بوابة الوفد:
2025-05-24@09:14:51 GMT

إسرائيل تقصف غزة بقنابل أمريكا الذكية

تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT

ألف شهيد ومصاب و400 غارة خلال 24 ساعة وقصف وحشى يستهدف مدارس الأنروا

 

واصلت اليوم إسرائيل والولايات المتحدة إبادة الشعب الفلسطينى لإجباره على التهجير من أرضه لليوم الـ57 بعشرات القنابل المحرمة دوليا بينها الفسفور الأبيض على قطاع غزة، ولم تسلم حتى مدارس الأمم المتحدة التى تؤوى عشرات الآلاف من النازحين من القصف، فيما بلغ عدد المجازر 1400 مجزرة ارتقى خلالها الآلاف ما بين شهيد ومصاب ومفقود تحت الركام فى ظروف قاسية يمر بها القطاع.

يأتى ذلك فيما كشفت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن أنه لا يزال 136 شخصا رهائن لدى حماس وفصائل أخرى فى غزة، وقالت الصحيفة إن 125 إسرائيليا بين الرهائن المتبقين، فضلا عن 11 أجنبيا منهم 8 تايلانديين. والرهائن، وفقا لـ«تايمز أوف إسرائيل»، هم 114 رجلا و20 امرأة وطفلان.

واستهدفت الغارات العنيفة محيط مدرسة الفاخورة غرب مخيم جباليا، كما ركزت سلسلة غارات صهيونية على بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، فضلاً عن غارات على مدينة خان يونس ودير البلح جنوب القطاع، وأسقطت عشرات القنابل المضيئة فى سماء غزة. 

وأعلن الاحتلال الصهيونى مهاجمة 400 هدف فى قطاع غزة، بينها أكثر من 50 هدفاً فى خان يونس، مؤكداً مشاركة قوات جوية وبحرية وبرية فى الضربات، وزعم استهداف قواته عناصر وبنى تحتية تابعة لحماس فى منطقة بيت لاهيا، وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن الحرب على غزة لم تنته بعد، وسيواصل العمليات فى المرحلة المقبلة، مؤكدا أن الحرب مستمرة حتى القضاء على الفصائل، وتنفذ المقاومة الفلسطينية ضربات صاروخية على المستعمرات الصهيوينة بالداخل الفلسطينى المحتل ردا على استهداف المدنيين فى القطاع. 

وطالب الاحتلال الصهيونى سكان غزة بمغادرة منازلهم، فيما ارتفع عدد النازحين من شمال القطاع لجنوبه إلى مليون و800 ألف فلسطينى، وكشف مسئولون أمريكيون أن الولايات المتحدة زودت إسرائيل بـ100 قنبلة خارقة للتحصينات، وعشرات الآلاف من الأسلحة الأخرى لاستخدامها فى الحرب ضد حركات المقاومة.

أقام مجموعة من الأطباء فى قطاع غزة صلاة الجنازة على عدد من زملائهم الذين استشهدوا خلال القصف الإسرائيلى. وقال الدكتور «منير البرش»، إن «قوات الاحتلال قامت باعتقال أحد الأطباء عند اقتحامهم المستشفى، وضربوه واحتجزوه فى إحدى الغرف وظل صامدا واهتم بالمرضى، واليوم قتلوه فى استهداف منزله بصاروخ».

وأعلنت وزارة الصحة فى قطاع غزة استشهاد 300 شخص على الأقل فى القطاع منذ انتهاء الهدنة وإصابة أكثر من 700 آخرين فى مئات الغارات الجوية والقصف المدفعى ومن البوارج والزوارق البحرية الحربية وركزت القوات الصهيونية على استهداف خان يونس التى دُمرت فيها عشرات البيوت والبنايات السكنية على ساكنيها، وأكدت ارتفاع حصيلة الحرب منذ 7 أكتوبر الماضى إلى 15300 شهيد و40700 مصاب شكل الأطفال والنساء 70% منهم. 

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية فى قطاع غزة أشرف القدرة، أن عائلات بأكملها تم محوها من السجلات جراء غارات إسرائيلية وحشية على القطاع خلال الساعات الماضية.

وأضاف أن الاحتلال يزيد من مجازره الوحشية فى مختلف مناطق قطاع غزة، وأوضح أن الاحتلال لا يزال يشن حربا واسعة على المستشفيات وتحديدا فى مناطق الشمال.

