العملية البرية أم الوقود؟.. إسرائيل أمام خيارين لا ثالث لهما في غزة|تفاصيل
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
أفاد موقع أكسيوس الأمريكي نقلا عن مصادر إسرائيلية وأمريكية، بأن مجلس الحرب الإسرائيلي من المقرر أن يوافق اليوم الاثنين على زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية والوقود إلى قطاع غزة.
وقال مسؤولون إسرائيليون لأكسيوس، إن إسرائيل تحتاج إلى دعم الولايات المتحدة لتوسيع عمليتها العسكرية في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما يجعل من الصعب رفض الطلبات الأمريكية.
وأضاف المسؤولون: "لكن السماح بدخول المزيد من المساعدات والوقود إلى غزة سيكلف إسرائيل ورقة مساومة رئيسية لأي مفاوضات مستقبلية مع حماس لإطلاق سراح المزيد من الرهائن".
وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الإسرائيلية لـ أكسيوس، إن نفوذنا الرئيسي على زعيم حماس في غزة يحيى السنوار فيما يتعلق بالرهائن بخلاف الضغط العسكري هو الوقود، وهناك قلق من أنه إذا قمنا بزيادة كمية الوقود القادمة إلى غزة، فلن يكون لديه أي مشكلة".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي في وزارة الدفاع: "إننا مهتمون بالتفاوض على صفقة جديدة للرهائن".
وعلى جانب آخر، قال مسؤول إسرائيلي آخر لأكسيوس، إن هذه هي المعضلة الأكثر خطورة التي واجهتها إسرائيل منذ بدء الحرب عندما يتعلق الأمر بإعطاء الأولوية لهدف مواصلة العملية العسكرية لتدمير حماس وهدف تأمين إطلاق سراح الرهائن.
وقال المسؤول الإسرائيلي، "إن إعطاء المزيد من الوقود لـ غزة سيعني أن مجلس الوزراء الإسرائيلي فضل العملية البرية على الرهائن".
اجتماع مجلس الحرب الإسرائيليوقال مسؤولون إسرائيليون آخرون، إنه من المتوقع أن يجتمع مجلس الحرب الإسرائيلي حوالي الساعة الواحدة بعد الظهر بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ويناقش قضية المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والمرحلة التالية من العملية البرية في الجزء الجنوبي من القطاع.
وأوضح مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون لموقع أكسيوس، أن الولايات المتحدة الأمريكية تطلب من إسرائيل زيادة عدد شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود التي تدخل غزة إلى أكثر من 200 شاحنة يوميا مقارنة بـ 100 شاحنة دخلت في الأيام التي تلت انهيار وقف إطلاق النار.
ووفقا للمسؤولين، فإن الولايات المتحدة تدعو أيضًا إسرائيل إلى السماح بدخول 180 ألف لتر من الوقود إلى غزة، أي 3 أضعاف الكمية المسموح بها منذ انهيار وقف إطلاق النار.
وتأتي الزيادة في المساعدات الإنسانية في الوقت الذي تستعد فيه القوات الإسرائيلية لتوسيع عمليتها البرية في جنوب غزة، وهي مرحلة جديدة في القتال تشعر الولايات المتحدة بالقلق من أنها ستؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع بشكل كبير، حيث يتواجد الآن حوالي 2 مليون فلسطيني في جنوب غزة بعد أن نزحوا بسبب القتال في الشمال.
ومنذ انهيار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، يوم الجمعة الماضي، ظلت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تضغط على إسرائيل للحفاظ على نفس مستويات المساعدات التي سمح لها بدخول غزة خلال فترة وقف القتال وحتى زيادتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة مجلس الحرب الإسرائيلي المساعدات الانسانية الوقود الولايات المتحدة خان يونس إسرائيل وزارة الدفاع الإسرائيلية حماس يحيى السنوار مجلس الوزراء الإسرائيلي وقف إطلاق النار المساعدات الإنسانیة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تقرير حقوقي: نظام المساعدات الإسرائيلي في غزة حولها إلى حمام دم ومصيدة لموت محقق
أفادت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير نشر أمس الجمعة، بأن القوات الإسرائيلية أقامت نظاما « عسكريا معيبا » لتوزيع المساعدات في غزة، مما حول العملية إلى « حمام دم » و »مصيدة للموت ».
