«الفيفا» يحدد موعد مباراتي مصر مع إثيوبيا وبوركينا فاسو
تاريخ النشر: 27th, July 2025 GMT
القاهرة (د ب أ)
تلقي الاتحاد المصري لكرة القدم، خطاباً رسمياً من نظيره الدولي «الفيفا»، بتحديد موعد مباراتي منتخب «الفراعنة» أمام إثيوبيا وبوركينا فاسو في الجولتين السابعة والثامنة بالمجموعة الأولى في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.
وذكر الحساب الرسمي للاتحاد المصري لكرة القدم عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنه تقرر إقامة مباراة منتخب مصر مع ضيفه منتخب إثيوبيا 5 سبتمبر المقبل، على أن تقام مباراة الفريق ضد مضيفه منتخب بوركينا فاسو بالعاصمة واجادوجو في التاسع من ذات الشهر.
ويتربع المنتخب المصري على قمة ترتيب المجموعة برصيد 16 نقطة، متفوقاً بفارق 5 نقاط على أقرب ملاحقيه منتخب بوركينا فاسو، وذلك بعد مرور 6 جولات على انطلاق التصفيات، علماً بأن المتصدر سوف يصعد مباشرة للمونديال، الذي يقام العام المقبل في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
وعقب انتهاء مباراتيه مع إثيوبيا وبوركينا فاسو، يحل المنتخب المصري ضيفاً على منتخب جيبوتي في أكتوبر القادم، قبل أن يختتم لقاءاته بمواجهة ضيفه منتخب غينيا بيساو في الشهر ذاته.
ويسعى منتخب مصر للصعود لكأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه، بعدما شارك في نسختي البطولة عامي 1934 و1990 بإيطاليا و2018 في روسيا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تصفيات كأس العالم مصر الفيفا الاتحاد الدولي لكرة القدم إثيوبيا بوركينا فاسو
إقرأ أيضاً:
خلاف صامت بين الفيفا واليويفا.. صراع جديد يهدد خريطة كرة القدم الأوروبية
تتصاعد في أروقة كرة القدم العالمية أزمة جديدة بين الاتحاد الدولي (فيفا) والاتحاد الأوروبي (يويفا)، بعد موافقة الأخير على إقامة مباريات من الدوريين الإسباني والإيطالي خارج القارة، في خطوة اعتبرها البعض "تحديًا مباشرًا" للسلطة التنظيمية التي يحتفظ بها الفيفا على مستوى العالم.
القرار الأوروبي الذي سمح بإقامة مباراة فياريال وبرشلونة في مدينة ميامي الأميركية، ومباراة ميلان وكومو في مدينة بيرث الأسترالية، لم يمر مرور الكرام داخل أروقة الاتحاد الدولي. فالفيفا يرى أن مثل هذه القرارات لا يمكن أن تُتخذ بمعزل عنه، لأنها تمس الأسس القانونية التي تنظّم المنافسات المحلية والقارية.
ورغم أن السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، لم يهاجم اليويفا بشكل مباشر، إلا أن لهجته الحادة خلال كلمته في روما أوصلت رسالة واضحة مفادها أن الاتحاد الدولي لن يقف مكتوف الأيدي أمام أي محاولات لتغيير هيكل اللعبة المعتمد منذ عقود.
وقال إنفانتينو: "لدينا هيكل متوازن يضمن العدالة بين الاتحادات، وإذا بدأنا بتغيير موقع إقامة المباريات، فسنفتح الباب أمام فوضى تنظيمية قد تضر بمستقبل كرة القدم".
تصريح بدا للكثيرين بمثابة انتقاد غير مباشر لقرار الاتحاد الأوروبي، الذي مضى في طريقه دون انتظار الضوء الأخضر من الفيفا.
ويخشى مسؤولو الاتحاد الدولي من أن يؤدي توسع اليويفا في إقامة مباريات خارج أوروبا إلى خلق "نظام موازٍ" للبطولات، يهدد بانقسام في السلطة بين الاتحادين، خاصة أن الفيفا هو الجهة الوحيدة المخوّلة تنظيم المنافسات الدولية.
من جهته، يرى اليويفا أن قراراته تقع ضمن صلاحياته الكاملة، طالما أن المباريات تظل جزءًا من المسابقات المحلية، ولا تتعارض مع أجندة الاتحاد الدولي. ويعتبر الاتحاد الأوروبي أن إقامة مباراة أو اثنتين في الخارج هو "تجربة تسويقية" تهدف إلى جذب جماهير جديدة وتعزيز الصورة العالمية للأندية الأوروبية.
لكن وراء الكواليس، يبدو أن الأزمة تتجاوز الجوانب التنظيمية. فهناك من يقرأها في إطار "صراع نفوذ" بين الاتحادين الكبيرين حول من يملك حق توجيه مستقبل اللعبة. ففي السنوات الأخيرة، شهدت العلاقة بين الجانبين توترات متكررة، أبرزها الخلاف على موعد كأس العالم للأندية وتوسيع عدد المنتخبات في المونديال.
ويرى خبراء الشأن الكروي أن الصراع بين الفيفا واليويفا قد يدخل مرحلة جديدة من التجاذب، خصوصًا مع تصاعد النزعة التجارية في أوروبا ورغبة الأندية الكبرى في التحرر من القيود التنظيمية القديمة.
ويؤكد البعض أن الخطورة لا تكمن في مباراة تُلعب في ميامي أو بيرث، بل في "السابقة" التي قد تفتح الباب أمام نقل مزيد من المباريات، بما يُحدث شرخًا في وحدة النظام الكروي العالمي.
في المقابل، يحاول الفيفا احتواء الموقف من دون تصعيد مباشر، إذ يدرك أن أي مواجهة علنية قد تضر بصورة اللعبة أمام الجماهير. ومع ذلك، فإن كلمات إنفانتينو في روما كانت كافية لتوجيه إنذار مبكر مفاده أن "الكرة العالمية تقف على أعتاب أزمة صامتة بين أكبر مؤسستين تديران اللعبة".
الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة، إذ ينتظر أن يقدّم اليويفا ردّه الرسمي على استفسارات الفيفا، فيما يترقب الشارع الرياضي ما إذا كانت هذه الأزمة ستبقى داخل الغرف المغلقة، أم ستتحول إلى مواجهة مفتوحة تهدد توازن كرة القدم الأوروبية كما نعرفها اليوم.