وأشار إلى استهداف مباشر من قِبل الاحتلال على مستشفى العودة، حيث أطلقت طائرة استطلاع صاروخا على غرفة مدير المستشفى الدكتور أحمد مهنا. وأكد أن الاحتلال استهدف محيط مستشفى كمال عدوان بشكل مركز، موضحا أنه يستهدف إخراج كل مستشفيات شمال القطاع عن الخدمة، وأكد أن الهدف من ذلك هو إجبار الفلسطينيين على النزوح من مناطق شمال قطاع غزة، إلى الجنوب، والعمل على إفراغ المنظومة الصحية من وظائفها حتى لا تقوى على التعامل مع الإصابات والمرضى.

 واستشهد ثلاثة أشخاص بينهم عنصران فى حزب الله، بقصف إسرائيلى فى جنوب لبنان، مع تجدد تبادل إطلاق النار واستهدفت المدفعية الإسرائيلية بلدتى خراج كونين وعيترون فى جنوب لبنان بأكثر من 50 قذيفة، كما ضربت سلسلة غارات محيط العاصمة السورية دمشق وتصدت لها الدفاعات الجوية، ووسعت قوات الاحتلال عملياتها فى الضفة المحتلة.

واستؤنفت حركة عبور الأشخاص وشاحنات المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة عبر معبر رفح البرى، وعبر أصحاب الجوازات المصرية والأجنبية والإقامات القطرية، فيما غادر موظفو الصليب الأحمر الدولى، وقال المتحدث الإعلامى لمعبر رفح فى الجانب الفلسطينى «وائل أبوعمر» إن «55 شاحنة مساعدات إنسانية دخلت من الجانب المصرى، وأضاف أبوعمر أن الشاحنات تحمل مساعدات غذائية وطبية فقط و3 شاحنات وقود».

وقال أوفير فولك مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو للسياسة الخارجية إن الخطة تحمل تفاصيل أكثر من ذلك، إنها تقوم على عملية من 3 مستويات لليوم التالى للقضاء على حماس، وأوضح أن المستويات الثلاثة تشمل تدمير حماس ونزع سلاح غزة والقضاء على التطرف فى القطاع.

وأضاف: «المنطقة العازلة قد تكون جزءا من عملية نزع السلاح»، ورفض تقديم تفاصيل عندما سئل عما إذا كانت هذه الخطط قد أثيرت مع شركاء دوليين، منهم دول عربية.

وترفض الدول العربية القضاء على حماس ووصفته بأنه مستحيل وأكدت أن الحركة الفلسطينية أكثر من مجرد قوة مسلحة يمكن هزيمتها. وقال مسئول أمريكى، طلب عدم الكشف عن هويته، إن إسرائيل «طرحت» فكرة المنطقة العازلة دون أن يحدد الجهة التى طرحتها عليها، وأكد مجددا معارضة واشنطن لأى خطة من شأنها تقليص مساحة الأراضى الفلسطينية.

وقال مصدر أمنى إسرائيلى كبير إن فكرة المنطقة العازلة «تجرى دراستها»، مضيفا: «ليس من الواضح فى الوقت الحالى مدى عمقها (المنطقة العازلة) وما إذا كانت قد تصل إلى كيلو متر واحد أو كيلومترين أو مئات الأمتار داخل غزة». وشبهت مصادر إقليمية فكرة المنطقة العازلة فى غزة بالمنطقة الأمنية التى أقامها الاحتلال فى جنوب لبنان. وأخلى تلك المنطقة التى كانت بعمق نحو 15 كيلومتراً فى عام 2000 بعد سنوات من القتال. وأضافت المصادر أن خطة إسرائيل لغزة فى فترة ما بعد الحرب تتضمن طرد قادة حماس، وهو إجراء يشبه الحملة الإسرائيلية فى لبنان فى الثمانينات عندما طردت قيادات منظمة التحرير الفلسطينية.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل ة الشعب الفلسطينى الأمم المتحدة سكان غزة مغادرة منازلهم المنطقة العازلة فى قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

إطلاق النار على الدبلوماسيين.. هكذا تتصرف إسرائيل بلا رادع

جنين- مثّل تعرّض أكثر من 32 دبلوماسيا وممثلا لسفارات أوروبية وعربية لإطلاق نار إسرائيلي متعمّد في محيط مخيم جنين شمال الضفة الغربية، ظهر الأربعاء، "صدمة" للفلسطينيين وفي الرأي العام الدولي، كما وصفها مسؤول فلسطيني للجزيرة نت.

كان الوفد في جولة دبلوماسية لتفقد آثار العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة في مخيم جنين منذ يناير/كانون الثاني الماضي، والتي أدت إلى تهجير سكانه، وتدمير عدد كبير من منازله وبنيته التحتية.

