صحيفة الاتحاد:
2025-07-28@01:29:13 GMT

«مسار».. تكنولوجيا بأيادٍ إماراتية

تاريخ النشر: 28th, July 2025 GMT

خولة علي (أبوظبي) 

يشهد جيل الشباب في دولة الإمارات توجهاً قوياً نحو استكشاف مجالات التقنية الحديثة، وفي مقدمتها الطباعة ثلاثية الأبعاد والتصنيع الذكي، مدفوعاً بدعم وطني يعزز الابتكار ويشجع على تطوير حلول محلية ذات قيمة. ومن هذا التوجه، انطلق مشروع «مسار للتكنولوجيا» كمبادرة شبابية رائدة، أسسها مهندسان إماراتيان هما سيف الحمادي، وعبدالرحمن الحمادي، جمعهما الشغف بالتقنيات الصناعية المتقدمة، بهدف تقديم خدمات تصميم وتصنيع متخصصة تسد فجوة حقيقية في السوق، وتُمكّن الجهات والأفراد من تحويل الأفكار إلى منتجات واقعية بكفاءة وجودة عالية.

 

شركات المستقبل 
أدرج المشروع ضمن «القائمة الإماراتية لشركات المستقبل»، التي تضم 50 شركة مبتكرة تشكل نواة للجيل القادم من رواد الصناعة والتكنولوجيا في الإمارات، وحول هذا المشروع يقول سيف الحمادي، المؤسس والمدير التنفيذي لـ «مسار للتكنولوجيا»: بدأت الفكرة من شغفنا العميق بتقنيات التصنيع الإضافي، وخصوصاً الطباعة ثلاثية الأبعاد، ولاحظنا وجود فجوة في السوق المحلي من حيث توفر خدمات تصميم وتصنيع مخصصة بجودة عالية، فأسسنا مشروع «مسار» بهدف سد هذه الفجوة.
ويتابع: كنا نؤمن بأن التكنولوجيا يمكن أن تكون أداة حقيقية لتمكين الأفراد والجهات من تحويل الأفكار إلى منتجات ملموسة وواقعية، وهذا ما سعينا لتحقيقه منذ اليوم الأول من التأسيس، حيث حرصنا على توزيع المهام بذكاء، بناءً على تخصصاتنا، فتوليت مسؤولية تصميم المنتجات، وتطوير الحلول، والتواصل مع العملاء، بينما أوكلنا المهام التقنية والتنفيذية في المشاريع إلى المهندس عبدالرحمن، الذي يمتلك خبرة قوية في المجال الميكانيكي، ما ساعدنا على تقديم خدمات متكاملة واحترافية. 

أخبار ذات صلة نهيان بن مبارك: حريصون على تجسيد قيم الهوية الوطنية “الصحة”: 98% معدل التغطية بتطعيم التهاب الكبد الوبائي في الدولة


تحديات 
ويوضح أنهما واجها تحديات عدة في بداية مشوارهما مع «مسار»، أهمها كيفية إقناع الجهات والمؤسسات بقيمة تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد كحلول فعلية وليست مجرد أفكار تجريبية، بالإضافة إلى صعوبة توفير المعدات المناسبة والتعامل مع التكاليف التشغيلية المرتفعة، لكن بفضل الإصرار والاستمرارية في الوصول إلى الهدف، نجحا في تجاوز العقبات وبناء ثقة فعلية في السوق. 

تقنية حديثة 
من جهته، قال عبدالرحمن الحمادي، الشريك المؤسس، ومدير العمليات في «مسار للتكنولوجيا»: إن المشروع يولي أهمية كبيرة بتمكين الشباب الإماراتي في مجالات التقنية الحديثة، حيث نظّم حتى الآن ورشاً تدريبية متخصصة في الطباعة ثلاثية الأبعاد، والتصميم باستخدام الذكاء الاصطناعي، استفاد منها أكثر من 900 شاب وشابة. ويؤكد أنه أصبح هناك وعي متزايد من قبل الشباب الإماراتي تجاه الصناعات المتقدمة، بدعم من المبادرات الوطنية التي تشجع على الابتكار والتصنيع المحلي، ما يعكس رغبة حقيقية في التعلم والمساهمة في بناء مستقبل تقني مستدام.
ويضيف: شاركنا في معارض مثل «اصنع في الإمارات» و«معرض الابتكار»، ونعمل حالياً على تجهيز مشاركتنا في معرض «جيتكس»، ونطمح إلى التوسع خليجياً، وندرس دخول قطاعات مثل الطيران والفضاء، كما نعمل على تطوير منصة تصنيع رقمي ذكية توفر حلولاً للجهات الحكومية والخاصة في تقليل التكاليف وتبسيط عمليات الإنتاج. كما أن إدراجنا ضمن «القائمة الإماراتية لشركات المستقبل» يعكس ثقة الجهات في رؤيتنا، ويحملنا مسؤولية الاستمرارية والابتكار.

