جريدة الرؤية العمانية:
2025-07-12@05:54:01 GMT

النصر يقود إلى نصر

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

النصر يقود إلى نصر

 

 

د. خالد بن علي الخوالدي

مُنذ "7 أكتوبر" وتتوالى الانتصارات التي تُحقِّقها الأمة العربية والإسلامية بفضل الله، ثم بفضل المجاهدين الأوفياء والصادقين والصابرين في غزة العزة، ومن ورائهم شعب الجبارين الذين لم ينهزموا رغم القصف الهمجي والوحشي من آلة العدو الصهيوني، بل كانوا خط الدفاع الأول عن المقاومة وما تقدمه من نصر على الأرض، وكما يُقال النصر يتلوه نصر، والهزيمة تجر إلى هزيمة أكبر، وخلف هؤلاء الأبطال كان النصر الذي تحققه المقاطعة الاقتصادية والتجارية لكل المؤسسات والشركات والجهات والدول الداعمة لقتل أطفال ونساء وشيوخ أهل غزة الأبرياء.

وسلاح المقاطعة أثبت يوما بعد يوم نجاحه وفاعليته وأثره، وبدأت الشركات والمؤسسات "المتصهينة" تبث الكثير من الرسائل التي تُبرهن بأنها غير داعمة، أو أن صاحب العلامة التجارية في البلد لا يدفع إلا نسبة قليلة للشركة الأم ورسائل أخرى توضح أنَّ المقاطعة غير مجدية وأن أسهم هذه الشركات مرتفعة ولها رواج، ولا يدرون بأن العالم أصبح يُدرك اللعب الذي يلعبونه، ويدرك أن ضخ الأموال الطائلة لدعم هذه الأسهم واضح للعيان، بأن الدفع لمستهلكين حتى يقفوا طوابير أمام محلاتهم ومراكزهم التجارية لم يعد يمر على الناس التي أصبحت تعي ما تفعله الشياطين، وأن زمن الضحك علينا كمستهلكين ولى إلى غير رجعة.

إنَّنا ثابتون على المقاطعة الدائمة والمستمرة هذه المرة فقد بلغ السيل الزُّبى، وعلى الشركات والمؤسسات التي تحمل العلامات التجارية وتعمل في البلد أن تغير سياستها وتبعيتها لهذه العلامات كما حصل في روسيا عندما قررت هذه العلامات الانسحاب من السوق الروسية، وقام أحد التجار الأذكياء بتغيير العلامات التجارية والعمل على سياسة جديدة، ووظف أكثر من الموظفين الموجودين سابقا، وفتح فروعا أكثر من الفروع الموجودة، ونجح نجاحًا منقطع النظير، وهذا يعني أنكم قادرون على النجاح بعيدا عن هؤلاء القتلة ومصاصي الدماء.

وعلينا جميعا أن ننتبه إلى أنَّ الضغوطات سوف تتزايد علينا من جوانب مختلفة والمندسين الصهاينة من العرب والمسلمين موجودون، وهم مثبطون لكل الجهود التي تبذل في مجال المقاطعة التجارية والاقتصادية؛ فتارة يقولون إنَّ موضوع المقاطعة لابد أن يصدر بقرار من الحكومة، وأحيانًا: "لازم نفكر في الموظفين الذين يعملون بهذه الشركات"، وأخرى "لازم تكون هناك فتوى صريحة من المفتي الخاص بالدولة"، وفي كل مرة يسوقون الأعذار لهذه الشركات ويُلقون اللوم على المستهلكين بأنهم دمروا بيوت مواطنين، وهكذا لا يستنكفون أن يكونوا عونا للصهاينة أكثر من الصهاينة.