وضم الوفد سفراء وقناصل ودبلوماسيين من 32 دولة، بينها مصر والأردن والمغرب والبرتغال والصين والنمسا والبرازيل وبلغاريا وتركيا وإسبانيا وليتوانيا وبولندا وروسيا واليابان ورومانيا والمكسيك وسريلانكا وكندا والهند وتشيلي وفرنسا وبريطانيا، وممثلين عن الاتحاد الأوروبي، برفقة أحمد الديك مستشار وزير الخارجية الفلسطيني.

وبدأت الجولة في محافظة جنين بهدف الاطلاع على الأوضاع الإنسانية والاقتصادية لسكان المدينة والمخيم، في ظل الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة عليها منذ 5 أشهر والمسماة "السور الحديدي".

ووفق الجدول المعلن، فإن الزيارة تضمنت وصول الوفد إلى محيط مخيم جنين للاطلاع على أوضاعه، وتوثيق الإجراءات العسكرية الإسرائيلية فيه، وهو ما تم التنسيق المسبق له والموافقة عليه من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بحسب وزارة الخارجية الفلسطينية.

إعلان

لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي فتح النار تجاه السفراء والدبلوماسيين والسياسيين بعد فترة بسيطة من اقترابهم من إحدى البوابات الحديدية التي أقامها على المدخل الشرقي لمخيم جنين قبل شهر.

وقال الديك للجزيرة نت، إن أعضاء الوفد عاشوا "رعبا حقيقيا" و"صدمة كبيرة"، و"لأول مرة جرب هؤلاء الدبلوماسيون شعور المواطن الفلسطيني وما يعيشه بشكل يومي من تهديد لحياته".

وأكد أن إسرائيل كانت على علم مسبق "ومنذ حوالي أسبوع" ببرنامج الزيارة، وما يتخللها من فعاليات، ومن بينها الوصول إلى مخيم جنين والوقوف أمام مداخله.

وقال "بعد وصولنا بربع ساعة فوجئنا بإطلاق الرصاص الحي، لم نعلم إن كان الرصاص بهدف القتل أم لا. حاولوا إفشال البرنامج الذي أعد من فترة وأُبلغ به الجيش الإسرائيلي وتمت الموافقة عليه، فضلا عن برنامج مشابه تم قبل يومين في محافظة طولكرم".

وباسم وزارة الخارجية الفلسطينية، أدان المستشار الديك "هذا العمل غير المبرر، الذي يشكل استمرارا للعدوان الإسرائيلي على فلسطين وشعبها وكل من يحاول مساندته".

الوفد الدبلوماسي أمام البوابة الحديدية التي أقامها الاحتلال على مدخل مخيم جنين الشرقي (مواقع التواصل) ادعاءات إسرائيلية

سريعا نشر جيش الاحتلال بيانا قال فيه "إن الوفد الدبلوماسي انحرف عن مسار الزيارة المقرر، ودخل منطقة غير مسموح بالدخول إليها". وقال إن "الجنديين اللذين أطلقا الرصاص في الهواء لم يكونا على علم بزيارة الوفد، وأنه سيتم التحقيق في الحادثة".

لكن الخارجية الفلسطينية ردت في بيان شديد اللهجة، وقالت إن "ادعاءات جيش الاحتلال غير صحيحة"، وأكدت أنها أعلنت عن الزيارة منذ 10 أيام، وأن الوفد تحرك باتجاه جنين بسيارات دبلوماسية، وأنه زار أحد مداخل جنين المغلق بسواتر ترابية وانتقل في موكب دبلوماسي إلى إحدى البوابات الحديدية على بعد 500 متر من المدخل الأول.

إعلان

وقال أحمد الديك إن الوفد مكث قرابة 15 دقيقة أمام البوابة مستمعا لشرح مفصل من محافظ جنين كمال أبو الرب حول إفراغ المخيم من سكانه وتهجيرهم، وما تبع ذلك من تردي الأوضاع الاقتصادية والصحية والتعليمية في المدينة، كل ذلك بحضور عدد من الصحفيين الذين وثقوا إطلاق النار على الهواء مباشرة بعد ربع ساعة من وصول الوفد إلى المنطقة.

رد على مواقف

بحسب الديك، فإن ما حدث "يعكس استخفاف إسرائيل بالمجتمع الدولي، وبالمواثيق الدولية واتفاقيات جنيف، كما يدل على عدم احترام إسرائيل لحصانه الدبلوماسيين".

