السعودية تعلن ميزانية 2024 بإنفاق 1.25 تريليون ريال.. و1.17 تريليون إيرادات
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
ترأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء السعودي في الرياض لإقرار الميزانية العامة للدولة للعام المالي الجديد 2024، حيث استعرض مجلس الوزراء بنود الميزانية العامة للدولة للعام المالي 2024، حيث تضمنت إيرادات تقدر بنحو 1.17 تريليون ريال، مقابل مصروفات بـ 1.25 تريليون ريال، وعجزا مقدرا بنحو 79 مليار ريال، وقد وجه خادم الحرمين الشريفين الوزراء والمسؤولين، كلا فيما يخصه، بالالتزام الفاعل في تنفيذ ما تضمنته الميزانية من برامج ومشاريع تنموية واجتماعية.
مواصلة الإنجازات
وبمناسبة إقرار ميزانية عام 2024، أشاد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، بما حققته المملكة من إنجازات منذ إطلاق «رؤية المملكة 2030» واستمرار حكومة المملكة في الإصلاحات الهيكلية على الجانبين المالي والاقتصادي،
بالإضافة إلى رفع معدل النمو الاقتصادي المستدام في ضوء المقومات والفرص التنموية الكبيرة التي تتمتع بها المملكة في إطار «رؤية المملكة 2030» لتمكينها من المضي قدما نحو مستقبل أفضل يليق بمكانتها، وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مما كان له انعكاس جلي وبارز في نمو الناتج المحلي للأنشطة غير النفطية.
وأكد بن سلمان التزام الحكومة في ميزانية العام المالي 2024 بتعزيز النمو الاقتصادي عبر التوسع في الإنفاق الحكومي، مشيرا الى أن أرقام الميزانية التي أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين تأتي داعمة وممكنة للعديد من البرامج والمبادرات التي تشتمل على استثمارات لتعزيز البنية التحتية، ورفع جودة الخدمات المقدمة إلى المواطنين والمقيمين والزائرين.
وتابع: «تدعم أرقام الميزانية كذلك تطوير القطاعات الاقتصادية الواعدة، وتعزيز جذب الاستثمارات، وتحفيز الصناعات، ورفع نسبة المحتوى المحلي والصادرات السعودية غير النفطية»، مشيدا «بالدور الفاعل والمهم لصندوق الاستثمارات العامة، وصندوق التنمية الوطني».
تطوير المالية العامة
وأكد بن سلمان استمرار العمل على تطوير أداء المالية العامة للمملكة، من خلال زيادة القدرة المالية وبناء الاحتياطيات الحكومية، بما يعزز قدرة اقتصاد المملكة، ويحافظ على مستويات مستدامة من الدين العام، وبما يمكن من مواجهة أي تطورات أو أزمات قد تطرأ مستقبلا.
وأوضح أن ارتفاع الإنفاق يعود بشكل رئيس إلى حرص الحكومة على الاستمرار في تطوير مستوى الخدمات العامة المقدمة للمواطنين والمقيمين والزائرين، وتنفيذ العديد من المشاريع والتوسع في الإنفاق على استراتيجيات التطوير القطاعية والمناطقية التي من شأنها أن تحقق تغيرات هيكلية إيجابية تؤدي إلى توسيع وتنويع القاعدة الاقتصادية.
دعم القطاع الخاص
وأكد بن سلمان على تطوير وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتمكينه وتحفيزه للقيام بدوره في تحقيق التنوع الاقتصادي، لتمكين سوق العمل من استيعاب المزيد من القوى العاملة السعودية، وخلق فرص وظيفية في سوق العمل وخفض معدلات البطالة بين السعوديين، حيث ارتفع إجمالي عدد السعوديين في سوق العمل هذا العام إلى 2.3 مليون، علاوة على تحسين البيئة الاستثمارية لتكون بيئة جاذبة تسهم في رفع نسبة الاستثمار المحلي والأجنبي، وتنمية الصادرات غير النفطية وتحسين ميزان المدفوعات التجاري غير النفطي.
وأضاف أن رحلة التنوع الاقتصادي مستمرة عبر دعم القطاعات الواعدة، إذ تعمل المملكة على مستهدفات السياحة إلى 150 مليون زائر داخليا وخارجيا بحلول عام 2030، بالإضافة إلى بناء قطاع رياضي فعال من خلال «مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية» تحقيقا لمستهدفات «رؤية 2030» بالقطاع الرياضي، إذ تشهد هذه القطاعات نموا متسارعا يحقق فرصا متنوعة.
وأشار إلى عزم المملكة على تطوير القطاع الصناعي لكونه من أهم القطاعات الحيوية في الاقتصاد السعودي، من خلال تنويع القاعدة الصناعية وسلاسل القيمة عبر «الاستراتيجية الوطنية للصناعة» التي تركز على 12 قطاعا فرعيا لتنويع الاقتصاد الصناعي ورفع الناتج المحلي الصناعي نحو 3 أضعاف مقارنة بعام 2020، ليصل إلى 895 مليار ريال في 2030، ليكون مساهما رئيسا في تنمية الصادرات غير النفطية، تكاملا مع الدور المهم لصندوق الاستثمارات العامة لكونه الذراع الاستثمارية المساهمة والمكملة للجهود التي تقوم بها الحكومة في تنوع الاقتصاد، والدور المحوري لصندوق التنمية الوطني والصناديق التابعة له بتوفير التمويل الميسر للقطاع الخاص.
