الجديد برس:

قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن الولايات المتحدة “لن تسمح” لحركة “حماس” بالانتصار، مشدداً على دعم بلاده للاحتلال الإسرائيلي الذي يخوض حرباً مدمرة ضد غزة، ومحذراً في الوقت نفسه من هزيمة استراتيجية لـ”إسرائيل”.

تصريحات أوستن جاءت خلال كلمة له في منتدى “ريغان” الدفاعي بولاية كاليفورنيا يوم السبت، وقال إن الدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي ليس خاضعاً للتفاوض و”إنه لن يكون كذلك أبداً”، على حد تعبيره.

أوستن أضاف أنه “في إسرائيل وأوكرانيا، تحارب الديمقراطيات أعداءً عديمي الرحمة يسعون إلى إبادتها، ونحن لن نترك حماس أو بوتين ينتصران”، على حد قوله.

وتعهد أوستن أيضاً بأن تقف الولايات المتحدة في صف “إسرائيل”، وقال أمام جمهور من أبرز المشرعين الأمريكيين ومسؤولي الأمن القومي والمسؤولين التنفيذيين في قطاع الدفاع: “ستظل الولايات المتحدة أقرب صديق لإسرائيل في العالم”.

في السياق ذاته، حذر وزير الدفاع الأمريكي كيان الاحتلال الإسرائيلي من هزيمة استراتيجية في حرب المدن، بدلاً من “نصر تكتيكي”.

ودعوة أوستن جاءت في ظل قصف الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية لقطاع غزة؛ ما تسبب في ارتكاب مجازر بحق المدنيين. 

في هذا الصدد، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، في تقرير نشرته يوم الجمعة، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أن الولايات المتحدة زودت “إسرائيل” بقنابل كبيرة خارقة للتحصينات، من بين عشرات الآلاف من الأسلحة الأخرى وقذائف المدفعية، للمساعدة في حرب الاحتلال على قطاع غزة.

المسؤولون قالوا إن موجة التزويد بالأسلحة، وضمن ذلك ما يقرب من 15 ألف قنبلة و57 ألف قذيفة مدفعية، بدأت بعد وقت قصير من هجوم 7 أكتوبر واستمرت في الأيام الأخيرة.

ولم تكشف الولايات المتحدة سابقاً عن العدد الإجمالي للأسلحة التي أرسلتها إلى “إسرائيل” ولا عن نقل 100 قنبلة BLU-109، وهي قنبلة خارقة للتحصينات تزن 2000 رطل.

كذلك ومن بين الذخائر التي نقلتها أمريكا لـ”إسرائيل” أكثر من 5000 قنبلة غير موجهة أو “غبية” من طراز Mk82، وأكثر من 5400 قنبلة ذات رؤوس حربية من طراز Mk84 تزن 2000 رطل، ونحو 1000 قنبلة ذات قطر صغير من طراز GBU-39، ونحو 3000 قنبلة JDAM، التي تحول القنابل غير الموجهة إلى قنابل موجهة، القنابل “الذكية”، وفقاً لقائمة داخلية للحكومة الأمريكية للأسلحة التي وصفها المسؤولون الأمريكيون لصحيفة وول ستريت جورنال.

من جانبها، تؤكد حركة “حماس” مسؤولية أمريكا في الحرب على غزة، وقتل المدنيين، وكان خالد مشعل، رئيس حركة “حماس” في الخارج، قد قال في تصريح سابق خلال العدوان على غزة، إن الحرب الحالية على القطاع “تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف سحق الحركة وتفكيك حاضنتها الشعبية”.

وأضاف مشعل أن “إسرائيل أخذت الضوء الأخضر من أمريكا والدول الغربية لتدمير غزة عن بكرة أبيها، وهي سياسة الأرض المحروقة والدمار الشامل، وخطتهم سحق المقاومة وحماس والحاضنة الشعبية وغزة بدعم دولي”.

ولفت إلى إرسال أمريكا قادة عسكريين إلى “إسرائيل”، وقال إن أمريكا “تقود المعركة لتحقيق هدفين: سحق حماس وتفكيك الحاضنة، وإن نجحوا فسيفرضون هيمنتهم المطلقة في المنطقة”.

