بحجة “منع أي هجمات مستقبلية”.. رويترز: “إسرائيل” أبلغت دولاً عربية رغبتها في إقامة منطقة عازلة في غزة
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
الجديد برس:
كشفت وكالة “رويترز”، اليوم السبت، أن “إسرائيل” أبلغت دولاً عربية عدة رغبتها في إقامة منطقة عازلة على الجانب الفلسطيني من حدود قطاع غزة بعد انتهاء الحرب بحجة “منع أي هجمات مستقبلية”.
وبحسب مصادر للوكالة، فإن “إسرائيل” ربطت خططها بجيرانها مصر والأردن إلى جانب الإمارات، مضيفةً أن السعودية التي لا تقيم علاقات مع “إسرائيل” والتي أوقفت عملية التطبيع بعد السابع من أكتوبر الماضي تم إبلاغها بذلك إضافة إلى تركيا.
ولم توضح المصادر لـ”رويترز” كيف وصلت المعلومات إلى الرياض التي لا تملك رسمياً قنوات اتصال مباشرة مع “إسرائيل”.
وقال مسؤول أمني إقليمي كبير، وهو أحد المصادر الثلاثة التي طلبت عدم الكشف عن جنسياتها “إسرائيل تُريد إقامة هذه المنطقة العازلة بين غزة وإسرائيل شمالاً إلى الجنوب لمنع أي تسلل أو هجوم عليها من جانب حماس أو أي مسلحين آخرين”.
ولم ترد حكومات مصر والسعودية وقطر وتركيا على طلبات للتعليق لـ”رويترز” حتى الآن. ولم يتسن الاتصال بمسؤولين أردنيين للتعليق. ولم يرد مسؤول إماراتي بشكلٍ مباشر عندما سُئل عما إذا كانت أبو ظبي قد أُبلغت بشأن المنطقة العازلة، لكنه قال إن بلاده ستدعم أي ترتيباتٍ مستقبلية لمرحلة ما بعد الحرب تتفق عليها جميع الأطراف المعنية لتحقيق الاستقرار وإقامة دولة فلسطينية.
مصدر إسرائيلي: الخطة تنقسم إلى 3 مستوياتورداً على سؤال حول فكرة إقامة منطقة عازلة، قال مستشار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي للسياسة الخارجية، أوفير فولك في تصريحاتٍ لـ”رويترز” إن “الخطة تحمل تفاصيل أكثر من ذلك. إنها تقوم على عملية من ثلاثة مستويات لليوم التالي (للقضاء على) حماس”.
وفي معرض توضيحه لموقف حكومة الاحتلال الإسرائيلي، لفت إلى أن المستويات الثلاثة تشمل تدمير حماس ونزع سلاح غزة والقضاء على ما سماه “التطرف” في القطاع.
وأضاف فولك أن “المنطقة العازلة قد تكون جزءاً من عملية نزع السلاح”. ورفض تقديم تفاصيل عندما سئل عما إذا كانت هذه الخطط قد أثيرت مع شركاء دوليين، منهم دول عربية.
إخلاء قطاع غزة من سكانهوأشارت حكومة الاحتلال في الأيام الأولى لانطلاق معركة “طوفان الأقصى” إلى أنها تدرس إقامة منطقة عازلة داخل غزة وتسعى إلى تفريغ القطاع من سكانه، لكن المصادر قالت إنها تعرض الآن على الدول العربية خطة المنطقة العازلة في إطار خططها الأمنية المستقبلية لغزة.
وانسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع في عام 2005. وقال مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن هويته إن “إسرائيل” طرحت فكرة المنطقة العازلة من دون أن يُحدد الجهة التي طرحتها عليها.
وعبرت الأردن ومصر ودول عربية أخرى عن مخاوفها من طرد “إسرائيل” للفلسطينيين من غزة في تكرار لمصادرة الأراضي من الفلسطينيين عند إعلان قيام “إسرائيل” عام 1948.
وقال مصدر أمني إسرائيلي كبير إن فكرة المنطقة العازلة “تجري دراستها”، مضيفاً أنه “ليس من الواضح في الوقت الحالي مدى عمقها (المنطقة العازلة)، وما إذا كانت قد تصل إلى كيلومتر واحد أو كيلومترين أو مئات الأمتار (داخل غزة)”.
ومن شأن أي توغل في قطاع غزة الذي يبلغ طوله نحو 40 كيلومتراً تقريباً ويتراوح عرضه بين خمسة كيلومترات و12 كيلومتراً أن يؤدي إلى محاصرة سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في منطقة أصغر.