دور إقليمي ودولي بارز
وفي الحديث عن الدور المحوري والقيادي للمملكة، أكد بن سلمان دور المملكة إقليميا ودوليا، وسعيها الى أن تنعم دول العالم بالأمن والاستقرار لكونهما العاملين الرئيسيين للتنمية والازدهار، وحرصها على تطوير واستقرار سلاسل الإمداد والقيمة بما يخدم التنمية والازدهار الاقتصادي لجميع دول العالم.
وفي ختام تصريحه، أكد سموه على عزم المملكة على الاستمرار خلال العام المقبل وعلى المديين المتوسط والطويل في زيادة جاذبية اقتصاد المملكة كقاعدة للاستثمارات المحلية والأجنبية، وتنوع الاقتصاد عبر تطوير جميع القطاعات الاقتصادية.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: خادم الحرمین الشریفین غیر النفطیة على تطویر بن سلمان
إقرأ أيضاً:
راية إكسبو تُسلّم رسميًا من اليابان إلى السعودية في حفل اختتام معرض أوساكا
أعلن إكسبو 2030 الرياض عن استلام راية المكتب الدولي للمعارض بشكل رسمي, خلال الحفل الختامي لمعرض إكسبو 2025 أوساكا، الذي اختتم أعماله في اليابان بعد ستة أشهر من الفعاليات والحوارات الثقافية وجمعت الدول والوفود المشاركة من مختلف أنحاء العالم.
وتمثل هذه الخطوة الانتقال الرسمي لمسؤوليات الاستضافة إلى المملكة، لبدء مرحلة الاستعداد لتنظيم نسخة استثنائية من المعرض في عام 2030.
ويوفر معرض إكسبو 2030 الرياض منصة عالمية استثنائية لدعم واستعراض الحلول المبتكرة وتعزيز الجهود لتحقيق الاستدامة والتنمية الشاملة، ويجسّد ركيزة أساسية لترسيخ مسيرة التحول الطموحة التي تشهدها المملكة في ظل دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- وشهد حفل الاختتام استلام معالي المهندس وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض إبراهيم بن محمد السلطان، راية المكتب الدولي للمعارض، وذلك بحضور معالي وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ فيصل بن فاضل الإبراهيم، و سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان الدكتور غازي بن سعيد بن زقر، وعدد من كبار الشخصيات والمسؤولين، وذلك تأكيدًا على التزام المملكة واستعدادها الكامل لاستضافة الحدث العالمي في 2030.
وأكّد المهندس السلطان في ختام معرض إكسبو 2025 في اليابان أن انتقال الراية من اليابان إلى الرياض تُعد محطة مهمة في رحلة المملكة نحو استضافة العالم في إكسبو 2030 الرياض، وإعلانًا لانطلاق العد التنازلي لتنظيم نسخة غير مسبوقة من المعرض الأبرز عالميًا.
وأوضح معاليه أن هذا الحدث يجسد مرحلة جديدة في مسيرة المملكة نحو المستقبل، بفضل الدعم غير المحدود من خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – والقيادة المباشرة من سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله –، إلى جانب تضافر جهود مؤسسات الدولة كافة، والترحيب الكبير من المواطنين والمقيمين في المملكة عامة، ومدينة الرياض على وجه الخصوص، لتقديم تجربة استثنائية تعبّر عن تميّز المملكة وريادتها في تنظيم الفعاليات العالمية، وتجسّد رؤيتها في بناء مستقبل أكثر ابتكارًا وتعاونًا للعالم أجمع.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة إكسبو 2030 الرياض المهندس طلال المرّي: “مع تقدُّمنا في مرحلة التنفيذ، واستلام الرياض لراية المكتب الدولي للمعارض، نتطلّع لتقديم نسخة مميزة في معرض إكسبو 2030 الرياض والتي ستضع معايير عالمية جديدة في مجالات الاستدامة والابتكار وستجمع دول العالم تحت مظلة واحدة لإحداث أثر إيجابي مستدام”.
وكانت شركة إكسبو 2030 الرياض قد نظمت فعالية ثقافية بعنوان “من أوساكا إلى الرياض” يوم 10 أكتوبر في ساحة “إكسبو أرينا ماتسوري”، شهدت حضور أكثر من خمسة عشر ألف زائر استمتعوا بعروض موسيقية وثقافية جمعت بين الثقافتين السعودية واليابانية.
اقرأ أيضاًالمملكةوزير الخارجية يصل إلى البحرين لترؤس اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي-البحريني
كما نظّمت الشركة عددًا من ورش العمل والاجتماعات الثنائية مع الدول المشاركة، لبحث الأولويات والاستعدادات المرتبطة باستضافة المعرض.
واختتم الجناح السعودي مشاركته في إكسبو 2025 أوساكا بتحقيق نجاح لافت، مسجلاً رقمًا قياسيًا جديدًا في عدد الزوار بلغ أكثر من 3 مليون زائر.
يُذكر أن معرض إكسبو 2030 الرياض سيُقام من 1 أكتوبر 2030 إلى 30 مارس 2031، على مساحة 6 مليون متر مربع، تمتد على خمس مناطق رئيسية تسلط الضوء على موضوعات إكسبو التي تشمل أحدث الابتكارات التقنية والتنمية الشاملة والحلول المستدامة.
ومن المتوقع أن يستقطب المعرض أكثر من 42 مليون زيارة من 197 دولة و29 منظمة، ليوفر مساحة مشتركة لتبادل الأفكار وطرح حلول عملية تسهم في معالجة أبرز التحديات.
ويسعى معرض إكسبو 2030 الرياض إلى ترك إرثٍ مستدام, والإسهام بعد انتهائه في تعزيز مكانة الرياض كمركزٍ عالمي رائد للتعاون الدولي.