ربط العراق بشبكة كهرباء الخليج ستوفر 500 ميغاواط بكلفة 228 مليون دولار
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
الاقتصاد نيوز-متابعة
تناول تقرير لموقع، غالف تايمز، الاخباري قرب انتهاء المرحلة الأولى من مشروع ربط خطوط شبكة العراق الكهربائية بمنظومة كهرباء مجلس التعاون الخليجي وذلك بقيمة استثمارية تبلغ 228 مليون دولار مبينا بان ذلك سيوفر ما مقداره 500 ميغا واط بالساعة تقريبا من الطاقة الكهربائية لمناطق جنوبي العراق وذلك بحلول نهاية عام 2024.
وأشار التقرير الى ان مشروع ربط شبكات كهرباء دول مجلس التعاون فيما بينها شهد تقدما سريعا خلال السنوات الأخيرة، ومن ابرز معالم هذا المشروع هو التقدم الحاصل بمراحل ربط شبكة العراق الكهربائية الاستثماري بشبكة بلدان مجلس التعاون الخليجي، مبينا بان الشروع بربط شبكة كهرباء دول المجلس مع العراق والتي بدأت بوادرها في 8 حزيران انما تمثل خطوة أولى لربط الشبكة ببلدان خارج المجلس مع طموح للوصول الى بلدان أخرى والوصول الى السوق الأوروبية.
واستنادا الى وكالة الطاقة الدولية فان بلدان الخليج بالإضافة الى العراق قد سجلوا خلال الفترة ما بين 2021 و2022 زيادة بأعلى نسب استهلاك للطاقة الكهربائية في منطقة الشرق الأوسط.
ويذكر التقرير ان الربط الشبكي بين العراق وبلدان مجلس التعاون الخليجي هو احد الحلول التي تبنتها بغداد لمعالجة اخفاقات التجهيز لقطاع الكهرباء في العراق. وتكمن الإخفاقات المتكررة في التجهيز لقدم المحطات وتعرض البلد لعقود طويلة من حروب وازمات وأسباب متعددة أخرى بضمنها انقطاعات متكررة في امدادات إيران من مادة الغاز للعراق التي تسبب توقف محطات التوليد عن العمل.
في 8 حزيران عام 2023 تم البدء بمشروع ربط شبكة العراق الوطنية بشبكة كهرباء مجلس التعاون الخليجي وكان ذلك يمثل أول ربط كهربائي مع بلدان خارج نطاق مجلس التعاون الخليجي. وتشتمل المرحلة الأولى على انشاء ومد خطوط من محطة الوفرة في الكويت الى محطة الفاو في جنوبي العراق لنقل حوالي 500 ميغاواط بكلفة استثمارية تبلغ 228 مليون دولار. ومن المتوقع ان تنتهي المرحلة الأولى من المشروع بنهاية عام 2024.
مشروع ربط شبكة خطوط مجلس التعاون الخليجي مع العراق هو ممول من قبل صندوق قطر للتنمية وصندوق الكويت للتنمية الاقتصادية العربية ومن المؤمل ان ينتهي نهاية العام القادم. ويعد هذا المشروع مبادرة فريدة من نوعها مع الهدف بتجهيز محافظات جنوبي العراق بطاقة كهربائية بقدرة 500 ميغاواط بالساعة وخطوة للانتقال الى خارج حدود بلدان مجلس التعاون.
ويذكر التقرير كذلك بان أهمية مشروع الربط الشبكي تكمن في تعميق التعاون والتواصل ما بين بلدان مجلس التعاون والعراق. ويعزز هذا المشروع أيضا مشروع ربط شبكة كهرباء بلدان الخليج بدعم جهود التنمية في المنطقة.
وجاء الإعلان عن تنفيذ المشروع عقب اتفاقية تم التوقيع عليها في تموز 2022 وقد تم تحقيق تقدم مهم بإكمال مرحلة مد خطوط الربط الفاو -1 والفاو -2 في جنوبي العراق وتتضمن المرحلة الثانية انشاء خطوط الربط مع الكويت. ويشتمل أيضا مشروع ربط العراق بشبكة مجلس التعاون على انشاء محطة الربط الرئيسية في منطقة الوفرة مع خطوط مزدوجة أيضا للربط مع محطة الفضلي في العربية السعودية ويتضمن ذلك انشاء ربط ما بين الشبكة الكويتية وشبكة العراق بخط ذو قوة 400 فولت.