وأكد أن الحادثة تأتي بعد قراري بريطانيا وكندا فرض عقوبات على إسرائيل "لاستمرارها في إبادة شعبنا في قطاع غزة"، وعقب قرارات هذه الدول بقطع إمدادات السلاح عن إسرائيل "وهو استخفاف بمطالبة دول الاتحاد الأوروبي بوقف الإبادة والحرب على غزة".

وبيّنت مقاطع فيديو لحظات إطلاق الرصاص بشكل مباشر تجاه الوفد، في حين أظهر مقطع لسفير المملكة المغربية وهو على الهواء مباشرة، حين بدأ صوت الرصاص الكثيف، من داخل المخيم، ومحاولة هروب الموجودين للاحتماء منه.

وشكلت الحادثة صدمة كبيرة في الشارع الفلسطيني الذي اعتبر أن إسرائيل وصلت لأقصى درجات الاستهتار بدول العالم وممثليها. وقال مواطنون من جنين إن ما حدث يفسّر استمرار إسرائيل في جرائمها ومجازرها في غزة وعقوباتها في الضفة وخاصة بمخيمات الشمال؛ فهي لا تقيم اعتبارا لأية دولة مهما كان وزنها، وهذا يفسر عدم وجود رادع لأفعالها.

وبالمقابل، استنكرت الدول التي شارك ممثلوها في الزيارة الحادثة، مطالبة إسرائيل بتوضيح ما حدث، في حين استدعت بعض الدول، منها فرنسا وإيطاليا وأيرلندا والبرتغال، سفراء إسرائيل لديها.

الاحتلال أغلق منذ أسابيع مداخل مخيم جنين بالبوابات الحديدية بعد تهجير سكانه (مواقع التواصل) "واقع أليم ومعقد"

ووفق محللين فإن الحادثة أثبتت عكس ما تحاول إسرائيل ترويجه لدول العالم من أنها تقوم بملاحقة من تسميهم "الإرهابيين" في المخيمات الفلسطينية، وأنها لا تنكل بالفلسطينيين في المدن والبلدات والقرى ولا تقيّد حركتهم على حواجزها العسكرية.

إعلان

وخلال الزيارة وصف عدد من السفراء والدبلوماسيين الواقع الذي تعيشه جنين ومخيمها بـ"الصعب". وقال سفير الأردن لدى فلسطين عصام البدور في حديثه لوسائل إعلام محلية إن واقع مخيم جنين "أليم ومعقد"، ويجب على العدوان الإسرائيلي أن يتوقف على الفور من أجل إعطاء الفلسطينيين فرصة للعيش بصورة طبيعية كباقي العالم.

وشرح محافظ جنين كمال أبو الرب، لسفراء وممثلي 32 دولة أوروبية وعربية خلال الزيارة لمقر المحافظة في المدينة، الوضع المتردي للنازحين من المخيم، وكذلك التراجع الحاد في الاقتصاد المحلي، وتأثير العملية العسكرية الإسرائيلية على كافة مرافق الحياة في المحافظة.

وقال أبو الرب إن عدد النازحين من مخيم جنين ومحيطه وصل إلى 22 ألفا، في حين دمّر الاحتلال مئات المنازل بشكل كلي في المخيم، ووصلت الخسائر المباشرة إلى 298 مليون شيكل. في حين استشهد 40 مواطنا وأصيب 200 آخرون برصاص الاحتلال منذ بدء الحملة العسكرية.

مقالات مشابهة

  • غوتيريش يطالب إسرائيل بالدخول الفوري للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • «الإغاثة الطبية بغزة»: استهداف وتدمير القطاع الصحي أحد مراحل الاجتياح البري
  • حماس تُعقّب على استهداف مستودع الأدوية في مستشفى العودة شمال غزة
  • «حشد»: استهداف المستشفيات في قطاع غزة جريمة حرب تتطلب تدخلاً دولياً صارماً وفورياً
  • الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون والاحتلال يُعلن اعتراض صاروخ
  • إصابة جنود إسرائيليين في عملية جديدة للمقاومة بغزة
  • بقنابل فوسفورية ومسمارية وصوتية.. إسرائيل تُبعد أهل جنوب لبنان بكل الوسائل
  • 344 شهيدًا وجريحًا حصيلة العدوان الصهيوني على غزة خلال 24 ساعة
  • نتنياهو ينفي وجود خلاف مع أمريكا رغم استبعاد إسرائيل من جولة ترامب الخليجية
  • إطلاق النار على الدبلوماسيين.. هكذا تتصرف إسرائيل بلا رادع