وفي 17 نوفمبر الماضي، قالت حركة “حماس”، إن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جريمة إبادة جماعية بمجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، بضوء أخضر أمريكي.

وحمّلت الحركة الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته “المسؤولية المباشرة عن جريمة التطهير العِرقي التي ينفذها الاحتلال في مستشفى الشفاء، وعن الجرائم الوحشية بحق الأطفال والنساء والمدنيين العزّل، الذين يتعرضون للإبادة في كافة مناطق قطاع غزة، بغطاء ودعم من الإدارة الأمريكية”.

بريطانيا تعلن عزمها إجراء طلعات استطلاعية فوق غزة

وأعلنت بريطانيا، أنها تعتزم إجراء طلعات استطلاعية فوق قطاع غزة، وزعمت أن هذه الطلعات تهدف إلى تقديم معلومات استخباراتية للاحتلال الإسرائيلي، بدعوى دعم عملية إنقاذ الأسرى.

جاء ذلك بحسب ما أعلنته وزارة الدفاع البريطانية يوم السبت، وقالت إن “لندن تعمل مع شركائها في المنطقة منذ 7 أكتوبر الماضي، لضمان إطلاق سراح الأسرى، ومن بينهم مواطنون بريطانيون”.

وأشارت الوزارة في بيانها إلى “أن سلامة مواطنيها تعتبر أولوية بريطانيا القصوى”، مضيفةً أن “وزارة الدفاع ستقوم بإجراء طلعات استطلاعية في أجواء شرق البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك العمل في المجال الجوي فوق إسرائيل وغزة، لدعم الأنشطة المستمرة لإنقاذ الأسرى”.

وأضافت الوزارة أن “طائرات الاستطلاع ستكون غير مسلحة، ولن يكون لها أي دور قتالي، وتتولى مهمة تحديد مكان الرهائن فقط”، بحسب تعبيرها، وذكرت أنه “سيتم إرسال المعلومات المتعلقة بإنقاذ الرهائن فقط إلى السلطات المختصة المسؤولة عن ذلك”.

وكان مسؤولان أمريكيان قد أكدا يوم الخميس، أن الولايات المتحدة تنفذ طلعات بطائرات استطلاع مسيّرة في سماء غزة “بحثاً عن الأسرى الذين احتجزتهم حركة حماس خلال عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر”.

المسؤولان اللذان تحدثا لوكالة “رويترز”، قالا إن الولايات المتحدة تشغل مسيرات لجمع المعلومات الاستخباراتية فوق غزة للمساعدة في جهود تحديد مواقع الأسرى، فيما قال أحد المسؤولين إنه يجري تنفيذ طلعات الطائرات المسيرة منذ أكثر من أسبوع.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي المُدمر على قطاع غزة، يتلقى الاحتلال الإسرائيلي دعماً عسكرياً ودبلوماسياً من دول عدة، أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية التي قدمت كميات ضخمة من الذخيرة للاحتلال لمساندته في الحرب على غزة.

ويأتي إعلان بريطانيا عن إرسال طائرات استطلاع فوق سماء قطاع غزة بعد يومين من انتهاء هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، واستمرت لمدة 7 أيام حتى صباح يوم الجمعة الماضي.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی الولایات المتحدة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

لغز محير حتى في إسرائيل.. من يُموّل “مؤسسة غزة الإنسانية”؟

#سواليف

تتزايد في إسرائيل تساؤلات عن مصدر #تمويل ما تسمى “بمؤسسة غزة الإنسانية” المشبوهة والمدعومة أميركيا وإسرائيليا، والتي تأسست حديثا لإقصاء مؤسسات #الأمم_المتحدة من عمليات الإغاثة التي تستهدف #الفلسطينيين بقطاع #غزة المحاصر.

وفي حين يستبعد بعض قادة المعارضة الإسرائيلية أن تقوم إسرائيل أو الولايات المتحدة بتمويل المساعدات في غزة وكذلك تكاليف توزيعها، ترى صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الحكومة قد تقوم بتوزيع تلك المساعدات حاليا على نفقتها أو تسدد قيمتها لأجل لاحق ريثما يتم جمع تمويل لها.