ذكاء اصطناعي 
عن أبرز المنتجات التي تقدم من خلال «مسار للتكنولوجيا» يقول سيف الحمادي: نركز على تقديم منتجات متنوعة تشمل النماذج الصناعية، قطع الغيار المتخصصة، والمجسمات التعليمية، إلى جانب تصاميم خاصة للمناسبات، وما يميزنا هو اعتمادنا على الطلبات الخاصة، حيث نقوم بتصميم القطعة وفق متطلبات العميل، ونُدخل أدوات الذكاء الاصطناعي في مراحل التصميم الأولى لتحسين النمذجة وتسريع الإنتاج.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: اصنع في الإمارات الطيران الطباعة ثلاثية الأبعاد الفضاء الصناعة الإمارات الذكاء الاصطناعي التكنولوجيا الطباعة ثلاثیة الأبعاد

إقرأ أيضاً:

برلماني يدين دعوات التجمهر أمام السفارات.. ويؤكد: مصر تقود تحركات حقيقية لنصرة فلسطين

أدان النائب احمد محسن عضو لجنة القيم بمجلس الشيوخ، الدعوات المزايدة التي أطلقها البعض للتجمهر أمام السفارات المصرية بالخارج، مؤكدًا أن مثل هذه التحركات لا تخدم القضية الفلسطينية كما يُروّج لها، بل تضر بالموقف المصري الرسمي والشعبي الذي يتحرك بوعي ومسؤولية لنصرة الشعب الفلسطيني في محنته.

وزير الخارجية الأسبق: الوضع في غزة لا يجب السكوت عليهجهود مصرية قطرية لزيادة حجم المساعدات لقطاع غزة والاعتماد على أكثر من معبر

وشدد محسن، في تصريح صحفي له اليوم، على أن هذه الدعوات تأتي في توقيت حساس، وتستهدف الإساءة إلى الدولة المصرية، التي تتصدر المشهد الإقليمي والدولي في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، وتبذل جهودًا سياسية وإنسانية ودبلوماسية متواصلة من أجل وقف العدوان وإيصال المساعدات وفتح ممرات آمنة للمدنيين.

وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن مصر، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تتحرك بثبات وفاعلية، بعيدًا عن المتاجرة بالشعارات أو المزايدات التي اعتادت عليها جماعات مأجورة، لا هدف لها سوى نشر الفوضى وتقويض استقرار الدولة.

وأشار نائب الصعيد، إلى أن القاهرة تنطلق في مواقفها من ثوابت وطنية وتاريخية، وتعمل بالتنسيق مع الأطراف الدولية من أجل حماية الأبرياء ودعم صمود الأشقاء الفلسطينيين، وهو ما يستدعي دعم هذه الجهود بدلًا من الطعن فيها أو التشويش عليها بتحركات عبثية لا تخدم سوى أعداء الوطن والقضية.

واختتم النائب احمد محسن تصريحه، بدعوة أبناء الجاليات المصرية في الخارج إلى تفويت الفرصة على محاولات الاستقطاب المغرضة، والاصطفاف خلف الدولة المصرية في مواقفها المشرفة، التي تعكس إرادة شعبها وتاريخها العروبي الراسخ.

طباعة شارك غزة القضية الفلسطينية فلسطين مصر البرلمان

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يوافق على مبادرة إماراتية لمد خط مياه من مصر إلى غزة
  • المرور: تجاوز الأبعاد المسموح بها يزيد احتمال الحوادث
  • برلماني يدين دعوات التجمهر أمام السفارات.. ويؤكد: مصر تقود تحركات حقيقية لنصرة فلسطين
  • مواطنون بصنعاء يشكون تهالك ورقة (200) ريال خلال أيام.. وخبراء اقتصاديون يكشفون: المواد المستخدمة رديئة للغاية
  • يعلن كامل سيف الحمادي عن فقدان سجل تجاري رقم 2458
  • أخنوش: الشروع في استخدام تكنولوجيا الجيل الخامس قبل متم السنة الجارية
  • كيم جونج أون يقرع طبول الحرب .. استعدوا لمواجهة عسكرية حقيقية
  • السويداء في صلب محادثات ثلاثية بين سوريا وفرنسا والولايات المتحدة
  • المجاعة تفتك بأطفال غزة ومخاوف حقيقية من زيادة كبيرة في الوفيات