نكبة القرن .. الخطر الأكبر من العدوان
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
مع بشاعة المجازر الَّتي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على الشَّعب الفلسطيني في قِطاع غزَّة والَّذي تجدَّد بعد انهيار هدنة دامت أسبوعًا.. فإنَّ الخطر الأكبر على الوجود الفلسطيني يتمثل في شروع الاحتلال في إجراءات جديدة لتنفيذ مخطَّطه الرامي لتهجير الفلسطينيِّين فيما باتَ يُعرف بـ(نكبة القرن). وممَّا يزيد من هذا الخطر في الأيَّام الأخيرة قيام الاحتلال بنشر خريطة تقسيم قِطاع غزَّة إلى نَحْوِ 2300 مربَّع سكني، زاعمًا أنَّ الهدف من ذلك هو تمكين الفلسطينيِّين من التعرف على أماكن الإخلاء بموجب هذا التقسيم.
لكن هذا المخطَّط يقود إلى إفراغ شمال غزَّة من السكَّان والدَّفع بهم نَحْوَ جنوب غزَّة من خلال المنشورات والتحديثات الَّتي ينشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدار السَّاعة، موضِّحين أنَّ المخطَّط يهدف أيضًا لقضم إسرائيل لجزء من شمال غزَّة لإنشاء ما يُعرف بـ»منطقة عازلة» قَدْ تمتدُّ بعمق 1 كم.
ولعلَّ تكثيف الاحتلال عمليَّاته البَرِّيَّة في شمال القِطاع واتِّخاذه عددًا من التمركزات عِند السَّاحل أو منطقة صلاح الدّين يدخل ضِمْن الإجراءات التنفيذيَّة لهذا المخطَّط لِيتمَّ استكمال المخطَّط ببعض العمليَّات جنوبًا مع سياسة حصار وتجويع بهدف دفع الفلسطينيِّين للتخلِّي عن منازلهم والنزوح قسريًّا خارج القِطاع جزء كبير من القِطاع أو من غزَّة بكاملها، خصوصًا مع ما كشفته وسائل إعلام إسرائيليَّة عن انتهاء رئاسة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي من وضع خطَّة لقيام الاحتلال بعمليَّة بَرِّيَّة تستهدف جنوب غزَّة خلال الأيَّام المقبلة.
ويجد هذا المخطَّط دعمًا سياسيًّا من دوائر غربيَّة، وهو ما برز من خلال ما كشفته صحيفة «يسرائيل هيوم» الإسرائيليَّة، عن توطين سكَّان غزَّة خارج القِطاع «طواعية» ونقلهم إلى (4) دوَل في خطَّة نالت مباركة مسؤولين كبار من الحزبَيْنِ الديمقراطي والجمهوري في مجلسَي النواب والشيوخ الأميركيَّيْنِ وتشمل (4) مبادرات اقتصاديَّة لـ(4) دوَل بالمنطقة وهي مصر والعراق واليمن وتركيا حتَّى أنَّ الخطَّة تقترح اشتراط استمرار المساعدات الاقتصاديَّة الأميركيَّة لمصر وتركيا واليمن بشرط خروج السكَّان من غزَّة واستقرارهم في أراضي هذه الدوَل.
وهذه الخطَّة تتحايل على التصريحات الأميركيَّة الَّتي تعَبِّر عن رفض التهجير القسري بإخراج الأمْرِ وكأنَّه تهجير بشكلٍ طوعي، وهو ما يجِبُ أن تتصدَّى له البُلدان المستهدفة بهذا التهجير والَّذي حذَّرت مِنْه مصر منذ الأيَّام الأولى للعدوان، كما أنَّه ينبغي أن يكُونَ مرفوضًا فلسطينيًّا بالمقام الأوَّل، حيث إنَّ هذه الهجرة تعني أنَّه لا عودة كما أنَّه لَنْ تقومَ للدَّولة الفلسطينيَّة قائمة.
هيثم العايدي
كاتب صحفي مصري
Aydi007@yahoo.com
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الق طاع
إقرأ أيضاً:
صحة غزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 54 ألفا و381 شهيدا
#سواليف
أعلنت وزارة الصحة بغزة، السبت، ارتفاع #حصيلة #ضحايا #الإبادة_الجماعية التي تواصل #إسرائيل ارتكابها منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى “54 ألفا و381 شهيدا و124 ألفا و54 إصابة”.
وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي، إن #مستشفيات القطاع استقبلت خلال 24 ساعة “60 شهيدا و284 إصابة” جراء تواصل القصف الإسرائيلي على القطاع.
وأفادت بأن عدد الضحايا اليومي لا يشمل مستشفيات محافظة شمال قطاع #غزة وذلك لصعوبة الوصول إليها جراء العملية الإسرائيلية المكثفة هناك.
مقالات ذات صلة واشنطن بوست: نظام توزيع المساعدات بإشراف جيش الاحتلال “خطير وفاشل” ويهدد بالمجازر 2025/05/31وأوضحت الوزارة أن حصيلة الضحايا #الفلسطينيين منذ استئناف إسرائيل إبادتها في 18 مارس/ آذار الماضي ارتفعت إلى “4 آلاف و117 شهيدا و12 ألفا و13 إصابة”.
وبذلك، قالت الوزارة إن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر 2023، ارتفعت إلى “54 ألفا و381 شهيدا، و124 ألفا و54 إصابة”.
وأشارت إلى وجود عدد من #الضحايا تحت #ركام #المنازل المدمرة وفي الطرقات حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليها.
ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة #حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية وإشراف أمريكي.
وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
واستأنفت إسرائيل منذ 18 مارس الماضي، جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخياما تؤوي نازحين فلسطينيين، فيما أعلن جيشها في 8 مايو/ أيار الجاري، بدء عملية “عربات جدعون” لتوسيع الحرب على غزة بما يشمل هجمات برية في أنحاء مختلفة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة تترافق مع حصار خانق أدخل القطاع في ظروف إنسانية متردية غير مسبوقة.