هل تدعم أمريكا إسرائيل بـ«أم القنابل» بعد حظر بيعها لسنوات؟
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
تسعى دولة الاحتلال الإسرائيلي لتحقيق تفوق نوعي في محيطها الإقليمي بدعم أمريكي للحصول على أسلحة حظر بيعها لسنوات، إذ تَقدَّم أعضاء بالكونجرس الأمريكي، أواخر أكتوبر الماضي، بطلب لرفع الحظر عن بيع «أم القنابل» لإسرائيل، لتستطيع تزويد ترسانتها بها.
الكونجرس تقدم بطلب للسماح بإسرائيل لشراء أم القنابلوأفادت وسائل إعلام عبرية نقلا عن القناة العبرية الـ«12»، بأن أعضاء الكونجرس الذين تقدموا بالطلب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، تقدموا أواخر أكتوبر الماضي بمشروع قانون يقضي ببيع قنابل تدمير المخابئ إلى إسرائيل (خارقة للتحصينات) والمعروفة بـ«أم القنابل».
ووفقا للقانون الأمريكي يخضع مشروع القانون للتشاور بين «البنتاجون» وكبار المسؤولين الإسرائيليين.
جدير بالكر كانت وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني جانتس، عقد مجموعة اتفاقات عسكرية مع أمريكيا، خلال زيارته لواشنطن الأسبوع الماضي، للتأكيد مع الإدارة الأمريكية على الحفاظ على التفوق النوعي لإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب على غزة والمناطق المحيطة بها في 7 أكتوبر الماضي، تلقَّت إسرائيل أسلحة ومساعدات غير مقيّدةٍ من واشنطن، شملت مختلف أنواع الذخائر، إذ رفعت قيمة المساعدات الأميركية لتل أبيب منذ عام 1948 إلى نحو 130 مليار دولار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسلحة أمريكية إسرائيل قصف غزة الكونجرس الأمريكي
إقرأ أيضاً:
السفير الأمريكي في إسرائيل ينتقد موقف فرنسا بشأن الدولة الفلسطينية ويعتبره تدخلا غير مقبول
شنّ السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، هجومًا حادًا على المسؤولين الفرنسيين، على خلفية دعوتهم المتكررة لدعم إقامة دولة فلسطينية، معتبرًا أن باريس “ليس لها الحق في مثل هذه الدعوات”.
وقال هاكابي في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن التصريحات الفرنسية "غير مناسبة"، خصوصًا "في وقت الحرب"، منتقدًا بشدة تدخل الدول الأوروبية في الشأن الإسرائيلي الفلسطيني، ومضيفًا: "ليس من حق أحد أن يملي على إسرائيل كيف تدير شؤونها، خاصة حين تكون في حالة قتال".
تصريح مثير للجدلتصريح هاكابي، الذي حمل طابعًا تهكميًا، أثار جدلًا في الأوساط السياسية والإعلامية، واعتُبر بمثابة تعبير واضح عن الموقف الأمريكي الرافض للضغوط الدولية المتزايدة من أجل الدفع نحو حل الدولتين، في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة.
ورغم نبرته الناقدة لفرنسا، لم يُنكر هاكابي ضمنيًا أن الولايات المتحدة تعمل بطريقتها الخاصة من أجل التوصل إلى تسوية تشمل إقامة دولة فلسطينية، لكنه لم يُفصح عن تفاصيل الدور الأمريكي بهذا الشأن.
في المقابل، واصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون توجيه انتقادات لاذعة لإسرائيل، محذرًا من أن بلاده "ستُضطر إلى تشديد موقفها وتطبيق عقوبات"، إذا لم تتحرك تل أبيب بشكل فوري لمعالجة الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في سنغافورة، تحدّث ماكرون عن زيارته الأخيرة إلى مصر، وتحديدًا إلى معبر رفح، حيث أشار إلى أنه رأى معاناة الجرحى في المستشفيات المصرية، وتابع: "شاهدتُ بأم عيني كيف تُمنع المساعدات الإنسانية من دخول غزة، رغم قدومها من كل أنحاء العالم، بسبب الجيش الإسرائيلي".
وفي تطور لافت، أعلن ماكرون أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لم يعد مجرد التزام أخلاقي، بل بات ضرورة سياسية أيضًا، في إشارة واضحة إلى أن بلاده قد تنضم إلى قائمة الدول الأوروبية التي تدرس خطوات أحادية للاعتراف بفلسطين، في ظل ما وصفه بـ"الجمود السياسي والتصعيد العسكري غير المقبول".
وتأتي هذه التصريحات في وقت يتزايد فيه الضغط الأوروبي والدولي على حكومة بنيامين نتنياهو، بالتزامن مع تفاقم الأوضاع الميدانية والإنسانية في غزة، وارتفاع الأصوات المنادية بوقف الحرب، والعودة إلى مفاوضات سياسية جادة تفضي إلى حل الدولتين وإنهاء الاحتلال.