لبنان ٢٤:
2025-05-21@03:04:41 GMT

رغم الأزمات.. لبنان يرتدي حلة عيد الميلاد

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

رغم الأزمات.. لبنان يرتدي حلة عيد الميلاد

ينتظر العالم شهر عيدي الميلاد ورأس السنّة طوال العام بفارغ الصّبر لما تحمله هذه الفترة من أجواء فرح وبهجة ولمّ شمل العائلات التي تجتمع للاحتفال ولتبادل الهدايا. وفي لبنان، على الرغم من الأزمة المعيشية الصعبة، يحرص اللبنانيون على الاحتفال بهذين العيدين على إعتبار أن الأعياد هي المناسبة الوحيدة التي يتفق الجميع على عيش أجواء الفرح فيها.

  جرت العادة أن تكون الزينة باللون الأحمر والأخضر، لكن بعض الناس أصبحوا يدخلون ألوانا أخرى كالذهبي والفضي في الزينة، حتى ان بعضهم استغنى عن الشجرة الخضراء ولجأ للون الأبيض للدلالة على الثلج وبرودة الطقس. كما اعتادت بعض العائلات زرع القمح والعدس والحمص في صحون صغيرة في أواخر تشرين الثاني لتكون نابتة أثناء عيد الميلاد، وتوضع حول الشجرة وفي أرجاء المنزل للزينة.
 
 
يرفض قلب بيروت النابض، بأسواقها وشوارعها العريقة، الاستسلام للشلل الذي أصابها بسبب أزمات متراكمة في البلاد. واستعدادا للحدث المنتظر انتصبت اشجار عيد الميلاد في شوارع لبنان وعلقت الأضواء والزينة، وبدت العاصمة ام الدنيا ترقص فرحا بحلة العيد و"عجقة" الناس.   يتعالى اللبنانيون على جراحهم ومآسيهم، رغم الأزمات الكبيرة، وفترة التحضير لـ«الميلاد» و«رأس السنة»، خلعوا عنهم رداء الإحباط ليتحلوا بالعزيمة ويأخذوا فترة استراحة قسرية، مساهمة منهم في إيصال نفحة الأعياد وأجواء الفرح إلى الجميع.   لبنان بلا رئيس منذ أكثر من سنة، بسبب انقسامات سياسية داخلية، جراء عدم وجود مرشح قادر حتى اللحظة على حصد الأكثرية المطلوبة في البرلمان. ورغم أن عدم احترام المهل الدستورية شائع في لبنان، إلا أن الفراغ الرئاسي هذه المرة يأتي في ظل انهيار اقتصادي متسارع صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عقود.
ويعيش أربعة من خمسة لبنانيين حالياً تحت خط الفقر، وغالبية الناس عاجزون عن تأمين حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية وسط أزمة اقتصادية متفاقمة، حيث تتحمل الأسر ذات الدخل المحدود العبء الأكبر.   بدا واضحاً أن الغلاء الفاحش يضرب كل مستلزمات الاحتفال بالأعياد من جهة، فيما المواطن اللبناني يصر على الاحتفال من جهة أخرى، والبارز أن كلّ الازمة التي عصفت بلبنان غيّرت الكثير من نمط عيش مواطنيه لكنها لم تستطع أن تمحو عادات الميلاد ولو أنه في السابق كان يتم التحضير لعشاء فاخر جداً ولم يعد هذا بمقدور الكثيرين أو الاغلبية الساحقة. إلا أن هذا لم يمنع المواطنين من الاستمتاع بالأجواء الاحتفالية، الناس تريد أن تعيش، تحت أي ظروف.  
لبنان بنفسه كنز، وفرحة الحياة لدى اللبنانيين معدية، على رغم الأزمة وكل شيء، خصوصاً خلال موسم الأعياد.   اللبنانيون ذوو طبيعة طيبة وأكثر من أي وقت مضى روح موسم الأعياد في قلب كل لبناني.   ومع قُرب حلول عيد الميلاد المجيد، يأمل اللبنانيون أن تعمَّ أجواءٌ من الفرح الذي افتقدوه بفعل الأزمات المتلاحقة التي شهدتها البلاد.       View this post on Instagram  

A post shared by Rami Rizk (@ramirizk)

    View this post on Instagram  

A post shared by Eyesoflebanon (@eyesoflebanon)

المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: عید المیلاد

إقرأ أيضاً:

في غزة.. أب ذهب يبحث عن ملاذ آمن ليجد عائلته تحت الأنقاض

في مشهد يختزل كل معاني الألم والفقد، خرج المواطن حسين عودة من منزله في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، باحثًا عن بارقة أمل تُنقذ عائلته من نيران حرب الإبادة الإسرائيلية الشرسة.

لم يكن يعلم أن تلك الدقائق التي قضاها بعيدًا ستكون آخر ما يملكه من ذكريات مع أطفاله. فحين عاد مسرعًا، محمّلا بالقلق واللهفة، كان منزله قد تحوّل إلى ركام، وعائلته مدفونة تحته، ضحية غارة جوية إسرائيلية لم تترك خلفها إلا الصمت والدمار.

