الثورة نت /..

ارتفعت حصيلة القتلى في الاشتباكات المسلحة المتواصلة بين الجيشين التايلاندي والكمبودي، اليوم الأحد، إلى 33 شخصًا على الأقل، في تصعيد خطير للنزاع الحدودي بين البلدين الواقعين في جنوب شرق آسيا، وسط تحذيرات من تحول المواجهات إلى حرب شاملة.

وأفادت وزارة الدفاع الكمبودية، في بيان اليوم، بمقتل 13 شخصًا وإصابة 71 آخرين في صفوف قواتها جراء المعارك التي اندلعت منذ أمس الأول على طول المناطق الحدودية المتنازع عليها.

من جانبه، أعلن الجيش التايلاندي أن عدد القتلى في صفوفه ارتفع إلى 20 شخصًا، بينهم 14 مدنيًا.

وتصاعد النزاع الحدودي بين البلدين خلال اليومين الماضيين إلى مستوى غير مسبوق منذ عام 2011 مع مشاركة طائرات مقاتلة ودبابات وجنود على الأرض وقصف مدفعي في مناطق مختلفة متنازع عليها مما دفع مجلس الأمن إلى الدعوة لعقد جلسة طارئة اليوم، في محاولة لاحتواء التصعيد.

وحذّرت السلطات التايلاندية من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى اندلاع حرب، في وقت أعلنت فيه إجلاء نحو 140 ألف مواطن من المناطق المتضررة على الجانب التايلاندي من الحدود.

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا خلال الساعات القادمة، لبحث التطورات الخطيرة وسبل تهدئة الوضع بين البلدين.

إلى ذلك أعلن وزير الخارجية الماليزي، محمد حسن، اليوم الأحد، عن موافقة تايلاند وكمبوديا على وساطة بلاده في صراعهما الحدودي.

وقال حسن لوكالة “برناما” للأنباء، إنه من المتوقّع أن يصل رئيس الوزراء الكمبودي، هون مانيه، والقائم بأعمال رئيس الوزراء التايلاندي، بومتام ويتشاياتشاي، إلى ماليزيا مساء غد الاثنين.

وأضاف: “لديهما ثقة كاملة في ماليزيا وطلبا مني أن أكون وسيطا”، مشيراً إلى أنه تحدث مع نظيريه الكمبودي والتايلاندي واتفقا على عدم تدخل أي دولة أخرى في القضية.

ويعود أصل النزاع إلى خلافات تاريخية بشأن السيادة على مناطق حدودية، أبرزها المنطقة المحيطة بـمعبد برياه فيهير، المدرج على قائمة التراث العالمي، والذي شكّل بؤرة توتر مزمنة بين البلدين.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: بین البلدین

إقرأ أيضاً:

السويداء تعود للهدوء بعد اشتباكات دامية خلفت مئات القتلى و130 ألف نازح

بدأت مدينة السويداء جنوبي سوريا في نفض ركام الاشتباكات الدامية بين عشائر بدوية وعناصر من الطائفة الدرزية أودت بمئات القتلى، في وقت دخلت فيه قوات الحكومة بزعم استعادة الأمن، لكنها وجهت إليها اتهامات بالانحياز وارتكاب انتهاكات، بينما وثّقت تقارير حالات إعدام طائفية. اعلان

تعود الحياة إلى طبيعتها تدريجياً في شوارع مدينة السويداء جنوبي سوريا، وسط آثار الدمار التي خلفتها اشتباكات دامية بين عشائر بدوية مسلحة وعناصر من الطائفة الدرزية، وأسفرت عن مقتل مئات الأشخاص وتشريد أكثر من 130 ألفاً، وفقاً للأمم المتحدة.

وبدأت المواجهات قبل أسبوعين، على خلفية عمليات خطف متبادلة بين الطرفين، وتصاعدت إلى معارك عنيفة شملت أحياء سكنية، وتسببت في تدمير مباني وسيارات وترك أثر بالغ على البنية التحتية للمدينة.

وتدخلت قوات الحكومة السورية في 14 يوليو، بزعم فرض وقف إطلاق النار واستعادة الأمن، لكن شهادات متعددة من سكان محليين وناشطين تشير إلى أن القوات الحكومية دعمت بشكل فعلي العشائر البدوية، بل وشارك بعض عناصرها في عمليات نهب واعتقالات تعسفية وقتل مدنيين دروز.

ووثّقت تقارير صحفية ومقاطع فيديو، بعضها تم التحقق منه من قبل منظمات رصد، حالات إعدام ميداني بحق مدنيين دروز، ترافقها شعارات طائفية، في انتهاكات تُنسب إلى مسلحين من العشائر البدوية وبعض عناصر الأمن.

