جدعون ليفي: إنكار تجويع غزة لا يقل خسة عن إنكار المحرقة
تاريخ النشر: 27th, July 2025 GMT
#سواليف
في عموده بصحيفة هآرتس، قارن الصحفي الإسرائيلي #جدعون_ليفي بين إنكار #محرقة_اليهود إبان #الحرب_العالمية الثانية على يد #النازيين، وإنكار إسرائيل المتواصل #تجويع_الفلسطينيين في قطاع #غزة، معتبرا أن الإنكار في كلتا الحالتين ينبع من جذر واحد، هو التنصل من الجريمة واحتقار الضحية.
وتحدث ليفي عن #محرقة_اليهود ( #الهولوكوست )، وأشار إلى أن منكريها، إما ادعوا أنها لم تحدث أصلا، أو أنها حدثت لكن عدد الضحايا كان ضئيلا، أو أنه لم تكن هناك غرف غاز إطلاقا.
ويرى أن ما يحدث اليوم من محاولات منظمة لنفي المجاعة في غزة ليس مجرد إنكار لحقيقة موثّقة عالميا، بل هو تطبيع لخطاب دعائي قائم على الكذب والتشكيك والوقاحة المؤسسية.
مقالات ذات صلةفمن الصحف إلى التلفزيونات، ومن الأكاديميين إلى باعة الصحف، هناك جوقة إسرائيلية متكاملة تصرّ على أن صور الأطفال الهَزلى مفبركة، وأن موتهم ليس من “تجويع متعمد”، بل “مشكلة تتحملها حركة حماس”، وفق المقال.
عمى أخلاقي
وأشار ليفي إلى أنه في الوقت الذي تُبث فيه مشاهد الجوع في قطاع غزة على شاشات التلفزة في العالم، تُصر إسرائيل على العمى الأخلاقي، مدّعية أن هناك 80 شاحنة تدخل يوميا إلى غزة، وأن هناك فيديو يظهر “إرهابيين من حماس يأكلون الموز في الأنفاق”.
وألمح الكاتب إلى أن الصور المعنية كانت قد التُقطت قبل 6 أشهر، لكن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي -الذي يصفه بكبير مروجي الأكاذيب- يعيد نشرها الآن.
وقال إن مثل هذا الإنكار بات مشروعا في إسرائيل، بل ويتسق مع اللباقة السياسية المحلية التي تزعم أنه لا وجود للجوع، وأن لا أحد سيُدان أو يُعاقب على التسبب به.
نمط سائدوأضاف أن هذا الإنكار أصبح نمطا سائدا في جميع مناحي الحياة داخل إسرائيل، فوصف تجويع غزة المتعمد، يُصنّف الآن على أنه “مؤامرة معادية للسامية”، و”إذا كان هناك جوع؟ فاسألوا حماس”.
وأوضح أن هناك 50 وجها للإنكار الإسرائيلي، وكلها بنفس القدر من الاحتقار، حيث تتراوح من غضّ الطرف، إلى رفع الحاجبين، إلى التمويه، والإخفاء، والكذب على الذات.
جدعون ليفي: صور المجاعة تغمر الشاشات والصحف في أنحاء العالم، ومع ذلك يُنكرها الإسرائيليون
إنكار
ومضى ليفي إلى القول، إنه ظل سنوات على يقين بأنه حتى لو قُدِّمت للإسرائيليين كل الأدلة المروعة، فإنهم سيرفضونها. “وها هو الدليل الآن: صور التجويع تغمر الشاشات والصحف في أنحاء العالم، ومع ذلك يُنكرها الإسرائيليون”.
ويحذر ليفي من أن أخطر ما في هذا الإنكار ليس الكذب فقط، بل السخرية القاسية من الضحايا الأحياء، وإنكار الألم في لحظة وقوعه.
وتابع إن هذا النهج ليس جديدا، بل يمتد من رواية النكبة التي “لم تحدث” حسب الرواية الرسمية، وصولا إلى عقود الاحتلال ونظام الفصل العنصري الذي تدعي إسرائيل أنها ليست طرفا فيه.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف جدعون ليفي محرقة اليهود الحرب العالمية النازيين تجويع الفلسطينيين غزة محرقة اليهود الهولوكوست
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: هناك فرص للسلام ونتطلع للمرحلة الثانية
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إذا عملنا مع ألمانيا، فسنساهم في خير العالم والشرق الأوسط".
وأضاف نتنياهو خلال مؤتمر صحفي عقد في القدس، إلى جانب المستشار الألماني فريدريك ميرز: "هناك فرص للسلام، لقد هُزم المحور الإيراني بشدة، وسأناقش هذا الأمر مع ترامب لاحقا هذا الشهر، وسنضع حدا لدور حماس في غزة.
وتابع لقد شارفنا على الانتهاء من المرحلة الأولى، ونتوقع الانتقال قريبًا إلى المرحلة الثانية، سنحقق نزع سلاح حماس ونزع سلاح غزة.
وفي وقت سابق ، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمستشار الألماني فريدريك ميرز اجتماعا موسعا في مكتب رئيس الوزراء بالقدس، بعد لقائهما على انفراد.
وحضر الاجتماع الموسع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ونائب رئيس مجلس الأمن القومي غيل رايش، والمدير العام لوزارة الدفاع اللواء (احتياط) أمير برعام، وآخرون.