أزهري: لابد من الأخذ بالأسباب عند المرض والتوجه للطبيب
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
أجاب الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، على سؤال متصلة حول هل يوجد في الشرع ما يعرف بأدعية للشفاء من المرض؟
هل يوجد ما يعرف بأدعية للشفاءوقال العالم الأزهري، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج «البيت»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الاثنين: «لازم نتفق أولا أن الشافي هو الله سبحانه وتعالى، ولابد أن نأخذ بالأسباب ونذهب إلى الأطباء ولا نهمل أمر المرض، لأن الشرع أمرنا بالأخذ بالأسباب وسؤال أهل الذكر وهم هنا الأطباء».
وأضاف أن هناك دعاء يمكن التداوي والشفاء به بإذن رب العالمين، وهو وضع اليد موضع الألم ونقول: «يا رب اشفي وخفف هذا المرض بإذنك يا رب العالمين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: برنامج البيت قناة الناس دعاء الشفاء أدعية
إقرأ أيضاً:
أمل دنقل.. الشاعر الذي قاوم الموت بالكلمات وظل صوته يتردد بعد الرحيل
في ذكرى ميلاده، يعود اسم أمل دنقل إلى الواجهة، شاعرٌ حمل على عاتقه همّ الأمة، وكتب كلماته كأنها طلقات في وجه القهر والانهزام، لم يكن دنقل مجرد شاعر كلاسيكي، بل صوتًا متمردًا خرج من صعيد مصر ليهزّ أركان المشهد الثقافي والسياسي العربي بكلماته، ويترك إرثًا شعريًا ظلّ حيًا رغم رحيله المبكر.
وُلد محمد أمل فهيم محارب دنقل يوم 23 يونيو 1940 في قرية القلعة بمركز قفط بمحافظة قنا، أطلق عليه والده اسم "أمل" تيمّنًا بتخرّجه في الأزهر الشريف في نفس العام.
نشأ أمل في بيئة مفعمة بالثقافة العربية والإسلامية، إذ كان والده شاعرًا وخطيبًا يدوّن أشعاره ومواعظه بخطّ يده، مما ترك أثرًا عميقًا في شخصية الابن.
شاعر الرفض والصوت المختلف
لم يكن دنقل كغيره من الشعراء المعاصرين، بل اتخذ لنفسه مسارًا خاصًا يعبّر فيه عن رفضه للاستسلام والهزيمة، فأطلق عليه النقاد لقب "شاعر الرفض".
عُرف بميله إلى استخدام التراث العربي كأساس لصوره الشعرية، مع حفاظه على المباشرة والصدق في التعبير، كتب عن الإنسان المهمش، والمقهور، وصاغ قصائده بروح احتجاجية لا تخلو من الأسى.
دواوينه الشعرية
ترك أمل دنقل عددًا من الدواوين التي شكّلت علامات فارقة في الشعر العربي الحديث، من أبرزها:
البكاء بين يدي زرقاء اليمامة (1969): صرخة ضد هزيمة 1967 استخدم فيها الرموز العربية الكلاسيكية.
تعليق على ما حدث (1971): استمرار للحالة السياسية التي سادت بعد النكسة.
مقتل القمر (1974): مزج بين الرومانسية والتأمل السياسي.
العهد الآتي (1975): احتوى على قصيدته الشهيرة "سفر الخروج".
أقوال جديدة عن حرب البسوس (1983): تجديد في استخدام الأسطورة.
أوراق الغرفة 8: آخر ما كتبه وهو على فراش المرض في مستشفى الأورام بالقاهرة، نُشر بعد وفاته، واحتوى على تأملات في الحياة والموت والمقاومة.
قصيدة "لا تصالح" أيقونة التمر
تُعد قصيدة "لا تصالح" واحدة من أشهر قصائد أمل دنقل وأكثرها تداولًا حتى يومنا هذا، كتبها عام 1976 كردّ على اتفاقيات السلام التي بدأت تُطرح آنذاك، وجاءت كلماتها كنشيد دائم للكرامة والعدالة، إذ يقول فيها:
"لا تصالحْ! ولو منحوك الذهب..."
صارت هذه القصيدة لاحقًا شعارًا للكثير من الحركات التحررية، ورمزًا للرفض والتمسك بالحق.
المرض والغرفة 8في سبتمبر 1979، اكتشف الأطباء إصابته بسرطان الرئة. خضع لسلسلة من العمليات والعلاج الكيماوي، لكن المرض لم يمنعه من الكتابة، حيث أقام لسنواته الأخيرة في "الغرفة رقم 8" بمستشفى الأورام بالقاهرة، وهناك كتب آخر قصائده التي تم جمعها في ديوانه الأخير.
توفي أمل دنقل يوم 21 مايو 1983، عن عمر يناهز 42 عامًا، بعد معاناة طويلة مع المرض، لكنه اختار في لحظاته الأخيرة أن يواجه الموت بالكرامة.
كانت كلمته الأخيرة: "كل ما أستطيع فعله هو المقاومة".
بعد رحيله، لم تنتهي قصائد دنقل بل استمرت كأنها كُتبت للحاضر والمستقبل، تُتلى أشعاره في الاحتجاجات والمظاهرات، وتُدرّس في المناهج، وتُنشر أعماله الكاملة باستمرار.
كما أُنتجت أفلام وثائقية ومقالات عديدة عن سيرته، أبرزها "ذكريات الغرفة 8".