بكلمات راقية ..الفيفا تكشف الأسباب التي ساهمت في تحويل الكرة المغربية إلى رقم صعب عالميا
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أخبارنا المغربية - الرباط
نشر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، تقريرا مفصلا ألقى من خلاله نظرة على أهم الأسباب التي كانت وراء صحوة كرة القدم المغربية في السنوات الأخيرة، مسلطا الضوء على تجدد الإنجازات المغربية في كأس العالم لأقل من 17 عاما الذي أقيم بإندونيسيا سنة 2023، ومساهمة المشروع الكروي طويل الأمد في وضع المغرب على خريطة كرة القدم العالمية، كما أشارت إلى أن مستقبل الكرة المغربية الذي تنتظره المزيد من النجاحات.
وأرجع "فيفا"، سبب تألق الكرة المغربية إلى خمسة أسباب شكلت محور ثورة حقيقية تمثلت في "تحقيق إنجازات فريدة غير مسبوقة في زمنٍ قياسي، والعديد من النجاحات داخل البلاد وفي المحافل الدولية التي جاءت بعد فترة لم يكن فيها المغرب في الواجهة، إلا أن الخطة التي أُعِدَت منذ سنوات حققت أهدافها."
وسلط الاتحاد الدولي لكرة القدم الضوء على المشاريع المتكاملة التي عرفها الحقل الكروي المغربي والمتمثلة في الفوز بتنظيم كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، وتنظيم المشهد الكروي عبر إنتاج المواهب والعمل على تطويرها ومنحها السلوك الاحترافي، من خلال المشروع الذي قاده رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع خلال السنوات القليل الماضية، والخطة المتكاملة التي تضمنت منتخبات الكرة بمختلف فئاتها السنية الرجالية والنسائية، والتي تطلبت من الأندية القيام بدورها الوطني.
وأبرزت "فيفا" دور ملك البلاد في تسطير بدايات النجاح عبر إنشاء أكاديمية محمد السادس لكرة القدم عام 2009 والتي بلغت تكلفتها 13 مليون يورو، بهدف تطوير الرياضة الوطنية في المغرب، وهو ما أثمر نتائج مبهرة، حيث يتم العمل بأحدث الطرق التقنية لإنتاج المحترفين في العالم، وهو ما جعلها منجما من الذهب لمختلف منتخبات المغرب، ونواة لتحقيق العديد من الإنجازات في المحافل الدولية.
كما أن بصمة فوزي القجع كانت واضحة في هذا السياق حيث عمل على إنشاء ملاعب جديدة وتطوير الملاعب الموجودة، حتى أصبح المغرب قادرًا على استضافة كأس الأمم الإفريقية 2023 من خلال 9 ملاعب دولية." وهو ما ساهم في نجاح الملف الثلاثي لاستضافة كأس العالم 2030.
وحول اهتمام جامعة القجع بالفئات السنية والسيدات، تطرق التقرير إلى إلزام الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الأندية بإنشاء مدارس تأسيسية للمساعدة في الكشف عن المواهب وتنميتها، وهو هو الإجراء الذي جعل الأندية المغربية تبدأ في إخراج مواهب كبرى، بالإضافة إلى انعكاس هذا الإهتمام على الكرة النسائية التي منحت المملكة لقب دوري أبطال إفريقيا للسيدات عبر فريق الجيش الملكي، وبلوغ المنتخب النسائي لثمن نهائي كأس العالم للسيدات 2023.
وفي نفس السياق كان لقرار توجيه الاستثمارات إلى منتخبات الفئات السنية والسيدات دورا محوريًا في تغيير شكل الكرة المغربية، حيث خصص لقجع المنحة التي توصلت بها الجامعة من الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال فترة كورونا والتي بلغت قيمتها 500 ألف دولار، لتطوير كرة القدم النسائية في البلاد. عبر التعاقد مع رينالد بيدروس كمدرب لمنتخب السيدات، ومشرف على جميع منتخبات الفئات السنية النسائية، والعمل على الشيء الأهم الذي جعل المشروع متكاملًا؛ وهو البحث عن المواهب المغربية في أوروبا، جنبًا إلى جنب مع التطوير المستمر في الكرة المحلية.
وأوردت "فيفا" أن "مواهب الخارج" كانوا في صلب اهتمامات المشروع الكروي المغربي، حيث عملت الجامعة الملكية على إقناع اللاعبين من مزدوجي الجنسية باللعب لأسود الأطلس، وهي العملية التي منحت المنتخب المغربي نجومًا بارزين سواء في المنتخب الرجالي أو النسائي، بالإضافة إلى نجوم الدوري المحلي الذي قال التقرير أنه تطور كثيرًا على مستوى الرجال والنساء، بالإضافة إلى منح الفرصة للمدربين الوطنيين للدراسة والتعلم وأخذ الخبرات، ثم تولي تدريب المنتخبات الوطنية ليبدأ المدربون المغاربة في إثبات كفاءتهم.
