د. عبد الله الحمق لـ العرب: 500 طفل يستفيدون من مضخات الأنسولين

تنظيم مخيم البواسل في ديسمبر بمشاركة أطفال من 11 دولة
حملات توعوية في المدارس للتأكيد على أهمية العادات الصحية
قطر تبذل جهودا كبيرة في توفير أي أدوية حديثة تطرح عالمياً 
بعض أنواع السكري المرتبطة بالوراثة أصبح لها علاجات مختلفة
تعاون بين «قطر للبحوث الطبية» وهارفارد على مشروع للعلاج بالخلايا الجذعية 
 

أكد الدكتور عبد الله الحمق، المُدير التنفيذي للجمعية القطرية للسكري، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، تنظيم مخيم البواسل في ديسمبر بمشاركة أطفال من 11 دولة إضافة إلى الأطفال المشاركين من قطر، لافتاً إلى أن العام يشهد مشاركة أطفال من تركيا وبنجلاديش، وحرص الجمعية على التوسع هذا العام وضم المزيد من الأطفال.

وكشف د. الحمق في حوار لـ «العرب» أن أكثر من 500 طفل يستفيدون من مضخات الانسولين، كما أن الجمعية تعمل أيضاً على توزيع أجهزة فحص سكري الدم عن طريق المسح مجاناً لبعض الأطفال المصابين بالسكري، لافتاً إلى أن عدد المستفيدين من هذه الخدمة بلغ 125 شخصا، بالتعاون مع إدارة المصارف الوقفية وإدارة شؤون الزكاة في وزارة الأوقاف.
ولفت إلى أن الجمعية تعمل على حملات توعوية في المدارس للتأكيد على أهمية العادات الصحية، وأن الجمعية لها ما لا يقل عن 4 إلى 5 زيارات شهرية للمدارس، في ظل حرص القطرية للسكري على زيادة جرعات الوعي بالمرض في المجتمع.
 وإلى نص الحوار..

ماذا عن مستجدات الجمعية القطرية للسكري؟
في شهر نوفمبر من كل عام، نحتفل باليوم العالمي للسكري، حيث تزيد الفعاليات خلال الشهر بصورة أكبر، ومن بين الفعاليات التي نظمتها الجمعية مسيرة السكري، والمؤتمر الطبي للسكري في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2023، إضافة إلى تنظيم عدد من الزيارات للمدارس ومراكز العمل، للتعريف بالمرض.
وفي ديسمبر، سيكون لدينا مخيم أطفال السكري «مخيم البواسل»، والذي نعتز به لتزامن النسخة العشرين منه هذا العام، وكلها فعاليات تهدف إلى التوعية بأهمية التعريف بمرض السكري، والذي ينتشر في المنطقة، ولنوعي الناس حول مخاطر السكري وكيفية تجنب المرض وعلامات المرض التي يجب أن يراجع الشخص المركز الصحي إن ظهرت عليه.

جديد «البواسل»

وما الجديد في مخيم البواسل هذا العام؟
مخيم البواسل يضم أطفالا من عدة دول، وفي هذا العام أضفنا بعض الدول، حيث يشارك أطفال من تركيا ومن بنجلاديش، فقد حرصنا على التوسع هذا العام وضم المزيد من الأطفال، للمخيم الذي يعد أحد المخيمات العالمية لمرض السكري.

وكم دولة ستشارك في المخيم؟

يشارك في مخيم البواسل هذا العام نحو 11 دولة، إضافة إلى أطفال قطر.

16.4 % من السكان في قطر مصابون بالسكري، وفق اخر إحصاء لوزارة الصحة العامة.. كيف ترون هذه النسبة؟
هذا اخر إحصاء قامت به وزارة الصحة العامة، والوزارة أكملت المسح التدرجي الذي يكشف عن نسب الإصابة بالمرض في المجتمع، وبناء على المؤشرات عالمياً فيمكن أن تكون هناك زيادة في معدلات الإصابة، خاصةً وأن المشكلات المسببة للمرض ما زالت منتشرة في المجتمعات، كاستهلاك الوجبات السريعة وغيرها من الأمور، وأتوقع ألا تكون الزيادة كبيرة. 

الشباب و»السكري»

من الأمور الملاحظة خلال السنوات الأخيرة.. إصابة الكثير من المراهقين والشباب بمرض السكري في دولة قطر.. حدثنا عن هذا الجانب؟
النوع الأول من مرض السكري لا نعرف له أسباباً، وهذا الامر عالمي، وفي الفترة الأخيرة بالفعل، نلحظ إصابة الكثير من المراهقين بالنوع الثاني من السكري، وهو يعود إلى استهلاكهم الوجبات السريعة وعدم ممارسة الرياضة وغيرها من الأسباب، والجمعية وكذلك المؤسسات الصحية في قطر يقومون بحملات توعوية في المدارس للتأكيد على أهمية العادات الصحية، كالطعام الصحي وممارسة الرياضة.
كما أن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي أدخلت حصص الرياضة ضمن الجدول اليومي للمدارس، وهو من الأمور المهمة لكي لا يصاب الأطفال بالسمنة، التي تعد من عوامل الخطورة للإصابة بالسكري.

