وقال مروان الهمص، مدير مستشفى النجار في رفح، اليوم الاثنين، إن الوضع في المراكز الصحية في جنوب غزة كارثي.

وأضاف الهمص في تصريحات لوكالة رويترز، أن الأطباء غير قادرين على علاج المرضى بسبب نقص الأدوية والكوادر.

وتابع مدير مستشفي النجار في رفح: "الوضع في مستشفى النجار يعكس الوضع في جميع مستشفيات غزة، الوضع كارثي، نحن ننظر إلى الحالات ولا نعرف ماذا نفعل".

وقال الهمص إن المستشفى مكتظ بالكامل، حيث يتعين عليه رعاية عدد متزايد يصل إلى 800 ألف شخص من النازحين، وتتوقع الفرق الطبية زيادة هذا العدد، مشيرا: "لا نعرف أين نضع هؤلاء اللاجئين".

وأضاف: "تكافح عيادات الإسعافات الأولية لتقديم المساعدة لأصحاب الأمراض المزمنة، وفي تلك الملاجئ، مثل المدارس، أرسلنا أطباء وممرضين، لكن لا يوجد دواء كافٍ لعلاج اللاجئين".

كما أعرب الهمص عن قلقه من انتشار أمراض مثل الكوليرا بسبب غياب مياه الشرب وتضرر شبكات الصرف الصحي وعدم توفر دورات المياه.

وأوضح مدير مستشفي النجار: "بدأت المستشفيات تستقبل حالات الإسهال المزمن والقيء المزمن والحمى الشديدة وانتشار الأمراض الجلدية مثل الجدري والجرب"، لافتا إلى أن طوابير الانتظار أمام الحمامات في مراكز الإيواء تمتد لساعات طويلة.

وأشار الهمص إلى أن حالات فقر الدم تتزايد بين الأطفال بسبب "سوء التغذية والجفاف".

إبادة جماعية.. أول رد من النواب عن انقطاع الاتصالات والإنترنت في غزة الهلال الأحمر الفلسطيني يعلن فقدان الاتصال بشكل كامل مع غرفة العمليات في غزة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة مستشفى النجار رفح مستشفيات غزة الكوليرا

إقرأ أيضاً:

مروان الهمص.. طبيب فلسطيني اعتقلته إسرائيل وهو على رأس عمله

طبيب فلسطيني، ولد وترعرع في مخيم للاجئين بمدينة رفح الفلسطينية المتاخمة للحدود الفلسطينية المصرية أقصى جنوب قطاع غزة، التحق بوزارة الصحة، وتنقل بالعمل في مستشفياتها، وتولى إدارة مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار، وتولى إدارة المستشفيات الميدانية ومنصب المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة.

اختطفته قوة خاصة إسرائيلية بينما كان في طريقه لمهمة عمل بمستشفى اللجنة الدولية للصليب الأحمر بـمنطقة المواصي جنوب غربي مدينة خان يونس جنوب القطاع ظهيرة الاثنين 21 يوليو/تموز 2025.

المولد والنشأة

ولد مروان شفيق علي الهمص -وكنيته "أبو عبادة"- يوم 21 مايو/أيار 1972 في "مخيم يبنا" للاجئين بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، وتنحدر أسرته من بلدة يبنا التي هُجّرت منها قسرا في نكبة عام 1948 بعد احتلالها من قبل القوات الإسرائيلية.

وهو السادس بين 13 شقيق وشقيقة، وكان والده عاملا بسيطا لكنه محب للعلم، وحرص على تعليم جميع أبنائه من الذكور والإناث حتى نالوا الشهادة الجامعية في تخصصات مختلفة.

وعرف عن الهمص التزامه الديني منذ طفولته وسنوات عمره المبكرة، وهو قريب من الناس، يبادر لمساعدة الآخرين والسعي في قضاء احتياجاتهم. وهو متزوج وله 9 أبناء، منهم 4 ذكور و5 إناث، و3 أحفاد.

الدراسة والتكوين العلمي

أنهى دراسته الأساسية في المرحلتين الابتدائية والاعدادية في مدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، والمرحلة الثانوية في إحدى المدارس الحكومية بمدينة رفح.

وانتقل بعد نجاحه في الثانوية العامة إلى روسيا للدراسة، وحصل على شهادة الدكتوراه في الطب البشري من جامعة سراتوف عام 1998.

وحصل على دبلوم تخدير وعناية مكثفة من الجامعة الإسلامية بمدينة غزة عام 2003.

التجربة الطبية

عاد الهمص إلى مسقط رأسه في مخيم يبنا بعد إنهاء دراسته للطب في روسيا، وعمل في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وجمعية الأيدي الرحيمة الخيرية لرعاية الجرحى، ثم التحق للعمل في مستشفيات وزارة الصحة عام 2004.

وأثناء سنوات عمله الطويلة في وزارة الصحة تقلد عددا من الوظائف والمسؤوليات، ففي عام 2020 أصبح مسؤولا عن الحجر الصحي في معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر إبان جائحة كورونا، ومديرا لمستشفى الشهيد أبو يوسف النجار في مدينة رفح، ثم مديرا في مايو/أيار عام 2024 للمستشفيات الميدانية ومتحدثا رسميا باسم وزارة الصحة.

إعلان

برز اسمه أثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي اندلعت عقب عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وكان الأكثر ظهورا على وسائل الإعلام متحدثا عن الجرائم الإسرائيلية، واستخدام الحصار والتجويع سلاحا لإبادة سكان قطاع غزة عبر منع الإمدادات الإنسانية والطبية عن القطاع، وأطلقت عليه وزارة الصحة لقب "صوت المرضى والمجوعين".

اختطفته قوة إسرائيلية

في 21 يوليو/تموز 2025 أفاد المدير العام لوزارة الصحة في غزة الدكتور منير البرش باعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي مدير المستشفيات الميدانية في القطاع مروان الهمص أثناء أدائه عمله في زيارة لمستشفى الصليب الأحمر غربي خان يونس.

وأوضح البرش أن اعتقال الهمص كان على يد قوة خاصة إسرائيلية، مشيرا إلى إصابة السائق المرافق للهمص واستشهاد مواطنين اثنين أحدهما صحفي كانا قرب المكان.

مقالات مشابهة

  • بسبب الوضع الكارثي في غزة.. المفوضية الأوروبية تقترح تعليق تمويل الشركات الإسرائيلية الناشئة
  • أطباء بلا حدود: ارتفاع حاد في حالات الإسهال المائي في اليمن
  • إستشهاد 14 شخصا آخرين بسبب الجوع في غزة .. والأغذية العالمي: يجب زيادة المساعدات
  • الرضيع “يحيى النجار”.. قتلته إسرائيل بالتجويع في “حرب العالم المتحضّر ضد الوحشية”
  • غزة.. وزارة الصحة تعلن تسجيل 14 حالة وفاة بسبب الجوع في آخر 24 ساعة
  • اختطاف الاحتلال لـ مدير مستشفيات غزة الميدانية أثناء مهمة إنسانية جريمة حزب
  • مدير مستشفى الأطفال بمجمع ناصر: هكذا تتأثر أجسام الصغار بالتجويع وسوء التغذية
  • مروان الهمص.. طبيب فلسطيني اعتقلته إسرائيل وهو على رأس عمله
  • مستشفيات قطاع غزة تسجل 6 حالات وفاة جديدة بسبب المجاعة
  • فيديو منسوب لـأذان جديد في غزة قرب مسجد مُدمر برفح.. ما صحته؟