الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مستوطنين إسرائيليين ضالعين بأعمال عنف بالضفة الغربية
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
قال بلينكن، إن الولايات المتحدة ستمنع دخول أيّ شخص ضالع في "تقويض السلم والأمن أو الاستقرار في الضفة الغربية" أو يتّخذ خطوات "تقيّد بشكل غير مبرّر وصول المدنيين إلى الخدمات والاحتياجات الأساسية".
أعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء، أنّها لن تمنح تأشيرات لمستوطنين إسرائيليين متطرفين ضالعين في موجة العنف ضدّ الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، مطالبة من جهة ثانية الدولة العبرية ببذل مزيد من الجهود لحماية المدنيين في غزة.
ويعتبر التدبير من ردود الفعل الملموسة والنادرة للولايات المتحدة ضد إسرائيليين منذ اندلاع الحرب قبل نحو شهرين، علما بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان قد حضّ حليفته إسرائيل على حماية المدنيين واعدا في الوقت ذاته بدعم قوي للدولة العبرية.
وجاء في بيان لوزير الخارجية أنتوني بلينكن "لقد أكدنا للحكومة الإسرائيلية على وجوب بذل مزيد من الجهود لمحاسبة المستوطنين المتطرفين الذين ارتكبوا هجمات عنيفة ضد فلسطينيين في الضفة الغربية".
وذكّر وزير الخارجية الأمريكي بأن بايدن سبق أن أكّد مرارا أنّ "تلك الهجمات غير مقبولة".
وقال بلينكن، إن الولايات المتحدة ستمنع دخول أيّ شخص ضالع في "تقويض السلم والأمن أو الاستقرار في الضفة الغربية" أو يتّخذ خطوات "تقيّد بشكل غير مبرّر وصول المدنيين إلى الخدمات والاحتياجات الأساسية".
وشدّد على أنّ "انعدام الاستقرار في الضفة الغربية يلحق الضرر بكل من الشعبين الإسرائيلي والفلسطينيي، ويهدّد مصالح الأمن القومي لإسرائيل. يجب أن يُحاسَب المسؤولون عن ذلك".
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إنّ التدبير يطال عشرات المستوطنين من دون إعلان أسمائهم. ويطال حظر التأشيرات أيضاً أفراد عائلاتهم.
ولا تسري القيود على مستوطنين متطرفين من حمَلة الجنسية الأمريكية.
وشنّ مقاتلو حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أسفر عن نحو 1200 قتيل، كما خطفوا نحو 240 رهينة اقتادوهم إلى غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردّت إسرائيل على هجوم حماس بقصف مكثف على قطاع غزة ترافق منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، ما تسبّب بمقتل 16248 شخصا، 70 في المئة منهم نساء وأطفال ومراهقون، وفق حكومة حماس.
وتشهد الضفة الغربية تصاعدا في التوترات منذ اندلاع الحرب في غزة.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، قُتل 255 فلسطينيا على الأقل بنيران الجيش الإسرائيلي أو مستوطنين في مناطق مختلفة من الضفة، على ما تفيد وزارة الصحة الفلسطينية.
ويشكو فلسطينيون من إفلات من العقاب في هجمات ومضايقات يرتكبها مستوطنون.
ويقود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حكومة ائتلافية تضمّ أحزابا يمينية متطرفة تؤيد بشدة الاستيطان في أراض احتلتها إسرائيل في العام 1967، على الرغم من أن بناء وحدات سكنية إسرائيلية في هذه الأراضي يعدّ عملاً غير مشروع بحسب القانون الدولي.
وزار بلينكن إسرائيل والضفة الغربية في الأسبوع الماضي.
وقالت الخارجية الأمريكية، إن إسرائيل تظهر "تحسّناً" في الاستهداف بضرباتها في غزة بعدما أبدت واشنطن قلقها إزاء القصف الواسع النطاق في بداية الحرب.
وقال ميلر "سنواصل مراقبة ما يجري وسنواصل الضغط عليهم لبذل كل ما بوسعهم لتقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين".
بسبب العنف ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية.. واشنطن: مستعدون لفرض عقوبات على مستوطنينمع نظام "حبسورا" قد تصيب وقد تخيب.. إسرائيل تستخدم الذكاء الاصطناعي لتنفيذ "اغتيالات جماعية" في غزةعنف المستوطنين تجاه فلسطينيي الضفة المحتلة.. شهاداتٌ صادمة ويأس من عدالة القضاء الإسرائيليوتعهّدت الولايات المتحدة تقديم مساعدات بأكثر من مئة مليون دولار للفلسطينيين، لكنّها تواجه انتقادات حادة في العالم العربي؛ بسبب دعمها الدبلوماسي والعسكري لإسرائيل.
ورحّبت جماعة الضغط التقدمية الأمريكية "جاي ستريت "المؤيّدة لإسرائيل، والتي غالباً ما توجّه انتقادات لنتنياهو، بقرار حظر التأشيرات، واعتبرته "خطوة أولى مهمة".
