هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية وبالشراكة مع مايكروسوفت وثنك سمارت تنظم ملتقى تعزيز تكنولوجيا المعلومات بالقطاع الحكومي 2023
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
عقدت هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية بالشراكة مع مايكروسوفت و ثنك سمارت للتطوير والتدريب ملتقى تعزيز تكنولوجيا المعلومات في القطاع الحكومي 2023، والذي تم خلاله استعراض أبرز جهود القطاع العام بمملكة البحرين في مجال التحول الرقمي، وتكريم مجموعة من الكوادر الحكومية التي حظيت بفرصة التدريب ضمن برنامج (فرصتي) والذي أطلق في العام 2019 بالتعاون بين الهيئة ومايكروسوفت، وثنك سمارت، وهو بمثابة منصة رئيسية لتنمية المهارات الأساسية للموظفين الحكومي، والتي أسهمت في تزويدهم بالمعرفة والخبرة اللازمة في المجال التقني وتمكينهم من تقديم المبادرات القائمة على الإبداع والابتكار.
و في مستهل افتتاح الملتقى ألقى نائب الرئيس التنفيذي للعمليات والحوكمة بهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية الدكتور خالد المطاوعة كلمة أكد خلالها بأنه ومع توجه المزيد من المواطنين والمقيمين نحو إجراء معاملاتهم الحكومية إلكترونيًا، فقد كان من الأهمية بالنسبة للهيئة، ضمان توفير أفضل الخدمات والقنوات الإلكترونية والتي تلبي أعلى معايير الجودة والموثوقية، وإنه ومن خلال برنامج فرصتي تم إعداد وتأهيل أكثر من مائة موظف حكومي، وهو ما يتماشى مع التزام الحكومة بتقديم خدمات إلكترونية آمنة وفعالة تعزز ثقة الجمهور في القدرات الحكومية المتقدمة من خلال تزويدهم بأفضل تجربة رقمية ممكنة.
وأكد الدكتور المطاوعة بأن برنامج فرصتي ومنذ انطلاقه حتى اليوم ساهم في تدريب واعتماد المئات من موظفي القطاع العام في تطبيقات مايكروسوفت 365 وخدمات أزور وتحليلات البيانات، مما عزز التمكين الرقمي لدى مختلف الوزارات. لافتًا إلى أن «ثنك سمارت» تمكنت من تدريب 156 مرشحا، تم اعتماد 90 منهم من خلال اختبارات مايكروسوفت، على أن تتقدم المجموعات القليلة المتبقية للامتحان بحلول نهاية هذا العام.
كما أشار نائب الرئيس للعمليات والحوكمة إلى أن برنامج فرصتي يقوم بدور مهم في تعزيز المنافسة بين موظفي الحكومة، وتحفيزهم على تبني الإبداع والابتكار في تقديم خدمات حكومية حديثة ومتطورة. مؤكدًا بأن ذلك لا يضمن استدامة هذه الخدمات فحسب، بل يتماشى أيضا مع الاحتياجات الحالية للقطاع. كما يبقيهم على دراية بأحدث التطورات التكنولوجية، مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وتقنيات سلسلة الكتل blockchain».
«أشاد الشيخ سيف هلال سلطان الحوسني، مدير عام مايكروسوفت في كل من مملكة البحرين وسلطنة عمان ، بتاريخ الشراكة الوطيدة التي تمتد لأكثر من 23 عامًا مع هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية. وأعرب عن فخره البالغ بالإنجازات التي تحققت خلال هذه الفترة. وأكد الحوسني أن مايكروسوفت تلتزم بشكل وثيق مع مستهدفات البحرين الوطنية. وعبّر عن استمرار الدعم والقيادة في مجال الابتكار عبر استخدام تقنياتها بشكل استراتيجي، مع التركيز الخاص على دعم التعليم. كما أشار إلى استمرار برامج المهارات التي تقدمها مايكروسوفت، بهدف تأهيل موظفي الحكومة وتجهيزهم لمتطلبات المستقبل كما قدم شكره إلى شركة ثنك سمارت على التعاون المشترك مع ميكروسوفت في إنجاح برامج المهارات التقنية.
ومن جانبه أشاد السيد أحمد عطية الله الحجيري، الرئيس التنفيذي لثنك سمارت، بمشروع فرصتي للمؤسسات الحكومية، وأكد أهميته في تعزيز مهارات الموظفين الحكوميين في جميع أنحاء المملكة للمساعدة على التحول الرقمي لحكومة البحرين. وأكد حرصهم على تزويد الموظفين والمدراء بأحدث المهارات اللازمة والشهادات الاحترافية من مايكروسوفت، مع التأكيد أيضًا على أهمية التعلم المستمر، والتزام ثنك سمارت بالمساهمة في تطوير قوة عاملة ذات مهارات عالية من منطلق تعزيز الشراكة المجتمعية، وهو أمر بالغ الأهمية لتقدم الأمة. كما أعرب عن امتنانه لجميع الأفراد الذين لعبوا دورًا في تحويل هذا المشروع إلى حقيقة. وشدد على رؤيتهم المتمثلة في خلق مستقبل يمتلك فيه الموظفون الحكوميون أحدث المهارات والشهادات اللازمة للتصدي بفعالية للتحديات التي تنتظرهم في المستقبل.