View this post on Instagram

A post shared by Sana Aljamal (@sana_aljamal82)

اقترب حسين أكثر، ليجد المشهد الذي لا يُحتمل، فصرخ بصوت مكسور: "ولادي، أمانة، بدي ولادي، والله ما تأخرت، رحت أجيب لهم سيارة عشان نطلع من هون… نفسي بس بواحد من أولادي يطلع من تحت الركام… أمانة يا جماعة، ساعدوني، بس أطلّع واحد".

وعلى بُعد 500 متر، كان السائق لا يزال بانتظارهم ويقول: "تأخر الزلمة"، غير مدرك أن حسين لم يتأخر… بل كان يُصارع الوقت لينقذ عائلته التي قتلتها الغارة قبل لحظة من النجاة.

انتشر مقطع الفيديو الذي يوثّق لحظة الانهيار كالنار في الهشيم على منصات التواصل، يظهر فيه حسين يروي تفاصيل الفاجعة، في حين تنهار الكلمات من فمه كما انهار بيته.

إعلان

وقال مغردون تعليقا على المشهد: "حسين، كغيره، لا يبكي فقط على من فقد، بل على هذا العجز القاتل، على وطنٍ لم يعد فيه حتى مكان للحزن".

وأشار ناشطون إلى أن حسين خرج ليُحضر سيارة لإخلاء أسرته من مربع سكني تعرّض لقصف مكثف في مخيم جباليا، لكنه عاد ليجد الجميع تحت الركام. وحتى هذه اللحظة، لا يستطيع الوصول إلى جثث أحبّائه.

حسين عودة من جباليا شمال غزة يبحث عن سيارة لإخلاء أطفاله إلى "منطقة آمنة"، عاد ليجد أن منزله قد قصف بضربة إسرائيلية وأطفاله تحت الأنقاض، حتى أنه لا يستطيع استعادة جثثهم حتى الآن. pic.twitter.com/ywmTTQLVGd

— Rawan katari (@nkatari181232) May 17, 2025

وكتب أحد النشطاء: "حسين، شاب من غزة، في أول الحرب استشهدت أمه وأخواته، واليوم فقد أباه وأطفاله. خرج يبحث عن وسيلة نجاة… فعاد ووجد عائلته تحت الأنقاض".

وأضاف آخر: "ما أقسى أن تسمع صرخات ابنك تحت الركام في مكالمة يقول لك: بابا، أنا عايش… طلّعوني، ولا تقدر أن تفعل شيئًا".

ذهب لجلب سيارة للنزوح عاد للبيت
ولم يجد احد بعد قصفه بشكل كامل

"نفسي بواحد من أولادي يطلعلي ، أمامك ايدكم معنا نطلعهم" pic.twitter.com/ScUhuDHqv4

— محمد سعد الدين ???????? (@MhmmedSd) May 17, 2025

وأشار مغرّدون إلى أن حسين خرج من منزله صباحًا، محاولًا إيجاد وسيلة لنقل أطفاله إلى ما يُسمى "منطقة آمنة". لم يكن يعلم أن تلك اللحظات ستكون آخر ما تبقّى له من حياةٍ طبيعية.

View this post on Instagram

A post shared by Ahmed Hijazi احمد حجازي (@ahmedhijazee)

وفي تفاصيل المأساة، كتب مدوّنون أن حسين كان قد ألبس أطفاله وهيّأهم للخروج. خرج لبضع دقائق فقط، بحثًا عن سيارة تقلّهم إلى برّ الأمان… أو ما يُسمى "منطقة آمنة". لكن حين عاد، كان كل شيء قد انتهى.

وتساءل آخرون: "إلى متى سيتكرّر هذا المشهد؟ وإلى متى يُدفن الصوت تحت الأنقاض وسط صمت العالم وعجزٍ لا يُحتمل؟".

إعلان

مقالات مشابهة

  • الفرح أحلى من الخطوبة| أول تعليق من «مسلم» بعد الزفاف: تفاصيل مميزة وبدلة غير تقليدية
  • في أجواء الجنوب... هذا ما تفعله إسرائيل مساءً!
  • صور| أخصائية تستعرض التاريخ العريق لطب الأسنان عبر 7000 سنة قبل الميلاد
  • مصر أكتوبر: زيارة الرئيس اللبناني تأتي في توقيت بالغ الأهمية مع تصاعد الأزمات الإقليمية
  • الفرطوسي يهاجم الحكومة: من يهدم بيوت الفقراء خائن يرتدي عباءة الوطن
  • برشلونة يسقط في «ليلة الفرح»!
  • عبود مشاركا بتدشين كنيسة سيدة الفرح في زحلة: صرح إيماني كبير
  • في غزة.. أب ذهب يبحث عن ملاذ آمن ليجد عائلته تحت الأنقاض
  • الفرزلي: إرادة الناس يتم التعبير عنها من دون اشكالات
  • البابا لاوُن الـ14 يرتدي خاتم الصياد بمراسم تنصيبه.. ما هي دلالاته