أسماء البنجي تكتب: عن الجمهورية الجديدة
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
بناء عقار جديد، أو مصنع جديد، ليس بالشيء الهين، فما بالكم ببناء مدن جديدة فى جميع المحافظات بلا استثناء، إنها مصر الجديدة.
لا شك أننا لمسنا على أرض الواقع تغييرا جذريا فى جميع المحافظات، وحديثنا اليوم عن مدينة دمياط الجديدة، التى شهدت إنجازا واقعيا، من حيث المشروعات التنموية والخدمية الكبرى التى شهدتها، في السنوات الماضية، إذ لاقت اهتماما كبيرا من السيد عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، فضلا عن المشروعات الاستثمارية القومية الكبرى، لتصبح مدينة دمياط الجديدة.
وتعد نقطة انطلاق للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وبوابة الأثاث الدمياطي للوصول للعالمية، خاصة أنها أول وأكبر منطقة صناعية متخصصة في صناعة الأثاث والصناعات المكملة في الشرق الأوسط لتنمية قطاع الاثاث، وأحد القطاعات الصناعية الواعدة في مصر.
كما تعد دمياط إحدى سلاسل المدن الجديدة المتخصصة في الصناعات الاستراتيجية، ونعرف جميعا مدى جودة الأثاث المصري، خاصة الدمياطي ذو الحرفة اليدوية، وتستهدف الدولة فتح مجالات جديدة لصادرات الأثاث الدمياطي، على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
فضلا عن مساهمة صناعة الأثاث في الناتج القومي، ورفع حجم صادرات الأثاث إلى الخارج، وتطوير صناعة الاثاث، من خلال أكاديمية لتدريب الصناع على أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الأثاث من تصميم وتصنيع.
فالدولة لم تتدخر جهدا لبناء مصر جديدة ، تكسوها مشروعات تنموية، بأيادٍ مصرية، للنهوض بمصر للعالمية.
وجدير بالذكر أن مصر تميزت بصناعة الأثاث منذ الاف السنين، لاشتغال المصريين القدماء بالزراعة، خاصة زراعة الأشجار، وإمكانية الحصول منها على الأخشاب اللازمة لصناعة الأثاث، ومن ثم تمكن المصريون القدماء من احتراف مهنة صناعة الأثاث.
وقد توارث الشعب المصرى مهنة صناعة الأثاث، وبرع فيها حتى نجح فى تصدير منتجات الأخشاب، وإقامة معارض للأثاث المصرى بالخارج، لا سيما دول الاتحاد الأوروبى، إذ تحتل مصر المرتبة الرابعة عالميا في صناعة الأثاث، وتأتي الصين فى المرتبة الأولى وتستحوذ على حوالى 60 % من الإنتاج، تليها إيطاليا وفرنسا.
وتعتبر محافظة دمياط من أشهر محافظات مصر فى صناعة منتجات الأخشاب، حيث تنتج ما يقرب من ثلثى الإنتاج المصرى.
ومن هذا المقال، أدعوكم لزيارة مدينة دمياط، لكونها معلما من معالم السياحة، وتتمتع بمميزات عدة، إذ يوجد بمحافظة دمياط العديد من المعالم الأثرية التى ترجع إلى العصر الروماني والإسلامي والقبطي، وقد شهدت المحافظة مؤخرا افتتاح ثلاثة مساجد أثرية تم ترميمها، وإعادة تأهيلها، مثل مسجد عمرو بن العاص، ومسجد المعينى، وجامع الحديدي، كما توجد بالمحافظة كنيسة السيدة العذراء (بميدان سرور).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صناعة الأثاث
إقرأ أيضاً:
النائب حازم الجندي: الزراعة والصناعات الغذائية قاطرة التنمية الاقتصادية في الجمهورية الجديدة
أكد النائب المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا في حزب الوفد، أن مصر تشهد حاليًا طفرة نوعية تجعلها الوجهة الاستثمارية الآمنة والأبرز والأكثر استقرارًا على مستوى المنطقة والعالم، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية تتبنى رؤية متكاملة لتقديم تسهيلات غير مسبوقة للمستثمرين المحليين والأجانب.
وأوضح الجندي في بيان له اليوم، أن المناخ الاقتصادي الحالي، المدعوم بالإصلاحات التشريعية والبنية التحتية المتطورة والتسهيلات غير المحدودة لتعزيز الاستثمار وتحسين البيئة الاستثمارية، يوفر فرصًا واعدة في كافة القطاعات، وعلى رأسها القطاع الزراعي والصناعات الغذائية الذي يمثل حجر الزاوية في تحقيق الأمن الاقتصادي والنمو المستدام.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن الاستثمار في القطاع الزراعي المصري يمثل حاليًا فرصة ذهبية، فمصر كغيرها من الدول الساعية للتنمية، تعتمد على هذا القطاع الحيوي لتحقيق انطلاقتها الاقتصادية، كونها تمتلك مقومات طبيعية وبشرية فريدة، تشمل وفرة الأراضي الزراعية الخصبة التي تصلح لزراعة المحاصيل الاستراتيجية الهامة مثل القمح والذرة والفول وفول الصويا.
ولفت عضو الهيئة العليا في حزب الوفد إلى أهمية برامج استصلاح الأراضي الواسعة في مناطق مثل شمال ووسط سيناء، مما يضاعف المساحات القابلة للزراعة ويفتح آفاقًا جديدة أمام المستثمرين الراغبين في المساهمة الفعالة في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي، موضحا أن الفرص الاستثمارية في هذا المجال ليست قاصرة على الزراعة التقليدية فحسب، بل تمتد لتشمل مجالات ذات مردود اقتصادي وتصديري كبير جدا.
ودعا النائب حازم الجندي إلى ضرورة تكثيف الاستثمارات في المحاصيل التصديرية مثل الخضروات والفاكهة، لتلبية الطلب المتزايد عليها عالميًا، منوها بأن الاستثمار في إنتاج الأسمدة اللازمة ضرورة لدعم زراعة المحاصيل الاستراتيجية، كما أن هذه الاستثمارات توفر فرص عمل كثيفة كاستثمارات متوسطة تعتمد على العنصر البشري.