ومنذ 20 شهرا ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وبدأت قبل 3 أشهر عملية تجويع ممنهج ومنعت جميع المؤسسات الدولية من إدخال إمدادات، وتحت ضغط دولي ومطالبات حثيثة ادعت تل أبيب توظيف ما تسمى “بمؤسسة غزة الإنسانية” لإدخال مساعدات.

مقالات ذات صلة عملية سطو تفرغ المستشفى الأمريكي في غزة من محتوياته.. حتى إطارات سيارات الإسعاف (صور) 2025/05/30

وتقدر عمليات تلك المؤسسة بعشرات ملايين الدولارات، فيما تُظهر رزم المساعدات التي تم توزيعها على الفلسطينيين قبل أيام أن المنتجات قادمة من شركات إسرائيلية، وليست من المساعدات التي تأتي من دول العالم.

ووفق وكالة الأناضول ليس ثمة موقع لـ” #مؤسسة_غزة_الإنسانية ” المسجلة أساسا في سويسرا، على أي من المنصات في الشبكة الإلكترونية.

تبعية غامضة

وفي هذا الصدد، قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية -اليوم الجمعة- إن ” #شركات #التسويق #الإسرائيلية الكبرى تُكافح لحلّ لغز محير: من يُمول عملية المساعدات الإنسانية في غزة؟”.

وأضافت: “يُقال إن هذه المبادرة مدعومة من مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) وتُديرها شركة سيف ريتش سوليوشنز (SRS) الأميركية”.

ونقلت الصحيفة عن رئيس تنفيذي لشركة إسرائيلية كبرى (لم تسمّه) قوله: “نريد العمل مع SRS، لكننا لم نتمكن من الوصول إليهم”.

وأضاف: “تمكّنا من التواصل مع مؤسسة غزة الإنسانية، واجتمع معي ممثلوهم وأوضحوا لي أنهم يعتزمون تكليفنا بإدارة عملية توصيل الغذاء إلى غزة بالكامل، لكنهم ببساطة لا يملكون الأموال اللازمة”.

وأشارت “هآرتس” إلى أن حجم العملية هائل بالفعل، إذ قدّرت مؤسسة غزة الإنسانية تكلفة الوجبة الواحدة بـ 1.30 دولار أميركي، وتخطط لإطعام 1.2 مليون فلسطيني في غزة، ومن المتوقع أن تدعم منظمات الإغاثة الدولية الباقي.

وقالت: “يبلغ إجمالي المبلغ الشهري نحو نصف مليار شيكل، أي ما يعادل نحو 143 مليون دولار أميركي. ومع ذلك، يبدو هذا التقدير أقل بكثير من الواقع”.

وأضافت: “وفقًا لمؤسسة غزة الإنسانية، لا يقتصر هذا المبلغ على تغطية الوجبات الجاهزة فحسب، بل يشمل أيضًا مستلزمات النظافة الشخصية وتوصيل الإمدادات الطبية”.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مُشارك في توزيع الغذاء للفئات المُحتاجة بغزة قوله إنه قد يراوح سعر العلبة المُستخدمة لتعبئة الطعام بين 2 و5 شواكل (ما يصل إلى نحو 1.50 دولار أميركي)”.

وأضاف أنه كذلك يجب توظيف فرق تعبئة وتغليف، وتغطية تكاليف النقل، ودفع ثمن الوقود، وحتى تغطية ثمن الشريط اللاصق.

تكتم على التمويل

ورفضت وزارتا الدفاع والمالية الإسرائيليتان الإفصاح عما إذا كانت الحكومة تُموّل العملية، وكذلك التعليق على ما إذا كانت إسرائيل قد قدّمت ضمانات، تسمح بشراء السلع بالدين، على أمل أن تُغطّي جهات أخرى التكاليف لاحقًا، وبالمثل، رفضت الخارجية الأميركية الردّ على أسئلة حول الموضوع، حسب المصدر نفسه.

وقالت هآرتس إنه مع ذلك، فقد جادل قادة المعارضة الإسرائيلية، الثلاثاء، بأنّ إسرائيل تُقدّم التمويل، إذا حثّ زعيم المعارضة يائير لبيد الحكومة على الإعلان رسميًا عن تمويلها للمساعدات.

