بيـن الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبد الله الدردري، أن الصندوق العالمي للمناخ والذي كان أول قرار قملة المناخ COP28، هو إضافة ودفعة قوية لدعم العمل المناخي في المنطقة العربية، موضحاً أن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة أنفق ما يقارب مليار دولار في المنطقة العربية من أجل حلول إنمائية متكاملة مدفوعة بالأولويات القطرية والخطة الاستراتيجية للبرنامج.

ودعا الأمين العام المساعد للأمم المتحدة في تصريح على هامش COP28 في إكسبو دبي، إلى ضرورة استخدام سبل دعم المناخ للتحول الاقتصادي والانتقال العادل في الاستثمار الأخضر في مجالات آخري مثل الاقتصاد الدائري.
وحذر الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، من الآثار السلبية نتيجة الممارسات غير المستدامة على الموارد الطبيعية بالمنطقة العربية، حيث ان المنطقة العربية معرضة لأن تخسر 14 % من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2050 بسبب هدر المياه.
وعن تأثير التغير المناخي على المنطقة العربية، لفت إلى أن اليمن مثلاً من بين البلدان الأكثر عرضة لتغير المناخ، ويواجه أزمة متفاقمة في المياه منذ عقود، مع توقعات بزيادة سوء التغذية والفقر إذا لم تتخذ إجراءات مناخية لبناء القدرة على الصمود مع تغير المناخ، مشيراً إلى أنه بحلول 2060 من المتوقع أن يفقد اليمن 93 مليار دولار تراكمي في الناتج المحلي الإجمالي، وأن يعاني 3.8 ملايين شخص إضافي من سوء التغذية فيه.

وعن الفئات الأكثر تأثراً بالتغير المناخي، لفت إلى أن التغير المناخي يؤثر على جميع البشر ومنهم فئات مثل ذوي الهمم، مشيراً إلى تأثر 300 مليون شخص من ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة بالتغير المناخي علي سبيل المثال، هناك 400 ألف شخص في سوريا يحتاجون إلى أطراف اصطناعية وغيرها من البلدان العربية، داعياَ إلى دمج تلك الفئات من أجل "التكيف" بسبب التغيرات المناخية وتأثيرها على صحة المجتمعات.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الأمین العام المساعد للأمم المتحدة المنطقة العربیة

إقرأ أيضاً:

فيضانات مفاجئة وجفاف متواصل.. كيف تأثرت المنطقة العربية في 2024؟

سجلت المنطقة العربية في عام 2024 أعلى درجات حرارة في تاريخها، وفق تقرير “حالة المناخ في المنطقة العربية” الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في ديسمبر، ما يعكس تصاعدًا ملموسًا في وتيرة الاحترار وارتفاع خطر الظواهر المناخية المتطرفة.

وأشار التقرير، وهو الأول من نوعه، إلى أن متوسط درجة الحرارة السنوي ارتفع بمقدار 1.08 درجة مئوية مقارنة بالفترة المرجعية بين 1991 و2020، ما يوضح تسارعًا ملحوظًا مقارنة بالعقود السابقة، ويمثل مؤشرًا على تأثير التغيرات المناخية المتصاعدة على المنطقة.

تمتد المنطقة العربية على مساحة 13 مليون كيلومتر مربع من المغرب إلى الإمارات، وتضم 15 من أصل 20 دولة الأكثر معاناة عالميًا من ندرة المياه نتيجة تفاقم الظواهر المناخية، ومع أن معظم المنطقة جافة وقاحلة، فإن بعض مناطق شمال إفريقيا تشهد شتاء أكثر رطوبة.

وشهد عام 2024 موجات حر طويلة وممتدة، وصلت في بعض المناطق إلى 50 درجة مئوية لمدة 12 يومًا، بينما استمر الجفاف في أجزاء من شمال إفريقيا للسنة السادسة على التوالي، مع تسجيل فيضانات مفاجئة في دول مثل المغرب وليبيا والصومال ولبنان بعد هطول أمطار غزيرة، ما يعكس التباين الكبير في الظواهر المناخية وتأثيراتها المباشرة على المجتمعات والاقتصادات.

وحذرت المنظمة من أن الارتفاع المستمر في درجات الحرارة يضغط على الأنظمة البيئية والاقتصادات والمجتمعات، وأوضحت أن متوسط ارتفاع درجة الحرارة في المنطقة العربية بلغ 0.43 درجة مئوية لكل عقد منذ عام 1991، أي ضعف سرعة الاحترار على مستوى العالم، ويتجاوز ضعف معدل الفترة بين 1961 و1990.

وأظهرت بيانات العقد الأخير (2015-2024) أن درجات الحرارة ارتفعت بمقدار 0.58 درجة مئوية عن متوسط 1991-2020، و1.44 درجة مئوية مقارنة بالفترة 1961-1990، ما يعكس تصاعد التحديات المناخية التي تواجه المنطقة.

ودعا التقرير إلى تعزيز أنظمة الإنذار المبكر متعددة المخاطر، والتي تشكل استثمارًا حيويًا لحماية الأرواح وسبل العيش، وأشار إلى أن نحو 60% من الدول العربية تمتلك هذه الأنظمة حاليًا، كما أبرز التقرير استثمارات عدة دول في إدارة الموارد المائية عبر تحلية المياه وبناء السدود وتحسين معالجة مياه الصرف الصحي.

وأكد التقرير أن هذه الدراسة التحليلية تعتبر أداة تخطيط استباقية لفهم أنماط المناخ وتأثيراتها الاجتماعية والاقتصادية، والاستعداد للتحديات المستقبلية، خاصة مع استمرار الاتجاه نحو الاحترار وزيادة حدة الظواهر المناخية.

ووصف أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، التقرير بأنه خطوة نوعية نحو تعزيز فهم الجماعة العربية لأنماط المناخ والمخاطر المرتبطة به وتأثيراته الاجتماعية والاقتصادية، فيما تضمن التقرير توقعات سيناريوهات المناخ المستقبلية من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ لتوفير إطار للتخطيط للتأثيرات المناخية في السنوات القادمة.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يلتقي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية
  • بعد عامين من COP28.. "اتفاق الإمارات" مرجع العمل المناخي
  • بعد عامين من «COP28» .. «اتفاق الإمارات» التاريخي لا يزال خريطة الطريق للعمل المناخي الفعال
  • الأمين العام للأمم المتحدة: نقدر التزام الحكومة العراقية بالمضي قدما في خطط التنمية
  • وصول الأمين العام للأمم المتحدة إلى العاصمة بغداد
  • الأمين العام للأمم المتحدة يزور مقر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالرياض
  • الأمين العام للأمم المتحدة: مركز الملك سلمان للإغاثة يُعد نموذجًا على الكفاءة وجودة الخدمات الإنسانية
  • وزارة الخارجية تُدين تدخل الأمين العام للأمم المتحدة في الشؤون الداخلية للجمهورية اليمنية
  • فيضانات مفاجئة وجفاف متواصل.. كيف تأثرت المنطقة العربية في 2024؟
  • سمو ولي العهد يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة