وتشكلت "مجموعة 77 والصين" عام 1964 من قبل 77 دولة نامية، في اجتماع "مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية" المعروف باسم "أونكتاد"، لحماية المصالح المشتركة لدولها الأعضاء في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتمثل أول قمة على الإطلاق للمجموعة خلال قمة مناخ.

من جهته، شارك سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل، في الجلسة الحوارية الأولى ضمن جناح السلطنة بالنسخة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" والذي تستضيفه مدينة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 30 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر الجاري.

وتحدث الشماخي في الجلسة الحوارية عن الجهود والتحديات التي تواجه التنقل الأخضر والمستدام، لافتاً إلى أنه في قطاع السيارات الكهربائية تواجه سلطنة عمان بعض التحديات نظرًا للخيارات المحدودة المتاحة للعملاء.

وأوضح الشماخي أن الوزارة تتعاون بشكل مباشر مع القطاعين الحكومي والخاص لتوسيع خيارات السيارات الكهربائية؛ الأمر الذي أدى إلى ارتفاع نسبة تواجدها إلى 40% عما كان عليه الحال قبل عام من اليوم؛ بسبب وجود 5 موردين للمركبات الكهربائية.

وتحدث سعادته عن الدراسة التي قدمتها الوزارة وتشمل عدد من الحوافز لتعزيز سوق السيارات الكهربائية من قبل الجهات المعنية والتي تم الإعلان عنها مسبقًا؛ بالإضافة إلى عدد من الحوافز التي ما زالت قيد الدراسة، بالإضافة إلى تعاون الوزارة مع القطاع الخاص لتعظيم الفوائد والعروض الخاصة وتدشين برنامج "القيادة بالقدوة"، والخطط التي تعمل عليها الوزارة مع الجهات المساندة لشراء مركبات كهربائية لأسطول المركبات الحكومية.

وحول مبادرة الموانئ الخضراء؛ قال: "تولي سلطنة عمان اهتماما كبيرا لتحويل موانئها إلى موانئ خضراء صديقة للبيئة؛ بالتعاون مع القطاع العام ومشغلي الموانئ، حيث تم وضع خطة زمنية تتضمن تنفيذ أنظمة ذكية وكهربة الأجهزة وتشغيلها بواسطة الهيدروجين أو التشغيل التلقائي؛ كما يجري حاليًا تنفيذ توصيل الطاقة الكهربائية للسفن في ميناء صحار، بهدف بدء المرحلة الأولى بحلول الربع الأول من عام 2024.

وذكر أن سلطنة عمان تخطط لإنشاء ممرات للهيدروجين؛ والتي تهدف مرحلتها الأولى إلى تحقيق تقليل نسبة الانبعاثات إلى 40% من خلال محركات الاحتراق المزدوج التي تم تطويرها محليًا؛ وفي ظل ارتفاع تكلفة تكنولوجيا خلايا الوقود بالهيدروجين حاليًا وأيضا عدم جاهزية البنية التحتية لمحطات الهيدروجين وإنتاجها، تعمل وزارة النقل بالتعاون مع وزارة الطاقة والمعادن والقطاع الخاص، على التغلب على هذه التحديات وتعزيز استخدام الهيدروجين في التنقل الثقيل.

وعلى هامش المشاركة، التقى سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل،

بعمدة مدينة روتردام الهولندية، لمناقشة تعزيز التعاون في قطاع النقل واستعمال الهيدروجين كوقود للشاحنات؛ بالإضافة لمناقشة الجهود المشتركة من أجل تحقيق الحياد الصفري في النقل البري والموانئ.

وشهد اللقاء مناقشة بعض المشاريع التي تعتبر البدائل المناسبة في التحول التدريجي والمستدام إلى الطاقة النظيفة، مثل توصيل السفن بالطاقة الكهربائية واستخدام الأنظمة الذكية وغيرها من الحلول والتكنولوجيا الحديث. كما تطرق الجانبين إلى حلول النقل العام وكيفية تعظيم الفائدة للمستخدمين.

واجتمع سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة- على هامش القمة- بالمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، حيث تمت مناقشة مجالات التعاون الثنائي بين سلطنة عمان وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في المجالات المعنية بالبيئة والعمل المناخي وصون الطبيعة.

واستعرض سعادته جهود سلطنة عمان والمشاريع التي تنفذها في مجال العمل المناخي وتقليل مخاطر ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ ومنها خطة الحياد الصفري الكربوني بحلول 2050 والاستراتيجية الوطنية للانتقال المنظم في الطاقة ومشروع الكربون الأزرق الذي سيتم من خلاله زراعة ملايين أشجار المانجروف ومشاريع الطاقات المتجددة والنظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتنفيذ حملات وطنية لاستزراع ملايين أشجار  القرم "المنجروف" وغيرها من المشاريع والمبادرات الأخرى.