كيف ترون توفر الأدوية الحديثة لمرض السكري في دولة قطر؟
لله الحمد، الدولة تبذل جهودا كبيرة في هذا الجانب، فأي أدوية حديثة تطرح في العالم، نجدها بعدها بفترة في دولة قطر، والكثير من الأدوية دخلت إلى الدولة في الفترة الأخيرة، كالأدوية التي تخفض السكري وتخفض الوزن في نفس الوقت، إضافة إلى الأجهزة الحديثة المستخدمة في قياس نسب السكر في الدم التي باتت متوفرة في الدولة.

ماذا عن شراكاتكم في الجمعية القطرية للسكري مع مختلف المؤسسات؟
حريصون على العمل مع مختلف مؤسسات الدولة، وفي الاستراتيجية الوطنية للسكري، التي أنشأتها وزارة الصحة العامة، نجد التأكيد على أهمية التعاون بين المؤسسات المعنية بالسكري في دولة قطر، ونحن عضو في هذه الاستراتيجية، وإن شاء الله من خلالها نخطو خطوات متقدمة فيما يتعلق بمكافحة مرض السكري.

ماذا عن الجهد التوعوي للجمعية القطرية للسكري والمتعلق بطلاب المدارس؟
لنا ما لا يقل عن 4 إلى 5 زيارات شهرية للمدارس، للتوعية بالسكري والأكل الصحي وممارسة الرياضة، وتستمر هذه الزيارات طوال العام الدراسي، وهي من ضمن البرامج لدينا في الجمعية القطرية للسكري، وكذلك لدينا برنامج الطباخ الصغير، والذي يستهدف تعريف الأطفال بطرق اعداد الأكل الصحي في المنزل.

الأدوية الجديدة 

نظمتم مؤخراً المؤتمر الطبي للسكري في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2023.. ما أهمية الحدث وما خرج به من توصيات؟

المؤتمر يستهدف الأطباء العاملين في المراكز الصحية، ومن خلال الموضوعات التي طرحت أكدنا على أهمية الانتباه إلى مرحلة ما قبل السكري، والاطلاع على الادوية الجديدة المرتبطة بالمرض، إضافة إلى التصنيفات الجديدة المرتبطة بأنواع السكري، ففي السابق كان هناك نوعان فقط، ولكن في الوقت الحالي بات هناك تصنيفات أخرى لأنواع السكري.

وهل من أنواع علاج مختلفة يجري بحثها من قبل المؤسسات البحثية في قطر؟
لا زال النوع الأول لا يعالج إلا بالأنسولين، ولكن في بعض الأنواع التي لها علاقة بالوراثة أصبح لها علاجات مختلفة، فهناك العلاج بالخلايا الجذعية المرتبط بالنوع الأول من السكري، ومعهد قطر للبحوث الطبية بالتعاون مع هارفارد يعملون على مشروع الخلايا الجذعية كأحد أساليب علاج النوع الأول من السكري.

ماذا عن الخطوات المقبلة بالنسبة للجمعية القطرية للسكري؟

الأمر الأهم بالنسبة لنا في القطرية للسكري هو زيادة جرعات وعي الناس بالمرض، إضافة إلى زيادة الزيارات لمختلف المناطق في قطر للتوعية بالسكري، سواء كانت هذه الزيارات للمدارس لتوعية الطلاب، أو غيرها من المؤسسات.

كم عدد الأطفال المستفيدين من مضخات الأنسولين؟ 

أكثر من 500 طفل يستفيدون من مضخات الأنسولين، وهناك تعاون بين الجمعية وإدارة المصارف الوقفية وإدارة شؤون الزكاة في وزارة الأوقاف، بتزويد غير القادرين على شراء مضخات الأنسولين بها، فبعض الأطفال يحتاجون إلى هذه المضخات، كما أننا نقوم بالوقت الحالي بتوزيع «فري ستايل» أي أجهزة فحص سكري الدم عن طريق المسح، ونوزعها مجاناً لبعض الأطفال المصابين بالسكري، عن طريق التعاون بين الجمعية وإدارة المصارف الوقفية أو إدارة شؤون الزكاة، وقد بلغ عدد المستفيدين من هذه الخدمة 125 شخصا بصورة شهرية.

المصدر: العرب القطرية