دبي - وام
أكد حمزة يوسف رئيس وزراء إسكتلندا، أهمية فعاليات الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، في تحقيق المساعي العالمية الهادفة إلى مجابهة تداعيات وتبعات التغير المناخي.
وقال يوسف في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام» على هامش فعاليات «COP28»: «استضفنا COP26 في جلاكسو قبل عامين، وكنا أول حكومة في شمال العالم تؤكد التزمها بتمويل الصندوق العالمي للمناخ، وطالبنا المجتمع الدولي بالالتزام بهذا الصندوق».


وأعرب عن سعادته بالتوصل إلى اتفاق في افتتاح «COP28» لتمويل الصندوق العالمي للمناخ، ما يؤكد دور دولة الإمارات ورئاسة (COP28) وجهودها الرائدة في هذا الصدد، متمنياً لرئاسة المؤتمر كل التوفيق في مساعيها الحثيثة.
وأكد ضرورة التركيز في الوقت الحالي على كيفية تعبئة الصندوق العالمي للمناخ بمشاركة مختلف دول العالم، مشدداً على أهمية ضمان توزيع الأموال التي ستخصص للصندوق بشكل عادل ومنصف للجميع، بحيث لا يضيف إلى عبء الديون الذي تواجهه العديد من الدول في الجنوب العالمي.
وأشار إلى أن العمل الجماعي مطلب مهم لمواجهة الأزمة المناخية والتعامل مع الآثار المدمرة للتغير المناخي، مضيفاً: «لن يكون بوسعنا تلبية الاحتياجات الملحة والمهام المرتقبة دون العمل والتعاون معاً، فنحن لا نملك الوقت الكافي للعمل بشكل منفرد من أجل الانتقال العادل إلى الحياد المناخي».
وأكد يوسف، أهمية أن يكون هناك اتفاق للتحول نحو الطاقة المتجددة، معرباً عن أمله في تحقيقه خلال المناقشات في «COP28».
ووجه رئيس وزراء إسكتلندا رسالة إلى العالم بضرورة التحرك العاجل واتخاذ إجراءات سريعة لحماية الإنسانية، في ظل تزايد تداعيات التغيرات المناخية على مستوى العالم، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمساعدة البلدان الأكثر فقراً التي تعاني أكثر بسبب تأثيرات تغير المناخ، والإسراع للانتقال العادل نحو الطاقة المتجددة.
وأشار إلى أن دولة الإمارات تتخذ الكثير من الإجراءات لمواجهة تغيرات المناخ، لافتاً إلى جهودها الرائدة في قطاع الطاقة المتجددة من خلال مشاريع ضخمة وشركات كبيرة مثل «مصدر».
وقال رئيس وزراء إسكتلندا: «نتطلع من خلال COP28 إلى مشاركة الآخرين والتعرف إلى ما أحرزوه من تقدم نحو الحياد المناخي، واستعراض إنجازاتنا في مجال الاستدامة، والتواصل عبر حوارات فعالة ونقاشات مفيدة حول العمل المناخي».
وأضاف أن «COP28» يسمح للحكومة الإسكتلندية بتعزيز علاقاتها الدولية وبناء الشراكات، موضحاً أن علاقات وشراكات إسكتلندا القائمة في دولة الإمارات تمثل جزءاً مهماً من ارتباطها بالمجتمع الإسكتلندي في الخارج.
ولفت إلى أن الشركات الإسكتلندية الرائدة في تقنيات الحياد المناخي، تشارك في مؤتمر الأطراف «COP28» من أجل تعزيز مكانة إسكتلندا على الصعيد العالمي، فهي فرصة مواتية لاستقطاب الاستثمار في القطاعات الاستراتيجية للحياد المناخي في إسكتلندا، بما في ذلك قطاع الطاقة المتجددة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات كوب 28 اسكتلندا رئیس وزراء إسکتلندا الطاقة المتجددة

إقرأ أيضاً:

بمناسبة اليوم العالمي لصون النظم البيئية للقرم.. ريادة إماراتية في حماية غابات القرم

هالة الخياط (أبوظبي) 

حققت دولة الإمارات العربية المتحدة إنجازات ملموسة في مجال حماية واستعادة النظم البيئية الساحلية، وفي مقدمتها أشجار القرم، التي تُعد من أهم عناصر البنية الطبيعية لمواجهة تغير المناخ. وبفضل رؤية بيئية طموحة، مدعومة من القيادة الرشيدة، تبنّت الدولة مجموعة واسعة من المبادرات النوعية والبرامج البحثية والميدانية، التي أسهمت في توسيع الرقعة الخضراء على السواحل، وتعزيز التنوع البيولوجي البحري. 
وقد رسّخت هذه الجهود موقع الإمارات كدولة رائدة في الحفاظ على النظم البيئية لأشجار القرم إقليمياً ودولياً، وجعلت منها نموذجاً يُحتذى به في استخدام الحلول الطبيعية لمواجهة التحديات المناخية. وتتزامن هذه الجهود مع اليوم العالمي لصون النظم البيئية لأشجار القرم، الذي يوافق 26 يوليو من كل عام، وهو مناسبة عالمية تؤكد أهمية تعزيز الوعي البيئي، وتُبرز دور أشجار القرم كدرع طبيعي في مواجهة ارتفاع منسوب مياه البحر، وتآكل السواحل، واختلال التوازن البيئي. وتأتي هذه المناسبة لتجدد التزام دولة الإمارات بمسارها الطموح نحو الحياد المناخي، حيث تضع حماية القرم، وتوسيع نطاقها في قلب استراتيجيتها الوطنية للاستدامة.