المقاطعة لابد أن تستمر وبشكل دائم؛ فهذه الشركات والمؤسسات والمطاعم والدول والجهات لها بدائل في السوق، وهناك خيارات متعددة، وحتى وإن افترضنا وجود بديل أغلى بشيء بسيط وهو وطني فهو يمثل خيارنا الأول، وهذه المقاطعة مفيدة لنا صحيا واجتماعيا واقتصاديا وتجاريا، فلا تعودوا للشراء ممن أساء إلينا وقتل أطفالنا ونساءنا وأمهاتنا وكبار السن الأبرياء في غزة العزة.. ودمتم ودامت عُمان بخير.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

كيف صعدت أسلسان إلى قمة الشركات الأكثر قيمة في تركيا؟

تصدر شركة أسلسان قائمة الشركات الأعلى قيمة في بورصة إسطنبول بنهاية النصف الأول من عام 2025، بعدما رفعت قيمتها السوقية إلى 687.6 مليار ليرة تركية، بزيادة نسبتها 108% مقارنة ببداية العام. وشهدت أسهم قطاع الصناعات الدفاعية ارتفاعًا ملحوظًا مع تصاعد التوترات الجيوسياسية، مما مكّن أسلسان من تجاوز بنك غارانتي BBVA الذي حلّ في المرتبة الثانية.

شهدت الأسواق العالمية تقلبات بسبب المخاطر المرتبطة بالرسوم الجمركية في الولايات المتحدة والتوترات بين إيران وإسرائيل، مما دفع بأسهم شركات الدفاع والطيران للارتفاع، وهو ما انعكس بدوره على الأسواق التركية.

في بورصة إسطنبول، كان التركيز في النصف الأول من العام على تحركات الأسهم الفردية بدلاً من تحركات المؤشرات العامة، حيث حققت أسلسان زيادة كبيرة في قيمتها السوقية وصلت إلى 687.6 مليار ليرة بنهاية يونيو، متقدمة بفارق كبير على غارانتي BBVA بقيمة 567 مليار ليرة، وشركة إنكا للإنشاءات بقيمة 398.7 مليار ليرة، وشركة الخطوط الجوية التركية التي بلغت قيمتها 391.2 مليار ليرة.

على أساس سنوي، جاءت أسلسان في الصدارة بزيادة 108% في القيمة السوقية، تلتها إنكا بنسبة 37%. بينما حقق غارانتي BBVA زيادة بنسبة 9%، وأكبانك 5%، والخطوط الجوية التركية 1%.

وفي المقابل، شهدت شركات كوتش هولدينغ وبم وفورد أوتوسان وايش بنك٬ وتوبراش انخفاضات في القيمة السوقية، تراوحت بين 1% و14%.

تمكنت أسلسان من رفع قيمتها السوقية بنحو 357 مليار ليرة، ما سمح لها بالصعود 5 مراكز لتتصدر القائمة، فيما بقي غارانتي BBVA في المركز الثاني رغم زيادة قيمته السوقية بمقدار 44.5 مليار ليرة.

اقرأ أيضا

تركيا تبدأ ببيع السيارات المحجوزة.. إليك الشروط والتفاصيل

الجمعة 11 يوليو 2025

شركة إنكا حققت قفزة نوعية بزيادة قيمتها السوقية 107.1 مليار ليرة، ما رفع مركزها من التاسع إلى الثالث، في حين تراجعت الخطوط الجوية التركية مركزًا واحدًا لتحتل المرتبة الرابعة.

مقالات مشابهة

  • مشروع مصر النووي يقود ثورة صناعية تكنولوجية.. خبير يكشف التفاصيل
  • كيف صعدت أسلسان إلى قمة الشركات الأكثر قيمة في تركيا؟
  • رئيس مركز القوصية بأسيوط يقود حملة مكبرة لإزالة الإشغالات والتعديات بشوارع المدينة
  • الخطوط السعودية تتصدر قائمة أكثر العلامات التجارية الموصَى بها في المملكة
  • تظهر فى قدميك أولا .. علامات غامضة تكشف الإصابة بتليف الكبد
  • "صادرات قطر" تعزز حضور الشركات القطرية في السوق السعودي
  • حكم كأس العالم 2026 يقود مباراة نفط البصرة وأمانة بغداد
  • جيسوس يقود النصر ومصير اللاعبين بعد المعاينة الميدانية
  • المصنع الرخيص.. الشركات الهندية وإبادة غزة
  • محكمة أبوظبي التجارية تصدر حكماً بوقف التعدي على علامة تجارية عالمية