وأشادت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة بالجهود والمبادرات والمشاريع التي تقوم بها سلطنة عمان في مجال العمل المناخي ومساهمتها مع جهود المجتمع الدولي من أجل مواجهة مخاطر ظاهرة الاحتباس الحراري  وتغير المناخ وتحقيق اهداف اتفاق باريس بشأن تغير المناخ.

وفي نهاية الاجتماع وجه سعادته الدعوة للمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمشاركة بكلمة في افتتاح مؤتمر عمان للاستدامة البيئية المقرر عقده في مسقط نهاية شهر فبراير 2024.

وفي السياق، تشارك شركة تنمية طاقة عمان وشركاتها التابعة- شركة تنمية نفط عمان، شركة هيدروجين عمان "هايدروم"- في مؤتمر الأمم المتحدة الـ28 لتغير المناخ "كوب 28"، لاستعراض خطط سلطنة عُمان الطموحة ومقوماتها الكبيرة في تطوير وتنويع قطاع الطاقة.

ويعد المؤتمر الدولي الذي يمتد حتى 12 ديسمبر، منصة عالمية ستتمكن سلطنة عمان من خلالها إعادة تأكيد التزامها نحو مستقبل مستدام، بتطبيق استراتيجية وطنية لتحقيق التنمية الاقتصادية وتطوير قطاعات صناعية مرتبطة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة تنمية طاقة عمان المهندس مازن بن راشد اللمكي: "إن التزام سلطنة عمان بتحقيق مستقبل مستدام يتجلى في رؤية عُمان 2040 واستراتيجياتنا الشاملة للتحول إلى الطاقة النظيفة بحلول عام 2050 وتعظيم الاستفادة الوطنية منها، إذ إن مؤتمر كوب 28 فرصة هامة لنا لتسليط الضوء على المقومات الجغرافية الفريدة التي تتمتع بها السلطنة، ومواردها الطبيعية الوفيرة، وموقعها الاستراتيجي، الذي بدوره يجعلنا وجهة مثالية لمشاريع الطاقة المستدامة".

ومن المقرر أن يشارك المهندس مازن بن راشد اللمكي الرئيس التنفيذي لشركة تنمية طاقة عمان، في إحدى الجلسات النقاشية الرئيسية في المؤتمر؛ والتي ستتناول وجهات نظر ورؤى مختصين في قطاع الطاقة حول العالم.

وتأتي مشاركة سلطنة عُمان في مؤتمر الأمم كوب 28 تماشيا مع أهدافها واستراتيجياتها طويلة المدى لتحقيق الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050، وبالتركيز على الطاقة المتجددة وتنمية الصناعات المرتبطة بالقطاع، تطمح سلطنة عمان لأن تصبح واحدة من أهم مراكز إنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم، إذ تستهدف إنتاج ما لا يقل عن مليون طن سنوياً بحلول عام 2030.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان تحصد 3 جوائز صحية عالمية

مسقط - العمانية

حصدت سلطنة عمان  3 جوائز صحية عالمية لهذا العام لجهودها البارزة في البحوث والأعمال الصحية وخدمتها المجتمع في مختلف المجالات الطبية من خلال برامج الاجتماع السابع والسبعين لمنظمة الصحة العالميّة.

مقالات مشابهة

  • كيف تقرأ سلطنة عمان المتغيرات المناخية وتستعد لصون ثرواتها البيئية؟
  • الجامعة العربية تنظم غدا المنتدى العربي الثالث للبيئة بالرياض
  • جامعة النيل تنظم النسخة الثانية من المؤتمر الدولي للمناخ والبيئة
  • عمان ضيف شرف "الملتقى الاقتصادي العربي الألماني".. غدا
  • «أرضنا مستقبلنا»
  • أبناء سلطنة عمان يحصدون 12 مركزا في جائزة المستثمر الذكي الخليجي 2024
  • “طيور كبر” في حماية فريق “رصد الطيور” بجمعية حماية البيئة
  • من لبنان.. شكوى إلى الأمم المتحدة ضد إسرائيل بشأن غارة النبطية
  • الجيش الأمريكي يدافع عن الاستراتيجية الأفريقية وسط الانقلابات والتحول الروسي
  • سلطنة عمان تحصد 3 جوائز صحية عالمية