وجاء في التقرير إن « عمليات قتل القوات الإسرائيلية للفلسطينيين الباحثين عن طعام هي جرائم حرب ».
وأضافت المنظمة « الوضع الإنساني الكارثي (في غزة) هو نتيجة مباشرة لاستخدام إسرائيل التجويع سلاح حرب – وهو جريمة حرب – فضلا عن عرقلتها المتعمدة والمستمرة لدخول المساعدات الإنسانية وتأمين الخدمات الأساسية ».
في تعليق تلقته وكالة فرانس برس، رفض الجيش الإسرائيلي هذه الاتهامات، مدعيا أن « حماس منظمة إرهابية وحشية تجوع المدنيين وتعرضهم للخطر لإبقاء سيطرتها على قطاع غزة ». وأضاف متهما حركة حماس بكونها « تبذل قصارى جهدها لمنع نجاح توزيع الغذاء في غزة ».
بعد 22 شهرا من حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة المحاصر، بات قطاع غزة مهددا « بالمجاعة على نطاق واسع » وفقا للأمم المتحدة، ويعتمد كليا على المساعدات الإنسانية التي تنقل في شاحنات أو يتم إلقاؤها من الجو.
بعد أن فرضت إسرائيل حصارا شاملا على القطاع مطلع مارس متسببة بنقص حاد في الغذاء والدواء والحاجات الأساسية، قبل أن تسمح إسرائيل في نهاية ماي بدخول بعض المساعدات لتقوم بتوزيعها مؤسسة غزة الإنسانية التي تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة، ترفض وكالات الأمم المتحدة التعامل معها.
وتابعت هيومن رايتس ووتش « وقعت حوادث أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا بشكل شبه يومي في مراكز توزيع المساعدات الأربعة التي تديرها » مؤسسة غزة الإنسانية.
قالت الأمم المتحدة الجمعة إن ما لا يقل عن 1373 فلسطينيا قتلوا منذ 27 ماي »أثناء البحث عن طعام ».
وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى أن « ما لا يقل عن 859 فلسطينيا قتلوا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء بالقرب من هذه المراكز التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية بين 27 ماي و31 يوليوز، معظمهم قتلهم الجيش الإسرائيلي وفقا للأمم المتحدة ».
في حصيلة محدثة، أعلن مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الجمعة أن 1373 فلسطينيا قتلوا، معظمهم بنيران الجيش الإسرائيلي، أثناء انتظارهم المساعدات في قطاع غزة منذ ذلك التاريخ.
وتقول بلقيس ويلي نائبة مدير قسم الأزمات والصراعات في هيومن رايتس ووتش في التقرير « لا تقوم القوات الإسرائيلية بتجويع المدنيين الفلسطينيين في غزة عمدا فحسب، بل إنها تطلق النار يوميا على أولئك الذين يحاولون بشكل يائس تأمين الطعام لعائلاتهم ».
وتضيف ويلي أن « القوات الإسرائيلية بدعم من الولايات المتحدة والمتعاقدين من القطاع الخاص، أنشأت نظاما عسكريا معيبا لتوزيع المساعدات الإنسانية حول عمليات توزيع المساعدات إلى حمام دم ».
وقالت هيومن رايتس ووتش « بدلا من تأمين الغذاء للسكان في مئات المواقع التي يمكن الوصول إليها في مختلف أنحاء غزة، فإن آلية التوزيع الجديدة التي أنشأتها مؤسسة غزة الإنسانية تفرض على الفلسطينيين عبور مناطق خطيرة ومدمرة ».
ونقلت المنظمة عن شهود عيان قولهم إن « القوات الإسرائيلية تشرف على تنقل الفلسطينيين إلى المواقع من خلال استخدام الذخيرة الحية ».
وتابع التقرير « داخل هذه المراكز يتم توزيع المساعدات بشكل عشوائي وغير منظم، مما يترك الأحياء الأكثر ضعفا وهشاشة دون طعام ». وأكد التقرير على ضرورة « التخلي عن مصائد الموت » هذه التي تدعمها الولايات المتحدة.
(وكالات- بتصرف)
كلمات دلالية اسرائيل العدوان المجاعة المساعدات تقرير قطاع غزة هيومن رايتس ووتش