هل يصب قرار تخفيض إنتاج العراق من النفط في صالح الموازنة العامة؟
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
قللت لجنة النفط والغاز النيابية من أهمية خفض العراق لإنتاجه من النفط وآثار ذلك على الموازنة العامة للبلاد، مؤكدة أن القرار يصب في مصلحة الموازنة وليس العكس.
وقال عضو اللجنة باسم الغريباوي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “تخفيض الإنتاج يصب في مصلحة دول الأوبك والدول المنتجة للنفط ومن بينها العراق”، مشيرًا إلى أن “المحافظة على الأسعار الحالية أفضل من زيادة الإنتاج وبالتالي انهيار الأسعار ونقف عاجزين أمام تمويل الموازنة العامة”.
وأشار إلى أن “الخطوات المتخذة من قبل الدول المنتجة في أوبك والمتحالفين معها من خارج الأوبك هو خفض طوعي للإنتاج جاء نتيجة المراجعة الدقيقة لأوضاع السوق النفطية وقراءة للتطورات والتوقعات للطلب للفترة القادمة”، منوهًا إلى أن “الجميع يدرك حجم المسؤولية الملقاة على الدول المنتجة من أجل المضي قدمًا لإنجاح الاتفاق للدول المنتجة في أوبك بلس من أجل تحقيق مصالح هذه الدول التي يشكل النفط موردًا رئيسيًا لها وبالتالي هي تحرص على استقرار تدفق النفط الخام واستقرار الأسواق النفطية”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
الرئيس العراقي السابق يتولى منصب المفوض السامي لشئون اللاجئين
أعلنت الأمم المتحدة تعيين الرئيس العراقي السابق، برهم صالح، في منصب المفوض السامي لشؤون اللاجئين، خلفاً للإيطالي فيليبو غراندي، الذي شغل المنصب منذ عام 2016.
ويبدأ صالح مهامه رسميًا في الأول من يناير 2026، في ولاية مدتها خمس سنوات، بعد موافقة أولية من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، على أن يتم تأكيد التعيين لاحقًا من قبل اللجنة التنفيذية للمفوضية.
ويأتي هذا التعيين في مرحلة حرجة على صعيد اللجوء والنزوح العالمي، حيث بلغت أعداد اللاجئين والنازحين مستويات قياسية غير مسبوقة. وتشير التقديرات إلى أن أعداد الأشخاص الفارين من الحروب والاضطهاد والكوارث تضاعفت تقريباً مقارنة بعام 2016، مع تصاعد النزاعات المزمنة وآثار التغير المناخي، ما يزيد من تعقيد الأزمات ويضع ضغوطاً كبيرة على أنظمة الاستجابة الإنسانية.
تنوع سياسيويمثل اختيار صالح تحولًا عن النمط السائد منذ عقود، إذ اعتاد المنصب أن يشغله مسؤولون من الدول الغربية الكبرى الممولة الرئيسة للمفوضية. ويعد هذا التعيين إشارة إلى تعزيز التنوع الجغرافي والسياسي في قيادة المؤسسات الأممية، مع تسليط الضوء على خبرة صالح السياسية والأكاديمية وقدرته على التعامل مع ملفات إنسانية معقدة تتقاطع فيها الأبعاد المحلية والإقليمية والدولية.
ويتمتع برهم صالح بخلفية سياسية رفيعة، فقد شغل مناصب عدة في العراق أبرزها رئاسة الجمهورية، وهو من كردستان العراق وحاصل على تعليم هندسي في بريطانيا، ما يمنحه رؤية شاملة لإدارة الأزمات وتنسيق الجهود الدولية.
تحديات غير مسبوقةوتواجه المفوضية السامية لشئون اللاجئين تحديات غير مسبوقة، ليس فقط من حيث حجم الأزمات وعدد اللاجئين، بل أيضًا بسبب ضغوط التمويل، إذ شهدت السنوات الأخيرة تراجعاً في مساهمات بعض الدول الكبرى، بينما حولت أخرى جزءاً من إنفاقها إلى مجالات الدفاع والأمن. هذا الواقع يفرض على صالح منذ بداية ولايته التعامل مع معادلة صعبة بين تزايد الاحتياجات الإنسانية ونقص الموارد المالية.
ويمثل التعيين فرصة لصالح لتعزيز الجهود الدولية في حماية اللاجئين، وتطوير سياسات دعم فعالة، والعمل على حشد التمويل والدعم السياسي الضروري لتخفيف معاناة الملايين من الأشخاص المتضررين حول العالم.