ويشير التقرير الى ان مشروع ربط شبكة العراق الكهربائية مع شبكة مجلس التعاون يمثل احدى خطوات الخليج باتجاه الوصول الى السوق الأوروبية وتصدير الكهرباء اليها، ويشتمل ذلك على مشروع ربط مع تركيا. بالإضافة الى ذلك هناك توقع بربط شبكي بين العراق والعربية السعودية، وذلك عقب توقيع مذكرة تفاهم تنفيذية في تموز 2022. ويذكر ان دراسات فنية جارية لتحديد نقاط الربط ومسالك مد خطوط الكهرباء مع الجوانب الاقتصادية والفنية لهذا المشروع.
وتشتمل الخطوة الأولية لعملية للربط على انشاء خط ربط كهربائي بطول 435 كم ما بين نقطة عرعر السعودية ومحطة اليوسفية قرب بغداد وذلك بطاقة تجهيز تصل الى 1000 ميغاواط وقوة فولتية بمقدار 400 كيلو فولت.
ويعمل العراق حاليا أيضا على مشروع ربط شبكي مع الأردن كجزء من خطته لحل ازمة قطاع الكهرباء. وتشتمل المرحلة الأولى من المشروع على مد خط توصيل كهربائي بطول 330 كم يمتد من محطة كهرباء الريشة في الأردن الى منطقة القائم شمال غربي العراق. ومن المتوقع ان تجهز المرحلة الثانية من المشروع 500 ميغاواط أما المرحلة الثالثة فمن المتوقع ان تصل طاقتها الى 900 ميغاواط. ويأمل العراق من الربط مع شبكة الأردن ان يحل ازمة تجهيز الطاقة الكهربائية لمناطق غربي البلد التي تعاني من عجز في التجهيز منذ العام 2014، وكذلك تجهيز طاقة كهربائية متواصلة لمصانع الفوسفات في منطقة عكاشات في محافظة الانبار فضلا عن دعم مشروع المنطقة الصناعية بين العراق والأردن.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار مجلس التعاون الخلیجی المرحلة الأولى جنوبی العراق شبکة کهرباء شبکة العراق ربط مع ما بین
إقرأ أيضاً:
ترامب يوقع على انتصاره التشريعي.. خفض الضرائب والإنفاق يصبح نافذاً
في خطوة تاريخية تلقي بظلالها على الاقتصاد الأميركي، وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على حزمة ضخمة من تخفيضات الضرائب والإنفاق لتصبح قانوناً خلال مراسم احتفالية، أمس الجمعة، في البيت الأبيض.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من موافقة مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون على مشروع قانون سياسات الضرائب بفارق ضئيل.
وفي احتفال في البيت الأبيض بمناسبة عيد استقلال أميركا، في 4 يوليو ، قال ترامب "أوقع مشروع قانون الكبير والجميل، الذي يقود إلى خفض كبير في الضرائب".
وأضاف "لا تصدقوا ما يقوله الديمقراطيون.. إنهم يستخدمون مفردات الموت والخطر بكثرة"، في إشارة إلى الانتقادات الحادة لمشروع القانون.
وقال "هذا المشروع يحمل أكبر تخفيض ضريبي، وسيحافظ على الميارات من الدولارات، وستعود أميركا أقوى".
وأضاف "سنحيي المزارع والمشاريع الصغيرة، والاقتصاد سيكون أكثر قوة". وأشار إلى أن "أسواق الأسهم عند أعلى مستوياتها على الإطلاق وسنحافظ على ذلك".
وفي ذات السياق، قال ترامب في الحفل: "لم أرَ شعباً في بلدنا سعيداً هكذا قط بسبب ذلك، لأن فئاتٍ عديدة من الناس تُعنى بهم: العسكريون، والمدنيون من جميع الفئات، والوظائف من جميع الأنواع"، شاكراً رئيس مجلس النواب مايك جونسون وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون على قيادتهما مشروع القانون في مجلسي الكونغرس.
وأضاف ترامب: "إذن، لدينا أكبر تخفيض ضريبي، وأكبر خفض للإنفاق، وأكبر استثمار في أمن الحدود في تاريخ أميركا".
وأشار إلى أنه سيتم "تخصيص مبلغ تاريخي قدره 165 مليار دولار لوزارة الأمن الداخلي، لترحيل المهاجرين غير الشرعيين، وتأمين حدودنا، وإعادة الأمن إلى أميركا".
وفي شأن آخر، قال الرئيس الأميركي إن الديمقراطيين يبنون توربينات الرياح لتوليد الكهرباء بينما يتركون الصين تقيم العشرات من المناجم الاستخراج الفحم.