بدوره، قال وزير الدفاع الأسبق زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، بمنشور على منصة إكس “إن أموال المساعدات الإنسانية تأتي من الموساد ووزارة الدفاع، مئات الملايين من الدولارات على حساب المواطنين الإسرائيليين”.

وقال اليميني المعارض ليبرمان لصحيفة “هآرتس”، الأربعاء “ليس لدي أي دليل، ولكن بصفتي شخصًا مُلِمًّا بهذه الأنظمة جيدًا، يتضح لي أنها شركة تعمل دون أيّ خلفية أو خبرة”.

وأضاف: “يبدو الأمر جليا، حتى لو كانت جهات مسجلة في الولايات المتحدة، فإن الكيان الذي بادر بالعملية ودفع بها هو إسرائيل أو جهات تعمل نيابة عنها”.

وتابع ليبرمان: “يتم ذلك بطريقة سافرة وغير متقنة، ما حدث هنا هو أن المساعدات المقدمة لغزة، والتي كانت تُموّل دوليا سابقا، تُموّل الآن من إسرائيل”، وفق قوله.

واستدركت الصحيفة “إذا كانت إسرائيل تُموّل المشروع بالفعل، أو تُقدّم ضمانات، أو تُقدّم تمويلا مؤقتا ريثما يتم جمع التبرعات، فهذا يبرر رغبة الحكومة في إبقاء الأمر طي الكتمان”.


مخطط للتهجير

وبسياسة متعمدة تمهد لتهجير قسري، مارست إسرائيل تجويعا بحق 2.4 مليون فلسطيني في غزة، عبر إغلاق المعابر منذ 2 مارس/آذار الماضي بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.

واستبعدت تل أبيب الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، وكلفت “مؤسسة غزة الإنسانية” المرفوضة أمميا ومحليا، بتوزيع مساعدات شحيحة جدا جنوب قطاع غزة لذر الرماد في العيون، ولإجبار الفلسطينيين على الجلاء من الشمال وتفريغه.

لكن المخطط الإسرائيلي فشل تحت وطأة المجاعة، بعد أن اقتحمت حشود فلسطينية يائسة مركزا لتوزيع مساعدات جنوب القطاع، فأطلق عليها الجيش الإسرائيلي الرصاص وأصاب عددا منهم، وفق المكتب الإعلامي بغزة.

وما تسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” شركة أميركية يقع مقرها الرئيسي في جنيف بسويسرا وتأسست في فبراير/شباط 2025 قائلة إنها تهدف إلى “تخفيف الجوع في قطاع غزة” عبر إيصال المساعدات للغزيين مع “ضمان عدم وقوعها بأيدي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)” وبدأت تنشط أواخر مايو/أيار من العام نفسه.

ووفق تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، فإن أول من طرح فكرة تولي شركات مدنية مسؤولية توزيع المساعدات في غزة هو جهات إسرائيلية، بهدف تجاوز الأمم المتحدة والاعتماد على مؤسسات تفتقر للشفافية المالية.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يحسم الجدل حول مصير قائد الجناح العسكري لحركة "حماس" محمد السنوار وقادة آخرين
  • وزير الدفاع الأمريكي يحذّر من "خطر صيني وشيك" ويدعو الحلفاء لتحمل المسؤولية الدفاعية
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: يمكن هزيمة "حماس" خلال أشهر
  • وزير الدفاع الأمريكي : واشنطن لا تسعى إلى حرب أو هيمنة على الصين
  • إيمانويل ماكرون يدعو إلى “تحالف” أوروبي وآسيوي في ظل التوتر بين الولايات المتحدة والصين
  • لغز محير حتى في إسرائيل.. من يُموّل “مؤسسة غزة الإنسانية”؟
  • “أكسيوس”: مقترح ويتكوف الجديد تم تنسيقه بالكامل مع “إسرائيل”
  • قيادي في “حماس”: الحركة تدرس بكل مسؤولية وطنية الرد على مقترح المبعوث الأمريكي
  • «البيت الأبيض»: إسرائيل وافقت على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار
  • الدفاع الإسرائيلي: إنشاء 22 جديدة خطوة استراتيجية تمنع قيام دولة فلسطينية