وقالت إنه يتعين على إدارة بايدن فرض الحظر على وزيرين من اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية هما وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
وعادت إدارة بايدن لسياسة معارضة الاستيطان التقليدية للولايات المتحدة والعالم، لكن من دون اتّخاذ أي تدابير عملية لوضع حدّ له.
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تخلّى عن هذه السياسة، وقد أعلن وزير الخارجية السابق مايك بومبيو أنّ الولايات المتحدة لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو: مقتل أول جندي بالجيش اللبناني جرّاء قصف إسرائيلي منذ بدء الحرب في غزة وول ستريت جورنال: إسرائيل تخطط لسحب مياه البحر بمضخات لإغراق أنفاق حماس في غزة وإخراج مقاتليها صور الأقمار الصناعية ترصد بدء إسرائيل هجومها البري على جنوب قطاع غزة إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية غزة حركة حماس عقوباتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية غزة حركة حماس عقوبات حركة حماس إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط قطاع غزة تغير المناخ فلسطين السعودية البيئة قصف حركة حماس إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط قطاع غزة الولایات المتحدة فی الضفة الغربیة یعرض الآن Next قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
المملكة المتحدة تفرض عقوبات على كبار القيادات المسؤولة عن الفظائع في السودان
أعلنت المملكة المتحدة، اليوم، فرض عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع المشتبه بأنهم ارتكبوا أعمال عنف بشعة، بما فيها عمليات قتل جماعي، وعنف جنسي ممنهج، وتعمّد الاعتداء على مدنيين.
وقالت المملكة المتحدة إن من بين المستهدفين بهذه العقوبات عبد الرحيم حمدان دقلو، أخو ونائب قائد قوات الدعم السريع الفريق أول حميدتي، إلى جانب 3 آخرين من القيادات الذين يُشتبه بضلوعهم في هذه الجرائم – وجميعهم الآن يواجهون تجميد أرصدتهم ومنع قدومهم إلى المملكة المتحدة.
وأكدت المملكة المتحدة على أن أفعال قوات الدعم السريع في الفاشر ليست عشوائية: بل هي جزء من استراتيجية متعمدة لترهيب السكان وبسط السيطرة عن طريق الخوف والعنف، وآثار أفعالهم يمكن مشاهدتها من الفضاء، حيث تُظهر صور الفاشر التي التقطت من الفضاء الرمال مخضّبة بالدماء، وأكوام جثث، وما يدل على وجود قبور جماعية دفنت بها جثث الضحايا بعد حرقها.
وأشارت المملكة المتحدة إلى أن فرض عقوبات على قيادات قوات الدعم السريع الذين يُشتبه بضلوعهم في أعمال القتل الجماعي والعنف الجنسي في الفاشر يرسل رسالة واضحة بأن كل من يرتكب فظائع سوف يُحاسَب عن أفعاله. وذلك يجسد التزام المملكة المتحدة بمنع ارتكاب مزيد من الفظائع.
وتابعت أنه سيتم رصد مبلغا إضافيا لتقديم حزمة من الدعم العاجل لمساعدة المجتمعات التي باتت على حافة الهاوية، لتوفير المواد الغذائية والماء النظيف والرعاية الصحية، وكذلك الحماية للنساء والأطفال في المناطق الأكثر تضررا بسبب العنف.
وقالت وزيرة الخارجية، إيفيت كوبر إن الفظائع التي تقع في السودان مروعة للغاية وتُعدّ وصمة في ضمير العالم. والدليل القاطع على الجرائم البشعة – عمليات إعدام جماعي، وتجويع، واستخدام الاغتصاب بشكل ممنهج ومحسوب كسلاح حرب – لن، ولا يمكن، مرورها دون عقاب، مشيرة إلى أن لعقوبات المفروضة اليوم على قيادات قوات الدعم السريع تستهدف مباشرة من لُطخت أياديهم بالدماء، في حين أن حزمة المساعدات المعززة التي نقدمها سوف توفر دعما منقذا لحياة من يعانون.
الجدير بالذكر أن المملكة المتحدة تضغط على جميع الأطراف لإنهاء الحرب وحماية المدنيين، وأدانت مرارا وتكرارا العنف الذي ترتكبه قوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارا مقدما بقيادة المملكة المتحدة أدان الفظائع، وحشد الإجماع الدولي حول التكليف بإجراء تحقيق عاجل في الفظائع التي ارتُكبت في الفاشر.
وتقدم المملكة المتحدة الدعم الفني لآليات العدالة الدولية والمحاسبة، كما استثمرنا هذه السنة 1.5 مليون جنيه إسترليني في مشروع "شاهد السودان" لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، بما فيها الاعتداءات على المدنيين، والتحقق منها وتوثيقها. كما تبحث إمكانية فرض مزيد من العقوبات في سياق جهودنا لإنهاء الحصانة من العقاب، ومحاسبة من يرتكبون هذه الفظائع.
أخبار السعوديةالمملكة المتحدةالحرب فى السودانالقتل الجماعي فى السودانقد يعجبك أيضاًNo stories found.