منطقة عازلة في شمالي القطاعقال مصدران أمنيان مصريان لـ”رويترز” إن “إسرائيل” طرحت خلال محادثات الوساطة مع مصر وقطر فكرة نزع الأسلحة من شمالي غزة وإقامة منطقة عازلة هناك تحت إشرافٍ دولي.
وأفادت المصادر بأن دولاً عربية عدة تُعارض ذلك، مضيفةً أن الدول العربية قد لا تُعارض إقامة حاجز أمني بين الجانبين لكن الخلاف يدور حول موقع الحاجز.
وقال المصدران المصريان إن “إسرائيل” قالت خلال اجتماع في القاهرة في نوفمبر الماضي، إن قادة حماس يجب أن يُحاكموا دولياً مقابل وقف كامل لإطلاق النار.
ونقل المصدران عن وسطاء قولهم، إنه يجب تأجيل مناقشة هذه المسألة إلى ما بعد الحرب لتجنب عرقلة المحادثات المتعلقة بإطلاق سراح الأسرى.
ورفض مصدر في مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي التعليق على هذه التقارير. وأضاف “لقد حدد مجلس الحرب بقيادة نتنياهو المهام الحربية وهي تدمير حماس، وإعادة جميع المحتجزين، واستمرار (القتال) حتى إكمال مهامنا”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی المنطقة العازلة حکومة الاحتلال لـ رویترز
إقرأ أيضاً:
حماس تتهم إسرائيل بخرق اتفاق وقف النار
اتهمت حركة حماس، اليوم، جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدم الالتزام ببنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة أن أي نقاش حول المرحلة الثانية لن يُبحث قبل التنفيذ الكامل لما تم الاتفاق عليه.
وقالت الحركة إن الاحتلال يواصل هدم منازل الفلسطينيين داخل ما يعرف بالخط الأصفر، في امتداد للأعمال العسكرية التي كان يفترض أن تتوقف منذ اليوم الأول للاتفاق، معتبرة أن تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي تكشف بوضوح خرقاً واضحاً للالتزامات المتفق عليها.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأكدت حماس رفضها للتصريحات الإسرائيلية التي ادعت أن "الخط الأصفر" يمثل حدود غزة الجديدة، مشددة على أن هذه الادعاءات باطلة وتمثل محاولة لفرض وقائع جديدة تتعارض مع الاتفاق ومع حقوق الشعب الفلسطيني.
وأشاد محمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، بحجم التأييد الدولي للقرارات الأخرى الصادرة لصالح فلسطين، مؤكداً أنها تعكس رفض المجتمع الدولي لانتهاكات الاحتلال.
وأكد ضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف.
وشدّد اليماحي على ضرورة البناء على هذا الإجماع العالمي لتعزيز الجهود الدولية الرامية إلى وقف العدوان على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وواسع، ودعم الجهود القانونية والدبلوماسية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه.
وأكد اليماحي أن البرلمان العربي سيواصل تحركاته القوية في جميع المحافل الإقليمية والدولية لحشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني حتى ينال استقلاله الكامل.
وأشارت مصادر فلسطينية إلى ارتقاء 5 شهداء بنيران الاحتلال في جباليا وبيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وقال هاكان فيدان، وزير الخارجية التركي، إن إسرائيل تنتهك يومياً اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأكد الوزير أنه لا يمكن البدء بعملية نزع سلاح حركة حماس إلا بعد تأمين انتشار قوة الاستقرار الدولية في المنطقة.
وأعرب وزير الخارجية التركي عن تخوفه من فشل خطة الرئيس الأمريكي ترامب في غزة، مشدداً على ضرورة الالتزام بالهدنة لضمان استقرار الوضع الأمني.
واعتدى مستوطنون وقوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، بالضرب على مواطنين شرق الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى أن مُستوطنين من "افيجال" المقامة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم شرق الخليل وقوات الاحتلال، اعتدوا بالضرب المبرح على مواطنين من عائلة ادريس في منطقة "خلة النتش" بجبل جوهر، ما تسبب بإصابتهم برضوض وكدمات عولجوا على إثرها ميدانيا.
صرح الرئيس السوري أحمد الشرع أن هناك مفاوضات جارية بمشاركة واشنطن بشأن انسحاب إسرائيل من بعض المناطق، مؤكداً أن مخاوف إسرائيل غير مبررة.