ومن شأن مشروع القانون، الذي سيوفر التمويل لحملة ترامب الصارمة على الهجرة، أن يجعل من التخفيضات الضريبية التي أُقرت عام 2017 أمراً دائماً وسط توقعات بأن يحرم ملايين الأميركيين من التأمين الصحي.
وأُقر التشريع بأغلبية 218 صوتاً مقابل 214 بعد نقاش محتدم في مجلس النواب.
مع دخول رسوم ترامب حيز التنفيذ.. هل تتأثر أرباح الشركات الأميركية في الربع الثاني؟
وشهدت المراسم استعراضاً جوياً لطائرات شبح ومقاتلات شاركت في الهجمات الأميركية على المنشآت النووية في إيران الشهر الماضي.
ويمثل إقرار مشروع القانون انتصاراً كبيراً لترامب وحلفائه الجمهوريين، الذين قالوا إنه سيعزز النمو الاقتصادي لكنهم نفوا تحليلاً توقع أن يضيف التشريع 3.4 تريليون دولار إلى ديون البلاد البالغة 36.2 تريليون دولار.
وفي منشور على منصة إكس أمس الخميس، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت "السياسات المؤيدة للنمو في هذا التشريع التاريخي ستؤدي إلى طفرة اقتصادية لم نشهد مثلها من قبل".
من جانبه، قال رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، الجمهوري عن لويزيانا، مستشهداً بعبارة شهيرة لترامب "هل تعبتم من الانتصارات بعد؟"، مضيفاً: "بمشروع قانون واحد كبير وجميل، سنجعل هذا البلد أقوى، وأكثر أمناً، وأكثر ازدهاراً من أي وقت مضى".
الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال حفل البيت الأبيض بيوم الاستقلال:
أميركا رابحة واستعادت مكانتها وقوتها في العالم
طائرات بي تو قامت "بمهمة رائعة" قبل أسبوعين ( في إشارة إلى ضربات المواقع النووية الإيرانية)
عملية "مطرقة منتصف الليل" في إيران كانت "بالفعل مطرقة"
يمثل هذا الإنجاز، أيضاً، محطة بارزة للرئيس ولحزبه، فقد كانت محاولة محفوفة بالمخاطر لتجميع قائمة طويلة من الأولويات الجمهورية في ما سُمّي "مشروع القانون الجميل الكبير الواحد"، الذي تجاوز حجمه 900 صفحة. ومع اصطفاف الديمقراطيين صفاً واحداً ضده، سيشكّل القانون الجديد أحد المعالم البارزة لعودة ترامب إلى البيت الأبيض، بدعم من السيطرة الجمهورية على الكونغرس.
يهدف مشروع القانون إلى تمديد تخفيضات ضريبية بقيمة 4.5 تريليون دولار تم سنها عام 2017 خلال الولاية الأولى لترامب، والتي كانت ستنتهي دون تدخل من الكونغرس، بالإضافة إلى تخفيضات ضريبية جديدة.
يشمل ذلك السماح للعمال بخصم الإكراميات وأجور العمل الإضافي، وخصماً قدره 6 آلاف دولار لمعظم كبار السن الذين يقل دخلهم عن 75 ألف دولار سنوياً.
وقدّر مركز السياسات الضريبية، وهو جهة تحليلية مستقلة، أن مشروع القانون سيمنح العام المقبل خصماً ضريبياً قدره 150 دولاراً لأقل شريحة دخل، و1750 دولاراً للطبقة المتوسطة، و10950 دولاراً لأعلى شريحة، مقارنة بما كانوا سيواجهونه إذا انتهت مفاعيل تخفيضات 2017.
ويتضمن المشروع استثماراً ضخماً بقيمة 350 مليار دولار في الأمن القومي وأجندة ترامب الخاصة بالترحيل، إلى جانب تمويل تطوير نظام دفاعي يُطلق عليه "القبة الذهبية" لحماية الولايات المتحدة.
وللتعويض عن الإيرادات الضريبية المحذوفة، يتضمن التشريع خفضاً في برنامج ميديكيد للرعاية الصحية ومساعدات الغذاء (فوود ستامبس) بقيمة 1.2 تريليون دولار، وذلك بشكل رئيسي من خلال فرض متطلبات عمل جديدة، حتى على بعض الآباء وكبار السن، بالإضافة إلى تقليص كبير في الإعفاءات الضريبية الممنوحة للطاقة الخضراء.
وقدّر مكتب الموازنة في الكونغرس، وهو جهة غير حزبية، أن مشروع القانون سيضيف 3.3 تريليون دولار إلى العجز خلال عقد من الزمن، وسيتسبب في فقدان 11.8 مليون شخص لتغطيتهم الصحية.