وضمن توجهها البيئي الاستراتيجي، أطلقت دولة الإمارات مبادرة زراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030، وهي من أكبر المبادرات المناخية في المنطقة. وتسعى هذه المبادرة إلى تعزيز قدرة السواحل على مقاومة التغير المناخي، وزيادة امتصاص الكربون، في إطار التزام الدولة بتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، إلى جانب دعم التنوع البيولوجي عبر توفير بيئة حاضنة للكائنات البحرية. وقد تم حتى منتصف عام 2025 زراعة أكثر من 30 مليون شجرة قرم ضمن هذه المبادرة، باستخدام أساليب مبتكرة مثل الزراعة عبر الطائرات المسيّرة وتقنيات الاستزراع النسيجي.

شريان حياة بيئي
في كلمتها بهذه المناسبة، قالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة: «إنها لحظة ملهمة لتأمل جمال وعظمة أشجار القرم التي تزين سواحلنا، وتشكل درعاً طبيعياً يحمي من ارتفاع منسوب مياه البحر وتداعيات تغير المناخ». وأكدت معاليها أن أبرز ما يميز هذه الأشجار هو قدرتها العالية على احتجاز ثاني أكسيد الكربون، بواقع أربعة أضعاف قدرة الغابات الاستوائية، إلى جانب دورها في توفير الغذاء والمأوى للكائنات البحرية، ما يجعلها نظاماً بيئياً متكاملاً. وشددت على أهمية الشراكات المجتمعية والمؤسسية في تحقيق رؤية الدولة في هذا المجال، مؤكدة أن «وجودنا يعتمد بشكل مباشر على وجودها».

أخبار ذات صلة «الشرطة السياحية» يُناقش أفضل الممارسات والتجارب والمبادرات «التبادل المعرفي» يطلق «ورشة مختبر عالمي للأفكار»


مبادرات وطنية 

تُعد الإمارات من الدول السباقة في إطلاق برامج متقدمة لحماية وتوسيع غابات القرم، ومن أبرز هذه المبادرات، برنامج «إكثار القرم» الذي يركز على تطوير أساليب استزراع شتلات القرم باستخدام التكنولوجيا الحيوية، بما يضمن إنتاج شتلات عالية الجودة قادرة على التكيف مع البيئات الساحلية المختلفة.
ومشروع زراعة القرم باستخدام الطائرات المسيّرة الذي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والطائرات من دون طيار لنثر بذور القرم بكفاءة ودقة في المواقع المستهدفة، مما يُسهم في تسريع وتوسيع نطاق عمليات الزراعة.

تحالفات عالمية 
وإلى جانب جهودها المحلية، تلعب الإمارات دوراً محورياً في حماية أشجار القرم عالمياً من خلال، تحالف القرم من أجل المناخ الذي يضم 45 عضواً من حكومات ومنظمات غير حكومية، ويهدف إلى دعم التمويل والاستراتيجيات الدولية لحماية القرم، إضافة إلى مركز محمد بن زايد - جوكو ويدودو لأبحاث القرم في جزيرة بالي الإندونيسية، والذي يمثل منصة علمية عالمية لابتكار حلول فعالة في مجال استعادة النظم البيئية الساحلية.
وتواصل دولة الإمارات جهودها العالمية من خلال استضافة المؤتمر العالمي لحماية الطبيعة (IUCN) في أكتوبر المقبل بأبوظبي، حيث سيتم تخصيص محور رئيسي لأهمية القرم، ودورها في تعزيز صمود البيئة عالمياً.
وتؤكد دولة الإمارات أن صون النظم البيئية لأشجار القرم هو ركيزة محورية ضمن مسيرة التنمية المستدامة في دولة الإمارات. وبينما تمضي الدولة بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها البيئية، تبقى حماية القرم مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود الأفراد، المؤسسات، والحكومات، فوجود هذه الأشجار لا يحافظ فقط على توازن البيئة، بل يشكل استثماراً مباشراً في مستقبل الأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • آل علي يتقدم إلى وصافة الترتيب العالمي في «الدراجات المائية»
  • رئيس الوطنية للانتخابات: الهيئة هى الأمينة على أن صوت فى الصندوق.. فيديو
  • ليس الأعلى حرارة فقط.. العراق يدخل بقوة خارطة الاختناق المناخي العالمي (جدول)
  • العلامة التجارية لصندوق الاستثمارات العامة الأعلى قيمة بين صناديق الثروة العالمية
  • رئيس مجلس الوزراء يهنئ رئيس وزراء بيرو
  • رئيس الوزراء يتابع الإجراءات المُتخذة لمجابهة حوادث الطريق الدائري الإقليمي
  • كيف يسهم التغير المناخي في انتشار الأوبئة والجوائح؟
  • التغير المناخي يُفاقم أخطر أنواع البرق
  • التغير المناخي أمام العدل الدولية.. هل تقاضي البلدان الفقيرة الدول الصناعية؟
  • بمناسبة اليوم العالمي لصون النظم البيئية للقرم.. ريادة إماراتية في حماية غابات القرم