الجدير بالذكر أن برنامج فرصتي هو برنامج تدريبي تم إطلاق بالشراكة بين هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية ومايكروسوفت وثنك سمارت، وقد أسهم حتى اليوم في دعم عمليات التحول الرقمي بالقطاع الحكومي كما ساعد على تنمية وتطوير المهارات التقنية الأساسية لدى الكوادر الحكومية. كما تجدر الإشارة إلى أن ملتقى تعزيز تكنولوجيا المعلومات بالقطاع الحكومي 2023 قد أسهم في تسليط الضوء على الجهود والإنجازات التي حققتها المؤسسات الرسمية في مجال التحول الرقمي.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا هیئة المعلومات والحکومة الإلکترونیة التحول الرقمی
إقرأ أيضاً:
«مسار».. تكنولوجيا بأيادٍ إماراتية
خولة علي (أبوظبي)
يشهد جيل الشباب في دولة الإمارات توجهاً قوياً نحو استكشاف مجالات التقنية الحديثة، وفي مقدمتها الطباعة ثلاثية الأبعاد والتصنيع الذكي، مدفوعاً بدعم وطني يعزز الابتكار ويشجع على تطوير حلول محلية ذات قيمة. ومن هذا التوجه، انطلق مشروع «مسار للتكنولوجيا» كمبادرة شبابية رائدة، أسسها مهندسان إماراتيان هما سيف الحمادي، وعبدالرحمن الحمادي، جمعهما الشغف بالتقنيات الصناعية المتقدمة، بهدف تقديم خدمات تصميم وتصنيع متخصصة تسد فجوة حقيقية في السوق، وتُمكّن الجهات والأفراد من تحويل الأفكار إلى منتجات واقعية بكفاءة وجودة عالية.
شركات المستقبل
أدرج المشروع ضمن «القائمة الإماراتية لشركات المستقبل»، التي تضم 50 شركة مبتكرة تشكل نواة للجيل القادم من رواد الصناعة والتكنولوجيا في الإمارات، وحول هذا المشروع يقول سيف الحمادي، المؤسس والمدير التنفيذي لـ «مسار للتكنولوجيا»: بدأت الفكرة من شغفنا العميق بتقنيات التصنيع الإضافي، وخصوصاً الطباعة ثلاثية الأبعاد، ولاحظنا وجود فجوة في السوق المحلي من حيث توفر خدمات تصميم وتصنيع مخصصة بجودة عالية، فأسسنا مشروع «مسار» بهدف سد هذه الفجوة.
ويتابع: كنا نؤمن بأن التكنولوجيا يمكن أن تكون أداة حقيقية لتمكين الأفراد والجهات من تحويل الأفكار إلى منتجات ملموسة وواقعية، وهذا ما سعينا لتحقيقه منذ اليوم الأول من التأسيس، حيث حرصنا على توزيع المهام بذكاء، بناءً على تخصصاتنا، فتوليت مسؤولية تصميم المنتجات، وتطوير الحلول، والتواصل مع العملاء، بينما أوكلنا المهام التقنية والتنفيذية في المشاريع إلى المهندس عبدالرحمن، الذي يمتلك خبرة قوية في المجال الميكانيكي، ما ساعدنا على تقديم خدمات متكاملة واحترافية.
تحديات
ويوضح أنهما واجها تحديات عدة في بداية مشوارهما مع «مسار»، أهمها كيفية إقناع الجهات والمؤسسات بقيمة تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد كحلول فعلية وليست مجرد أفكار تجريبية، بالإضافة إلى صعوبة توفير المعدات المناسبة والتعامل مع التكاليف التشغيلية المرتفعة، لكن بفضل الإصرار والاستمرارية في الوصول إلى الهدف، نجحا في تجاوز العقبات وبناء ثقة فعلية في السوق.
تقنية حديثة
من جهته، قال عبدالرحمن الحمادي، الشريك المؤسس، ومدير العمليات في «مسار للتكنولوجيا»: إن المشروع يولي أهمية كبيرة بتمكين الشباب الإماراتي في مجالات التقنية الحديثة، حيث نظّم حتى الآن ورشاً تدريبية متخصصة في الطباعة ثلاثية الأبعاد، والتصميم باستخدام الذكاء الاصطناعي، استفاد منها أكثر من 900 شاب وشابة. ويؤكد أنه أصبح هناك وعي متزايد من قبل الشباب الإماراتي تجاه الصناعات المتقدمة، بدعم من المبادرات الوطنية التي تشجع على الابتكار والتصنيع المحلي، ما يعكس رغبة حقيقية في التعلم والمساهمة في بناء مستقبل تقني مستدام.
ويضيف: شاركنا في معارض مثل «اصنع في الإمارات» و«معرض الابتكار»، ونعمل حالياً على تجهيز مشاركتنا في معرض «جيتكس»، ونطمح إلى التوسع خليجياً، وندرس دخول قطاعات مثل الطيران والفضاء، كما نعمل على تطوير منصة تصنيع رقمي ذكية توفر حلولاً للجهات الحكومية والخاصة في تقليل التكاليف وتبسيط عمليات الإنتاج. كما أن إدراجنا ضمن «القائمة الإماراتية لشركات المستقبل» يعكس ثقة الجهات في رؤيتنا، ويحملنا مسؤولية الاستمرارية والابتكار.
ذكاء اصطناعي
عن أبرز المنتجات التي تقدم من خلال «مسار للتكنولوجيا» يقول سيف الحمادي: نركز على تقديم منتجات متنوعة تشمل النماذج الصناعية، قطع الغيار المتخصصة، والمجسمات التعليمية، إلى جانب تصاميم خاصة للمناسبات، وما يميزنا هو اعتمادنا على الطلبات الخاصة، حيث نقوم بتصميم القطعة وفق متطلبات العميل، ونُدخل أدوات الذكاء الاصطناعي في مراحل التصميم الأولى لتحسين النمذجة وتسريع الإنتاج.
متى ينتهي تأثير الكتلة الحارة ؟