وختم التقرير بأن الأسباب الخمسة هي سر تحول المغرب إلى رقم صعب في كرة القدم العالمية بعد سنوات من التخبط وذلك بفضل المشروع المتكامل للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والتخطيط الطويل المدى، والإيمان بقدرة العمل المستمر على منح أفضل النتائج.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الکرة المغربیة کأس العالم لکرة القدم کرة القدم
إقرأ أيضاً:
الفيفا: «مونديال الأندية» يجذب المليارات في دور الثمانية!
نيويورك (د ب أ)
أخبار ذات صلة
لا تزال الفرصة متاحة أمام لاعبين من 33 دولة مختلفة، تضم مجتمعة مليارات السكان، للتتويج بلقب أبطال العالم الحقيقيين، وقد تخطى عدد المشجعين في البطولة عتبة المليونين مع بلوغ كأس العالم للأندية لكرة القدم دور الثمانية.
وشاهد المشجعون القادمون من 72 دولة لاعباً أو أكثر من أبناء بلدهم في بطولة كأس العالم للأندية التي تمكن من التسجيل فيها لاعبون من 39 دولة مختلفة.
ومع بلوغ دور الربع النهائي من البطولة، ما زالت ثمانية أندية تحلم برفع الكأس، ولكن رغم أن الأندية المتبقية في المنافسة لا تمثل إلا ثلاثة اتحادات قارية، يبقى الأمل حليف ملايين المشجعين حول العالم الذين يأملون أن يكون أحد أبناء بلدهم جزءاً من تاريخ كرة القدم في المباراة النهائية التي ستقام على ملعب ميتلايف في نيو جيرسي في 13 يوليو.
وما زالت البرازيل، التي وصل فريقان منها إلى الدور الربع النهائي، الدولة الأكثر تمثيلاً من حيث عدد اللاعبين (56 لاعباً)، تتبعها ألمانيا التي يمثلها فريقان أيضاً (31 لاعباً) في بطولة الأندية الأكثر شمولية على الإطلاق.
وأحد هذين الفريقين هو بوروسيا دورتموند الذي يدين بالفضل لهدفي سيرهو جيراسي اللذين عبرا بالنادي من دور الـ16 في مواجهة مونتيري المكسيكي، وهي المباراة التي بلغ خلالها عدد المشجعين في البطولة 2009825، بمتوسط 35890 مشجعاً في المباراة، بعد 56 مباراة.
وذكر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في تقرير عبر موقعه الرسمي: «يمثل المهاجم الدولي الغيني في صفوف دورتموند إحدى الدول الثلاث، إلى جانب جورجيا (خفيتشا كفاراتسخيليا لاعب باريس سان جيرمان) وفنزويلا (ييفرسون سولتيدو لاعب فلومينينسي)، التي لم تتأهل بتاريخها إلى كأس العالم، ولكن الفرصة متبقية أمامها ليكون أحد مواطنيها في صفوف أبطال العالم للأندية».
وبالإضافة إلى ذلك، يتمتع الآن سبعة لاعبين من ثلاثة بلدان، وهي الأرجنتين وفرنسا وألمانيا، بالإضافة إلى لاعب الوسط الدولي الإسباني السابق، تشابي ألونسو، الذي بات يدرب ريال مدريد، بالفرصة لإضافة ميدالية أبطال كأس العالم للأندية إلى جائزة كأس العالم التي حققوها مع منتخبات بلادهم.
وسينتقل جميعهم للمنافسة ضمن دور الربع النهائي الذي ستلعب مبارياته في أتلانتا، ونيويورك، ونيو جيرسي، وفيلادلفيا، وأورلاندو.
يذكر أن الملعب في فلوريدا كان موطناً لمفاجأة كبرى، حيث أقصى الهلال السعودي فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، بعد أن تغلب عليه بنتيجة 4 - 3 في مباراة وصلت إلى الأوقات الإضافية، وأصبح الفريق السعودي الممثل الأوحد للقارة الآسيوية في البطولة، وأحد الأندية الخمسة التي لم تعرف طعم الهزيمة بعد، إلى جانب فلوميننسي وبالميراس البرازيليين ودورتموند وريال مدريد الإسباني.
وتجدر الإشارة إلى أن ملعب كامبينج وورلد شهد النسبة التهديفية الأعلى في البطولة، بمتوسط 33.5 هدف في المباراة، وبناء عليه، ينتظر الكثيرون المباريات الثماني المتبقية بإثارة وحماسة تفوقان ما حدث في دور الـ16 عندما اهتزت الشباك بمتوسط 63. 3 مرة في المباراة، وهي نسبة تفوق متوسط البطولة الذي بلغ 09. 3 هدف في المباراة التي تعتبر نسبة جيدة جداً.