في المقابل، وبعد تثبيت وقف إطلاق النار نسبياً، نفّذت مجموعات درزية هجمات انتقامية على مناطق يقطنها البدو في ريف السويداء، ما أدى إلى مزيد من التصعيد والخوف من دوامة انتقام متبادل.

Related "جئناكم بالذبح".. جولة في السويداء توثق حال المدينة عقب وقف إطلاق النار دخول قوافل إغاثية إلى السويداء.. وتوم باراك يتحدث عن "المرحلة الثانية" بعد وقف إطلاق الناربعد هدوء المعارك.. برنامج الأغذية العالمي يوزع مساعدات بالسويداء ودعوات لفك الحصار

وأكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 130 ألف شخص نزحوا داخلياً جراء الأحداث، في واحدة من أكبر عمليات التشرد في جنوب سوريا منذ عام 2020.

وتعهد رئيس سوريا للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، بمحاسبة "جميع من ارتكب جرائم بحق المدنيين"، دون تحديد الجهة أو الكشف عن آلية التحقيق.

إلا أن السكان في السويداء يعبّرون عن شكوك واسعة تجاه جدية هذه الوعود، مشيرين إلى غياب أي حضور فعّال للدولة في حماية المدنيين خلال القتال.

الدروز، الذين يُقدّر عددهم بنحو 700 ألف في سوريا من أصل مليون حول العالم، يشكلون غالبية السكان في محافظة السويداء. وتعتبر الطائفة امتداداً للإسماعيلية، وهي تيار فكري ديني ينتمي إلى الحركات الإصلاحية في الإسلام الشيعي.

وكان الدروز قد استقبلوا سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024 بحذر، معربين عن تطلعهم إلى دولة مدنية عادلة، بعد عقود من التهميش النسبي في ظل النظام السابق.

عمال ينظفون المستشفى الوطني في أعقاب الاشتباكات الطائفية التي وقعت الأسبوع الماضي في بلدة السويداء ذات الأغلبية الدرزية ، سوريا ، يوم الجمعة 25 يوليو / تموز 2025 Omar Sanadiki/Copyright 2025 The AP. All rights reserved.

لكن العنف الأخير لم يُصب الطائفة الدرزية فحسب، بل تجاوزها إلى أفراد من الأقلية المسيحية في المنطقة. في كنيسة السيدة في السويداء، التي تحوّلت إلى ملجأ لعشرات العائلات، قالت وفاء الشماس (36 عاماً)، وهي من سكان المدينة، إن منزلها تعرّض للقصف بقذيفة في 16 يوليو، ثم دخل مسلحون إلى المنطقة، لكنهم غادروا دون العثور على عائلتها التي كانت مختبئة في ممر داخلي.

وأضافت، "لا نشعر بالأمان بعد"، قالت الشماس، "نخشى أن يعودوا. ما زلنا نعيش حالة توتر دائم".

وبدأت جمعية الهلال الأحمر السوري، بالتنسيق مع لجان محلية، بإجلاء مئات العائلات عبر قوافل حافلات إلى مناطق في دمشق ودرعا وحمص. كما غادر آخرون بوسائلهم الخاصة، بحثاً عن ملاذ آمن.

من بين من رفضوا النزوح، طلال جرماني (30 عاماً)، وهو صاحب منشأة سياحية ودرزي، قرر تسلّح نفسه والانضمام إلى المجموعات المحلية التي دافعت عن أحياء المدينة. قال: "ما حصل لم يكن صراعاً عادياً، بل كان انهياراً كاملاً للقانون"، قال جرماني، مضيفاً أن "التمييز بين العشائر المسلحة وقوات الأمن العامة أصبح شبه معدوم".

ورفض جرماني أي دعوة لنزع السلاح، قائلاً: "لن نستلم أسلحتنا ما لم تكن هناك دولة حقيقية تُطبّق القانون وتُوفّر الحماية. حالياً، نحن نحمي أنفسنا".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أعداد ضحايا الهجوم الإرهابي على كنيسة شرق الكونغو إلى 34 قتيلاً
  • السويداء تعود للهدوء بعد اشتباكات دامية خلفت مئات القتلى و130 ألف نازح
  • رئيس الوزراء التايلاندي: توصلنا إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار مع كمبوديا
  • ارتفاع حصيلة اشتباكات كمبوديا وتايلند وترامب يدعو إلى وقف الحرب
  • قتلى والاشتباكات تتوسع بين كمبوديا وتايلند رغم دعوات وقف إطلاق النار
  • تصعيد دموي بين كمبوديا وتايلاند.. 32 قتيلاً والنزاع يدخل يومه الثالث
  • حرب كمبوديا وتايلاند.. ارتفاع عدد القتلى من الجانبين إلى 32
  • سوريا.. ارتفاع حصيلة القتلى في حريق بريف إدلب
  • بظل استئناف القتال الحدودي مع كمبوديا.. إجلاء 100 ألف تايلاندي إلى ملاجئ مؤقتة